الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتائج الفرق الرياضية العراقية وعبارة-انشاء الله-

اسماعيل ميرشم

2012 / 11 / 4
المجتمع المدني


جميع متابعي اخبار ومشجعي المنتخب العراقي لكرة القدم او اندية كرة قدم العراقية يلاحضون تذبذب بل تدني هذه الفرق لعبا ونتائجا، في المقابيل عندما تسمع او تشاهد مقابلات الصحفية مع الاداريين او اللواعيب قبل المباريات فاغلبهم ان لم يكم جميعهم لا تغادرالسنتهم بين جملة واخرى عبارة "انشاء الله" وكانهم اصابهم العدوى من سياسيي البلد الذين يكثرون من تكرار هذه العبارة لكن دون تقديم ادنى الخدمات او تحسن ملحوظ يحققونها للمواطن الذي يعاني من ابسط حقوقه التي حرم منها طيلة العقود الماضية في بلد تطفوا على بحيرة من النفط، رغم سقوط النظام الدكتاتوري قبل ما يقارب10 سنوات.
قبل فترة استمعت لهذه العبارة"انشاءالله" على ليسان اغلب اداريي ولواعيب المنتخب الوطني اثناء التقائي بهم في كوريا الجنوبية عندما قاموا لعدة ايام معسكرهم التدريبي قبل خوضهم المباريات مع الفريق الياباني والتي خسروها، خسروها رغم كثرة تكرارهم لتلك العبارة. لانهم لم يجهزوا حالهم بالخطط الذكية ولم يعدوا لواعيبهم على احسن وجه ولذلك لم تفيدهم كثرة تكرارهم لهذه العبارة قبل المباريات، فكانت الفوز لليابانيين الذين اعدوا فريقهم جيدا ووضعوا الخطط المناسبة والفعالة ونفذوا تخطيطهم بشكل دقيق وفعال لذلك حققوا الفوز.
هذه الصورة المؤلمة و"المتشائمة" تنطبق على وضع الاندية الرياضية العراقية، فيوم امس اثناء متابعتي وعبر الانترنيت و"بالصدفة" لمباريات النهائية بين فريق اربيل وكويت الكويتي ضمن ابطال اندية اسيا، وبعدما كرر المدرب نزار السوري واغلب اللواعيب الذين تحدثوا للاعلام قبل المباريات كعادتهم من عبارة "انشاء الله" ولكن بعد المباريات كان المدرب مصدوما بل مازوما ومهزوما.
المشكلة وحسب رأي انه المدرب لم يعد فريقه الاعداد النفسي والفني والبدني والالتزام بتعليماته او انه اصلا لم يمتلك خطة ذكية وواضحة قبل المباريات لينفذها اللواعيب على المربع الاخضر لذلك كان يصرخ "كانه ضابط لجنوده"طيلة دقائق المباريات بلواعيبه فشوش عليهم بدلا ان يقودهم وضاعف من ارتباكهم بدلا من تسهيل مهمتهم داخل الملعب، المدرب عليه ان يضع خططه للفريق ويمرنهم على تنفيذها قبل المباريات ويتابعهم اثناء المباريات من منصته يفكر ويجد البدائل الناجعة والمناسبة لتغير مجريات المباريات ونتائجها.
واما بالنسبة للواعيب-نادي اربيل- فكانوا يلعبون وكانهم لاتوجد لديهم اية خطة مسبقة بل بدون انسجام وتنسيق فيما بينهم حتى كانهم كانوا "يهرولون" وراء الكرة اينما كانت وفي كل الاوقات لذلك تركوا فراغات واسعة على ارض الملعب استغلتها الفريق المقابل لتسجيل هذا العدد الهائل من الاهداف وعلى ارض خصمهم وامام"متفرجيهم".
واما الجمهور والتي يفترض بها ان تشكل وتكون بمثابة اللاعب الثالت عشر لفريقه من خلال شد ازر فريقة طيلة دقائق المباريات ولا يهم الفرق متاخر بهدف او اهداف او متقدم، لكن ما شاهدناه هي الجمهور وعدده تقارب الثلاثون الفا، كان "متفرجا" وليس مشجعا وكانهم يتفرجون على المباريات عبر شاشات التلفزيون وعلى بعد الاف الاميال لذلك لم يشدوا من ازر فريقهم وكانوا خامدين وباهتين، واتمنى ان يتعلموا من جمهور الفرق الاسيوية وعلى وجه الخصوص مشجعي فريق كوريا الجنوبية وكيف يشجع الجمهور فريقه طيلة دقائق التسعون من المباريات وتلك هي احد اسرار فوزهم في المباريات لدرجة قلب نتائج مبارياتهم في اخر اللحضات من خسارة الى فوز!
خلاصة الكلام، هي ان النتائج الجيدة والفوز تتحقق على مستوى الافراد او الفرق من خلال الاعداد المسبق الجيد، العلمي والمهني والفعال ومن ثم التنفيذ الناجع على ارض الواقع يواكبها التشجيع وشد الازر من قبل الجمهور بطريقة حماسية وحضارية ولن تتحقق الفوز ابدا بتكرار عبارة"انشاءالله" ولو تمت تكرارها ملايين المرات، ونتائج مباريات المنتخب العراقي في المباريات الدولية ونادي اربيل يوم امس اكبر دليل على مصداقية هذه النظرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين