الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمرالأول لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

صباح قدوري

2012 / 11 / 23
المجتمع المدني



انطلاقا من أهمية مبدأ الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والمذاهب والثقافات، والذي دعت إليه الهيأة التأسيسية للدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق، باستضافة ورعاية كريمة من فخامة الأخ الأستاذ جلال طالباني رئيس جمهورية العراق، تمَّ عقد المؤتمر الأول لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، وللمدة من 21 - 22 /11/ 2012 ، في مدينة السليمانية/ بإقليم كردستان العراق.

وقد بلغ عدد الشخصيات التي شاركت في هذا المؤتمر، أكثر من 150 مائة وخمسين، (35 شخصية من النساء والرجال من العلماء والفنانين والأدباء والباحثين المختصين بالديانات والسياسيين من دول الشتات العراقي، و70 شخصية من داخل العراق ومن مختلف محافظاته، والى ما يقارب من 50 شخصية عراقية علمية واجتماعية وأدبية وسياسية وثقافية لحضور جلسة افتتاح المؤتمر أو المشاركة فيه، وكان حق الترشيح والتصويت لأعضاء المؤتمر البالغ عددهم بحدود 105 شخصا).


افتتح المؤتمر في قاعة ته لاري هونه ر( قصر الفن )، بعرض فليم تسجيلي عن المراسيم والطقوس للديانات في العراق .ثم تتابعت فقرات المؤتمر بكلمة الاستاذ القاضي زهير كاظم عبود ، نائب الامين العام لهيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق رحب فيها الحضور الكرام، وأشاد بجهود المسؤولين في اقليم كردستان العراق، بتبني ودعم هذا المؤتمر معنويا وماديا، وبجهود القائمين على تنظيمه، واختيار مدينة السليمانية، العاصمة الثقافية لإقليم كردستان العراق لانعقاد المؤتمر. واشارة الى ضرورة التركيز على نقاشات فعالة ومجدية في محاور المؤتمر، بهدف الخروج بقرارات بناءة تكون في مستوى الحدث، وبما تساهم في إبعاد مفاهيم وممارسات الإرهاب والعنف والقوة والقسوة من فكر ونشاط أتباع جميع الديانات والمذاهب الدينية ، وتبني وممارسة مفاهيم الاعتراف والقبول المتبادل بالآخر، والتفاعل والتسامح في ما بينها، للدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق.
كلمة فخامة رئيس جمهورية العراق الاستاذ جلال الطالباني، القاها نيابة عن فخامته الاستاذ ملا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، والتي شكر فيها المؤتمرين ورحب بهم، وتمنى لهم التوفيق والنجاح، كما شكر سيادته المنظمين للمؤتمر على جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر. واشار إلى كلمته أيضا التى أكدت رفض التطرف الديني، ورفض الإرهاب ومنطلقاته وتبريراته المرضية والدعوة إلى القبول بالآخر والاعتراف به وإعلاء قيم التسامح والتحري عن المشترك بين الاديان، بدلاً من التفتيش عن نقاط الاختلاف والتناحر، والى اشاعة ثقافة التعايش بين أتباع الاديان والمذاهب، ونقل نتائج الحوار الى الجماهير، وان لا تبقى ترفا فكريا بين النخب في الغرف المغلقة.
ثم قدم الاستاذ الدكتور تيسير الآلوسي، تقريرا عن نشاط الهيأة العامة خلال الأعوام المنصرمة. وقد أشار الى أن هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ،هي منظمة مجتمع مدني مستقلة . تعمل وفق نظامها الداخلي. تهدف الى حماية حقوق الأنسان ، وحقوق المواطنة. ورفض كل اشكال التميز بين البشر وأستخدام العنف في حل الخلافات... ادانة جميع اشكال التطرف الديني والطائفي والمذهبي والعرقي... الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية والتضامن معها بالوسائل السلمية الديمقراطية الحوارية... الدعوة الى اشاعة ثقافة التسامح والاعتراف المتبادل. كما تطرق ايضا الى مجمل نشاطات الهياة، التضامنية والاعلامية والاجتماعية والمالية، والمتابعة والتواصل مع الأعضاء ، وأطلاق الموقع الألكتروني للهيأة، والتحضير لهذا المؤتمر.
اعقبتها كلمة الاستاذ عماد احمد، نائب رئيس حكومة اقليم كردستان، القاها نيابة عنه ممثله الشخصي الاستاذ محمود القرداغي ، هنا في البداية الحضور بهذه المناسبة ، وتمني للجميع النجاح والموفقية والخروج بقرارات وتوصيات بنائة من اجل تحقيق وضمان حقوق الانسان وممارسة مبداء التعايش السلمي والاقرار بالاخر، واحترام بين اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ، وعلى اسس المواطنة والوطنية .
كما والقا الاستاذ موسى الخميسي كلمته اشارة الى مكونات الدينية والمذهبية في العراق ، وضرورة احترام حقوق هذه الديانات والنظر اليهم بعين واحد بعيدا عن التفرقة والتميز، والعمل مع البعض على اسس الحوار الحضاري والمساواة ، والابتعاد عن ممارسات العنف والاضطهاد ضدهم ، والتعايش السلمي بينهم ، واحترام حقوق المواطنة، وخاصة للمكونات الاصلية غير المسلمة من المسيحيين والصابئة المندائيين والايزيدني العايشين مع البعض على ارض الرافدين منذ قدم.
قدمت السيدة ممباثارو نونو ديهمو المستشارة السياسية لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ، كلمة رحبت فيها بالحاضرين، واكدت على ضرورة الاحترام بين المكونات والاطياف العراقية المتنوعة ، على اسس الديمقراطية والاحترام المتبادل والقبول بالاخر ، والمساهمة الجادة بين هذه المكونات في بناء عراق ديمقراطي تعددي ، يضمن الحقوق العامة والخاصة للانسان ، وفق ماجاء في الدستور العراقي وتطبيقه بما يخدم مصلحة الشعب العراقي على اسس المواطنة والوطنية ، والاهتمام بتطوير البلد وتقدمه وفق استراتيجية شفافة وبنائة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية المستدامة.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر المحاور الرئيسة ، وهي:-

1- الاهمية البالغة للمعايشة الودية بين أتباع الديانات والمذاهب الدينية على صعيد العراق عبر الاعتراف المتبادل بالحقوق الدينية والمذهبية لكل فرد وجماعة.
2- التطرف الديني والمذهب يقودان إلى الكراهية والاحقاد والعنف بين أتباع الديانات والمذاهب في العراق.
3- التنوير الديني والاجتماعي مهمة أساس وملحة يفترض أن ينهض بها المتنورون من شيوخ الدين ومثقفو البلاد.
4- نماذج من التفاعل والاعتراف المتبادل من جهة والتطرف والعنف من جهة اخرى في تاريخ وتراث العراق في العلاقة بين أتباع الديانات والمذاهب الدينية.
5- المهمات التي يفترض أن ينهض بها أعضاء هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
في الفترة القادمة.
6- كيف تعالج المشكلات التي تثار في مجال الإساءة للديانات او أتباع الديانات بشكل عام.

ركزت جميع المحاور المذكورة في اعلاه ، على رفض مبدأ التطرف والارهاب الديني. والدعوة الى القبول والاعتراف بالآخر. ممارسة مبدأ التسامح وتوسيع الحوار الديمقراطي الحضاري. والتفتيش عن المشتركات بين الاديان والمذاهب والطوائف المتنوعة في المجتمع العراقي، والابتعاد عن نقاط الاختلاف والتناحر. التاكيد على مبدأ فصل الدين عن الدولة . صيانة وضمان حق حرية الانسان في اختيار الدين والمذهب، ومساواته في المواطنة، باعتبارها الهوية الاولى والاساس للمواطنة والمواطن في جميع مجتمعات العالم. ممارسة الفرد لحقوقه العامة والخاصة كاملة غير منقوصة. وتم التطرق ايضا الى علاقة نماذج التعايش السلمي والاعتراف المتبادل من جهة، وممارسة العنف والتطرف والارهاب من جهة اخرى بين اتباع الديانات والمذاهب الدينية في تراث وتاريخ العراق. كما واكدت معظم هذه المحاور على مهمات ومسؤوليات العمل القادم لاعضاء هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ،في نشر وعي وثقافة الحوار الحضاري بين جميع اطياف الشعب العراقي والعالم. ويكتسب انعقاد المؤتمر أهمية كبيرة في هذه المرحلة ،اذ يعيش العالم اجمع في وقت ومنعطف خطر، إذ تهدده الانقسامات، والعنف والعَصَبيات التي نتيجتها فتن وتطرف وإرهاب وحروب ودمار. بلاشك ان تفعيل دور الاعضاء في ترجمة قرارات وتوصيات المؤتمر، سيعزز الحوار الهادف بين اتباع الاديان والحضارات والثقافات، ما يَمد جسور التواصل بينهم و يساهم في نشر المحبة والسلام الامن والامان في الارض. كما واكد المحاور ايضا الى تطوير وسائل الحوار وتعزيز التواصل بين الاديان والمذاهب والثقافات، يتطلب عملا مؤسسيا مستمرا لنشر قيم التسامح والقبول،عبر اطلاق مبادرات عالمية تحقق نتائج ملموسة في التفاهم بين الشعوب والحضارات المتعددة، ولا بد هنا من التاكيد على دور الشباب في تحقيق النجاح.

وقد جرت مداولات ونقاشات حيوية خلال يومين كاملين بين المشاركين في المؤتمر،على محاور البحوث المشار اليها في أعلاه. ركزت هذه المناقشات والحوارات على أهمية ممارسة مفاهيم الاعتراف والقبول المتبادل بالآخر، والتفاعل والتسامح في ما بينها، ورفض كل اشكال التطرف الديني والمذهبي والأثني والعرقي، ورفض أيضا الارهاب باشكاله المختلفة. الدعوة الى أهمية الحوار الحضاري على اسس الديمقراطية الحقيقية وممارستها الفعلية في الحياة اليومية. التحري عن المشتركات والتفاهم والقبول بين اطياف مكونات الشعب العراقي ، وإبعاد شبح الحقد والكراهية ونقاط الاختلاف والتناحر في ما بينها. الالتزام بمفهوم المواطنة الحرة والمتساوية ، ورفض التعامل بالهويات الطائفية والمذهبية والأثنية. ضرورة توعية وتعبئة الرأى العام المحلي والاقليمي والدولي دفاعا عن حرية ومساواة أتباع جميع الديانات والمذاهب الدينية، وضد اي اضطهاد أو اجحاف يتعرضون له . وقد ناقش المؤتمرون ايضا النظام الداخلي، الذي اعد مسودته الاولى من الامانة العامة في وقت سابق، وأجريت التعديلات والاضافات عليها وأغناء محتوياتها. وتم تشكيل لجنة عن طريق الانتخاب في المؤتمر ، لاعادة النظر في صياغتة ، وأقراره بصيغته النهائية.

وفي اليوم الاخير من المؤتمر ، تم تلاوة البيان الختامي للمؤتمر، الذي كان حصيلة جهود المشاركين ، طوال اليومين الكاملين من العمل المثابر بنشاط حيوي ونقاشات بناءة وبرؤية واضحة ، لرسم سياسة هيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق للمرحلة القادمة، على ضوء ما خلص بها المؤتمرون من القرارات والتوصيات كالاتي:

1- التأكيد على مكانة الحوار بين أتباع الاديان وانه من ضرورات الحياة، ومن اهم وسائل التعارف والتعاون وتبادل المصالح على جميع المستويات بين جميع البشر.
2- رفض أسلوب الصراع بين الحضارات والثقافات، والتحذير من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش بين تنوع الاديان والشعوب.
3- ضرورة نشر السلام واحترام خصوصيات الشعوب، وحقها في الامن والحرية و تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، والتعاون على إشاعتها في المجتمعات، ومعالجة المشكلات التي تحول دون ذلك.
4- الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث والاخطار البيئية التي تحيط بها، مما يسبب الفساد في الارض و الاذى و الهلاك للانسان و الحيوان والنبات والطبيعة.رعاية الاثار والمقامات الدينية وصيانتها ومنع الاستيلاء عليها او اجراء اية تغييرات تتعارض مع هويتها الاصل.
5- الزام جميع دول العالم الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة باتباع مبدأ الفصل بين الدين والدولة .وتعتبر المواطنة المتساوية بين جميع المواطنات والمواطنين، هي الهوية الاولى والاساسية للمواطن والمواطنة في جميع دول ومجتمعات العالم.
6- مكافحة القوى التي تبشر بالكراهية القومية والدينية والمذهبية في العراق، والعمل من اجل منع الكتب والنشرات والدعاية الإعلامية التي تؤدي إلى نشر الكراهية والحقد والعدوان والشوفينية والتعصب، وتامين التثقيف بروح المواطنة العراقية المتساوية والمساواة الفعلية بالحقوق والواجبات.
7- اوصى المشاركون في الندوة بتضمين موضوع الحوار بين اتباع الديانات والمذاهب والثقافات ، في المناهج الدراسية ، مع تفعيل دور الاعلام بكافة وسائله بهذا الاتجاه ايضا، وذلك بهدف نشر مبادئ الحوار واثره في المجتمع.
8- التاكيد على ممارسة الاساليب السلمية والديمقراطية والحوار الحضاري في نهج وسياسة هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق، من خلال الدعوة الى اشاعة ثقافة التسامح والاعتراف بالآخر، ورفض كل اشكال العنف والقوة في معالجة المشاكل والخلافات والتفرقة قد تنشاء بين مكونات الشعب العراقي.
9- المطالبة بتشريع قوانين تحرم ظاهرة الاكراه على تغيير الدين والمذهب باي شكل من اشكال الاكراه والاجبار او القسر.
10- رفع الديانة من هوية الاحوال المدنية وتثبيتها باستمارة التعداد السكاني ، مع مطالبة بسقف زمني لاتمام الاحصاء السكاني العام في العراق.
11- بحث ظاهرة الهجرة والتهجير مع الجهات الوطنية والدولية ، وتشخيص اسبابها ونتائجها ووضع الحلول الجذرية المناسبة لتلك الظاهرة.
12- رصد الجرائم الارهابية والمتطرفة تجاه اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق، والتصدي لها وحسم هذا الملف واحتواء النتائج ومعالجة اثارها السلبية.

وقد تضمن ايضا خلال اليومين من اعمال المؤتمر ، وذلك بعد انتهاء من الجلسات والبرامج المقررة لهما، بعض فعاليات ونشاطات ثقافية واجتماعية والتعارف بين مندوبي المؤتمر والضيوف ، وعقد جلسات حوارية مع البعض عن تبادل الكلمات والذكريات ومشاعر الود والمحبة والحنين الى الوطن، ومواضيع المؤتمر، وتوقعات العمل القادم لمهام هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق، وسبل تطوير نشاطاتها، وايجاد آليات فعالة وضرورية لتنفيذ المهام التي خرجت بها المؤتمرون من التوصيات والقرارات. دعم ومساندة هذا المؤتمر وانجاحه في تحقيق المهمة الوطنية لوحدة الشعب العراقي ، على اسس الديمقراطية والتقدم وبناء الدولة المدنية وفق مبداء المواطنة والحريات والعدالة الاجتماعية، ويتحقق فيها ايضا التنمية الوطنية والأقتصادية الأجتماعية المستدامة.

وفي ختام اليوم الاخير من المؤتمر، تم فتح باب الترشيح لعضوية هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق، لانتخاب اعضاء المؤتمر الاول للهيأة، وبعد انتهاء عملية الترشيح والتصويت وفرز الاصوات، تحت اشراف لجنة خاصة شكلت لهذا الغرض من داخل المؤتمر وبالتصويت. تم انتخاب حضرات الكرام المدرجة أسمائهم وعدد الاصوات التي حصل عليه كل منهم ، كالاتي:-

1- الاستاذة نرمين عثمان 76 صوتا
2- الاستاذ نهاد القاضي 71 صوتا
3- القاضي زهير كاظم عبود 67 صوتا
4- د. عقيل الناصري 56 صوتا
5- د. كاترين ميخايل 53 صوتا
6- د. تيسير الآلوسي 50 صوتا
7- الاستاذ كامل زومايا 47 صوتا
8- الاستاذة راهيبة الخميسي 47 صوتا
9- الاستاذ جورج منصور 42 صوتا
10- د. صادق البلادي 39 صوتا
11-الاستاذ نور نجدت 36 صوتا

الاعضاء الاحتياط
12- ماجدة الجبوري 36 صوتا
13- مازن لطيف 31 صوتا
ومن منبر المؤتمر وجهت النداء الى جميع اعضاء ومناصري هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ،الى تشديد نضالهم وايصال صوتهم الى الجهات المعنية الدولية والاقليمية ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني، والى الصحافة والاعلام المختلفة ،دفاعا عن الانسان ووقف نزيف الدم في العراق نتيجة للصراعات السياسية والدينية والمذهبية والأثنية. وضمان المواطنة والمواطن العراقي حياة حرة سعيدة، كريمة ، وحقهم في العقيدة الفكرية والدينية والمذهبية وحقوقه العامة والخاصة، والتعامل معهم بالمساواة على اسس المواطنة ، والعيش بالسلام والامان والرفاء في ظل عراق ديمقراطي حضاري فدرالي موحد، يتحقق فيه التقدم والرقي، وجمع شمل العراقين على اسس المواطنة والوطنية، وتوحيد الخطاب السياسي، وايلاء بازدهار الاقتصادي ، وتحسين الوضع الاجتماعي، وتطوير الثقافة والمعرفة والعلم، وتامين السلم الاهلي، والسلام والاستقرار في ربوع الوطن العزيز.

وفي الختام عبر المؤتمرون عن امتنانهم وشكرهم لفخامة رئيس الجمهورية لرعايته المؤتمر، والى حكومة اقليم كردستان العراق لاحتضانها متل هذه المؤتمرات المهمة، التى تنصب في خدمة تطوير وتقدم العراق على الاصعد السياسية ونشر مبادئ تقوية اواصرالاخوة والتسامح والعمل المشترك ، وتعميق وتوسيع الممارسات الديمقراطية الحقيقية، من خلال التنوع واحترام هذا الموزاييك المتنوع في مكونات الشعب العراقي. كما وقدموا شكر وتقدير عال الى اللجنة التحضيرية عن اعمالها وتحضيراتها وجهودها ونشاطاتها المتنوعة للمؤتمر بالنجاح،وايضا الى جميع المشاركين والحاضرين في المؤتمر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اللادينيين; تناقض دستوري
طلال الربيعي ( 2012 / 11 / 23 - 09:27 )
الاستاذ صباح قدوري المحترم
ان اسم هيأتكم المعلن هو:
-هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق-
لدي بعض الاستفسارات ارجو الاجابة عليها.
يتبين من خلال تسمية الهيأة انها تدافع عن الديانات والمذاهب الدينية (ما الفرق؟), وهذا يعني او يفترض انها لا تدافع ايضا عن الناس اللادينيين او الملحدين. فهل هذا افتراض صحيح؟ واذا كان صحيحا فلماذا؟
كما تذكر ان الهيئة تاكد -على مبدأ فصل الدين عن الدولة-.
لذلك اتسائل هل اتخذت , او ستتخذ, الهيئة اية خطوات عملية على صعيد الدولة والمجتمع لتحقيق هذا المبدأ, وخصوصا, كما نعلم, ان هذا يحتاج الى تعديل دستوري قد يكون صعبا جدا او حتى مستحيلا؟ وهل نوقشت في المؤتمر كيفية التغلب على المعضلة الدستورية هنا لتحقيق هذا المبدأ؟ وما هي نتائج النقاش او التوصيات بهذا الخصوص؟ وما هو موقف السيد الطالباني (او ممثله) بهذا الشأن باعتباره حامي الدستور؟ كما الا ترى هنا تناقضا بين رعاية السيد الطالباني لمؤتمر يدعو الى فصل الدين عن الدولة, في حين ان واجبه الدستوري يتطلب منه حماية دستور مصدره الاسلام؟
مع تحياتي


2 - موتمـــــرات
كنعان شـــــــــماس ( 2012 / 11 / 23 - 11:14 )
تحية يا استاذ قدوري للجهود والنوايا الانسانية والكلمات الطيبة . كم كان مفيدا لو عرفنا اضافة الى عدد المدعوين ... كم كانت تكاليف هذه الدعوة التي تحملها مام جلال مشكورا ؟


3 - مهمه جديده للهيئه بعد المؤتمر
كامل فوزي ( 2012 / 11 / 23 - 14:07 )
السيد كاتب المقال المحترم --- اعربت هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق عن قلقها من تداعيات الاحداث الاخيرة الناجمة عن تحركات قوات عمليات دجلة ........ بالغ القلق من تلك التداعيات والاحداث وما شكل خلفيتها من مواقف متشنجة واخرى منفعلة تتحرك ميدانيا من دون ترو او حساب عقلاني موضوعي للتداعيات السلبية-........
ن بالغ القلق من تلك التداعيات والاحداث وما شكل خلفيتها من مواقف متشنجة واخرى منفعلة تتحرك ميدانيا من دون ترو او حساب عقلاني موضوعي للتداعيات السلبية-
وتابع البيان - وفي وقت ندعو الاطراف كافة لضبط النفس ولاستخدام الحكمة واللجوء الى روح الدستور والاتفاقات الموقعة بين الاطراف السياسية، فإننا لا نتوانى عن شجب كل الاعمال المتعارضة واستقرار البلاد وتلك التي تتجه لمثل هذه الممارسات بدلا من تلبية مطالب المواطن في الامن والحريات والحقوق وتوفير الخدمات التي منها ابسطها تلك التي يفتقدها المواطن المغلوب على أمره-. ---------------- ومن الله التوفيق -


4 - هوائم سفليه
تيسير عثمان ( 2012 / 11 / 23 - 14:12 )
عندما كانت الانظمه العربيه تصنف هذه الجماعات تحت بند الجماعات المحظوره كنا وقتها نلوم الانظمه العربيه ونتهمها بالتضييق على الحريات ونشفق على هذه الجماعات واعني جماعة الاخوان المسلمين وباقي الجماعات التي تنتسب للاسلام وهي تختبيء كالفئران وبعد ان كشفت هذه الجماعات عن وجهها البشع واتضح جليا ان هذه الجماعات تخاف ولكنها لا تخجل بعد ان وصلوا للسلطه بقاع وحثالة الشعب المصري


5 - تعليق
عبد الله خلف ( 2012 / 11 / 23 - 15:46 )
نشكر الكاتب , كما نشكر من دعى إلى هذا التجمع المبارك ان شاء الله .
أصحاب الديانات الأخرى هم أخوه في الوطن و اللسان , بل أن الله ذكر بعضهم بالخير عندما قال : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) .

اخر الافلام

.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني


.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط




.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق