الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوري المالكي والحسينيون الجدد والنزعة القيسية

سلام ابراهيم عطوف كبة

2012 / 11 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من اهم سمات الميكافيلية "الغاية تبرر الوسيلة والفصل بين السياسة والاخلاق"هي النزعة القيسية،نسبة الى داوود القيسي نقيب فناني العراق ابان عهد صدام حسين والذي اشتهر بصرعاته في اناشيد البعث المقبور المدوية لطبول الحرب والمكرسة للاستبداد والهيمنة العنصرية!واستخدام مكبرات الصوت في الجوامع والحسينيات والرسائل الترويحية في الموبايلات والانترنيت لتكريس ازعاج راحة المواطنين!
ويبدو ان رئيس وزراء العراق الحالي نوري المالكي قد حول حزبه – ائتلاف دولة القانون الحسيني المظهر والاهداف الى تكتل فضفاض جامع للحسينيين الجدد وذي طابع قيسي صبياني!والحسينية الجديدة هي غير التقليدية الوفية للمبادئ الحسينية في العدالة الاجتماعية وثورة الحسين(ع) لأنها تستغل العقيدة الحسينية في عاشوراء ورمضان وكل المناسبات الدينية لتضليل الناس وصرفهم عن التفكير في واقعهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمدني والسياسي،والذي تستأسد وتتجند فيه البورجوازيتين البيروقراطية والطفيلية والإقطاع المتخلف لجني المزيد من الأرباح في عمليات الفساد المستفحلة!حتى وصل بها الامر عصيان اوامر ووصايا السيد علي السيستاني،والتي وصفها في آخر خطبه بأنها قوى سياسية متنفذة تعبد الفساد الذي بات يزكم الانوف!
يبذل الحسينيون الجدد طاقتهم لتحويل عاشوراء الى مناسبة قدرية للانسياق في اذيالهم وطاعتهم بدل طاعة الله ولترويج بضاعتهم في السطوة والرهبة!وتذكرنا مواعظهم ورداتهم عبر مكبرات الصوت من الفجر حتى منتصف الليل بالأهازيج القيسية ... وببساطة تتحول "امة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة الى "امة شيعية واحدة .."و"امة امة عربية .. وحدة وحدة حرية.. والرسالة الخالدة راية حرة اشتراكية"الى "امة شيعية ....والرسالة الخالدة راية حرة حسينية!"
والحسينيون الجدد يسبرون اغوار الاسلام والتشيع لا لرفع شأنهما بل لاشاعة قبول كل مظاهر الاستبداد الجديد البديل وعسكرة المجتمع وتجييش وتطييف الاتباع!وهاهو الفرعون المالكي يرسل تحياته عبر شركات الموبايل بمناسبة الاعياد الدينية والشيعية منتهكا البروتوكولات الدولية!بينما مكبرات الصوت في جوامعه وحسينياته تبرر فساده الفضائحي!وهذا ما يقوم به ايضا ورغم انف المرجعية الدينية في النجف الاشرف،جنرالاته ومرتزقته في ائتلاف دولة الفافون "سامي العسكري و حسين الاسدي .. عبد الامير الزيدي.."في التطبيل لعنترياته الكارتونية الاستعراضية ومبادراته الصبيانية – المبادرة الزراعية التي اطلق الفلاحون عليها الكارثة الزراعية لأنها تنكرت للاصلاح الزراعي واعادت الاقطاعية مجددا وبأشكال اكثر عبودية من قبل،اقالة محافظ البنك المركزي العراقي البروفيسور والعالم الاقتصادي الجليل سنان الشبيبي،الغاء البطاقة التموينية،اطلاق سراح الارهابي الدقدوق،مغازلة البعث وقرع طبول الحرب ضد الشعب الكردي...!
ترتقي اليوم اكثر من اي وقت مضى مهمة العمل لفرض العزلة الاجتماعية على رئيس الحكومة الحالي المالكي وائتلافه الحالم ،وتوعية الشعب العراقي بمهازله الخطيرة لأن احلامه ما هي سوى كوابيس يتجرع مرارتها عامة الشعب وكادحيه، وفي سبيل رفع الصوت عاليا:"نوري المالكي! ان تهريجكم لا ولن يمر!".. الحسينيون الجدد والمظاهر القيسية وباء اسود عانى منه العراق سابقا ويعاني منه حاليا!ليحترم هؤلاء انفسهم كي نحترمهم ويحترمهم الشعب العراقي الذي اختبر عبر تاريخه المجيد وتجاربه النضالية والثورية وتظاهراته الاحتجاجية مدى دناءتهم وخستهم ورائحتهم التي تزكم الانوف!

بغداد
21/11/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah


.. 253-Al-Baqarah




.. 254-Al-Baqarah