الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة السورية و - المجتمع المدني -

علا شيب الدين

2012 / 11 / 21
المجتمع المدني




السويداء على سبيل المثال

1
مما يسترعي الانتباه، بعد أن بدأت حركة النّزوح إلى محافظة السويداء تنشط، تقريباً في أواسط الشهر السابع لعام2012، نتيجة تفاقم همجيّة الآلة الحربيَّة لنظام يقتل شعبه، ويشنُّ حرب تدمير وإبادة ممنهجة على مختلف المدن والبلدات السوريّة، مما يسترعي الانتباه، ردود الأفعال التي قوبلت بها حركة النزوح تلك. فمن بين الكثير من الآراء، ووجهات النظر المتبايِنة، يمكن، انطلاقاً من كوننا أبناء المحافظة ونعيش فيها أولاً، ومنخرطين في الثورة وفي العمل الإغاثي تالياً، يمكن التمييز بين وجهتي نظر تزامنتا من دون أن تتداخلا، وقد كانتا الأكثر وضوحاً، وتخارجاً. إذ كانت واحدتهما مصدرها (مجتمع أهلي)، أي مجتمع العائلة والقبيلة والعشيرة والطائفة الدينية والمذهبية والجماعة الإثنية (القومية)، وهو مجتمع ما قبل مدني وما قبل وطني، على اعتبار أن المدنيَّة ملازمة للوطنيَّة. والأخرى مثَّلت تجلِّياً واضحاً للروح الثوري، أو لماهية ثورة الحرية والكرامة في سوريا عموماً. وهذه الأخيرة تجاوزت ردَّة الفعل المقابلة لها، هادمة أسوار العزلة والانغلاق على الذات التي من شأنها منع المجتمع الأهلي وأفراده وكل ما يمتُّ إليه بصلة، منعه من الانفتاح على الآخر، بل ترهيبه منه، والحثّ على إقصائه كـ"غريب". ففي حين انشغل أفراد المجتمع الأهلي في توصيف وتصنيف "الغرباء" القادمين إلى "مجتمعهم"، كموضوعات للكره والعداوة، والنبذ والإقصاء والتهميش، استشاط الأفراد الأحرار المتجاوزون للمجتمع الأهلي التقليدي، بنسب متفاوتة، وهؤلاء، في غالبيَّتهم، من المعارضين، أو الثائرين على النظام ذي الأصل الطائفي، والفئوي، والتمييزي، استشاطوا حماسة واندفاعاً من شأنه تقديم ما تيسّر من مساعدة لكل من نزح عن دياره أو منطقته. وهنا، يمكن إمعان التفكير في إرهاصات (مجتمع مدني)، إذ مجموعات الإغاثة التي شكَّلها شبَّان وشابات، وناشطون وناشطات، معتمدين في تشكيلها على إرادة ذاتيَّة حرَّة غير حكوميَّة، وهي مجموعات تطوُّعيَّة عبّرت عن اندماج وطني، واختلفت تمام الاختلاف عن ذلك "التطوُّع القسري" الذي طالما بُرمِج دوماً وفق ما تقتضيه مصالح السلطة وخططها طيلة عقود من الحكم الشمولي/التوليتاري المستبد لسوريا. إن مجموعات الإغاثة تلك، هي بمثابة نواة مجتمع مدني في طور التشكُّل، فالتنظيمات أو مجموعات الإغاثة هي للثورة، كالمجتمع المدني للدولة الوطنية الحديثة، شأنها في ذلك شأن (التنسيقيَّات الميدانية)، أو ( الصحافة الميدانية) التي مارسها صحفيون هواة، صوَّروا، بواسطة كاميرات هواتفهم المحمولة، ما يجري على الأرض، معتمدين في ذلك على ذواتهم اعتماداً مطلقاً، بغية التوثيق لأحداث الثورة، ونقل حقيقتها إلى العالم، في ظل غياب الإعلام الحُر المستقل.

2
ولما كانت العلاقة الأخلاقية بين الـذات الجَمْعيَّة الـ(نحن) والآخرين الـ(هُم)، وبالتالي بين الذات الفردية الـ(أنا) والآخر الـ(هو)، لما كانت تلك العلاقة تختلف باختلاف الآخر، وباختلاف المعايير المعتمَدة في تصنيف الآخر، إذ يجري التصنيف عادة ما بين (الآخر القريب) و(الآخر الغريب) وهذا الأخير غالباً ما يكون، في المجتمع الأهلي، موضوعاً للكره والعداوة كما أسلفنا البيان، على اعتبار أن الآخر الغريب نقيض للذات الفردية والجماعية، ما تستوجب محاربته بشتى وسائل الإقصاء والنبذ والتهميش والتدمير. فإن وجهة النظر التي مثَّلت المجتمع الأهلي التقليدي في السويداء، اعتقدت أن "الغريب"، أي النازح إلى "مجتمعها"،الذي مثِّل، بالنسبة إليها، (خارجاً) "اقتحم" (الداخل)، اعتقدت أن ذلك "الغريب" سوف يهدِّد وحدة الجماعة وهويَّتها، خاصة أن" الغريب" إياه قد ارتسم له، في الذهن التقليدي، تصوُّر جعل منه (إرهابيّاً، مخرِّباً، تكفيريّاً،أصوليّاً)، وتجدر الإشارة هنا، إلى أن المسؤول عن ذلك التصوُّر، أو المعني المباشر والرئيس برسمه، هو النظام المؤَسَّس أصلاً على كل ما يشكِّل حالة ما قبل مدنيَّة وما قبل وطنيَّة، مجتمعاً ودولة.
إن النازح، بالنسبة إلى أفراد المجتمع الأهلي، كان ذلك "الخارج"، (خارج "المِلَّة الباطنيَّة الجُوَّانيَّة")، وخارج رؤية هذا المجتمع، ومنظومته التقليدية الثقافية والعقائدية، ما قد يعني، ليس الخوف منه، كونه (الآخر الغريب) فحسب، بل كرهه أيضاً، ونَسْب كل مذموم إليه، وادعاء الامتياز والتفوُّق عليه، وادعاء النقاء وعراقة الأصل والحسب والنسب الذي لا يخلو من نزعات عنصريّة مفادها العجرفة والازدراء والاستعلاء. والقول المأثور الذي شاع بين أوساط أفراد المجتمع الأهلي: " ما بَدْنا رِجِلْ غريبة تدْخُل لعَنّا "، لعله كان قولاً ربما يكثَّف جلّ ما طُرِح آنفاً. ويبدو أن القلق بشأن نقاء الهوية هنا، والخوف على الجماعة من (الآخر الغريب) الذي قد يهدِّد وحدتها، يتصل بما ساد طويلاً من اعتقاد وهمي أسَّس المجتمع الأهلي على "هوية خالصة". والهوية الخالصة التي من شأنها إقصاء الغريب بدعوى الحفاظ على وحدة الجماعة، هي الموقف القائم على المفارَقة والتناقض الذي حاولت (جوليا كريستيفا)(1) مثلاً أن تبدِّده، عبر بيان أن " كل جماعة تشتمل على غريبها. فالوحدة المزعومة للجماعة ليست سوى مظهراً يُخفي التناقضات الداخلية التي تنكشف لنا عندما ندقق النظر في الاختلافات والتمزُّقات التي تجعل كل جماعة تحتوي على ما هو سوي ومنحرف، أو على ما يلائم قيمها وما يناقضه على السواء. وعن ذلك تقول كريستيفا: " ليس الغريب هو ذلك الدخيل المسؤول عن شرور المدينة كلها، ولا ذلك العدو الذي يتعيَّن القضاء عليه لإعادة السِّلْم إلى الجماعة. إن الغريب يسكننا على نحو غريب. إنه القوة الخفيَّة لهويتنا". هكذا، استناداّ إلى ما ذُكِر، قد نستوعب جانباً يمكن أن يُفسَّر من خلاله، أو على ضوئه، سبب من بين الأسباب العديدة والمتعدِّدة، جعل أفراد المجتمع الأهلي في هذه المحافظة لا يقوون على معارضة "حاكم" البلاد، أو الثورة عليه، حتى بعد أن طالت أشهر عذابات السوريين المضرَّجة بالدماء والأشلاء، مادام الحاكم بمثابة "الأب" بالنسبة إلى المجتمع الأهلي، والخروج على الأب، وعصيان كلمته، أو التمرّد عليه هو بمثابة "كفر وزندقة"، وما كان ليطيب لأفراد المجتمع الأهلي، ومجازاً يتم توصيفهم كأفراد، إذ، في المجتمع الأهلي، هناك أشخاص يُنظر إليهم ككتلة، ولا يوجد اعتراف بأي فردية أو فرادة، ما كان ليطيب لهم أن يكون في مجتمعهم شيئاً من ثورة تحفر على جذور المجتمع الأهلي التقليدي، إلا وجلَّلوه بالسُّخف والسخرية والازدراء، وأذلّوه واحتقروه، وما كانوا ليتكلّموا إلا ليشجعوا الأنانيَّة والانغلاق على الذات وانحطاط الأجيال القادمة، عبر الإبقاء عليها ضمن قوقعة المجتمع الأهلي التقليدي غير المنفتح، وغير القابل للانفتاح أيضاً. لقد ولَّدت فيهم رياح التغيير، مع الأسف القاتل، شعوراً شاقاً بالعطالة جعلهم يصرفون اهتمامهم عن كل ما يجري في بلدهم. هكذا، كان موقف بعضهم، في ما يخص مساعدة أو إغاثة النازحين إلى "محافظتهم" أو "مجتمعهم"، أن مَنْ ليس "مِنَّا"، وليس من "جماعتنا" أو "أهلنا" لن نساعده. إذ هو، بالنسبة إليهم، (الآخر الغريب) الذي "خرَّب البلد" وعصى أمر "الحاكم الأب" وخرج على سننه. وبالتالي يمكن، إن كان لا بد من المساعدة، يمكن مد يد العون لـ(الآخر القريب)، أي للذي"مِنَّا وفينا"، وبعبارة أوضح، للنازح "الدرزي" فقط، الدرزي الذين لم يعمد إلى معصية "الحاكم الأب" ولم يثر عليه. يُذكر هنا أن بعضاً من النازحين إلى محافظة السويداء، كانوا من الدروز الذين فرّوا من "حي التضامن" في العاصمة دمشق بعد أن بدأ النظام يقصف الحي بمختلف أنواع الأسلحة والآليّات الحربيَّة.
بقي أن نقول، إن كل مساعي النظام، منذ اندلاع الثورة في أواسط الشهر الثالث 2011، من أجل إشعال حرب طائفية، أو خلق فتنة بين أبناء الوطن الواحد، قد فشلت فشلاً ذريعاً، إذ حتى المجتمع الأهلي الذي نقدناه آنفاً نقداً علمياً ومنهجياً، لم يتعرّض للنازحين بأي نوع من أنواع الأذى، بالمعنى المادي لا اللفظي أو اللغوي أو الثقافي لمفردة أذى.

3
غير أنه، هناك من تجاوز كل تمييز عنصري وضيع، وترفَّع عن كل ما من شأنه العودة إلى مجتمع ما قبل المدنيّة وما قبل الوطنيّة، وما قبل الإنسانيّة في مفهومها الواسع، حيث يضيق مفهوم الإنسان ويُختَزَل، وهذا ما قد يُستَنتَج من أمثال شعبيّة تمثِّل الجذور اللغويّة للمجتمع الأهلي التقليدي، من مثل: " أنا وخيي عإبن عمّي وأنا وإبن عمي عالغريب"، والعقل التابع لتقليد اجتماعي هنا عبِّر عن نفسه باللغة التقليدية نفسها التي ورثها عن المجتمع بلا لأي أو فحص. هناك من تجاوز ذلك كله، متخطّياً حدود المجتمع الواحد الوحيد، أي الجزء المنغلق على ذاته، لينخرط في الحياة السورية العامة، مبدِّداً أوهام (الداخل المطلق) و(الخارج المطلق)، كاشفاً، في العمق، علاقة جدليّة تربط الداخل بالخارج، ومن شأن تلك العلاقة النهوض بالمجتمع والارتقاء به من حالة أدنى (مجتمع أهلي) إلى حالة أرقى (مجتمع مدني). إنهم الأحرار، المعارضون للنظام، أو الثائرون عليه. هؤلاء آثروا مدَّ يد العون إلى كل وأي نازح، ليس فقط بصرف النظر عن دينه أو طائفته أو قوميته أو جنسه أو عمره أو طبقته الاجتماعية أو تحصيله العلمي أو خلفيّته الثقافية وعاداته وتقاليده، بل بصرف النظر عن كونه معارضاً أو موالياً للنظام أيضاً، إذ تبدَّت الإنسانية هنا في أسمى درجاتها، وأعمقها نبلاً وشهامة ومروءة. فالمعيار الإنساني، والإنساني فقط، هو الذي كان حاضراً، ولو سئل الفرد من هؤلاء الأحرار، بقصد الفضول، عن معارضة النازحين أو موالاتهم، لكانت الإجابة: "لا يهمُّني ولا يعنيني الآن، أن يكون النازح موالياً أو معارضاً، كوني أقوم بمهمة إنسانية، وفي الإنسانية لا فرق بين هذا وذاك، مادام الجميع سوريين، وفي حاجة ماسة للمساعدة". هكذا بدا هؤلاء كأنهم قد طبَّقوا، عبر الممارسة العمليَّة، أهم شعار من شعارات الثورة السورية، أي:( واحد واحد واحد/الشعب السوري واحد).
وحيث إن الفرد في المجتمع الأهلي التقليدي، غابت ملامح هويته وانصهرت في "الجماعة"، حتى صار رأيه رأيها، وكلامه كلامها، وحكمه حكمها، ومصيره مصيرها، فإن المعارضين للنظام أو الثائرين عليه، كانوا على النقيض من ذلك، أحراراً مستقلِّين، ويصنع هوية كل فرد منهم ما ينتجه أو يبدعه أو يقدِّمه بوصفه عضواً مسؤولاً في المجتمع، وحريصاً على قيم الثورة ومبادئها. وتعدَّى الأمر، بالنسبة إلى المعارضين أو الثائرين في محافظة السويداء، حدود الخارج والداخل، حتى بدا هؤلاء كأنهم في حالة من الانشقاق عن مجتمع يعتمد التربية التي لا ترمي إلى أكثر من ضمان السلطة السياسية للعواهل، متوسِّلة إلى ذلك بوسيلة الدين، أو المذهب أو العقيدة الدينية، وخاتمة أهدافه و"أحلامه" الحفاظ على الرواتب والمعاشات. وقد كانت العلاقة التي ربطت بين أعضاء الإغاثة علاقة اجتماعية/اقتصادية وثقافية، بالمعنى الواسع للثقافة، وأخلاقية ذات طابع إنساني مبدؤه المصلحة المشتركة والمنفعة العامة. ما يدلِّل على صوابيّة التفكُّر في ذلك، كإرهاصات مجتمع مدني، كما سبق وذكرنا آنفاً، فذلك النوع من العلاقات هو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع المدني الإرادوي الحر.
ولأن المجتمع المدني، يمثل (الإرادة الحرة) و(الخاصة) في الدولة الوطنية المدنية الحديثة ، فإن السوريين قد يجدون أنفسهم مستقبلاً، أمام ضرورة تاريخيّة تقتضي منهم الاعتماد على الذات، في إرساء مجتمع متين، وفي إعادة بناء البلد، بعيداً عن كل ما من شأنه قتل روح المبادَرة والطواعية والتطوعيّة، الذي كان معمولاً به طيلة عقود الاستبداد والاستعباد والفساد، خاصة أن الوظيفة الرئيسة لتنظيمات المجتمع المدني هي الدفاع عن الحرية.



هامش:
1- جوليا كريستيفا (Julia Kristeva)، وُلِدَت عام 1941 في مدينة سيلفن – بلغاريا. وهي أديبة، وعالمة لسانيَّات، ومحلِّلة نفسيَّة، وفيلسوفة ونسويّة فرنسية من أصل بلغاري. أنتجت أعمالاً تشمل الكتب والمقالات التي تعالج التناص، والسيميائيّة، والتهميش، في مجالات اللسانيَّات، ونظرية الأدب والنقد، والتحليل النفسي، والسيرة، والسيرة الذاتيَّة والسياسيَّة والثقافية وتحليل الفن وتاريخ الفن، جنباً إلى جنب مع رولان بارت، وتودوروف، وجولدمان، وجيرار، وليفي شتراوس، ولاكان، وألتوسير، وقد كانت واحدة من البنيويين، في ذلك الوقت عندما كان للبنيوية مكان رئيس في العلوم الإنسانيَّة. ولكريستيفا مكان هام في الفكر ما بعد البنيوي. وهي أيضاً مؤسِّسَة ورئيسة لجنة جائزة سيمون دي بوفوار. ومن أشهر مؤلَّفاتها:(أبحاث في تحليل المعاني)1969، و(اللغة المتعدِّدة)1977، و(الطليعة)، و(عبقريَّة النساء)، و(الحقد والغفران)2005، و(ثورة في اللغة الشِّعريَّة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين مراكسة و بلاشفة الثورة السورية
fouadi omaree ( 2012 / 11 / 22 - 03:37 )
للاسف لا زال هناك من يدعي ان ما يحدث على الارض السورية الان اسمه ثورة
اذا كانت هناك ثورة في بداية التحركات فانها الان اصبحت عورة و ليست ثورة
بدأ تدمير المدن السورية عندما دخل اليها المسلحون او ادخلوا اليها
كتائب اسلامية ( عصابات ) ليس لها علاقة بسورية جاءت طمعا بفخذ في الجنة
الوية اسلامية يتزعمها مجرمين متمرسين بالقتل و الاجرام و التعذيب اغلب الصحف الاوربيةاجرت مقابلات معهم و رأينا توجهاتم ( دولة اسلامية متصحرة الا من الفكر البدوي المتخلف )
من هم بلاشفة و مراكسة الثورة كل ثورات العالم كان لها مفكريها كالثورة الفرنسية و البلشفية الا ما يسمى ثورات الربيع العربي
هل مجلس اسطنبول او الائتلاف الجديد ممثلين للثورة و هم صنيعة واشنطن و المال القطري
هل الاخوان المسلمين ( المجرمين ) قادرون على قيادة ثورة نعم هم قادرين على القتل و الترويع و التقطيع باسم الدين و باسم تطبيق الشريعة التي يتخيلونها
نحن في طرطوس نستقبل النازحين من كل المدن السورية و من كل الطوائف و لكن للاسف ابن طرطوس لا يستطيع الذهاب الى حمص و حماة و حلب و باقي المدن السورية لانه يقتل على الهوية

اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار