الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجماعه تتهاوي أمام غطرست السلطه وشهوتها !

عبد صموئيل فارس

2012 / 12 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عقب زيارته الي القاهره بعد تنحي مبارك طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جماعة الاخوان المسلمين بالتروي في وصولهم الي الحكم وحذرهم من مغبة ان يتعجلوا في الوصول الي السلطه وقال لهم تجربته في تركيا وكيف انه ظل لخمس سنوات

يعمل مع حزبه حتي يستطيع قراءة المشهد في تركيا والتفاعل السياسي مع باقي القوي وبموجب ذلك استطاع الوصول الي حكم البلاد بل وسحب البساط من تحت ارجل الجنرالات هناك وكسب ود الشعب وحقق مكاسب اقتصاديه كبيره مكنته من صنع قاعده شعبيه

اكبر من تلك التي بها فاز في الانتخابات ولكن كان رد الاخوان بعنجهيتهم وإستكبارهم ان مصر ليست تركيا وانهم قادرون علي ادارة البلاد وان لهم خبره سياسيه ستمكنهم من السيطره علي كل شئ فهم يعلمون دهاليز ومداخل ومخارج مصر وكيف تكون تحت طوعهم

ما أن فتح الرئيس التركي فمه ليتحدث عن العلمانيه في تركيا ووجه كلامه الي الاخوان قائلا لاتخشوا من العلمانيه وتعاملوا معها ودعاهم لمحاكاة النموذج التركي وظهر الوجه الاخر للاخوان وغضبوا من اردوغان وظنوا ان هذا حقدا منه تجاه النظام المصري

الذي يسعي لنفس الهدف داخل نفس اردوغان وهو تحقيق حلم الخلافه العثمانيه ولاتمر أشهر علي زيارة اردوغان ويخرج المصريين الي الشارع ليعلنوا غضبهم علي عبث الرئيس وجماعته بمصر ومحاولته ضرب الدوله وتحويل مؤسساتها الي التبعيه الاخوانيه

فالرئيس يحاول صنع اتباع له عن طريق الانقلاب الناعم الذي قدمه داخل فرمانه الصادم المسمي الاعلان الدستوري فمن خلال هذا الاعلان ارادت الجماعه ان تضع المصريين بين خيارين إما قبول طبخة الدستور وإما قبول الاعلان الانقلابي الذي بموجبه

يمكن الجماعه ومرشدها من محاكاة ولاية الفقيه في ايران فالمرشد العام للجماعه يبدو متأثرا بهذا النموذج ولكن شغفهم لتحقيق هذا الامر اعمي عيونهم عن ظروف الزمان والمكان والاثر التاريخي لهذه القرارات علي المصريين

الذين يئنون تحت نير حكم الرئيس وجماعته فما هو العربون الشعبي الذي قدمه مرسي حتي يقبل المصريين بتنصيبه إلها عليهم فالكل يعلم حجم الكوارث التي يعاني منها الاقتصاد والذي تقترب معه مصر من الافلاس قريبا

الي جانب حوادث بشعه كحادث قطار اسيوط والذي معه قتل اطفال ابرياء وتناثرة جثثهم علي قضبان السكه الحديد وقتل الثوار كما حدث مع شهيد الثوره ( جيكا ) واسلام وغيرهم من المصابين الذين يقعون كل يوم نتيجة غباء الجماعه ورئيسها

الجماعه طردت كل القوي السياسيه من المعادله في مصر واقتصر الدستور علي الموالين للاخوان وصار الجميع امامهم كفار واعداء للثوره وهم فقط الموكلين علي العباد وعلي مصر نيابة عن شعبها ويصم الرئيس الان أذنيه عن سماع الحقيقه ان النار ستأكل الجميع

فهو لايسمع إلا عواء جماعته وشبقها تجاه السلطه وطموحها ولا يري تلك الملايين التي خرجت تقول له ولجماعته نحن هنا لن نترك لكم مصر تمرحون فيها وتدمروها كما فعلتم في غزه وغيرها من البلدان التي تسترت بستار التدين المزيف واوهام الشريعه والخلافه

لكنه حلم ولاية الفقيه الذي يراود بديع وجماعته فهو يصارع الان اكون او لا اكون يحشد مريديه امام جامعة القاهره من كل محافظات مصر يلبون السمع والطاعه دون تفكير انهم يذهبون مع غيرهم الي الهاويه والفاشيه

غير مبالي من عواقب العند وما يترتب علي ذلك من فوضي قد تطيح بالجميع دون اثتثناء فمن خرجوا بالملايين في ميادين مصر لن يرجعوا وسيرتفع سقف مطالبهم ولن يرضخوا إلا بعودة مصر لكل المصريين

غطرست السلطه وشهوتها تعمي اعين الجماعه ومن يتبعها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة