الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القانون وجهان

نادية بيروك
(Nadia Birouk)

2012 / 11 / 30
المجتمع المدني


نعتقد دائما أن القوانين تحمينا، أنها تدافع عن مصالحنا. ولكن للقانون وجهان، لانعرف منهما إلا الوجه المستعار. لا ندرك منهما إلا الصورة الشكلية التي ترتضيها المؤسسات والمصالح العليا... مجرد قوانين أبدعها الجبابرة من أجل حماية مصالحهم وحقوقهم وممتلكاتهم... لكنهم باعوا عامة الناس كلاما تافها عن العدل والمساواة والحقوق والواجبات....وسخروا منظمات عالمية وحقوقية وإعلامية وإنسانية هائلة تلعب دور الراعي الرسمي للحقوق ودور المدافع عنها... ولكن هذا كله مجرد مسرحية سخيفة، لأن الحق ينتزع ولا يوزع... سهل أن نخرق القانون ونغير المراسيم ونخترع الصيغة المناسبة ليصبح الباطل حقا... القضاء يحتاج إلى القاضي العادل والحكيم والمتمرس، المحامي يجب أن يدافع عن الحق لا أن يدحضه ويخالفه...
لقد استشرى الفساد وضاع العدل، ضاعت بذلك العدالة الاجتماعية والانسانية والمساواة؛ فضاعت الحقوق والواجبات أمام الفقر والجهل والتهميش والتخلف والخلل الفكري والأخلاقي والديني الذي نعيشه...
لقد سنوا وشرعوا قوانين ومنظمات لحماية مصالحهم ووضعوا لنا حدودا وبنودا للحد من مطالبنا وللإجهاز على ما تبقى من حقوقنا... بعد كل هذا، لم أعد أثق في شيء إسمه العدالة والحرية والمساواة... لقد أدركت أنهم باعونا كلمات تافهة وأنهم اشتروا العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية