الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا مصر .

صالح حمّاية

2012 / 11 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


برغم أن مصر تعد مصدرا رئيسيا لأوبئة مثل وباء الإسلام السياسي كالإخوان المسلمون ، إلا أنها على الأقل تعد أيضا مصدرا لمنارات فكرية تمثل الدواء لمثل هذا الوباء ..على العكس طبعا من دول أخرى لا نرى منها غير الأمراض تجتحنا بلا أي رحمة (الحجاز على سبيل المثال) .

لا يمكن اليوم ونحن نرى هذا المشهد البديع في ميدان التحرير من النضال السامي من أجل الحرية إلا أن نقول شكرا لمصر ، شكرا فهذا النضال من أجل الحرية لا يعنيكم وحدكم ، بل يعنينا جميعا ، فمعنى أن ينتصر الاستبداد الإسلامي في مصر... أنه سيزحف علينا جميعا مستقبلا ، و عليه فمعنى أن تهزموه هناك في عرينه أنكم ستختصرون علينا الكثير من الشقاء و المعاناة وسفك الدماء في باقي مناطق نفوذه .

نحن ببساطة نشكركم لأنكم تتحملون علينا هذا العبء و تضحون عنا بأرواحكم لتنقذونا نحن و أنتم من الهمجية .

سابقا وحين نجح الخميني في سرقة ثورة الإيرانيين من أجل الحرية ، كانت نتيجة هذا سعارا إسلاميا لا حدود له ، وعلى الأقل وبكوني عايشت جزء من هذا السعار أقول أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان السبب المباشر في تدمير بلدي على أيدي الوباء الإسلامي إبان العشرية السوداء، وعليه اليوم فالنسبة لي و بالنسبة للكثيرين غيري الذين قد تنزلق بلدانهم نحو الهمجية ، فانتصار الحركة الديمقراطية في مصر ضرورة حتمية لنا، فمعنى أن ينتصر الإخوان الهمجيون في مصر أنه قد حكم علينا جميعا بالبربرية ، سواء اليوم أو غدا ، فهذا الوباء يتغدى بالمناطق المصابة الأخرى التي أمرضها ليكبر ، وعليه فدورنا في الفناء قادم لا محالة إذا لم تهزموه .

يجب الوعي أن نضالكم أيه المصريون من أجل الحرية والتحضر هو نضالنا جميعا ، ولهذا فنحن نقدم دعمنا الكامل و اللامشروط لكم في نضالكم ضد هذا الوباء .... هذا الوباء الذي لا يهدد في الوقع مصر وحدها فقط بل البشرية و حضارتها أجمع ، فهؤلاء ليسوا قمعيين وشموليين فقط ، بل هم همجيون و بربريون أيضا ..

"إن حقد هؤلاء ليس على مصر وحدها فقط ، بل هو حقد على الحضارة الإنسانية ككل ، وعليه فواجب الإنسانية اليوم أن تدافع عن نفسها ضد هذا المرض " .

مرة أخرى وبالنيابة عن الإنسانية ككل نكرر شكرا مصر ، شكرا لنضالكم و تضحياتكم من أجل عالم بلا إرهاب ولا همجية .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لمصر ثانيا
سرحان ( 2012 / 11 / 28 - 10:44 )
مصر الحضارة ، مصر المفكرين و المناضلين ، شكرا لكم يا شباب و شابات مصر ، شكرا لك يا أستاذ صالح لأنك ذكرتنا بواجب شكر مصر ... شكرا لكم لأنكم تزيلون القمل الذي سيأكل أجسادنا لولاكم ... شكرا لأحفاد طه حسين و سلامة موسى و علي عبد الرازق و توفيق الحكيم و نجيب محفوظ و كل عظماء مصر ... شكرا لكم لأنكم أوقفتم الفاشية و القتلة و الآتين من كهوف القرون الحجرية ليحكمونا بفقه الرق و السبايا و اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ... شكرا لكم لأنكم أوقفتم فقه الرجم و القطع و الجزية عن يد و هم صاغرون ، شكرا لكم لأنكم أوقفتم جرابيع القتل و خفافيش الظلام ... شكرا من قلب عانى و جسد تحمل ركلات و أهانات أوساخ و قاذورات القتلة ... شكرا لكم ..


2 - محتاجين لدعمكم ولو معنويا
Amir_Baky ( 2012 / 11 / 28 - 16:38 )
هذا السرطان خلفة دول تنفق علية بالمليارات و الشباب الطاهر الذى ملئ ميدان التحرير ليس له ما يسانده. فدعواتكم الصادقة كفيلة بقهر هؤلاء المرتزقة المتاجرين بالدين لنشر الفاشية فى المنطقة

اخر الافلام

.. «توأم الروح والتفوق» ظاهرة مشرقة بخريجي 2024


.. تغطية خاصة | إيهود باراك: في ظل قيادة نتنياهو نحن أقرب إلى ا




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان ترفع مستوى الإسناد


.. لماذا تخشى الكنيسة الكاثوليكية الذكاء الاصطناعي؟




.. الرئيس السيسي يستهل زيارته للأراضي المقدسة بالصلاة في المسجد