الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرسي الرئيس المصري ام المسلم

عبدالسيد مليك

2012 / 11 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاول مرة محمد مرسي بين الزعماء الذين مثلوا بلادهم من مختلف جنسيات العالم العضو في الامم المتحدة و ساتجاوز الانتقادات التي ركز علها المهتمين من السياسيين و الحقوقيين بخفة الدم المصرية و التي ظهرت كرد فعل على ارتجال مرسي لبعض العبارات او بعض الحركات العفوية التي جاءت بناء على عدم الخبرة المسبقة في المقابلات الرسمية فكل هذه التصرفات لا تعنيني كسياسي من بعيد او قريب لكن اضافة لكل ما سبق فان خطاب مرسي تركز بشكل عام في نقطتين رئيستين اولهما كلام مرسي في الامم المتحدة بوصفه الرئيس المسلم او ربما جاء ذلك لارضاء التيار او الجماعة التي دفعت به على عرش فرعون و برز ذلك واضحا من خلال مقدمة خطابه الذي تقاسمها مع الرئيس الايراني احمدي نجاد و اسهابه بالحديث عن الاسلام الذي وثقها بالايات القرآنية كلما اتيح له ذلك على الرغم اني لست معارضا ليتحدث شخص عن عقيدته كما يشاء وقتما شاء.
لكن وجه الاعتراض ياتي من منطلق لكل حدث حديث : فسؤالي ما هو وجه الربط بين المهمة السياسية المكلف بها مرسي كرئيس دولة بوصفها عضو في الامم المتحدة و بين خطابه الذي لا ينقصه سوى العمامة و العبائه لتكون رسالة دعوية .
فإن اقتصرت زيارة مرسي على تقديم الاسلام للغرب فمن المؤكد انها رسالة غير مثمرة لاننا لم نسمع من بين زعماء العالم الحضور من نطق الشهادتين و ان كانت الزيارة تأكيداً على الوحدة الوطنية و تساوي جميع اطياف الشعب في الحقوق و الواجبات الذي افاض سيادة الرئيس بشرحها بمرجعية دينية ايضاً. وإن حرية التعبير مكفولة لجميع المصريين و لا ادري إن كان هذا نوع من الازدواجية في شخصية الرئيس أم هو جزء من طريقة تصرف جماعته ( الاخوان المسلمين) تتكلم بطريقة و تتصرف بطريقة و تتعامل بطريق أخرى. أم ان سيادة الرئيس يغفل أنه في وقت القاء محاضرته الاولى في الامم المتحدة ان المشهد السياسي في مصر مغايير تماماً للحقيقة . فهناك ألبير صابر يزج به في السجن لمجرد انه اضاف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ما لا ترتضيه
جماعة الاخوان المسلمين فاين هي اذا حرية التعبير يا سيادة الرئيس
و بالمقارنة اين هو المجرم الذي قام بتمزيق الكتاب المقدس على مرأى ومسمع من الجميع في واحد من اكبر ميادين القاهرة و توعد بالمزيد و لماذ هو خارج قفص الاتهام او قفص القرود او حتى مستشفى المجانين أهذا هو القانون و القضاء يا سيادة الرئيس أم ان للعدالة في نظركم وجوه أخرى ؟ أين هي حرية الاديان و اي قانون مريض استندتم عليه لهدم كنيسة أثرية بمدينة رشيد للمسيحيين في وضح النهار تحت منطق متخلف لصعاليك الفرعون لم يجيدو سوة لغة الهدم لان الحوار هو الشعاع الذي يفقدهم بصيرتهم العمياء و انهم في لغة المنطق و العقل مهزومين .
أين هو الامن الآمان الذين ركزت عليه في حملتك الانتخابية و أكدته بفخر في الامم المتحدة على ان مصر هي بلد الامن و الآمان؟
أي آمان تقصد ؟ هلى هو آمان جماعة الاخوان التي توغلت في كل قطاعات الدولة و استنادكم في الحفاظ على كرسي المرشد على اهل الثقة بغض النظر عن قدراتهم العلمية و السياسية داخليا و خارجياً و لكي تتمكنوا من السيطرة عليهم و توجيهم حسب رؤية مكتب الارشاد .أما إن قصدت أمن المواطنين فلماذا اصبحنا نسمع مصطلحات جديدة كالتهجير الذي لم يكن شائعا من قبل فا بي اي منطق يهجر موطنين من مدنهم ويجبرو علي هجر بيتهم في منطقة العامرية ثم امتدت إلي منطقة دهشور واخيرأ في رفح وحوادث القتل ضد الاقباط في نزلة جريس بمركز أبوقرقاص ومركزى ملوى ودير مواس والمنيا و الفرز الطائفي في اعلى معدلاته في تاريخ مصر الحديث و القديم .
بينما غفلتم تماماً القاء الضؤ على وحدة الاقباط و المسلمين لرفض الفيلم المسيئ للاسلام كنوع من الاصرار على شق الشارع المصري الذي يراهن عليه انه لم يبقى كثيراً اسيراً لفخاخكم المفخخة و سيفوت عليكم فرصة الانشقاق و التعامل بمرجعية طائفية ولن نكون لبنان او ايران ولان نرضي ان نكون غير مصريين كاملين الحقوق وعلينا نفس الواجبات وان المرحله القادمه ستشهد اقتلاع الدكتاتوريه من جزورها في مصر والمنطقه وبلا عودة وان الكلمه الاولي والاخيرة للشعب وان الرئيس ماهو اللي موظف يتقضي راتبه من خير شعبه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزيت و السكر هى ادوات الفوز فى الانتخابات
د/سالم محمد ( 2012 / 11 / 2 - 10:45 )
عزيزى مليك في الانتخابات الاخيرة حصل مرسى على نصف اصوات الناخبين فقط فاذا اخذنا فى الاعتبار الجهل و الامية و الغيبيات التى تسيطر على الشعب اضافة الى استغلال الفقر الذى تعيشه الجماهير فى تعبئتهم للتصويت لصالح مرشح الاخوان
ولولا ذلك لما حصلوا على 10% فقط
ان وجود مرسى رئيسا كمن اتخذ من سائق اعمى لقطار يركبه منطلقا نحو الهاوية

اخر الافلام

.. على وقع الحرب في غزة.. حج يهودي محدود في تونس


.. 17-Ali-Imran




.. 18-Ali-Imran


.. 19-Ali-Imran




.. 20-Ali-Imran