الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمال وجه

ميس اومازيغ

2012 / 12 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حمال اوجه
الغاية من كل رسالة تبليغ محتواها للمرسل اليه والا كانت عديمة الجدوى ومجرد لعب ولهو,هذا اذا صدرت عن انسان .اما اذا كانت صادرة عن اله كما يدعي نبي المسلمين بشان ما يعرف بالقرآن فان الأمر فظيــــــع متى تبين ان هذه الرسالة يستحيل على أي عاقل الأيمان بصدورهامن اله, مفروظ فيه العلم المطلق الذي يدخل في ايطاره علمه بالمقدرة العقلية للأنسان الموجهة اليه هذه الرسالة بحكم كونه خلقه. اذ بتفحصها من خارجها, وهو امر لن يكون الا في مستطاع من لم يخضع لعملية غسل الدماغ بعملية تحبيب الأيمان وعدم السؤال, تحت زعم انه من شانه ان يسوء للسائل(لا تسالوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم) اقول بتفحصها يتبين انها ليست سوى فكرابشريا حاول محمد على فرض كونه كما يدعي تبعه انه صاحبها ان يبلغها للناس اجمعين ولم يفلح ,حتـــــى وقد استعمل العنف في حمل الغير على الأيمان بمضمونها والتسليم به. وان أي عاقل لن تخفى عليه ان كل بناء وان كان فكريا فانه يستلزم اساسا له . وكلما كان هذا الأساس متينا كان البناء ايضا كذلك. وبالرجوع الى اس البناء الفكري لصاحب رسالة الأسلام المزعوم اصلها من اله يتبين وبكل وظوح تهافت صاحبها وتخبطه في كيفية تبيانه ووضعه له .ليكون بذلك البناء المقام عليه متسما ايضا بذات التهافت والتخبط.


ان الأنسان ابن بيئته وهذه مقولة صحيحة .والواقع وحده كاف للدلالة على ذلك .اذ سوف يلاحظ ان شاعرا من المدينة قد تتضمن قصيدته وصفا لنافورة الماء وبقال الحي او حديقة المدينـــــــة مثلا, بينما قصيدة شاعر من البادية سوف تتضمن الأشادة بوفاء الكلب والحصان او ماشابه ذلك .و صفة الأنسان ابن بيئته هذه لم يستطع صاحب رسالة الأسلام التخلص منها بالرغم من الجهد المبذول قصد جعل افكاره محل قبول من العالمين كما رغب.


المرأة وسجود الملائكة:
لن اخوض في امر مكانة المرأة في شبه جزيرة العرب عند القبائل البدوية الصحراوية الفقيرة بحكم التعاطي للترحال المفروض بحثا عن الماء والكلأ لأبلهم , وبحكم عدم صلاحية الأرض للأستغلال الزراعي الا في مجالات محدودة كواحات النخيل, حتى ان محمد وفق مصادر المهتمين فانهم لم يشيروا لغير التمر ولبن الناقة زادا له في غار حيراء. ومجمل القول بشأن هذه المكانة ما تلخصه واقعة وأد مولوداتهم الأناث وهن على قيد الحياة . الأمر الذي اقر به حتى كتاب المسلمين(اذ الموؤودة سئلت باي ذنب قتلت) .هذا الوضع الذي حاول محمد اصلاحه والثورة عليه, لم ياتي عن اقتناع بالمكانة الواجبة للمرأة باعتبارها مساوية للرجل .وهــــوما سوف يتضح عند رفعه من مكانة هذا الأخير متناسيا حتى وجود ها هي عندما خص الهه آدم لأن تسجد له الملائكة ولم تذكر حواء في كتابه ولو مرة واحدة الا بالأشارة اليها على انها زوجا (خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها). ليلاحظ على ان حتى عملية خلقها لم تأتي مستقلة وانما من آدم نفسه ومن ضلع اعوج كما يدعي الموصوفون بالفقهاء في الفكرالمحمدي. المكانة الناقصة للمرأة في الأسلام بتحييدها في مسرحية سجود الملائكة وعدم اعتبارها الا لحاجة آدم كمؤنس له في وحدته ظهرت ايضا بوظوح وجلاء في خظها من الأرث الذي للرجل فيه مثل حظي الأنثيين وشهادته تساوي شهادة انثيين. وبالرغم من كل ما قد يحتج به المسلم مما يعرف بأحاديث صاحب الرسالة فان أي لبيب لن يستشف منها شيآ آخر خارج الترغيب على حملها على خدمة الرجل.


محمد والعالم الأول:

عالم محمد الأول هو عالم الملائكة .وهي جنة يسودها الخير المطلق. مهمة هذه الملائكة في هذا العالم هي التسبيح والتقديس لله .وهي مخلوقة من قبله من نورولقد اوردها كتاب المسلمين على صيغة الجمع لا المفرد دون الأشارة الى ما اذا كانت تتضمن ذكورا واناثا وتتناسل ام لا ,اذ بدون ذلك يكون خلقها قد تم على عدد محدد دون اظهار لغايته . وبالرغم ايضا من انها تعلم علما لا يفوقه الا علم خالقها فان رسالة المسلمين لم تتسائل عن غاية الههــــم من هذا التسبيح والتقديس. اذ الحاجة اليهما تنفي صفة الكمال عن هذا الأله ولكون البناءالمراد من قبل محمد من خلال افكاره يهدف الى فرض الخضوع ,فانه لم يجد غيرلبنة الخضوع هذه عند الملائكة والتي اعتبرها خيرا لها و خيرا لمن تبلغ لهم الرسالة .ومن خلال هذا الخضوع ذاته سيعمل على اخراج الشر من خلال الدور الذي خص به ابليس. هذا الذي رفض امر السجودلآدم ودون تكليف محمد نفسه تبيان سبب منطقي ومعقول اعتمده ابليس لرفضه الأمر. بحيث انه اقتصر على القول بانه خلق من نار بينما المطلوب السجود له خلق من طين, ليبقى التسائل المنطقي قائما لماذا تفضيل النار على التراب وهو ما لم تجب عليه رسالة الأسلام مثله مثل عمليتي التسبيح والتقديس.

خروج ابليس من النار تنفيذا لحكم اله محمد(اخرج منها ليس لك ان تتكبر فيها) كانت بعده الأستجابة لطلبه بانضاره الى يوم يبعثون, في الوقت الذي اعطي آدم وحواء الحق بالتمتع بخيرات الجنة الا الأقتراب من شجرة معينة . هذه الشجرة التي ستكون سببا لهبوطهم جميعا الى الأرض بعضهم عدوا لبعض بعد ان اقسم ابليس بغوايتهما ونسلهما الا عباده المخلصين ,وكان ان اغوى آدم وحواء بالخلود ان هما اكلا من الشجرة الممنوعة فاسقطت حواء (المرأة) في فخ الغواية بالرغم انها لم تكن سببا لما اصاب ابليس من جراء عدم سجوده لآدم .اذ لم تكن تكن شرا له بل لم تكن حتى على علم بما وقع قبل خلقها من آدم. فحملت وزر آدم رغما عنها. فكانت الغواية من قبل ابليس السبب الذي اعتمده بناء محمد الفكري لهبوطه والآخرين الى الأرض ليتصارع الخير والشر متناسيا ان الهه سبق ان اخبر ملائكته بانه سيضع في الأرض خليفة حتى قبل خلق آدم. هذه الملائكة التي استغربت من رغبة الله لعلمها المسبق من ان هذا الخليفة سيفسد فيها ويسفك الدماء. تخبط محمد في اختيار اساس مقبول منطقي وعقلاني هو الذي لا يالو جهدا في تمجيد العقل بمفهومه الخاص عنده (افلا تعقلون)؟ اقول تخبطه هذا كان سببا لما يعتري افكاره من تناقضا ت واحدة منها فقط تلزم العاقل بنفي صفة النبي عنه( من اختار غير الأسلام دينا فلن يقبل منه) (ان الدين عند الله الأسلام)( لا يجتمع دينان في هذا البلد)(لكم دينكم ولي ديني) (لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا) ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر حتى يؤمنوا او يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون). هذا التخبط والقصور الناتج عن محدودية الفكر المحمدي المحكوم بمحدودية ما راكمه من معارف زمانه ,هو الذي كان وراء قوله ( ان الأسلام سعود غريبا كما ظهر غريبا) وقوله ما مفاده ان امتي ستتفرق بعدي شيعا .وهو فعلا ما وقع بشان انقسام تبعه شيعا, جماعات واحزابا كبداية لنهاية الأسلام .اذ العاقل اللبيب لن يغيب عنه التساؤل عمن يكون المسلم الحقيقي من هؤلاء والكل يدعي الأسلام الحقيقي ؟ وما السبب في عدم اتفاقهم على كلمة سواء فيما بينهم؟ انه الفكر المحمدي الذي لم يقبل به غير من وجد فيه أداة لأخضاع المرأة واستغلالها ان بالزواج بحيث لا حق لها في الخروج من بيتها الا الى بيت الزوجية او القبر, كما لا حق لها في الخروج الا بمعية محرم .وان بالسبي ا وشراء استسلامها بالأنفاق عليها من خلال ما يتحصل عليه من ثروات الأقطار المغزوة .ان المراة هي صلب الفكر المحمدي وهي من آوته واطعمته من جوع بعد كان يتيما محروما وهي من لبت رغباته يفاخذها وهي طفلة ويداعبها صائما وهي راشدة ويحرم عليها الزواج بعده بغيره خوفا من افشائها لأسراره وامكانية التمييز بينه وبين الغيرالذي قد يكون افظل منه وهو مدعي النبوة و الأصطفاء على انه خير البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان