الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الدماء علي جدران القصر ؟

عبد صموئيل فارس

2012 / 12 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الطريقه مشابهه بصوره كبيره لما تم في عدة اشتباكات بين الثوار والطرف الثالث بنفس السيناريو ولكن الامر اختلف فالطرف الثالث كشف عن نفسه وسقط امام كاميرات الفضائيات ومحرري الصحف بعدما خرجت ميليشيات الاخوان لتقول للمصريين

نحن سبب بلائكم ولن تفلتوا من بين ايدينا فهذه ساعة التمكين وظنوا ان الامر لن يتعدي ضرب هؤلاء فيخرجوا مهرولين علي منازلهم وينتهي الامر علي ذلك ويمرر ما يريده المرشد ورئيسه

ولكن هل بهذه العقليه تم حشد شباب الاخوان من مختلف المحافظات حتي يقوموا بقتل اخوتهم في الوطن بتلك الوحشيه ويقوم رجال الجماعه بما في ذلك المرشد بعمل مؤتمر صحفي مفضوح علي شاكلة مؤتمر العسكر عقب احداث ماسبيرو وكأن المصريين

تملكهم الغباء والبلاده وسيصدقون اكاذيب المرشد وجماعته الرجل يضع صور الثوار وهم مدرجون في دمائهم ويقول انهم شباب الاخوان ياللعجب علي هذا الزمن ويتمادي بأن كل ضحايا موقة الاتحاديه من الاخوان بالرغم من وجود اقباط عجبا علي تلك السخريه

ولكن من وراء موقعة الاتحاديه ولماذا ؟

السبب الاول هو نظرة مكتب الارشاد للامور ضيقه جدا وفي مخيلتهم ان الشارع سيقف امام بلطجتهم وسيستجيب لقراراتهم نتيجة المعاناه التي يراها المواطنين في الشارع عقب النزيف الاقتصادي المتوالي لمصر

اما السبب الثاني فهو خوف الجماعه من انقلاب الرئيس عليهم نتيجة ضغوط المعارضه فكان تخطيط مكتب الارشاد ان يقع الرئيس في فخ التورط في دماء المصريين وبذلك لايكون امامه مفرا من تنفيذ اوامر جماعته ولايستطيع الخروج عنها

فبالنسبة له الان هو متورط وموقفه مشابه تماما لموقف مبارك في احداث الثوره مع اختلاف الامر بالنسبه لوزير الداخليه الذي يخشي مصير سلفه العادلي واخرج رجاله بعيدا عن المشهد وان كان هناك تواطئا ولكن بطريقة المحترفين !

الدماء لطخت جدران قصر الرئيس المنتخب ومن قتلوا بيد جماعته ممن انتخبوه فسقطت معه ماتبقي له من شرعيه في الشارع بعدما خالف حلف اليمين ويحاول اسقاط ماتبقي من دولة القانون لكي يتمكن ويأتي برجاله وتابعيه

سيناريو ادارة الازمه في مكتب الارشاد فشل فشلا زريعا في قراءة الموقف والطريقه الانفعاليه التي يظهر بها رجال الجماعه تظهر انهم لم يتعلموا شيئا من دروس الماضي القريب وما بقي من الزمن كفيل بإسقاطهم بصوره مدويه

ثورة يناير ضد مبارك كانت في القاهره والاسكندريه والسويس اما ضد مرسي فبلغت المدي فلايوجد محافظه عبر القطر المصري لم تنتفض ضده وضد جماعته والادهي من ذلك وهو الذكاء المصري الذي طرأ علي الساحه مؤخرا

انهم يعلمون من خلال متابعتهم ان الاخوان لايمتلكون الحشود التي بها يخدعون العالم والمصريين لآن اغلب تلك الحشود تأتي من الاقاليم لذلك انتفاضة المصريين في المحافظات كشفتهم امام انفسهم وامام العالم

لانها اجهضت الحشود التي تناصر الرئيس من جميع محافظات مصر فخوف الجماعه من انقضاض المتظاهرين علي مقراتهم جعلهم يفكرون مليا في ارسال تابعيهم الي القاهره هذا بخلاف خروج الكثيرين خارج معسكر الجماعه نتيجة هجومهم علي الثوار وقتلهم

وافتضاح امرهم امام كل مصر خسروا بها تعاطف الكثيرين وتبقي الجماعه في المشهد تصارع البقاء وتحاول بتكبرها وغطرستها ان تتمادي في العند معتمده علي ذلك بأنها تجهز لحرب عصابات علي طريقة ادارة قطاع غزه

ولكن مع الاسف هم لم يقراءوا المشهد جيدا ولم يعرفوا تاريخ المصريين فشباب الثوار لايري امامه إلا دماء اخوتهم الذي سقط منذ ثورة يناير الي الان ولن يتركوا الساحه حتي تري مصر الحريه والدماء التي لطخت جدران القصر جددت في داخلهم الحماس الثوري

الذي اصابه الاحباط الفتره الماضيه بعدما تجمعت خلفهم كل مصر تؤيدهم في ثورتهم ضد الفاشيه الجديده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة