الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اله الكون واله الاسلام

احمد داؤود

2012 / 12 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



امن الانسان بفكرة تعدد الالهة قبل ان يتوصل الي وجود اله واحد
للكون،فكان يميز تلك الالهة حسب مهامها،فينسب الخير الي مااطلق
عليها(الهة الخير) اما الشر فيسقطه لما عرف (باله الشر) ولكن وبمرور
الازمان واثر التوصل الي فكرة وجود اله واحد للكون وبروز الاديان
السماوية ،وعجز الانسان في ادراك ماهية ذلك الاله ،لجأ الي رسم صورة
مغايرة له حينما خلقه علي ذاته ،ومنحه كافة الصفات الانسانية من انتقام
وظلم وقهر واستبداد وشر،وعندما برز محمد للوجود واعلن نبوته اتبع ذات
النهج،فجعل الهه علي ذاته محبا للعنف والاكراه ومتعطشا للدماء .
ورغم ان محمد يزعم بان الذي ارسله هو اله هذا الكون الا ان قرانه يبثت
خلاف ذلك ،فلئن كان محمد يذهب الي القول الي ان الهه قادر علي كل شي الا
ان ذات الاله لم يثبت ذلك بصورة عملية ،فحينما هزم محمد من قبل الذين
يصفهم بالكفار والمنافقين واتباع الشيطان ،لجأ الي الهروب من الواقع
،واعلن بان الله يرغب في اختبار ايمان اتباعه ،ولكن عندما تمكن هو من
هزيمتهم ادعي بان الله من فعل ذلك ،واكد (مارميت اذا رميت ولكن الله رمي
..).ولكن اي اله ذلك الذي يختبر الناس بالموت حتي يدرك مدي ايمانهم،الم
يعلن محمد بان الله يعلم مافي القلوب التي هي في الصدور ،فطالما انه يعلم
بما داخلهم مسبقا فلماذا يسعي الي اختبارهم وتعريضهم للهلاك ،واليس ذلك
الاله قادرا علي حماية اتباعه من اتباع الشيطان كأن ينزل علي الفئة
الاخيرة كسفا من السماء او يخسف بهم الارض ،ولكن بما ان اله محمد هو ليس
هو اله الكون طبيعي ان يعجز عن فعل ذلك.
وبعد ان صوره علي صورة انسان ومنحه جسد ويدان واكد بان (يداه مبسوطتان)
جعل محمد الهه داعية للعنف والقتال،واعلن علي لسان ذات الاله(قاتلوهم حتي
لاتكون فتنة). واضاف( ياايها النبي حرض المومنين علي القتال.قاتلوهم
يعذبهم الله.قاتلوا المشركين كافة كما يقاتولكم كافة.ياايها الذين امنوا
قاتلوا الذين يلونكم من الكفار.) وشدد علي ضرورة (جاهدوا باموالكم
وانفسكم في سبيل الله)
ومثل هذه الدعوات لايمكن ان تصدر من الاله باي شكل من الاشكال ،لانه
عادل،وهذا العدل يلزمه بان يساوي بين جميع الناس غضا عن اعراقهم
وثقافاتهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم ،كما انه من جعل من هولاء الكفار
كفار،وطالما انه جعلهم كفار فلايمكن ان يدعو الي قتالهم الا ان كان اله
الاسلام ليس هو اله الكون المعروف ،وهوالارجح،لانه لايمكن ان يكون اله
الكون داعية للعنف والقتال وغير قادر في ذات الوقت.
بيد ان محمد لم يكتف بذلك فقط ،حيث اعتبر الاله قاتل واكد(ماقتلت اذ قتلت
ولكن الله قتل ) فلئن اثبت محمد بان الله يحي ويميت لكان افضل له ،ولكن
لان يجعله قاتلا فهذا مايكشف زيف مايتزعمه .
وبصورة غير واعية يثبت محمد بان الهه ليس الا نسخة منه،وبينما يعلن بان
الله منزه ومتعالي وحكيم،ياتي في موقف اخر ويشير الي انه مكار،ويزعم
بان(الله خير الماكرين)،بل انه يعلن بلسان ذات الله (قل الله اسرع مكرا).
وهنا يبرز السوال كيف لاله بهيبته وجلالة قدره ان يكون مكار ،والمعروف
ان المكر من الصفات الانسانية السيئة التي يرفضها الانسان ،فاني لالهه
يصف ذاته بصفه يرفضها حتي الذين خلقهم ، ويبدو ان محمد تملكه الغضب
حينما اراد ان يجاري مناهضيه في الكلام لذلك قال لهم (ان كنتم ماكرين فان
ربي امكر منكم) في محاولة يائسة منه لاثبات ان الهه (علي كل شي قدير).
ويجحف محمد ايضا بحق الاله ،ويجعله ظالما ويوكد بلسانه (واذا اردنا ان
نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب ) اي انه ان اراد
ان يهلك قرية امر بعض افرادها بالفسق ،وحينما يفسقوا يقوم بتعميم العقاب
علي كل اهل القرية ،اي اله يفعل ذلك،ورغم انهم لم يفسقوا بارادتهم الا
انه يعاقبهم ،بل ويعاقب كل اهل القرية في انتهاك صريح لمبدأ العدل الالهي
. والعدل يلزم اله محمد بان يقرن العقاب والعذاب بالعمل السئ ،اي ان يقوم
بوضع القوانين ،ويبين العواقب التي يمكن ان تلحق بالانسان حينما
ينتهكها،ولو تجرأ ذلك الانسان وانتهكها لحق عليه العذاب ،ولكن لان يعذبه
دون ان يرتكب اي خطأ فهذا ما يجعلنا نوكد بان اله الاسلام ليس اله
الكون.
كما انه (يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) دون ان يعتمد علي العمل كمعيار
لعمليتي العذاب والغفران ،اي انه يعذب ويغفر حسب اهوائه حتي لوكان الشخص
المعذب من الذين التزموا باتباع تعاليمه ،او ان المغفور له من الذين
ناهضوه وخرجوا عليه.
ويميز اله محمد الناس حسب المعتقدات والتوجهات والاجناس،فيفضل بعضهم علي
بعض ويشير الي ان المسلمين من اخير الامم ويعلن (كنتم خير امة اخرجت
للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)كما انه يوكد (انا فضلنا بني
اسرائيل علي العالمين).ويشير الي ان(الرجال قوامون علي النساء).
ويناهض ذات الاله حرية التفكير ويعلن بان (الله يحزركم نفسه )
ويوكد(لاتسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوكم)،ويصف الاخر المختلف بابشع
الصفات ويقول(وجعل منهم القردة والخنازير.وقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)
ويوضح (بان شر الدواب عندالله الذين كفروا )
ور غم ان محمد يزعم ان الذي ارسله هو اله الكون والذي يعني انه يدرك كل
صغيرة في هذا الكون الا ان القاري للقران يجد بان ذلك الاله يفتقر الي
ابسط مقومات الادراك والمعرفة فيزعم ان الارض مددة ويؤكد(انا مددنا الارض
مدا) ويعلن (الم تر الي الارض كيف سطحت).ويناقض ذاته بذاته ،فيثبت شي
وياتي مرة اخري بنقيضه .
ولان المنطق يلزم اله الكون بان يكون عادلا ومحبا للسلام والخير ،فاننا
لا يمكن ان نعتبر ذلك الذي يدعو للعنف والاكراه والتحيز والظلم ويفتقر
لابسط مقومات المعرفة والادراك الها للكون ،وبما ان اله محمد اتصف بكل
تلك الصفات فهو ليس اله الكون المعروف.وانما هو اله صنعه محمد من بنات
افكاره ليسيطر علي الاخرين ويتحكم في تقرير مصيرهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah