الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اثر الدين على الفرد والمجتمعات

امال رياض

2012 / 12 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هدف الدين أكتساب الفضائل الممدوحة , تحسين الأخلاق , تنمبة الإنسانية روحانيآ , الحياة الحقيقية , العنايات الألهية .
المراد ايضآ من الدين أن يطور ويهذب الفرد روحانيآ , ومن جهة أخرى يصلح ويحسن ويرقى بالإنسانية .
إذآ لا ارتقاء للفرد دون ترابط المجتمع الذى يساند نمو الأفراد فخلاص العالم مرتبط بمساعى الأفراد الروحانية وانجازاتهم . من هنا نرى ان التقدم الجماعى بتداخل مع تحول حياة الفرد بتنمية الصفات الروحانية من محبة وإخلاص وإنصاف وصبر وإنقطاع عن ما سوى الله فتنعكس هذه الصفات على صعيد المجتمعات . فنجد اندماج وتفاعل بين جوانب الحياة المادية والروحانية .
الدين يجعل لنا توازن فى العلاقات ويحقق لنا حياة تتسم بالأعتدال والحفاظ على مستوى عال من التصرف الأخلاقى .
الدين يجعلنا ننشىء مجتمعآ متماسكآ يتعاون فيه جميع المواطنين وهم يتحلون بالعمل الصادق من اجل مصلحة بعضهم البعض , هذا الترابط الأجتماعى هو المفتاح لتأسيس مجتمعات قوية مسالمة ولكن لو تخللها عنصر التعصب والخوف وعدم الثقة والظلم والحرمان يكون هذا عامل قوى على تفكيك تلك المجتمعات . ان المجتمعات المترابطة لديها القدرة على خدمة أفرادها من كل الخلفيات المتنوعة والتقاليد الدينية والقوميات فعلى كل الأنظمة الأجتماعية والأقتصادية والتشريعية والسياسية ان تحترم هذا التنوع .
لتحقيق مجتمعات مثل هذه لبد من إيقاظ الوعى لدى الناس تجاه وحدة العائلة الإنسانية , أرى ان حث الأفراد على التعايش مع كل الناس من جميع الأديان ومن عادات وتوجهات وخلفيات عرقية مختلفة يعلم الأفراد تقدير قيمة التنوع فى مجتمعاتنا ونستبدل الجهل المخيف بالآخر بالفهم والمعرفة . ان تنمية شعور الفرد بالمواطنة تذيد التفاعل فيما بين الناس من خلفيات متعددة .
ان الدين له دور كبير فى مهمة خلق مجتمع منسجم رغم ما نراه الأن أن الدين سبب التوتر والأضطراب الحاصل على المشهد العام اليوم وهذا لو انحرف الدين عن هدفه الأصلي والذى يجعل الجار ينقلب على جاره والصديق على صديقه ونرى الدين مسؤول عن إشعال الحروب وسفك الدماء ويكون بهذا هو سبب معاناة البشرية .
ان التطرف والتعصب هما الوجه الآخر لسماحة الدين وهذا التطرف والتعصب دمرا سمو الدين وسمموا أجواء الترابط الإنسانى وبالأخص قادة الدين الذى لهم دور وواجب فى نبذ التعصبات والعنف والأرهاب ومن سموا المكانة التى لبد ان يكون عليها رجل الدين هو توصيل مبادىء الدين وسماحته والأخلاقيات والسلوكيات الحسنة التى ينشدها الدين بكل أمانة وإخلاص دون فتاوى وإجبار الناس على الأعتقاد فى أفكارهم الشخصية .ايضآ هم من المفروض انهم قدوة حسنة تتحلى بالفضيلة والخلق وتعمل على حث الناس على الأخلاق والمثل والآداب الألهية ولكن نراهم بعيدى عن كل هذه الأخلاقيات ونجدهم الوجه الذى لا يعبر عن تعاليم الدين .
عمل الدين على إيقاظ مجتمعات كاملة منحها القدرة على المحبة والتسامح والغفران والأبداع والشجاعة والتضحية والتغلب على التعصب وعمل على ظبط الغرائز الحيوانية وتهذيب النفس .

وهذه فقرات من كتاب دين الله واحد (( الرؤية البهائية لعالم متحد ))
كانت الأديان السماوية عبر التاريخ هى العامل الأساسى فى التنمية الروحيه للبشر , وبالنسبو لمعظم أهل الأرض كانت الكتب المقدسة المصدر الوحيد لوعى والمعرفة وكام لها من القوة والسلطان ان تنعم على القلوب المخلصة ببصيرة جديدة وقلب وفؤاد جديد حتى نقلوا لنا هؤلاء الأتباع المخلصين تجارب إيمانهم وعرفانهم .ولم يكن هناك أى قوة فى الوجود أستطاعت أن تبعث فى نفوس الناس مثل ما أثرت فيهم تلك الأديان السماوية من تأثيرات أخلاقيه وقواعد
وقوانين جاء بها كل لتنظيم القواعد الأنسانية والرقى بها .فكانت الأديان على مر الأزمان بمنزلة القوة التى تدفع بعجلة التقدم والرقى .فنجد أن هذا التراث الدينى العظيم الذى يملكه معظم سكان الأرض يستطيع أن يوقظ بكل قوة فى النفوس حياة جديدة روحيه تبدل تلك الحياة العقيمه التى نراها اليوم وبما أن هدف الأنسانية هو السعى الدائم لإصلاح العالم وخلق مدنية جديدة متطورة فنجد أن القوى التى يمتلكها الدين قادره على تحرير النفوس المؤمنه من قيود الزمان والتىجعلت الدين يسبك فى قالب من الطقوس والعادات صنعها التاريخ وقد بعدت بنا عن جوهر حقيقة الدين الأصلى , إذب فلبد من الأنسان أن يتحرر من قيود قد وضعها بنفسه .أن الظهورات الإلهية ليست سوى ملحمه عظيمه للتاريخ الدينى للجنس البشرى فالميثاق الألهي الذى أبرمه الله مع البشر وأكد فيه أن الهداية ضرورية للنمو الروحى .والأخلاقى وأبدآ لن يتوقف هذا النمو .
ان الدين هو نهج يتبناه الإنسان الى جانب الشعور الذى
يربطه بحقيقة تتجاوز حدود الوجود المادى . فى إطار هذا التفكير يصبح الدين
صفة تميز شخصية الفرد ودافع لا يخضع لم
ؤثرات أى تنظيم .
فى الحقيقة إذا تيسر لنا ان نفهم الدين الحقيقى تستيقظ فى نفوسنا إمكانات
للمعرفة تفوق الوصف فتمكنا من معرفة كيف نستفيد من نعم الظهور الألهي
فى كل عصر نعيش فيه ونغتنى بهذ الفضل على نحو تصاعدى بما ننعم به
من صفات العالم الألهي كم تفضل حضرة بهاء الله :
حتى يتعلم الناس جميعآ فى ظل شمس الحقيقة ويفوزوا بذلك المقام الذى
أستودعه الله فى حقيقة ذواتهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي