الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسين الشامى من إمام حزب الدعوة فى لندن إلى الإستيلاء على جامعة البكر فى عراق الدعاة

نبيل الحيدرى

2012 / 12 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان رجل الدين حسين بركة الشامى إماما لصلاة الجماعة وقارئا لمجالس العزاء الحسينية فى حزب الدعوة. وصار فى الثمانينات مسؤولا عن معسكر الأهواز فى إيران لتدريب المقاتلين للقيام بعمليات فى داخل العراق منطلقين من الأراضى الإيرانية أيام صدام حسين. وقد انطلقت عملياتهم الكبيرة إبان الحرب العراقية الإيرانية ضد القوات العراقية وتصديهم لقوات مجاهدى خلق المدعومين من العراق آنذاك حتى أن هاشمى رفسنجانى قد ذكرهم فى خطبة صلاة الجمعة لأنهم وقفوا ضد إخوانهم العراقيين وقد قتل منهم الكثيرون فدفنوا فى مقبرتى بهشت زهراء بطهران وكلزار شهداء بقم. لكن فضيحة مدوية حصلت للشامى وهى ما عرفت ب (قضية أبى حوراء) حيث كان أبو حوراء مسؤول عمليات الداخل فهو الذى يقود المقاتلين الى داخل العراق للقيام بعملياتهم سواء الإنتحارية أو زرع العبوات وتفجير المقرات كما حصل لمقرات الجيش الشعبى وبنايات الدولة المختلفة وقتل الموظفين والمراجعين من نساء وشيوخ وأطفال وشباب ممن لاذنب له فيما يسمى اليوم بالعمليات الإرهابية التى يذهب ضحيتها الأبرياء الذين لاناقة لهم ولاجمل بالسياسة وليسوا طرفا فى الصراعات وهذه تعد من الجرائم التى يحاسب عليها القانون الدولى ويمكن ملاحقة أصحابها أينما حلوا. فضيحة أبى حوراء وهو معتمد الشامى فى عمليات الداخل عندما كان يأخذ المجموعات إلى الداخل لكنه مرارا ما يذهب بهم نصف الطريق ويأتى لوحده مخبراً أن النظام العراقى قد ألقى القبض عليهم قبل تنفيذ عملياتهم، والعجيب أن أبا حوراء يرجع دائما وحيدا سالما معافى دون جرح أو خدش أو ضرر. وتكرر ذلك مرارا وتكرارا حيث أن أجهزة المخابرات الإيرانية كانت تراقب ذلك بدقة فألقت القبض على أبى حوراء بتهمة العمالة والتواطئ مع نظام البعث الصدامى. هذه الفضيحة المدوية جعلت من رجل الدين الشامى المكثر فى كلماته الرنانة وشعاراته الطويلة بولاية الفقيه الفارسية وأن دولته إيران هى الدولة المهدوية التى تسلّم الراية للمهدى المنتظر ويأتى بروايات كثيرة عن بحار الأنوار للمجلسى. وكان الشامى يوجب المجئ لإيران ولو حبوا على الثلج ويحرّم اللجوء إلى دول الكفر لأنه تعرب بعد الهجرة حيث يضعف إيمان المرء بزعمهم. وإذا بالشامى يهرب من إيران وبزى النساء متخفيا ضعيفا خائفا ليظهر لاحقا لاجئا فيما سمّاه دول الكفر بريطانيا.
فى بريطانيا له قصص كثيرة أهمها استغلاله العمامة فى خدع البسطاء وتجميع الأموال والأخماس دون صادرة ولا واردة ودون حساب ولا كتاب ثم تأسيس الوقف الشرعى (مؤسسة المصطفى) فى بيكر ستريت ثم بيعه وتأسيس (دار الإسلام) علما بعدم جواز بيع الأوقاف والتلاعب بها بهذه الطريقة.ثم محاولته تسجيل كل بناية (دار الإسلام) باسمه الشخصى حيث اعترض عليه جملة من الدعاة ولم يُحسَم الأمر حتى ذهبوا إلى السيد محمد حسين فضل الله ليحكم فى المسألة مما جعل الكثير منهم لايدخل بناية دار الإسلام حتى عام 2003 بعد سقوط النظام
عرف الشامى بتزلفه المفرط لأصحاب المال والثروة وقد اشتهر تزلفه للتاجر حمدى نجيب حيث نشرت قصته فى العديد من المجلات منها مجلة الموسم لمحمد سعيد الطريحى وفيها
وبحجة سعى الشامى الى مركز إسلامى كان يكتب الشامى الى حمدى نجيب
قد عهدناك إن دعيت لأمر لاح فى الأفق منك غيم سكوب
ثم أبطأت فاعتلى الشك فينا أهو بخل أم شحة أم هروب
ولكن الشامى يستأنف فى مدحه
حاشى لله ما عرفت بهذا ذات يوم فكل عمرك طيب
ثم يبدأ الشامى كعادته فى الطعن فى الآخرين وتلقيبهم بالذئب وعدم وجود نجيب فيهم والتف حيث يقول الشامى
غير أنا نخشى عليك رجالا فيهم التف يوسف والذيب
فدعونا لك السماء لكى تبقى نجيبا، فليس فيهم نجيب
فقدم حمدى خمسين ألف باون كوجبة أولى
فيكتب له الشامى
أبا الأماجد قد أسديت مكرمة وقلت هذى نقودى دفعة أولى
خمسون ألفا غدت نقصا بقاصتهم حرك يديك لتهمى فوقهم بولا
علما أن (بول) كلمة فارسية بمعنى المال لأن هوى الشامى فارسى كما هو معروف للقاصى والدانى تبعيته وولاؤه للفرس
يكمل الشامى: وابعث إليهم بأضعاف مضاعفة حتى يقولوا نجيب ذو اليد الطولى
ووصلت الجرأة والغلو بالشامى أن يدعى بأن التاجر قد كان مذكورا فى القرآن الكريم دوما وفى سورة الفاتحة. حيث يقول: وذكرك طول الدهر فى سورة الحمد
فيقدم له مبلغا ضخما عظيما
لكن الشامى يسقط فى عين التاجر لكثرة تذلله واستجدائه بأساليب رخيصة مما يجعله يقول عنه أنه احترمه أولا كعمامة على رأسه ثم نزل إلى ربطة فى عنقه ثم نزل إلى حزام فى سرواله ثم انحدر به المطاف إلى قيطان فى حذائه بنص تعريف حمدى
وقد وصل الحد من تقاطر وتزلف المشايخ ورجال الدين عليه ليلا ونهارا ذلة ومسكنة إلى حد قول أحدهم
وهذى المشايخ قد أقبلت … وأنت تطوقها بالجميل
كأنهم أنبياء الزمان وأنك من بينهم جبرئيل
أبا ماجد طاح حظّ الزمان … إذا احتاج سائقنا للدليل
وهاهو اليوم وقت سيطرة حزب الدعوة على الحكم فهو مستشار المالكى الثقافى ومسؤول فى الحزب الحاكم يستحوذ على الجامعة العريقة البكر وبسعر زهيد ولفترة طويلة ويحوّلها إلى استثمار علما أنه لايمتلك مؤهلات علمية أكاديمية
ويستهزئ بالكفاءات والشهادات قائلا: طز بالشهادة إنها خرقاء
ولما طالب البرلمانيون ولجنة النزاهة واللجان التحقيقية بالقضاء فإن المالكى الأمين العام للحزب غير أمين على مؤسسات الدولة والمال العام فقد منع القضاء من التدخل بحجة أن اسمها (جامعة الإمام الصادق) ليتحول العراق إلى أكبر فرهود وسرقة لأموال الدولة والناس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran