الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفضائيين... بين العراق و القمر

حاكم كريم عطية

2012 / 12 / 10
المجتمع المدني


الفضائيين... بين العراق و القمر


*الصورة عن موقع وكبيديا


يتداول الأعلام هذه الأيام المصطلح الذي طلع علينا به الأسدي الوكيل الأقدم في وزارة الداخلية ومصطلح الفضائيين من المصطلحات الجديدة الداخلة على المجتمع العراقي وهي تعرف الشريحة من المجتمع والتي تملك زمام السلطة والأمكانية لتوضيف عدد كبير من المواطنين وفي دوائر مختلفة في الدولة العراقية وأبرزها شريحة الحمايات ومنتسبي الشرطة والقوات الخاصة والمؤسسات الأمنية والعسكرية وبرواتب ورتب ومواقع وظيفية جيدة لتعزيز رواتبهم وبالتالي تكون حصة" نصف الراتب" دسمة وهذه الحالة أصبحت ظاهرة بأعتراف السيد الوكيل الأقدم في وزارة الداخلية ولا أدري أن كان هذا أيضا بداية أعلان مشروع للقضاء على هذه الظاهرة التي تعتبر من مظاهر الفساد في العراق الغريب في الأمر أن هذا الخبر قد جاء في المؤتمر الصحفي الذي طلع علينا فيه الوكيل الأقدم ليوضح لنا بأن الأرهاب قد غير من أساليب العمليات الأرهابية وذلك بنقلهامن المناطق الغربية وديالى ألى مناطق الوسط والجنوب وهذا الأكتشاف الأمني المذهل!!! والذي توصلت له الداخلية بعد (خراب البصرة) حيث ذهب ضحيته أعداد كبيرة من أبناء وبنات الشعب العراقي في الحلة وكربلاء ومناطق كثيرة أخرى من الوسط والجنوب ولا أدري ماذا كان الهدف من ربط هذا التصريح بالتصريح عن ظاهرة "الفضائيين" هل هو أستكمال للصورة حيث أن المسؤول العسكري منشغل بالظاهرة ومرودها المالي وأعطاء مبرر للرأي العام العراقي أن هناك الكثير من المسؤولين العسكريين وفي مرافق أمنية عديدة همها الربح والفساد وأستغلال هذه الظاهرة مما ساعد على حرية الحركة وعدم رصد فلول الأرهاب وتغيير أساليبه المؤتمر الصحفي كان غنيا وجسد بالصوت والصورة الحالة المتردية لوزارة من أهم الوزارات والتي تعنى بالوضع الأمني وتحارب الأرهاب ويمكن القول أن تشخيص الفساد ومظاهره ولو متأخر مؤشر ايجابي ولكن يجب أن نكون حازمين مع الأرهاب وهذه من أهم سمات الصراع مع الأرهاب الذي أثبت بانه لا يهاب المؤسسة الأمنية العراقية وتفوق عليها في الكثير من أساليبه الأجرامية جيد أن نقف وقفة شجاعة ونعترف بالفساد في ثنايا الأجهزة الأمنية وهو شرخ خطير حذر منه الكثيرين من الكتل والأحزاب السياسية ولكن يتطلب من الحكومة ورئيس الوزراء والمؤسسة الأمنية الوقوف بشجاعة ووضع حد للأرهاب المنفلت والذي يغذيه الفساد المنتشر في ثنايا الدولة العراقية .

الصورة مأخوذة من وكالة ناسا*

أما القمر وعلاقته بموضوعي هذا فلا أخفي عليكم عندما سمعت بمصطلح الفضائيين لأول مرة تذكرت أن اليوم الذي ذكر معه هذا المصطلح على لسان الوكيل هو يوم وفاة رائد الفضاء الأمريكي" أرمسترونغ" الذي نزل على القمر قبل أربعين عاما فأعتقدت ان الحديث عن منجز فضائي من قبل ما يعرف بالفضائيين العراقيين ولكن الفرق كبير بين من يصبوا ألى المجد ومن ينهش باجساد أبناء بلده في زمن الأنحطاط الأخلاقي ووغياب الشعور بالمسؤولية على العراق الذبيح نعم الفرق كبير بين من نزلوا على سطح القمر وبين من يقفز بين جيوب العراقيين ويربي جيل الفساد المالي والأداري و حلقاته و لكن يبدو أننا لا نعرف من أي حلقة بدأ ومن أية مؤسسة دخل ومن أية وزارة سيخرج ولله درك يا عراق مع" الفضائيين " ومع مؤتمر صحفي قادم .

لندن في 9/12/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس.. وتعلن إغل


.. د. هيثم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة




.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء


.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس




.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري