الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابراهيم الخليل وإشكالية ذبح الابن

أحمد القبانجي

2012 / 12 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هنالك إشكالية كبير ترد في قصّة محاولة إبراهيم (عليه السلام) ذبح ابنه وتقديمه قرباناً لله تعالى، فبالرغم من أنّ النتيجة انتهت بخير ولم يذبح إبراهيم (عليه السلام) ابنه ووقع الذبح على الكبش (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْح عَظِيم). إلاّ أنّ السؤال الذي يثور في الذهن أنّ إبراهيم قد سعى لارتكاب جريمة قتل النفس بريئة بحجّة أنّ الله أمره بذلك لرؤيا رآها في المنام (قَالَ يَا بُنَىَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ...)، فكيف أقدم هذا النبي العظيم على قتل طفل بريء وكأنّه لا يعلم بأنّ الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
إننا عندما نطرح هذه الاشكالية الأخلاقية والحقوقية على هذه القصّة لأننا ندرك جيداً أنّ الكثير من حالات الارهاب وقتل الأبرياء التي يرتكبها المتشددون الإسلاميون وجماعات التكفير تستقي مبرراتها من مثل هذه الآيات القرآنية بحجّة أنّ الله أمرنا بقتل المخالفين وحتى الأبرياء من النساء والرجال والأطفال كما أمر الله إبراهيم بذبح ابنه البريء وأمر الخضر بقتل الغلام!! ولا فرق في أن يصل الأمر الإلهي للإنسان بطريق مباشر، وهو الوحي، أو بطريق غير مباشر، المهم أنّ هذا الإنسان الملتزم بتعاليم الدين يتحرك في قتله للأبرياء من منطلقات القناعة واليقين بأنّه سائر في خط الوحي والطاعة لتعاليم السماء.
ومن هنا نرى ضرورة كشف اللثام عن هذه المسألة ووضعها على مشرحة النقد والتحقيق وعدم الاستسلام لظاهر النص حتى لو كان يستبطن مخالفة للقيم أو يفرض تداعيات خطيرة على الإنسان والمجتمع في حركة الواقع والحياة.
لا يقال: إنّ الأمر الإلهي المذكور كان لمجرّد الامتحان ولم يقصد به الطلب الجدّي على المستوى الممارسة والتطبيق، لأنّ الإشكال ليس هو في وقوع القتل أو عدم وقوعه، بل في إقدام إبراهيم (عليه السلام) على قتل بريء وهو لا يعلم بأنّ هذا الأمر امتحاني، أي كان يعتقد بأنّ الله تعالى يمكن أن يأمر بقتل البريء، وبعبارة أخرى، كان يعتقد بأنّ الله يأمر بالظلم! فهل يصدّق مؤمن ـ فضلاً عن نبي ـ بأنّ الله يأمر بالظلم؟ ألا يخدش هذا التصور في إيمانه بالله وبصفاته الكريمة؟
وللأسف فإنّ المفسّرين وعلماء الإسلام أخذوا من هذه القصّة البعد الإيماني فقط وركزوا على عمق إيمان إبراهيم وحبّه لله واستعداده المطلق للتضحية في سبيله مهما بلغ الثمن غافلين عن ملازمات هذه التضحية وهذا الإيمان.
ومن المناسب استعراض ما ذكره ابن عربي من تفسير معقول لهذه المسألة إلى حدّ ما ـ حسبما نقله الدكتور نصر حامد أبو زيد عن الفتوحات المكية ـ فقد تجاوز هذه الإشكالية بأنّ قرر بأنّ الخطأ في هذه العملية كان من إبراهيم لا من الله، فالله تعالى لم يأمره بذبح ابنه بل وقع الأمر الإلهي منذ البداية على ذبح الكبش، إلاّ أنّ إبراهيم تصور أنّ الأمر تعلق بالابن، لأنّ الكبش ظهر له في المنام على هيئة ابنه ولعل ذلك لشدّة علاقة الراعي إبراهيم بغنمه بحيث أنّه رآها كولده!! وطبعاً فإنّ مثل هذه المقولة تتخطى دائرة العصمة للأنبياء وتجيز عليهم وقوع في الخطأ، إلاّ أنّها مع ذلك تخلصنا من العويصة التي نحن بصدد حلّها وهي كيفية تعلق الأمر الإلهي بالظلم والجريمة وتحرك إبراهيم في خط ارتكاب جريمة قتل طفل بريء.
ويقول صاحب التفسير الصوفي:
«وولد إبراهيم إشارة إلى ولادة معنوية لإبراهيم، وولادة بعثية جديدة، من قائمة بالله، ويرى بها ما رأى نوح قبل وكان على إبراهيم أن يضحي بنفسه التي لم تعد له، والتي وهبها الله إيّاه على سبيل الاستعارة، فعرض إبراهيم على نفسه ما رآه في منامه أن يذبح ولده، فقالت النفس التي رجعت
إلى ربّها راضية مرضية: إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين».
(وربّما كان إبراهيم أشعرياً يؤمن بأنّ الحسن ما حسنه ا لشارع وأمر به والقبيح ما قبحه الشارع ونهى عنه لا أنّ قتل البريء قبيح بحدّ ذاته، فعندما يأمر الشارع بقتل البريء يصبح حسناً ويجب امتثاله!! وهو أيضاً وجه آخر لحلّ هذه الإشكالية).
وهناك وجوه أخرى يطرحها أنصار الحداثة في قراءتهم للنصوص الدينية من خلال علم الألسنيات والهرمنيوطيقا وعلم الكلام الجديد، تقوم على أساس التفسير الرمزي للنص أو التفسير الاسطوري ويقترب من التفسير الصوفي من تأويل لمفردات النص تأويلاً يخرجها عن معناها الظاهري، ونستوحي من هذه الوجوه والاطروحات الجديدة أنّ النص لا يهدف إلى ذكر واقعة تاريخية من موقع الرد التاريخي والإخبار المحض عن وقوع الحادثة، فربّما تكون الواقعة اسطورة متداولة على ألسن الناس فيأتي النص الديني ليوظفها في هداية الأفراد إلى الحق ويستخلص منها العبرة والدرس، وما نحن فيه من هذا القبيل، فربّما كانت قصّة ذبح إبراهيم لولده اسطورة يهودية ذكرها أحبار اليهود في التوراة وتناقلها الأوساط الدينية، وجاء القرآن وطرحها كقصة إيمان راسخ وتوكل عميق من نبي من الأنبياء ليوحي للناس والمسلمين كيف تكون الطاعة المطلقة لله تعالى وكيف تكون التضحية في سبيله في وقت كان النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) في أمسّ الحاجة لتعميق الإيمان بالله والطاعة المطلقة له في قلوب أتباعه.
ولا يسعنا المقام لمناقشة مثل هذه الاطروحات واستعراض الأدلة والشواهد التي يذكرها المحدثون ومخالفوهم في هذا الموضوع، فلهذا الحديث وقت آخر، والمقصود هو إثارة بعض الأسئلة وعلامات استفهام حول بعض النصوص القرآنية لئلا يقنع علماء الدين بما يفهمونه من ظاهر النص ويتركون العمل بالآية الشريفة: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهَا).
ويمكن تقرير وجه آخر للمسألة ربّما يكون أكثر معقولية واعتدالاً في تفسير الواقعة وإن كان من جهة أخرى ينزع إلى توكيد البعد البشري لإبراهيم(عليه السلام) وينزع عنه تلك الهالة الملكوتية فوق البشرية، وهو أن يقال إنّ إبراهيم عندما حلّ في بلاد الكنعانيين في فلسطين وعاش معهم فترة من الزمان اطلع عن كثب على معتقداتهم وطقوسهم الدينية ومنها تقديم القربان، والشواهد التاريخية، وعلى أساس ما ذكره بعض علماء الآثار، تقرر أنّ الكنعانيين كانوا أحياناً يقدّمون أطفالهم كقرابين للآلهة، ومن جهة أخرى كان عشق إبراهيم لله تعالى وإيمانه العميق يدعوانه لتقديم أعزّ وأغلى ما لديه لله كاعلان عن هذا الحبّ والولاء وخاصّة بعد ما رزقه الله الولد على كبر سنه، فكان هذا الهاجس يراوده دائماً في تقديم مثل هذا القربان، لأنّه من جهة لا ينبغي له أن يكون أقل حبّاً لله من حبّ المشركين لآلهتهم، ومن جهة أخرى كان يعيش التردد من الاقدام على مثل هذا العمل لمخالفته للقيم الإلهيّة والأخلاقية التي يؤمن بها.
واستمر هذا الحال مدّة من الزمان، والمعروف ـ كما يذكر علماء النفس ـ أنّ النفس الإنسانية قد تواجه بعض الموانع العرفية والدينية في اشباع رغباتها في عالم اليقظة فتقوم بالتنفيس عنها في عالم الرؤيا واشباع تلك الرغبات والميول الممنوعة (كما في مقاربة المحارم في المنام)، وهكذا كان حال إبراهيم(عليه السلام) فقد رأى في المنام ـ وللتنفيس عن تلك الرغبة المكبوتة والخلاص من المعاناة ـ أنّه يقدم ولده قرباناً لله تعالى.
ولكن المسألة لم تنته عند هذا الحدّ، فبعد أن استيقظ إبراهيم وأخذ يفكر فيما رآه من الحلم تصور أنّ الله يأمره بذلك، في حين أنّ الحلم لم يكن يحمل في طياته مثل هذا الأمر الإلهي، وهنا حسم إبراهيم أمره وأخذ الطفل واتجه به إلى ربوة لتقديمه قرباناً لله تعالى.
وغني عن البيان ما كان يعتلج في قلب هذا الأب وهو يقود ولده وفلذة كبده إلى المسلخ من اضطراب عظيم وتجاذبات شديدة حتى رأى أحد الشياه يرعى في تلك المنطقة ـ ولعله كان من أغنامه ـ فقفز إلى ذهنه فجأة طريق الخلاص وأنّ الله هو الذي أرسل إليه هذا الكبش ليذبحه بدلاً من ابنه، فما أن تبادرت إلى ذهنه هذه الفكرة حتى أسرع لتسريح ابنه وأخذ يقود الكبش ليذبحه قرباناً لله... ومن الطبيعي أن يرى كل مؤمن راسخ الإيمان أن كل ظاهرة وحركة في العالم وكل صغيرة وكبيرة فهي من الله تعالى، فعندما يتبادر إلى ذهن إبراهيم أنّ الله قد أرسل له هذا الكبش ليضحي به بدلاً من ابنه، فهذا لا يعني أنّه متوهم في ذلك، وبكلمة أخرى أنّه يمكن تفسير الواقعة تفسيراً طبيعياً ودينياً في ذات الوقت دون أي منافاة بينهما.
والذي يدعونا إلى تمحلّ هذه الآراء والحلول والابتعاد عن الصيغة السائدة في تفسير القصّة حسب ظاهر النص، أنّ مثل هذا التفسير يوقعنا بمحاذير عدّة منها:
1 ـ إنّ الله تعالى ـ وفقاً للتفسير المتداول ـ يأمر بالظلم ويدعو نبيّه إلى ارتكاب جريمة قتل طفل بريء، والتفسير المقترح ينزه الله عن الأمر بالظلم .
2 ـ إنّ إبراهيم إلى درجة من السذاجة وقلّة معرفته بالله وأسمائه الحسنى أنّه كان يعتقد أنّ الله يمكن أن يأمر بقتل بريء، أو أن يأمر بالمنكرات وينهي عن مكارم الأخلاق.
3 ـ التداعيات الخطيرة والآثار المدمّرة لمثل هذه العقيدة وهذا السلوك في طاعة الله، فكل مؤمن يمكنه ويجوز له شرعاً أن يعتدي على نفوس
وحرمات الآخرين وممتلكاتهم وأعراضهم إذا اعتقد جازماً أنّ الله أمره بذلك، وهذا هو ما نراه في سلوك التكفيريين والارهابيين الذين يهلكون الحرث والنسل باسم الدين والجهاد في سبيل الله!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مداخلة
شاكر شكور ( 2012 / 12 / 10 - 06:04 )
تحياتنا للشيخ الفاضل أحمد القباني المحترم ، وأود الأشارة الى ان القصة الأصلية لمحاولة ذبح النبي ابراهيم لأبنه مذكورة بوضوح وبتفاصيل في سفر التكوين من التوراة ، ولو تكرمت بقراءة القصة من التوراة ودلالات القصة الواردة في الأنجيل ستلاحظ بأن الله كان قد وعد النبي ابراهيم بأنه سيجعل لأبنه نسل كثير وهذا يدل الى ان النبي ابراهيم كان يعلم مسبقا بأن الله سينجي ابنه من الذبح ، فالله لم يكن ظالما حين اختار هذه الطريقة للأعلان عن الذبح العظيم فهذه القصة كانت اشارة لما سيفعله الله لخلاص الأنسان بموت ابنه (الكلمة المتجسدة) على الصليب لمغفرة خطايا العالم فالله المحب للبشر أراد أن يعلن أنه لا يريد موت إنسان بل هو الذي سيبذل نفسه عن البشر عند تجسده ليعطيهم حياة . وقد اشار السيد المسيح الى هذه الحادثة في يوحنا 8-56 بقوله وكم تشوق أبوكم إبراهيم ان يرى يومي فرآه وآبتهج ، يعني بذك رأى ابراهيم حالة مماثلة عندما حاول ذبح ابنه ، عزيزي الشيخ الكتب الأسلامية لا تعطي منظور حقيقي لقصص الأنبياء لأن اغلبها مقتبسة من الكتاب المقدس ولكي يكون الأنسان منصفا يجب ان يقرأ القصة من مصدرها ، تحياتي واحترامي


2 - بعض الآيات دروس تعليمية
قحطان الشمري ( 2012 / 12 / 10 - 09:55 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من البديهي جدا ان المعلق يعلق من إرثه الثقافي ويتصور أن ما يتعلق بقصة ابراهيم او غيره من الانبياء مستوردة من الكتب اليهودية والمسيحية والتي يتداولها وهي محرفة عن الاصل وليس محور الحديث عن هذا وانما تعامل المعلق شاكر شكور على :-
1- أن لكل دين من الاديان السماوية رب او اله وبدون علم يشير الى تعدد الالهة لكي يأخذ محمد من عيسى او يأخذ اله من اله آخر الموضوعات..وهذا التصور فيه طرافة يدل على تمسك كل طائفة بإرثها
2- ان المترم شاكر شكور ينفي أن يكون مصدر الاديان السماوية واحد لأن تشابه الاديان يدل على أن المصدر واحد قبل ان تتعرض الاديان القديمة للتحريف وتصبح أسطورية
لم يشر الكاتب الى الاختلاف الضحية ابن النبي ابراهيم والاساطير المسيحية واليهودية تشير الى انه اسحاق الابن الضحية وليس اسماعيل بينما يشير القرآن الكريم ان ابن النبي ابراهيم هو اسماعيل بن هاجر
3- تدريش الدراسة الحقيقية ان بعض القصص او الآيات القرأنية الغاية منها مدرسة تعليمية ولم تحصل كما يطرحها النص القرأن:- الامثلة كثيرة منها : عبس وتولى إن جاءه الاعمى وايضيا ما جاء في سورة الضحى.......فأما اليتيم


3 - الموضوع مهم جدا
طارق عيسى طه ( 2012 / 12 / 10 - 10:51 )
ان الموضوع ليس موضوعا دينيا فقط وانما يجب اخذ العبرة منه لمحاربة الارهاب والارهابيين شكرا سماحة الشيخ الجليل للخوض في مثل هذه المواضيع لفتح القلوب والعقول المتحجرة على مصراعيها


4 - يدهشني قدرة العقل الديني على التبرير
محسن المالكي ( 2012 / 12 / 10 - 10:51 )
ان ما يدهشني واحيانا يستفزني مدى قدرة رجال الدين على تفسير النصوص بطريقة مدهشة لكي يبرروا افعال الانبياء مهى كانت دنيئة وحقيرة ومهما اغلوا في الجريمة وهذه الحادثة التي ذكرها القران والتي اخذها من التوراة والتي هي اقدام عجوز خرف مهوس كابراهيم على ذبح ابنه الصغير لا لشيء الا لحلم راوده هذه الصورة المقززة لهذا النبي المقزز اخذت بعدها الايماني والتفسيري ما لا يتصورة عقل او ضمير وهو ان دل على شيء فانما يدل على مدى سذاجة العقل
ال
ديني الغارق في الوهم والخال


5 - دواء مغربي وغباء ابراهيم
سامي الذيب ( 2012 / 12 / 10 - 11:08 )
هناك عبارة تتداول في فلسطين تقول: سأداويك دواء مغربي. وتفسير هذه العبارة أن احد المغاربة جاء الى فلسطين عند صديق له فلسطيني فأكرمه كل الإكرام فأنبسط منه وترجاه أن يرد الزيارة له.

وفعلا ذهب الفلسطيني لزيارة صديقه المغربي فقام بالواجب وعندما اراد المغربي أن يودعه قال له بأنه مهما عمل في استقبال صديقه الفلسطيني فإنه حاس بأنه لا يمكنه أن يوفيه حقه. ولذلك قرر أن يقدم له أكبر هدية ممكنة. فسأله صديقه الفلسطيني وما هي تلك الهدية؟ فأجاب المغربي: يقول مشايخنا ان من قتل بريءً يعتبر شهيدا ويذهب للجنة وأخذ المغربي مسدسه وأطلق على صاحبه الفلسطيني النار وأرداه قتيلا
أرى عدم البحث عن مبررات لابراهيم واعتباره مجرد بشر أراد أن يفعل ما كان يفعله أهل زمانه. فلا علاقة لله به. ومن جهة أخرى يجب أعتبار تضحية الكبش بدل الإبن جريمة غبية أخرى يتم على اساسها سنويا ذبح آلاف الحيوانات في عيد الأضحى. وكان قد سبقها غباء آخر وهو ختان ابراهيم الذي يذهب ضحيته ملايين الأطفال سنويا
ابراهيم رجل غبي ويكفيه هذه الصفة لنبرئ الله من تصرفاته الغبية


6 - ونداويكم الأن بالدواء المغربي فعلا
عبد الله اغونان ( 2012 / 12 / 10 - 12:37 )
الكاتب سامي الذيب هداه الله
من اين اتيت بهذه الحكاية وماهو اصلها؟ ومن هذا الشيخ الذي افتي ان من قتل بريئا فهو شهيد؟ فالله ورسوله يعتبر قاتل البريئ مجرما ومخلدا في الناروبالعقل هذا لايصح لم تخصيص المغربي بالغدر والتنكر للجميل؟
المعروف ان الحروب الأهلية الفلسطينية قتلت الالاف ربماأكثر مما قتلت اسرائيل
الصحيح المعروف الراهن المعاين هو المستشفى العسكري المغربي بغزة لمعالجة الفلسطينيين.كما نعالج السوريين في الاردن
نداويكم بالدواء المغربي فعلا لوجه الله والأجر على الله


7 - المغاربة كباقي الشعوب فيهم الحسن وفيه الرديء؟
قحطان الشمري ( 2012 / 12 / 10 - 12:54 )
يفهم من مثل سامي الذيب ..يطلق وجهة نظره كما يصور له خياله المهووس بكره محمد والاسلام.. والسؤال المهم من سار من الغالبية العظمى على نهج محمد الذي زوره الامويون والعباسيون والعثمانون فهل ابقوا له شيئا؟
الملاحظة ان تعليقات شاكر شكور وسامي الذيب تثير الآحقاد بين المكونات الإنسانيه والذي ينسف بندا اجتماعيا وانسانيا قاله الامام علي عليه السلام ( الناس اما ان يكون لك أخ في الدين أو في العرق أو في الانسانية


8 - رد الى الأخت الفاضلة سولارس دارك
شاكر شكور ( 2012 / 12 / 10 - 15:43 )
تعليقكِ على الفيس بوك وجهتِ لنا تهمة الدفاع عن اسرائيل ، اسرائيل اوقعت الظلم على جميع اهالي فلسطين من مسيحيين ومسلمين وأستشهادنا من التوراة ليس له علاقة بالأحتلال ، قولكِ اننا نحقد على الاسلام ، القرآن يعتبر النصارى من الكفار ويكذب قصة صلب السيد المسيح ويأمر المسلمين بمقاتلة اهل الكتاب وأخذ الجزية منهم وأذلالهم كما يلمح الى تحريف كتبهم ، ونحن هنا في موضع دفاع لمعتقداتنا عن طريق اثبات بأن محمد لم يكن سوى قائد عسكري استغل بذكاء جهل بدو الجزيرة العربية وكوّن دولة تحت راية القرآن الذي جمعه في الفترة المكية من بعض صلوات وتراتيل اهل الكتاب وعندما هاجر الى المدينة ابتعد عن الله وأقام نفسه بدلا عنه بتأليف آيات حسب متطلبات الحكم ، ان كشف هذه الحقيقة للأخوة المسلمين لا يشكل اي حقد على الأسلام بل هي فائدة لأبدية المسلمين لأن محمد تنصل من المسؤولية وقال ( وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ) وقال ايضا (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) ، ولو قدر وأن سمح عمر بأعطاء محمد لأدوات الكتابة عندما كان محمد على فراش الموت لما ظهر الأسلام الى الوجود لأن محمد كان قد قرر أعلان الحقيقة والتوبه ، تحياتي


9 - لسيد القبانجي
فؤاد النمري ( 2012 / 12 / 10 - 19:22 )
قصة ابرام وزوجه نصف شقيقته ساراي هي حكاية سومرية عن أحد شيوخ قبائل سومر يسكن أور على ضفة الفرات. فاض النهر على القرية فرحل الشيخ وابن أخيه لوط صعوداً إلى أعالي الفرات حتى بلدة حرّان شرق الأناضول حيث استقر وأقام بنوه دولة أبلا قريباً من حلب حيث في آثارها كل أسماء عائلة أبرام

ابرام لم يصل سوريا ولا فلسطين ولا مصر ولا الحجاز كما يدعي المسلمون

القصة نقلها العبيد الذين سباهم نبوخذ نصر وأعادهم كورش الى فلسطين عام 537 قبل الميلاد
القصة نقلها العبيد العائدون فغيروا الأسماء وجعلوا ابراهيم وقطعانه يعبرون سوريا الطبيعية ثم سيناء وحتى جنوب مصر ثم يعودون إلى فلسطين وكأنه يسافر وقطعانه الكثيرة وعبيده بطائرات نفاثة
العبيد العائدون إلى فلسطين رووا تلك الحكاية وجعلوا الله يمنح ابراهيم وأنساله أرض فلسطين مستخدمين تلك الحكاية دفعاً لغاز آخر يسبيهم
قبل تلك الحكاية لم يكن يهود في فلسطين موسى وداؤود وسليمان لم يكونوا يهوداً ولم تكن ديانة يهودية قبل ذلك
هذه حقائق لم يتشكك في صحتها سوى أنصار التديّن
في الحضارات القديمة كان الأشياخ يذبحون أبكارهم ويتزوجون شقيقاتهم
برهانا على الاخلاص للقبيلة


10 - مزيد من الاحتراب وسفك الدماء
فراس ( 2012 / 12 / 10 - 19:59 )
يستوقفني كثيرا تعدد النسخ من برامجيات الكومبيوتر والكتب والتكنلوجيا المصنعه وكلها تاتي الينا دوريا بنسخ منقحه ومطوره .. العقل البشري المبدع دائما يخطو الى الامام بعد ان وجد ( السر؟؟) .. اما العقلاء من جماعه قال الله وقال الرسول الذين لم يقرؤا في حياتهم غيركتاب واحد مقدس في مخيلتهم وبنسخه غير منقحه ولن تنقح وليس هناك مبرر لتنقيحها رغم التطور في حياة الانسان ..ابراهيم وسليمان ودحيه الكلبي وكتب توراة وانجيل (او اناجيل) وقران وغيرها الكثير نسخ غير قابله للتنقيح بل ان عقل ابن اليوم من يقوم بتبريرات وتمريرات ليكون مقبول ..فلا نوح وسفينته وقصته في قران محمد اومن سبقوه كافيه لاقناع طفل ابن الخامسه ولا حتى سليمان وهدهده ونمله ولامحمد وفيله واسلحه الدمار الشامل من طيور ابابيل ولا موسى وعصا الراعي .. البشريه تخطو الى الامام ونحن ننبش في كتب تعفنت ولايمكن الاستفاده منها الا باشعال مزيد من الاحتراب وسفك الدماء وجهل ومرض وتخلف وفرقه وضياع وقت ..


11 - افكار الله العبقرية
حكيم فارس ( 2012 / 12 / 10 - 20:57 )
ان من يصدق قصة ابراهيم في الكتاب المقدس او القرأن يصل لنتيجة ان كل الاوامر التي امر بها الله ابراهيم افكار في غاية العبقرية المضحكة والتي تحط من شأن الله وحكمته وعدله وتظهر الله بانه يأمر بامور غربية لا يفعلها اي احمق


12 - الأستاذ الفاضل أحمد القبانجي المحترم:
عمّار المطّلبي ( 2012 / 12 / 11 - 04:34 )
الأستاذ الفاضل أحمد القبانجي المحترم:
تحيّة طيّبة:
كانت رؤيا نبيّ الله إبراهيم عليه السلام أمراً إلهيّاً، بدليل قول ابنه النبيّ إسماعيل عليه السلام : ( يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) .
فهي ليستْ أضغاث أحلام كما ذهبتَ إلى ذلك ، أو تقليداً لقبائل كانت تعبد الأصنام .
و النبيّ إبراهيم عليه السلام لمْ يُرغم ابنهُ على الطاعة، بل قال له، كما حكت الآية الكريمة:
( فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى )
و الاثنان أطاعا الأمر : ( فَلَمَّا أَسْلَمَا )
ثمّ المناداة عليه بتصديق الرؤيا:
( وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين)
و ليس الأمرُ كما ذكرتَ منْ أنّ رؤية كبشٍ تائهٍ قد جعلتهُ يعدلُ عمّا عزم عليه ..
و القرآنُ يُقرّر بعد ذلكَ كلّه أنّ الأمر لم يكن سوى امتحان عظيم للنبيّين الكريمَينِ عليهما السلام :( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ ).
ختاماً أشكركَ كثيراً، و أتمنّى لكَ كلّ خير.
مع مودّتي و تقديري.


13 - تحية للكاتب
نيسان سمو ( 2012 / 12 / 11 - 07:15 )
سيدي الكريم لقد ابليت حسناً عندما ربطت القصة الخرافية المضحكة بالطريقة التي يتم استغلالها في الوقت الحاضر .. هذا هو المهم في هذه القصة الخرافية المضحكة العجوزة ، والذي هو في كشف المؤامرات والقتل الذي يرتكبه المجرمين مستندين الى تلك التخاريف .... انه لمن المضحك فعلاً بأن يكون القسم وصل الى المريخ ونحن لازلنا عند الكبش والطلي والخروف والذبيحة ووووووو الخ ؟؟..


14 - ثورة فكرية أنت يا شيخ
علي البابلي ( 2012 / 12 / 11 - 07:34 )
كنا ننتظر من زمان أن يظهر لنا فكر منير مستنير شجاع ليخرجنا من ظلام القرون العجاف فجاء الشيخ الجليل بجمال عقله ومنطقه من خلال محاضراته المنيرة ومقالاته هذه الاروع ليأكّد أهمية التديّن للانسان المجبول على الضعف والخوف والمنطق السليم النابع من العقل الاروع


15 - أخي عمّار المطّلبي
سامي الذيب ( 2012 / 12 / 11 - 07:42 )

ما تقول به يستحق فعلا العرض على علماء النفس
ومن المؤكد بأنك لست الوحيد الذي يقول ما تقوله
مما يثبت فداحة الفاجعة التي حلت بالعقل العربي والإسلامي
وانت لا تلام على ما تقوله، فهل كان بإمكانك البوح بغير ذلك في الدول العربية والإسلامية دون أن تعرض رأسك للخطر؟
وإن كنت في الغرب وآمناً على حياتك، فإن ذلك لا يشفع لك بل هو برهان إضافي
إلى أنك اضحيت ضحية الفكر الديني
امتنا مغلوبة على أمرها وتستحق فعلا النواح وشق الثياب

أخي أعيد وأكرر أن ابراهيم رجل غبي مثل مجتمعه الذي كان يعيش فيه ولا دخل لله فيما كان مزمعا القيام به وبتضحيته الكبش إرضاءً لله وفي قطع قضيبه بينما كان عمره 99 سنة وفقا للتوارة أو 80 أو 120 سنة وفقا لحديث نبوي
وتصرفه الغبي ما زال يفعل فعله في عصرنا هذا من خلال عيد الأضحى وختان أطفالنا بالملايين

أطالب رجال الدين وعلماء النفس وعقال الأمة إعلان ابراهيم رجل غبي حتى نتخلص من غباء تصرفاتنا اسوة بهذا النبي الغبي


16 - خرافة
JOVE ( 2012 / 12 / 11 - 09:32 )
مولانا الفاضل لك كل الود والتقدير
هناك اسطورة يونانية تقول :فقام الرسول بإخبار أثاماس أن المجاعة سوف تنتهي إذا قُدِّم فريكسوس وهيلي قربانًا للآلهة. فما كان من الملك إلا أن وافق على التضحية بولديه، إلا أن والدتهما أنقذتهما، حيث أرسلتهما إلى أرض بعيدة تسمى كولتشيس على ظهر كبش طائر ذي صوف ذهبي.
إذن عندما نعرف بأن الأساطير تتناقل بين الشعوب ، يمكن أن نبرأ ابراهيم من هذة التهمة المشينة ، أو في الأصل لا داعي لتهمة شخصية اسطورية او خيالية كابراهيم فليس هنالك دليل اثري علمي لوجود هذة الشخصية


17 - أخي Jove
سامي الذيب ( 2012 / 12 / 11 - 12:16 )
لم أكن لأهتم بأسطورة ابراهيم كما لا اهتم بالأسطير اليونانية أو الرومانية أو المصرية القديمة لولا أثرها السلبي حتى يومنا هذا. هدفي هو نزع القداسة التي تحيط بهذه الشحصية الغبية والتي يروح ضحيتها سنويا ملايين الأطفال في إيطار جريمة الختان كما يروح ضحيتها ملايين الخراف والحيوانات الأخرى في إيطار عيد الأضحى

لك أن تختار إما إقناع الناس بأن إبراهيم أسطورة مثل أأساطير اليونانية وغيرها ويجب أن لا نتبعها، أو اصباغ صفة الغباء عليها. المهم أم نتخلص من مضارها الإجتماعية


18 - John Shelby Spong نحتاج رجل دين جري مثل
سامر السامري ( 2012 / 12 / 30 - 12:52 )
شكرآ على التفسير السلمي لجريمه القتل التي خطط لها الله وكاد ينفذها ابراهيم في حق طفل برئ كما سمح لنبيه محمد من الزواج بطفله في السادسه من العمر وجعل مريم تحبل بابنه الوحيد وهي في الثالثه عشر من العمر, وانبياء مهووسون جسيآ. تبرير افعال الله وانبياءه غير موفققه ونحتاج رجال دين جريئين مثل
John Shelby Spong
لتصحيح مسار الاديان
http://www.liberator.net/articles/LiberatorMark/Spong.html


19 - سامي الذيب: لستَ أخي و لا يشرّفني ذلك !
عمّار المطّلبي ( 2013 / 2 / 22 - 07:08 )

الذي يحتاج إلى العرض على الطبيب النفسي، هو المصاب بالسعار، القليل التهذيب، الذي يعوي ليل نهار !
( مثلهُ كمثل الكلب، إنْ تحملْ عليه يلهث، وإنْ تتركهُ يلهث) صدق الله العليّ العظيم .

اخر الافلام

.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار


.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء




.. 41-An-Nisa


.. 42-An-Nisa




.. 43-An-Nisa