الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن سؤال : من المتدين ؟ من الكافر ؟

احمد صلاح فهمي

2012 / 12 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


منذ فتره وانا اسعي لكي اصوغ معني للحياه و محاوله بناء فلسفه علي هذا المعني الذي سأضعه لها ، فأبحث واطالع وأتامل ، ووجد فيلسوفنا العظيم برتراند راسل يعرفها بأنها "علاقه بين الحاجه والاشباع " ولم استغرب من صِغر التعريف فأنا أعرف عن فيلسوفنا تعريفاته المبنيه علي المنطق الرياضي الذي يمتاز بقصر العبارات وعمقها ، ودفعني ذلك التعريف في البحث عن ميكانيزم هذه العلاقه ، واجبرت نفسي علي التأمل لا المطالعه علي فهم ميكانيزم العلاقه ، فذهبت احلل الحاجات الانسانيه وكيفيه اشباعها ، فبدأت أتامل الورقه الموضوعه بين يدي وتحت نظر عيني المرسوم عليها هرم ماسلو للحاجات الانسانيه مبتدي بتحليل قاعده الهرم المبنيه من الحاجات الفسيولوجيه لأنسان ( المأكل – المشرب – الجنس ) التي لا يختلف البشر فيما بينهم عن حاجتهم لها وخرجت باستنباط عن سير هذه العمليه الواقعه بين الحاجه والاشباع ، فوجد العلاقه تسير علي الترتيب الاتي ( الدافع ، الحاجه ، السلوك ، الاراده ، الفعل ، الغايه ) وكان الاستنباط ناتج عن سؤال طرحته وهو لماذا نأكل ؟ فوجد اننا نحتاج الي طاقه جسمانيه لكي يُكمل الجسم نشاطه ( دافع ) ولكي يلبي نداء الدافع يبحث عن الطعام ( حاجه ) وخلال بحثه يظهر عليه بعض مظاهر القلق والغضب والتهافت ( سلوك ) ويقرر ان يتلافي هذا السلوك ( اراده ) فيجلب لنفسه الطعام ( فعل ) ثم يتناول الطعام ويشحن طاقته ( غايه ) واخذت احلل باقي الحاجات الانسانيه من قاعده الهرم الي قمته واتجهت بعض ذلك الي التأمل في المشاعر وتحليلها ، و استوقفت بعض الشي عند الطمائنيه كشعور انساني ، ابحثه واتعرف علي مكوناته ووجد ان الدين مكون رئيسي له فبحثت عن معني الدين وكيفيه الوصول له ومن هو المتدين ومن هو الكافر ووجد نفسي اكتب وادون ملاحظاتي علي عدد كبير من الاوراق سيتثني لي فيما بعد ان اكتبها اليكم في شقيها النفسي والفلسفي ، ولكن بمجرد ان طرحت تسأئل من هو الكافر ومن هو المتدين طرء علي عقلي الهام لا اعرف مصدره وتذكرت فيلسوفنا الكبير نيتشه عندما كان يكتب ما يأتيه من الهام كما هو بدون ان يلوثه عقله ، وانا سأفعل مثله واقول لكم الالهام الذي جائني دون زياده أو نقصان ، المتدين هو ذلك الشخص الذي يبحث عن معني الوجود ويسأل عن الحياه ومرادها ، يتأمل الكون والمجرات و مملكه السدُم واصل الكائنات ، يبحث الماده ويبحث الزمان والمكان والطاقه والكتله والحراره ،يبحث ما علي الارض وما تخفيه وما تعلنه ، يؤرقه التعرف علي مفرده البدايه لهذا الكون العظيم يخطأ ويصيب يسهر ويقرء ويطالع ، يستخدم مهارات عقله المتفوقه التي تميزه عن باقي اخوانه في كوكبه ، فهو يشقي ويكد لفهم هذا الكون والحفاظ عليه ، لايفسده بل ينميه باختراعته واكتشافاته وبأخلاصه ومراعاته لاخيه الانسان والحيوان والنبات والجماد ذلك من يأخذ من الانسانيه والعقلانيه والنسبيه منهاج له ، فكل ما عثر عليه من اجابات يُكون بها دين له يبعث عليه بأيمان حقيقي وليس يقين زائف يتوارثه عن اجداده ويكتسبه من مجتمعه المحيط به ، اما الكافر (والعياذ بالله ) هو ذلك الشخص الذي يسير وسط قطيع الكسلاله الذين صرفتهم الحياه بملذاتها ومرها عن التأمل فيها و البحث عن اجابات لهذا الوجود أو اضافه شي بين لحظه ميلاده وموته في فهم الكون او اعماره ، او تسهيل الحياه فيه فيكتفي بأي دين يقدم له تفسير عن معني الكون وهدف الحياه ، وان احتوي هذا الدين علي اساطير حولها العلم الحديث الي خرفات ، يمتثل لاوامر ونواهي غير منطقيه ولفرط كسله يجد نفسه غير قادر حتي علي سؤال نفسه لماذا هذا الامر ولماذا هذا النهي ، فيقبل أي دين جاهز حتي يبرر لنفسه سبب كسله وضعفه واستمرار معيشته الحيوانيه ، بأس هذا الشخص المريض العاله علي الحياه والحضاره والوجود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى