الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفارقات إسلامية 6

عبد الكريم الموسوي

2012 / 11 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا اقرأ إذن أنا أفكر، إذن أنا غير موجود ، في هذا العالم الخرافي ..!!
كيف يتمّ الهضم العقلي لهذا الخطاب القرآني المتناقض في فحواه
المضبب ، حول قدرة الله المطلقة في إيمان الانسان وعدم إيمانه ، ثمّ يحكم عليه في الولوج إلى فوهة أو دبر جهنم ...؟؟؟
القرآن يقول :
( ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً ) النساء
( ما كان لنفسِ أن تؤمن إلا بإذن الله ... ) يونس
( ومن يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم ) الأنعام ( ولو أننا نزّلنا إليهم الملائكة وكلّمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قُبُلاً ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) الأنعام
ويأتي الخطاب الآخر المفعم بمسؤولية الذات البشرية على الاختيار بين الإيمان وعدمه .....!!!
يقول في الإسراء ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصمّاً مأواهم جهنم ، كلما خبت زدناهم سعيراً ، ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بإياتنا ) .....!!!!
( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) براءة – التوبة
هذه أمثلة قليلة من آلاف ألآيات التي تتناقض مع طرحها على فعل الإيمان إن كان أرادي انساني أو فعل يخضع لمشيئة إلهية .
هذا الخطاب أن كان بشري وليس إلهي ، نؤمن بتأريخية حوادثه وأسباب خطابه المرادف لعصره المتغير . ولكن عندما يقولون لنا أنه كلام الله المطلق ، كلّي العلم وكلّي القدرة والوجود السابق الازلي السرمدي الأبدي ....!!! ، يبدو أننا في تيه هذياني هستيري ، لا نعرف مدى تأثيرهذا الخطاب على مصير الأجيال الفتيّة من المؤمنين بقدسيّة خطابه ، مُعضلة يجب تفكيكها ونقدها ....!!!




×××
هناك مُفارقات قرآنية ( ولا أقول تناقضات ، حتى لا أُتّهم بالقصور المفهوهي لما يدعى المقدس ) تكاد تنهمر بلا قياس على سامعها وقارئها ، وأرجو من الجميع ، فتح ثغرة للموضوعية والحياد في العقل النقدي الاستدلالي الغير متسامح مع تراكمات الوعي واللاوعي الجمعي
تقول الآية 21 في سورة الحشر ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله ... ) . ...!!!
ثمّ تقول آية أخرى 21 في سورة الأنشقاق ( إذا قُرِئ عليهم القرآن لا يسجدون ... ) ....!!!
الآية الأولى تُحيل عظمة هذه الكتلة الجبارة الصخرية العائمة قمتها بين السحاب في صحراء الجزيرة العربية ، إلى هبوط حركي عضلي ، للخشوع والسجود أمام نزول القرآن ( رغم القرآن لم ينزل مُنجّماً كاملاً ككتاب او مصحف أو لوح ، بل حَسَب الطلب والاسباب والحوادث ، أسباب النزول ) ....!!!
الآية الثانية ، تخاطب المشركين (أبو لهب ومشركي مكة ) لا يسجدون ولا يخشعون للقرآن وخشية الله ....!!!
القرآن يُحيل الجبل إلى الخشوع والسجود وتلاوة ، لا إلله إلا الله ومحمد رسول الله ، ولا يحيل ، مُشركي قريش واليهود والنصارى في صحراء العرب إلى الخشوع والسجود ؟؟؟؟
×××
أشكالات تاريخية مُعصرنة ، حول طقوس عاشوراء
لم يكن محمد بن عبد الله سني أو شيعي ...!!!
لم يكن أبي سفيان ( من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن ) سني أو شيعي ...!!!
لم يكن أبو بكر سني أو شيعي ...!!!
لم يكن عمر بن الخطاب سني أو شيعي ...!!!
لم يكن عثمان بن عفان ( ذو النورين ) سني أو شيعي ...!!!
لم يكن علي بن أبي طالب سني أو شيعي ...!!!
لم يكن معاوية بن أبي سفيان سني أو شيعي ...!!!
لم يكن الحسن بن علي سني أو شيعي ...!!!!
لم يكن الحسين بن علي سني أو شيعي ...!!!!!
لم يكن يزيد بن معاوية سني أو شيعي ...!!!
ولم يكن العشرة المبشرين بالجنة ، سنة أو شيعة ...!!!
لم يكن الخوارج سنة أو شيعة ...!!!
لم يكن المعتزلة سنة أو شيعة ...!!!
ولم يكن فلاسفة وعلماء وشعراء دولة المأمون والمعتصم سنة أو شيعة ....!!!!!!!!!!!
أما أهل العراق الأصليين أصحاب الحضارة الأولى ( وليس أهل الشقاق والنفاق ) ، قبل غزوة عرب الصحراء ( المسلمين والمؤلّفة قلوبهم ) ليس لهم علاقة في هذا الصراع القريشي الدموي السلطوي القبلي ، الذي بدأ في السقيفة وفي عركة الجمل والخوارج وصفين ومأساة كربلاء ....الخ ، لا في العير ولا في النفير ....!!!
التاريخ لا يتجزّأ ، وعندما نسلّط الضوء على حدث ونترك الاحداث الأخرى المعاصرة لها أو ما قبلها بقليل من السنين ، هو تضخيم وأسطرة لطقوس هلامية تؤدي إلى طائفية وعنصرية دينية تُحيل العراق إلى مستنقع دموي ، بدأ في السقيفة ولا ينتهي إلا في الثقوب السوداء ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك