الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما العمل؟

داود روفائيل خشبة

2012 / 11 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما العمل؟
داود روفائيل خشبة

أستميح القارئ عذرا، فها أنا أشرع فى الكتابة دون أن يكون فى ذهنى موضوع محدد أريد مناقشته ولا فكرة محددة المعالم أريد التعبير عنها، إنما يدفعنى للكتابة إحساس ممضّ بأننا، فى البلاد العربية عامة وفى مصر خاصة، أصبحنا فى وضع لا يُحتمل ولا يجوز السكوت عليه.
ما الذى أوصلنا إلى هذا الحال؟ ما نعانيه من تخلـّف حياتىّ وحضارى وفكرى ليس بالأمر الجديد، لكن الجديد أن بؤر التخلف ورؤوس التخلف أصبحت هى المسيطرة على المراكز القيادية وهى القابضة على زمام السلطة وهى المتحكـّمة فى المسار وفى المصير.
كنا من قبل نعانى من شيوع مفاهيم للدين رجعية ومتحجّرة، لكن كانت هناك محاولات، حتى من دعاة الدين، لبث شىء من الاعتدال والتعقل من خلال التركيز على العناصر الإيجابية فى التراث الدينى. دهمنا الآن تيّار جارف يغرقنا فى خضمّ أسوأ وأفتك ما فى هذا التراث. لم تعُد الدعوة للاعتدال والوسطية والاهتداء بما فى التراث من إيجابيات يجدى شيئا. استفحل المرض ولم تعُد للمُسَكنات ولا للعلاج الموضعى فائدة؛ لن ينفعنا الآن إلا استئصال الورم الخبيث! ولكن كيف؟
الإخوان المسلمون، برغم كل ما فيهم من پراجماتية ومكياڤيلية واستعداد للتواؤم مع الرأسمالية العالمية والصهيونية، إلا أنهم لا يستطيعون مجابهة السلفيين الوهابيين، بل إن الإخوان المسلمين هم من أطلقوا سُعار الأحلام الوهابية بوعودهم الانتخابية الرعناء عن تطبيق الشريعة وإقامة الخلافة التى عاصمتها بيت المقدس!
إننى لا أرى مخرجا على المدى القريب، وقد يأتى الفرج من حيث لا ندرى: قد يأتى من ثورة شعبية عارمة يؤجّجها الجوع الذى تقودنا إليه سياسات أو لاسياسيات الإخوان المتخبّطة العاجزة؛ وقد يأتى من صراع انتحارى بين الإخوان والسلفيين؛ لكن كل هذا فى علم الغيب.
إننى لا أعرف ما الذى يمكننا أن نفعل أو ما ينبغى أن نفعل على المدى القريب، أما على المدى البعيد فإنى أرى بكل وضوح أن واجب كل عاقل وكل عقلانى أن يعمل بكل وسيلة لتحرير العقول لا من الفكر المتخلـّف للأصولية الدينية فحسب، بل من سطوة كل عقيدة دينية. علينا أن ننشر الوعى بأن الدينات المؤسّسية والمؤسّسات الدينية مخلـّفات بدائية ينبغى أن يتجاوزها إنسان الحضارة.
داود روفائيل خشبة
القاهرة، 5 نوفمبر 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيناريو ألدمار -1
‎هانى شاكر ( 2012 / 11 / 5 - 20:54 )

سيناريو ألدمار -1
_______________



أخشى ماتخشاه يأستاذنا .. وعند ألنظر إلى ألبوادر لا أرى إلا سيناريو ألدمار .. وألغلبة ألنهائية للسلفيين ... أوكما يقول ألكُفار

It is too late


أراه رؤية ضابط أو جندي ألمطافئ ألذى سارع إلى مدرسة ألبنات فى ألسعودية فوجد ألنار فى كل ألغرف .. ورؤوس كل ألبنات ... فأحترق قلبه وتقطعت أحشاؤه من بشاعة ألمنظر .. وأصرار أولى ألأمر على تحكيم ألأقفال على ألأبواب ... لأن كل من بألداخل .. هن مجرد عورات ... وفروج !

أنا بأتكلم على مصر مش على ألهبابة ألسعودية !


فى مصر وفى كل تجمع سكانى عرفاه ألتاريخ وألجغرافيا .. تتوقف علاقات ألبشر داخل أى تجمع على قيمة ألأنسان ألفرد داخل ألتجمع .. ويعتمد حال ألتجمع كله على علاقاته بمحيطه ألخارجى

كمثال : ألأنسان ألفرد عالى ألقيمة جداً فى سويسرا .. وأسرائيل سوف تبادل أى أسير لها بالف ممن تعدون ...

ليس كذللك أليمنى ألفقير .. أو ألعراقى أو مؤخراً ألسورى ..


يتبع

....


2 - سيناريو ألدمار -2
‎هانى شاكر ( 2012 / 11 / 5 - 20:56 )

سيناريو ألدمار -2
__________

عندما أهلك ألمماليك ألبلاد وقتلوا ألعباد ... كادت مصر أن تخلوا من ألسكان .. وفطن محمد على (وأولاده من بعده) أن ألأنسان ألمصرى مهم لتطلعاته فى خلق دولة حديثة .. فارسل رفاعه أبن ألفلاحين إلى باريس .. وأعطى ألمصريين ألرتب حتى وصل سعد زغلول (إبن ألفلاحين) إلى منصب رئيس ألوزراء .. وفطن ألحكام أن مصر ألقوية تحتاج إلى 10 ملايين مواطن .. كى تبنى وتزرع وتُصدر وتستورد وتُدافع ..

مع وصول أنقلاب ألأبالسة 52 وألأنحراف ألتدريجى ثم بعد ذلك ألأنحراف ألسريع نحو .. تناكحوا وتناسلوا .. أنقلبت دفة ألأمور ووصلنا إلى خرابة تئن تحت ثقل ألتكاثر ألحشرى وأقتربت قيمة ألأنسان ألمصرى من ألصفر ..

مالحل أذن وما هى خطوط ألمستقبل ؟

مصر ألأن تشبه ألدولة ألبيزنطية قبل ألأكتساح ألعثمانى بربع ساعة .. فعندما أكتسح آل عثمان بيزنطة وحرقوا ألقسطنطينية .. صحا من نجوا من أهل بيزنطة ليجدوا أمر واقع جديد .. شعب ينافس شعب .. واحد أعزل وألآخر مدجج .. فبقى منهم ألف نفر .. وغادر 10 ملايين إلى ألبندقية وجيرانها .. وبنوا جداراً منيعا أمام
بنى عثمان فلم تسقط أوروبا (بعد) أمام طرقهم ألشديد ..

....


3 - سيناريو ألدمار -3
‎هانى شاكر ( 2012 / 11 / 5 - 20:58 )


سيناريو ألدمار -3
___________



فى مصر ألأن تسع شعوب (حجم كل منها عشرة ملايين تقريباً) كلها تشعر بالتغريب ألشديد .. و هى تتراوح فى قوتها ألأقتصادية وألفكرية تراوحا شديداً ... ألقبطى غريب بين هياج ألعامة وتخاذل وضعف ألحكومات ... وألسلفى متغرب فى مجتمع سايب وعالم غارق فى ألكفر .. هكذا أيضا باقى ألفرق ألسبع ألأخرى بألمحروسة (سابقاً) ..

خفض سكان مصر من 90 مليون إلى 10 ملايين سيستغرق بعض ألوقت .. كما هو ألحال فى سوريا أليوم .. وألعراق غداً

هنيئا للسلفيين إذن ألفوز بألجائزة .. لأنهم أشرس فرقة .. وحماسهم يفوق حبهم للحياة .. وهارد لك .. للعلمانيين وألفنانين وألحشاشين .. ورواد مارينا ...

ألفرق فى زمننا ألأغبر بيننا وبين أهل بيزنطة خمس قرون خلت وولت ..أن أقرب ملجأ من طراز ألبندقية .. يوجد على ظهر كوكب ألمريخ

.....

اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا