الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


50 جزائريا---- يعتنقون المسيحية-- كل اسبوع-- و6 الالاف -- تنصروا خلال السنوات الاربعة الاخيرة -- لماذا

علي عجيل منهل

2012 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قالت صحيفة النهار الجزائرية استنادا إلى أرقام للأسقفية الكاثوليكية بالجزائر إن حوالي 50 جزائريا يعتنقون الديانة المسيحية بمختلف مذاهبها عبر التراب الجزائري كل يوم أحد.
ونقلت الصحيفة عن الأب "دانيال سان فينسون دولابول"، مسؤول بالأسقفية الكاثوليكية بالجزائر قوله إن 90 في المئة من مجموع الجزائريين الذين غيّروا ديانتهم يعتنقون المذهب الإنجيلي، مشيرا إلى أن ظاهرة اعتناق المسيحية من قبل الجزائريين المسلمين بلغت حدّا كبيرا خلال 4 السنوات الأخيرة.
ويفسر الأب "دانيال" فعالية الكنيسة في استقطاب أتباع جدد في الجزائر في الحرية التي باتت تتمتع بها على الإنترنت وداخل فضاء شبكات التواصل الاجتماعي
و رغم الاجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائريه من اجل الحد من الحملات التبشيريه، الا ان ذلك لم يمنع تواصل هذه الحملات.
واضافت الصحيفه ان الكنائس الجزائريه: "تقوم بتعميد 50 جزائريا كل يوم احد، وذلك حسب ارقام الاسقفيه الكاثوليكيه بالجزائر، موضحه ان عدد الجزائريين المرتدّين عن الاسلام بلغ 6 الاف شخص خلال الاربع سنوات الاخيره.-
ان هذه الظاهرة عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة، ولم تعد تقتصر فقط على منطقة القبائل ، بل صارت متواجدة أيضا في منطقة الجنوب الجزائري ومنطقة الشرق، على غرار مدن باتنة وقسنطينة وخنشلة.
أن اعتناق الديانة المسيحية يستغرق أربع سنوات على الأقل، وذلك بسبب الطريقة التي تعتمدها الكنيسة في انتقاء الأشخاص المستعدين فعليا لترك ديانتهم واعتناق المسيحية، إذ تشرف لجان خاصة على مستوى كل كنيسة تضم كهنة ورهبانا،على هذه العملية، وتقوم هذه الأخيرة بانتقاء الأشخاص المستعدّين نفسيا وروحيا للارتداد عن ديانتهم وذلك عن طريق تنظيم لقاءات معهم وفتح أبواب الحوار، للتقرب أكثرمن هؤلاء الأشخاص، كما يتم طرح مجموعة من الأسئلة، عليهم تتعلّق أساسا حول الأسباب التي جعلتهم يقررون تغيير ديانتهم.
من أهم أسباب التنصير فى الجزائر هو الجوع والمرض والتهميش الإجتماعي والظلم -وتدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية فى الجزائر- رغم انها من اغنى الدول ماليا- ومن الدول القليلة التى ليس لديها ديون-- ورغم هذا --و للظروف القاسية التى يعيشها -- الشعب الجزائرى- والشباب بشكل خاص- يلجأون الى الدين والتدين وكما ان الديانة المسيحية تقدم وصفة هادئة وسلمية وروحية- لمن يعتنقها - ان الظروف الاجتماعية والسياسية التى مرت بها الجزائر وانتشار الاسلام السياسى المتطرف وشيوع الارهاب والقتل والتفجيرات- يعتبر من الاسباب الحقيقية لاندفاع الشباب الى الدين المسيحى المسالم- وكما ان عجز الدوله الجزائرية - بعد الاستقلال بشكل واضح- عن تقديم حلول لمشاكل البلاد المزمنه وانتشار البطالة والفقر وتبديد ثروات البلاد ونهبها -- وعدم اقامة مشروعات اقتصاديية ذات معنى- وفقدان وجود نظام اجتماعى يرعى السكان ويوفر الضمان الصحى والاجتماعى -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هروب
بلبل عبد النهد ( 2012 / 11 / 3 - 08:17 )
يقول المثل الجزائري حتى قط ما كيهرب من دار العرس الحكومة الجزائرية منشغلة مع جهات لا علاقة لها بالشعب الجزائري وتصرف عليها اموال الشعب الجزائري مثل البوليزاريو والشعب لا يجد من يهتم به وبمشاكله فاصبح يهرب اما من الدين واما عبر زوارق الموت ول اتيحت الفرصة لجل الجزائريين لفروا جماعة


2 - لماذا يتنصرون؟
أحمد التاوتي ( 2012 / 11 / 3 - 08:49 )
لأنهم ببساطة اقتنعوا بالمسيحية

المسلمون بطبيعتهم العصبية لا يرضون بهذا التفسير للمرتدين عن الاسلام.. و لذلك يرمونهم بدافع الجوع و المرض و التهميش و الظلم

أذكر فيما قرأت لأنور الجندي و هو أحد الكتاب الاخوانجيين الأوائل قوله عن كارل ماركس بأنه تبنى أفكاره المادية بعد أن غلبه أحد البرجوازيين في مبارزة.. بمعنى أن هذا الاخوانجي الشاطر يختصر واحدة من اقوى و اشمل و اعمق النظريات الاقتصادية الاجتماعية الحديثة الى مجرد حقد طبقي.. و هذا حال المسلمين.. لا يقبلون للآخر حتى التفسير العادل و الانساني لخياراتهم و تقضيلاتهم الاديولجية

على كوني لادينيا، الا انني بحكم انشغالاتي الفكرية اعرف عددا كبيرا من المسيحيين من خلفية اسلامية بالجزائر، و كلهم يتمتعون بحياة اجتماعية متوسطة و ميسورة مع اندماج عادي بالمجتمع
السبب الوحيد في تضاعف العابرين من الاسلام الى المسيحية، والذي لا يتعلق مباشرة بالبحث في مبادئ المسيحية هو انتشار الاسلام السياسي و الفكرالسلفي.، و بالتالي احياء الاسلام الحقيقي بدون مساحيق و ظهوره ببشاعته الاصلية، مما دعى الناس الى النفور منه

أستاذنا علي عجيل أخلص التحية و اوفي التقدير


3 - نعم الجوع
اشور عمانوئيل ( 2012 / 11 / 3 - 09:39 )
نعم ايها الكاتب المحترم انه الجوع والعطش هو الذي يدفع الجزائريين الى اعتناق المسيحية ولكن ليس الجوع والعطش الجسدي انه الروحي الذي يفتقده الاسلام انه الجوع والعطش لانفكاك من جور الاسلام على البشر وليس كما يروجه المسلمين انه استغلال المادي للفقراء المسلمين جزائر ليست فقيرة


4 - مقارنة
عبد الله اغونان ( 2012 / 11 / 3 - 10:37 )
لم نسمع قط عن شخصيات من المسلمين اقتنعوا بالمسيحية.كل المرتدين تلقوا المقابل او كانوا محل نصب لاستغلال ظروفهم ونقمتهم وكثير منهم يعودون الى دينهم الأول
في المقابل نجد شخصيات كانت مسيحية او لادينية وازنة توصلت الى قناعاتها بكل حرية
الاسماء لاتخفى عليكم


5 - صدقت يا عبدالله
اشور عمانوئيل ( 2012 / 11 / 3 - 12:22 )
كلامك صحيح جدا والمثال ان الراحل مايكل جاكسون اخذ مبلغ عشرة ملايين دولار من ابن احد ملوك الخليج ليعلن اسلامه عن((قناعة بالاسلام)) )) وعلى نفس النهج جاكلين اخت مايكل هي الاخرى اعلنت اسلامها لتتزوج من المليادير القطري حبا بالاسلام وليس مليارات وهذا يدل على صحة كلامك


6 - ليس مايكل جاكسون بل اخيه جيرمي جاكسون
حكيم العارف ( 2012 / 11 / 3 - 13:05 )
فعلا كشف الاسلام وجهه القبيح اتاح فرصه التفكير للشباب للخروج من المستنقع الاسلامى ..


اتحدى اى واحد تحول للاسلام يعرف حياة محمد التى بالفيلم الاخير من الكتب العربيه .. ده طبعا غير رضاع الكبير و ملكات اليمين ...و غيرها


7 - دليل عن نهاية الإسلام
جبال الأوراس الجزائر ( 2012 / 11 / 3 - 15:04 )
نعم انا جزائري تركت الإسلام واصبحت لاديني الان
و اتمنى ان تصبح الجزائر مسيحية على الاقل الدين المسيحي مسالم ليس كالاسلام الدموي
اما بالنسبة لربط ترك الإسلام بالفقر فهذا هراء معظم من يترك الإسلام يتركه عن قناعة و انا اعرف الكثير من من تركو الاسلام و كلهم ناس مثقفة و اقول لبلبل خليك مع المخزن


8 - الى عبد الله اغونــــــان
كنعان شـــــــــماس ( 2012 / 11 / 3 - 16:09 )
الرجاء اكتب لنا الاسم الكامل لرئيس الولايات المتحدة الامريكية عسى ان تسمع وترى شـــخصية واحدة واظن هذه الشخصية تزن قارة باكملها اما انا غلطان يا استاذ عبد الله ؟


9 - حق الاخيار لكل البشر
احمد حسين البابلي ( 2012 / 11 / 3 - 17:32 )
استاذي
ان التحويل الى المسيحية لهي شجاعة عظيمة من قبل هؤلاء الجزائريين فهم لم يتركوا دينهم لسبب مادي كما يتصور البعض وانما بسبب الوعي الفكري الذي هو متوفر في هذا الزمن كدراست العلوم والتاريخ حيث ان الحقائق يمكن الوصول اليها بسهولة لمن يريد وهكذا تم دراسة الاديان والقائميين عليها..وطبعا نحن الاسلام في العراق كما في بقية العالم الاسلامي محرومين من حق الاختيار الفكري ولا زلنا نتبع بصورة عمياء كل ما قيل لنا عن النبي والسلف الصالح ومن يخالف او يستنكر مصيره القتل حسب قانون الردة المنزل من السماء..كلنا في العراق نعرف ما هو الاسلام وقوانينه وبطشه ولو سنحت الفرصة للكثيرين فهم يتركون الدين الحنيف ليس الى المسيحية فقط وانما للبوذية او اي ديانة اخرى في افريقية ليتخلصوا من الضخط والتأخر والارهاب والذي اصبح قيد وعلامة بارزة وعن حق وبرهان في رقبة البشر المعتنق للدين الحنيف ..هنيئأ للجزائريين الذين تخلصوا وانقذوا اولادهم من الدين الذي يبرر القتل والاختصاب والسبي باسم الله والنبي المنزل الى الطمأنينة والقناعة والسلام الذي ينشد اليه كل البشر.. واخيرا متى يسمح للبشر حق الاختيار بدون عاقبة نتمنى ذلك ..


10 - شهادة الأنبا مكسيموس على الجزيرة
عبد الله اغونان ( 2012 / 11 / 3 - 22:07 )
راجعوا هذا العنوان
الأنبا مكسيموس1800000 قبطي أسلموا
وهو على الجزيرة صوتا وصورة
مليون 800 ألف
أما عن مايكل دجاكسون فقد قيل انه اسلم.واثر ذلك مات ومازالت الأبحاث مع طبيبه
وله أغنية بصوته تشير الى ذلك اسمها الله از غفور
وهو او اخته لم يكونوا بحاجة الى مال كي يسلموا لأجله فهم أغنياء
ويعرفون جيدا ان اسلامهم بالعكس قد يحد من استثماراتهم نظرا للضوابط الأخلاقية
واللوبي الرأسمالي الصهيوني
رئيس الويلات المتحدة لايهمني اسمه اذ كل حضارتهم قامت على الغزو والنهب والسلب


11 - المبتغى
احمد حسين البابلي ( 2012 / 11 / 4 - 06:14 )
كلامك يا اغونان يشبه كلام المدعي شومان وانكم تقولون كلاما كالببغاوات عجيب و غريب ولا يصلح لهذا الزمن الذي يدعوا الى التنوير والكشف عن المستور وانصحكم انتم الاثنان ان تتحدوا تحت سقف واحد من الجهل والخداع وقصر النظر لعلى تجلبوا انتباه السلفيين السعوديين ومن لفة لفهم لكي ترتزقوا من غنائم الرسول وبهذا تتوصلون الى مبتغاكم وهذه امنيتكم ولا تنسى ان الاهكم غفور رحيم وبعدها ان تذهبوا الى الحج لكي تغسلوا ذنوبكم واموالكم حسب قوانين الاسلام..


12 - دعاية دينية سمجة
freethinker ( 2012 / 11 / 6 - 13:30 )
سطحية المقال و تحامله سمتان للدعاية الدينية السمجة.
ولكن يمكن التصحيح للكاتب الذي استعمل المفردات ذاتها التي كان يتداولها اللوبي الكلونيالي في وصفه للثوار الجزائريين ـ الجوع والمرض والتهميش الإجتماعي والظلم ـ ان الإنعتاق من سجن الإسلام تكملة للتحرر.


13 - الأستاذ علي عجيل منهل المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 7 - 07:35 )
أنا لا أصدق المتحولين من أي دين وإلى أي دين ، عندما تشبع البطون وتتعافى الأجساد سيعود كل واحد إلى ما تربى عليه أو الخروج نهائياً للانتساب إلى دين الحياة الأوسع
احترامي أستاذ علي


14 - تحياتى لك
علي عجيل منهل ( 2012 / 11 / 7 - 19:40 )
-وشكر للتعليق المعبر -اختنا لندا كبرييل