الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا

احمد مصارع

2005 / 3 / 9
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا
الجزء الأول
يصنع التاريخ العالمي , محافل تنكرية ,متخفية , من جماعات اريستوقراطية ,أو أحزاب سرية , من جهة , ومن
الجهة الأخرى , كرنفالات شعبية , ظاهرة أو علنية .
بين الخفاء والعلن يتم التخطيط والتنفيذ , ثم تمضي الحياة ,
الأهم من هذه المقدمة الموجزة , هو في وجود عباءتين , أحداهما شفافة صيفية , بيضاء , والأخرى شتوية سوداء , وقد يمكن لنا أن نطلق على الأولى , عباءة الحياة الإنسانية الديمقراطية , بينما الثانية هي المصالح الأنانية الضيقة , والمدججة بقوة تقانة الأسلحة .
للواقع حقائق , وقد يمكن للإرادة في مناطق فقدان الجاذبية العالمية أن تخط تاريخها المستقل , كما تهوى , بل وكما تشاء , وبوصفها ناتجا للفراغ الدولي , وفيما يسبق مرحلة تراكم وتركز الحراك الدولي و وتركز المصالح , لابل ضرورة التكامل على الساحة الدولية .
من يبقى ويدوم , هو فقط من يستطيع , مواءمة عيشة مع العباءتين , بين الخاص والعام , بين الباطن والظاهر , وهذا من الناحية الشكلانية , وفي الحق , فهذا له معاني , فمتى تثور ؟, ومتى تكتفي بالإصلاح ؟ يكمن السر العجيب , في القدرة على الاستمرار .
المحفل التنكري ليس شرا مطلقا لسريته , والكرنفال العلني ليس خيرا مطلقا لعلا نيته , ويبدو أن هذا هو حجاب فاصل بين جهاز الهضم وجهاز التنفس , والتشخيص على هذا النحو , هو لبيان ضرورة بقاء الحياة للكائن الحي , فمن يود السلامة فلا بد له من مراعاة قوانين السير .
السلامة , في آن معا :هي سلامة شخصية , وسلامة عامة .
حين يلبس العالم المتقدم العباءة البيضاء , يصيح الثعلب :
نادوا على الديك ليؤذن لصلاة الفجر , بل ليؤمنا ؟!..
الحياة مدمقرطة بما فيه الكفاية و ولون الأفق بنفسجي بما يبعث على السرور , وهل توجد حياة بدون ديمقراطية ؟!.
الطغيان الشرقي وهو صفة سائدة , وليس من المستحيل أن تكون متنحية , ولكن ( بمعجزة ), أو بتضحيات جسام مكروهة حتما , ويتميز الطغيان الشرقي عمن سواه , بالكفر بالله , وهو كفر عميق , يظهر الإيمان الشكلي , ويخفي عداوته مع الله بسخرية مقيتة , فقتل الإنسان لوحده , هو نوع من التسلية بالنسبة للطاغية الشرقي , فالمطلوب ليس شرب الدم البشري بل السكر منه حتى الثمالة ! وهذا يعني أن لا يكون للمغدور حتى مجرد قبر يأويه , بل ويجب محق كل آثاره , من قبل ومن بعد , فمن غير المسموح له أن يكون بطلا , فالشهيد ليس سوى مجرم !
ينبغي محاربة مدينته , وحيه , و( عشيرته ) وأهله , ولم يبق إلا محاسبة الله الذي خلقه ؟!..
الطغيان الغربي , وهو صفة متنحية , ومن الممكن أن تكون سائدة , ولكن بمحفل تنكري , أو بمنطق يعقلن الشر , تجنبا لخسائر غير مبررة ,ويتميز الطغيان الغربي عمن سواه , بتحد محسوب لله , وهو كفر يحاول البقاء على السطح , ويتظاهر بالإيمان العميق , فالمطلوب هو التخلص من الخصم البشري , لأنه خصم معاد للمصالح الخاصة , وكأس( شام بانيا) التخلص من وجوده يشرب , بعد غسل كل آثار الجريمة , والتطهر والتظاهر بالبراءة , والاعتذار لذويه , بمنح الفقيد فرصة البطولة , ودفنه بصورة لائقة , لأن الجرم كان قد تم بدافع الإزاحة , وليس الانتقام , ولأهله حق بالتعويض المناسب ثمنا لدمائه , ولامانع لدى القتلة في الطغيان الغربي من أن يكون الشهيد بطلا حقيقيا , ولكن ليس قبل انقضاء المصالح الحالية , إنهم ليسوا ضد الحياة وخالق بشكل مطلق , ولكنهم متشبثون بمصالحهم في الحياة الحالية ,ويحاولون وان بإجحاف أن تبقى الحياة , للجيل القادم , وربما يعترفون بعد فوات الأوان أمام الله , بفرط غلواء حماية مصالحهم الأنانية , لا بقاء امكان العيش المشترك
واستمرار الحياة .
شتان ما بين الصياد , حين يقتل من اجل حفلة ( للماركيز دو ساد ), وبين من ينتقم هواية , في الحرب على الله والإنسان , ومالا نستطيع فهمه .
احمد مصارع
الرقه -2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معركة ساخنة بين بايدن وترامب؟ | المسائية


.. الإصلاحي بيزشكيان والمحافظ جليلي يتأهلان للدور الثاني من الا




.. ميقاتي: لبنان سيتجاوز هذه المرحلة والتهديدات التي نتعرض لها


.. حماس تدعو الأردن للتحرك من أجل مواجهة مشروع ضمّ الضفة الغربي




.. أبرز التحديات التي تواجه الديمقراطيين في حال أرادوا استبدال