الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دستور تقسيم مصر

موريس رمسيس

2012 / 12 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


محاولات الرئيس المعين"مرسى" و من خلفة الأخوان و السلفيين لتمرير الدستور المطبوخ سلفا لانتهاز فرصة التنازلات الكبيرة التي قدمها إلي الإدارة الأمريكية و "أوباما" على حساب السيادة الوطنية على الأراضي المصرية في سيناء و لصالح إسرائيل أمنها .. يعتبر هذا أسلوب الأخوان على مدار (80) عام فلا يهم الإخوان الوسيلة المتبعة حتى لو تم تأجير مصر لغير بالكامل و لكن المهم الهدف و هو عندهم السلطة و التحكم في البشر من خلال الدين!

دستور ديني معاق لم يشارك في وضعه غير الإسلاميين .. يستطيع المشرع فيما بعد بناء على المادة الـ ( 220) مستقبلا تطبيق كل الحدود على المسلمين و غير المسلمين أيضا و كما يستطيع إنشاء بمقتضاها جماعات الأمر لمعروف و النهى عن المنكر الإرهابية لكي يتمكن من خلالها من حكم مصر و إخضاع و إرهاب شعبها ، أنا أرى شخصيا سوف يتم معاملة غير المسلمين كذميين من المسلمين عموما أي على المستوى الشعبي

الدستور المزمع سوف يجعل من "مرشد الإخوان" و (مكتب الإرشاد) يتشابهان مع (ولاية الفقيه) و (مكتب صيانة الدستور و القوانين) في إيران بالتمام و هما أعلى من المحكمة الدستورية المصرية .. عندما يُسمح لشيخ الأزهر مستقبلا أن يأتى عن طريق انتخابات شيوخ الأزهر و مجمع البحوث الإسلامية في الدستور و لا يسمح بعزله من منصبه أيضا مع إطلاق الحرية له و للأزهر في الاعتراض على القانون المدنية في حالة المخالفة لشريعة الإسلامية و بحكم الدستور ، بالتالي تصبح الدولة دينية قولا و فعلا و أجلا أو عاجلا سوف يكون هناك المرشد الإخوانى هو شيخ الأزهر المرتقب أو حتى ظله في نفس المكان

أنا أرى أن تقسيم مصر هو الحل و غير ذلك يعتبر بمثابة سذاجة مفرطة و عمليه انتحار لقومية القبطية و أرى أن المحافظة على الموجود من المسيحيين افضل بكثير من التشتت حول العالم بسبب التمسك بكنيسة هنا أو دير هناك و أرى أن التاريخ (بأسلوب واقعي و علمي ) لن يكون كريما و رحيما مع الأقباط مرة ثانية ، الإله لن يسأل القادة الروحيين عن أبنية الكنائس و حجارتها و لكن سوف يسألهم عن الشعب أولا و أخيرا ، أنا أري أنه من الأفضل أن تخسر شئ عوضا عن أن خسارة كل شئ!

أرى عدم الاعتماد على بعض تفاسير العهد القديم و اتخاذ منها الحجة و المبرر في عدم الرغبة في المطالبة بالتقسيم .. التنبؤات تستمر تنبؤات حتى يحين الوقت و تحدث و يتم التنفيذ و لا تستطيع أن تفسرها بتفسير مؤكد و لكن من خلال تأملات فقط لا غير و بالتالي التنبؤات يتم الاستدلال بها فقط بعد حدوثها و لا يستطع الإنسان الاعتماد فقط على التفاسير و انتظار حدوث التنبؤات بناء على تلك التفاسير المتداولة فقط!

أنا أرى أنه لو تم تمرير الدستور الديني المزمع فسوف يقود إلى حتمية التقسيم لمصر و ليس فقط بإعطاء المسيحيين الحكم الذاتي الإداري أو أكثر ، الحكم الذاتي يصلح فقط بين الشعوب و الطوائف التي تمتلك الحد الأدنى لتعايش فيما بينها سويا و هذا مفتقد بالكامل في مصر .. أصبحت الكراهية علانية بين المسلمين و المسيحيين لذا فالتقسيم هو أفضل حل أو على الأقل في وقتنا الحالي

فقط منطقة الدلتا سوف تصبح لأصحاب الدستور الإسلامي المزمع في الدولة الإسلامية و الباقيين سوف يعيشون على باقية الأراضي المصرية و هم المصريون الحقيقيون و أصحاب الأرض ، القبائل العربية في منطقة الجنوب و سينا و مطروح سوف يتم أعاده توزيعهم في المناطق الإسلامية بمنطقة الدلتا

حذرت في ( أبريل 2011 ) من خلال مقالتين متتاليتين بعدم الذهاب إلي الاستفتاء على إي دستور إخواني مزمع مع وجوب الإعلان عن ذلك صراحة حتى يعلم العالم أجمع بهذا الامتناع و بالتالي عدم الاعتراف بالدستور قبل و بعد الموافقة عليه .. لكي يقوى ذلك الموقف دوليا عند المطالبة بالتقسيم و الاعتراف الرسمي بذلك.. أكرر هذا التحذير من أجل الأيام القادمة!


مع شكري و محبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التحدي
عبد الله اغونان ( 2012 / 12 / 10 - 11:59 )
الدستور معلن ومكتوب على النت في كثير من المواقع
نتحداك اطلاقا ان تبين اية مادة معينة برقمها الترتيبي تؤكد هذه المغالطات التي تدعيها
المعارضون الفاشلون يعرفون سلفا ان الاستفتاء على الدستور سيؤكد مصداقية الاسلاميين
لذلك اتجهوا الى تأليب البلطجية والتحالف معهم من عمرو موسى والبرادعي اليسوا شركاء النظام المنهار؟ ان من لايؤمن بالدمقراطية ولايرتضي نتائجها لن يستفد منها ابدا
لاسبيل الى الممارسة السياسية الا بالوسائل الدمقراطية والاخوان والاسلاميين يتقنون اللعبة ولهم شعبيتهم لايمكن ابدا تجاوزهم
اهم الرقم 1 في المعادلة السياسية


2 - لا للتقسيم
ميس اومازيغ ( 2012 / 12 / 10 - 19:55 )
العزيز موريس تقبل تحياتي/لن يكون تقسيم في مصر العظيمة ان حكمائها من ابناء الأرض تزودوا بما تمنحهم اياه الذاكرة الجمعية من ادوات واستعمالوها بما تقتضيه العقلانية.ان الأسلام لا يمكن مواجهته بالمسيحية للقول بضرورة التقسيم ان الشعب المصري شعب تم غزوه وحاول الغازي فرض عقيدته عليه بالسيف والشعب المراد منه اعتناق دين بالسيف لن يفعل الا نفاقا ان هو هزم وهو ما وقع للشعب المصري ان الشعب غير مسلم والدليل هو الواقع وحده حاول قرائته من خارجه. ان ما يحاوله مدعدي الأسلام اليوم انما هو عملية غزو ثانية لأنه لم يتحقق للغازي مراده وقد ظهر له ذلك من خلال الواقع كما قلت فممول العملية هم حفدة غزاة الأمس وسيوفهم من صنع ابناء جلدتك المصريين.لن يفلحوا متى استبعد الصراع بين العقيدتين. ان النظال عزيزي يجب ان ينصب على ضرورة تحييد الدين عن السياسة ايا كان الدين.ان مغامرات مرسي وقبيله مآلها الفشل ولحسن حظ المصريين ان هؤلاء الخرافيين المجرمين ابانوا عن نواياهم في ضرف وجيز لأنهم ليس في قاموسهم غير الخداع والمكر وهذين لم يعودا مقبولين انه القرن 21ومصري اليوم ليس هو مصري الأمس.انتظر عزيزي صراعا اشد بعد الأستفتاء.


3 - الغريب عند ميش أومازيغ
عبد الله اغونان ( 2012 / 12 / 10 - 22:55 )
الاتعجبون من هذا المسمى ميش أومازيغ ينصح المدعو موريس برفض التقسيم وهو يدعو اليه في بلده المغرب ويحلم بامبراطورية توزغا التي تمتد الى مصر؟
دونكم الاستفتاء في مصر صوتوا بلا وبما نكم تعرفون النتيجة فانتم تعارضونه لانه سيفضح وزنكم.انها ظاهرة في تونس والمغرب ومصر

اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah