الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة ورئاسة أتحاد الحقوقيين العراقيين

انعام السلطاني

2012 / 12 / 4
المجتمع المدني



قبل الحديث عن قيادة المرأة لمؤسسة حقوقية كإتحاد الحقوقيين العراقيين لابد ان يكون حديثنا ابتداءً عن واجبات مجلس الادارة لكل مؤسسة ولعل اهم تلك الواجبات :
1. التخطيط الإستراتيجي نحو المستقبل
2. وضع السياسات الكفيلة بتنفيذ هذه الإستراتيجيات
3. الاشراف على الجهاز الوظيفي وتوفير الدعم المالي له
4. متابعة ومراقبة النتائج
5. تنمية الموارد اللازمة لاستمرار البرامج وتنفيذ الخطط المستقبلية
في العراق استطاعت المرأة العراقية ان تخطو الخطوة الاساسية في المشاركة في الحياة العامة فهي التي كسرت حاجز التقاليد والأعراف التي وضعت المرأة في الصورة النمطية عبر حصر مسؤوليتها في البيت .
لكن رغم ذلك بقيت مسألة القيادة ورئاسة المؤسسات حكرا للرجال وتكاد تكون مشاركة المرأة ضعيفة رغم ان وجود المرأة في مجلس الادارة وفي اعلى الهرم المؤسساتي لابد ان يكون امرا حتميا بالأخص عندما تمتلك مقومات القيادة من علم وخبرة وكفاءة ونزاهة .
المرأة القائد تختلف عن الرجل القائد ففي كتاب صناعة القادة يصفها مؤلف هذا الكتاب بصفات تتميز عن الرجل ألا وهي:
• المرأة القائد تراعي ظروف العاملين في المؤسسة
• تتفهم مشاكل هؤلاء العاملين
• تمارس التحفيز بشكل افضل من الرجل
• تشرح ما تريد من اهداف افضل من الرجل
• تقضي مع العاملين وقتا اكثر من الرجل
• تنتبه للأداء الحسن والأداء السيئ بينما الرجل لاينتبه إلا للأداء السيئ
• تعامل من حولها كبشر بينما الرجل يعامل من حوله كآلة.
كذلك الاحصائيات التي تكلمت عن ادارة الاجتماعات توضح ان 97% من المقاطعات والمداخلات في الاجتماعات يقوم بها رجال كذلك مايقارب من 58% الى 92 % من وقت الاجتماع يكون المتكلم رجل وبهذا تكون المرأة تتفوق على الرجل حتى في الاصغاء.
كذلك توجد دراسة تؤكد ان الرجال يستخدمون نصف ادمغتهم بينما النساء يستخدمن كل الدماغ .
من هنا نرى وجود المرأة على رأس مؤسسة حقوقية كإتحاد الحقوقيين العراقيين حاجة ملحة لفهم الاحتياجات البشرية والتي في الواقع عند تلبية هذه الاحتياجات نصل الى نجاح المنظمة ناهيك عن المهام التي يضطلع بها اتحاد الحقوقيين العراقيين من تطوير الفكر القانوني وتطوير التشريع وتنمية البحث القانوني اضافة الى تطوير المستوى المهني والعلمي للحقوقيين الذي يشكلون قطاع شعبي واسع له ثقله الاجتماعي.
المحامية احلام اللامي من خلال ترشحيها لرئاسة الاتحاد تلك الشخصية المتوقدة بالذكاء الفطري وحماس الشباب والحنكة المهنية فهي اضافة الى خبرتها العملية تتحلى بسمات القيادة التي تمكنها من بث جسور الدفء والثقة في التعامل وبهذا تكون قادرة على توظيف كافة الموارد والقدرات البشرية بشكل يؤهلها على المضي قدما في هذا المخاض الصعب والتي تكون نتيجته ولادة مرحلة جديدة تتضمن وصول النساء الكفوءات الى دفة القيادة واثبات القدرة على الامساك بها بكل ثبات وعزم ونحن على يقين ان تلك المرأة الحقوقية هي اهلا لها بحق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة


.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر




.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ