الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين يصنع حالة الغيبية سبب التخلف والرجعية

سامي كاب
(Ss)

2012 / 10 / 30
المجتمع المدني




كل متدين هو غيبي التفكير او يسيطر على تفكيره الوهم والخيال والتوقع بعيدا عن الحقيقة والواقع وكل بعيد عن الواقع يكون قليل المعرفة بالحياة وقليل العلم وقليل الكفاءة في التفكير العلمي والاستنتاج والاستكشاف لغاية تحديث الواقع وتطويره ولذا فان الدين يعمل على التخلف والرجعية والتقوقع والثبات دون التطور والحداثة والتقدم والخلق والابداع
كل متدين يجهل الحياة نسبيا والجهل يؤدي للخوف والخوف يؤدي للعدوانية والعدوانية تؤدي للارهاب والارهاب انواع منها ارهاب جسدي وارهاب نفسي وارهاب عصبي وكل نوع من هذه الانواع الثلاثة يحتوى الوان عديدة من الارهاب
وعكس الدين هو التفكير العلمي المادي الطبيعي الذي يعالج الواقع والحقيقة ويكسب المفكر العلم والمعرفة والدراية والفهم والوعي والاستيعاب المنطقي الجوهري لكل ما يدور في واقع الحياة
التفكير المادي الوجودي الجدلي الرياضي هو التفكير الذي يقود للتطور والرقي بالانسان ككيان وبواقعه الحياتي وهو من يصنع الحضارة
الدين عكس الحضارة والحرية والعلم والتطور والابداع والاستكشاف والبحث والابتكار وعكس الرفاه والسعادة والرخاء
الدين يهدف دائما في كل مكان وزمان لاستعباد الانسان من اجل الاستحواذ على الثروة الحياتية والسلطة كي تكون بيد القلة النخبوية المجتمعية التي يفرزها الصراع الطبقي في المجتمع والتي تخلقها حركة الانتاج وعلاقاته
----------------
الدين لا يمكن ان يصنع اخلاقا راقية للانسان انما العكس انه ينحدر بالانسان الى مستوى الحيوان فينحدر مستوى اخلاقه كونه يتصرف بدافع غريزي نزاوتي متصف بالغباء والتوهم والانانية والتسلط والعدوانية والتفرد ونزعة التملك والسيطرة والاستحواذ
الدين يمنع العقل من الانطلاق والتحرر من الخوف القادم من المجهول
بل ويؤكد على مسالة الخوف من المجهول ليحول الخوف الى طقس من طقوس الولاء والورع والتقوى
الدين يشرع الغباء والعبودية ويعتبرها من ارقى القيم الحضارية للانسان ويقنع المؤمن بشتى الاساليب المخادعة والملتوية بان الغباء والعبودية قيم الانسان التي تأخذه للنزاهة والتسامي والانسجام مع الذات الالهية للوصول الى الخلود في الجنة
الدين يعمل على تغيير البرمجة الطبيعية للانسان على مستوى جهازه العصبي وجسده ونفسيته فيصبح غيبيا واهما خياليا وخائفا مترددا امعيا منهزما عديم الثقة بالنفس مستسلما انقياديا تبعيا يفتقد لروح المبادرة والمبادأة وارادة الحياة كذلك يصبح بليدا قاعدا عاطلا متطفلا استهلاكيا يفتقد لروح الطموح والفعل والصيرورة والبناء والانتاج والتطوير والحركة الايجابية
البرمجة الدينية للانسان غايتها خلق انسان عبد مستسلم خانع منقاد سهل للسيطرة عليه ولا يمتلك قدرات ومقومات التحرر والاستقلالية والانفصال عن القطيع الاجتماعي الخاضع لسيطرة الدين فكرا وثقافة وتربية ومنهجا وسلطة
وخير دليل على هذا النموذج هو الدين الاسلامي بل والمقصود في القول هو الدين الاسلامي والقطيع الاجتماعي هو مجتمع المسلمين ونستشف من هذا بان الدين الاسلامي هو فكر وثقافة وتربية ومنهج حياة وسلطة
وبهذا يكون الدين الاسلامي قد بنى حول قطيعه جدرانا سميكة ومتعددة وعالية كي تردع اتباعه من التحرر والانفلات من قبضة العبودية والاستسلام والولاء
فهناك سياج الاخلاق والقيم ثم سياج الثقافة والفكر ثم سياج التربية والمنشأ ثم سياج المنهج الحياتي وهو على طبقتين الطبقة الاجتماعية المتمثلة بالمؤسسات الدينية ورجال الدين من القضاة والمشايخ وطبقة السلطة الحاكمة المتمثلة بكل مؤسساستها ورجالاتها
ثم سياج السلطة المتمثل باجهزة السلطة من شرطة اسلامية وجيش
ولمن يريد التحرر عليه ان يتحرر بشكل كامل من كافة هذه الاطر والحواجز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: