الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة الإشتراكية ونضال تحرر النساء ـ الجزء الأخير

الاممية الرابعة

2005 / 3 / 15
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


مهام الأممية الرابعة في الوقت الحاضر

1) شهد البزوغ الجديد لحركة تحرر النساء تطورات متفاوتة على المستوى العالمي، وكان لبروز الوعي النسائي آثار متباينة. لكن سرعة انتقال الأفكار الثورية ودروس النضالات من بلد إلى آخر، ومن قطاع للثورة العالمية إلى آخر، تضمن التوسع المستمر لنضالات تحرر النساء. إن اتساع نطاق إعادة النظر في الدور التقليدي للنساء يخلق مناخا ملائما للتكوين و الدعاوة الماركسيين، وكذا لمساندة ملموسة لتحرر النساء. أصبح لدى الأممية الرابعة، عبر صحافتنا وأنشطتنا الدعاوية، إمكانيات أوسع فأوسع لتفسير مصدر إضطهاد النساء وطبيعته وعرض برنامجنا لإلغاء على هذا الإضطهاد ومعه المجتمع الطبقي الذي يشكل مصدره، و توضيح الدينامية الثورية لنضال النساء لأجل تحررهن.
2) أبرزت مشاركة فروعنا والمنظمات النصيرة في حركة تحرر النساء ببلدان عديدة وجود طاقة هامة بتنظيم وخوض حملات حول المشاكل المثارة خلال النضال ضد إضطهاد النساء. وغالبا ما تتيح هذه الحملات –لاسيما لرفيقاتنا- إمكانات كسب تجربة ثمينة والقيام بدور قيادي في الحركة الجماهيرية. وكثيرا ما تتيح للرفيقات، حتى وإن كن بعدد قليل نسبيا، القيام بدور سياسي هام والتأثير في قوى أوسع بكثير. وقد اكسبنا دعمنا لحركة تحرر النساء ومشاركتنا النشيطة فيها منخرطين جدد كثر.
يتمثل توجه فروع الأممية الرابعة والمنظمات النصيرة في تجنيد قوانا لأجل بناء حركة لتحرر النساء وتنظيم حملات تدخل حول مواضيع خاصة كالإجهاض والحضانات والحق في الشغل وغيرها من مظاهر برنامجنا.
كما نحفز أيضا التضامن العالمي في حركة النساء والتنسيق العالمي لحملات العمل حول المواضع المشتركة.
3) علاوة على مشاركتنا في كل أشكال التنظيم المستقل التي ظهرت كجزء من تجذر النساء، يتوجب علينا إدماج الدعاوة والنشاط حول تحرر النساء في كل مجالات تدخلنا، من النقابات إلى الوسط الطلابي. إننا نجد أكبر إقبال على أفكارنا وبرنامجنا وأقوى إرادة نضال عند الشباب (الطالبات والعاملات الشابات وربات البيوت الشابات).
لا يتوجب التدخل في الجبهة النسائية على الرفيقات وحدهن، مع أنهن مدعوات لقيادته. وكما هو شأن باقي المسائل، يجب أن يكون مجموع المناضلين والقيادة على علم بعملنا، ويشاركوا جماعيا في صياغة خطنا السياسي، ويأخذوا على عاتقهم حملاتنا ودعواتنا في كل قطاعات النضال الطبقي التي نتدخل فيها. وسيساهم الرفاق الذكور، كما الإناث، في السير قدما بهذا الهدف.
4) يجب على فروع الأممية الرابعة، لأجل تنظيم عمل نسائي ممنهج و الإضطلاع به، تكوين لجان أو شعب من الرفاق المتدخلين في هذا المجال. وستضم هذه الشعب كلا الجنسين، حسب نوع التدخل. ويجب عليها مساعدة الهيئات القيادية المعنية على إيلاء اهتمام خاص لكل مظاهر عملنا المتعلق بالمسائل والمطالب التي تقدمها حركة تحرر النساء، بما فيه الإقتراحات الخاصة بالتربية الداخلية لمناضلينا أنفسهم.
يمكننا، عبر إنشاء هكذا لجان وشعب مسؤولة إلى جانب القيادات عن مناقشة وتطبيق عمل ممنهج، أن نستمد أقصى إفادة من إمكانات التدخل المتاحة، ونجعل مناضلينا واعين تمام الوعي بالأهمية السياسية لنضال تحرر النساء.
5) يجب أن تقوم فروع الأممية الرابعة بتكوين ممنهج حول تاريخ إضطهاد النساء و نضالاتهن، وكذا المسائل النظرية والسياسية التي يثيرها. ويجب ألا ينحصر هذا التكوين في مدارس عرضية، بل أن يصبح جزءا من حياة المنظمة اليومية. يجب أن يكون جزءا من التكوين السياسي لكافة المناضلين ضمن اكتسابهم للمواقف الأساسية للماركسية الثورية وتعميق فهمهم لها.
لا نتوهم بتاتا أن تكون فروع الأممية الرابعة جزرا للمجتمع الإشتراكي القادم، عائمة في مستنقع رأسمالي. ولا نتوهم أن يتمكن الرفاق فرديا من الإفلات كليا من التربية والتكييف الناجمين عن الحرب اليومية من أجل البقاء الدائرة في المجتمع الطبقي. أحيانا تظهر مواقف تمييز على أساس الجنس في صفوف الأممية الرابعة، لكن تطابق سلوك الرفاق والفروع مع مبادئنا الأساسية يمثل شرطا للإنتماء إلى الأممية الرابعة. نقوم بتكوين أعضاء الأممية الرابعة لأجل فهم كامل وشامل لإضطهاد النساء، وطبيعته والطرق الضارة التي يعبر بها عن نفسه. ونناضل لأجل خلق منظمة لا مجال فيها لخطاب أو مزحات أو عنف أو غيرها من أفعال سلطة الذكور، بنفس قدر رفضنا للمواقف والمظاهر العنصرية.
6) تواجه مناضلات منظماتنا مشاكل خاصة، مادية ونفسية في نفس الوقت، ناجمة عن اضطهادهن في المجتمع الطبقي. وكثيرا ما يلزمهن تكريس الوقت للمهام المنزلية قدر ما تفعل باقي النساء، لاسيما إن كان لديهن أطفال. كما يطالهن ضعف الثقة بالذات والخجل والخوف من تقلد مسؤوليات قيادية، هذه العيوب التي يجري تعليم النساء منذ الولادة اعتبارها "طبيعية". إنها عراقيل بوجه استقطاب الرفيقات وإدماجهن وتقلدهن مسؤوليات قيادية تستلزم المناقشة والمعالجة الواعية داخل الحزب.
ويجب على القيادة أن تضطلع بحل هذا المشكل كما هو شأن المسائل الأخرى، وذلك عبر:
أ. إيلاء كامل الإهتمام بتكوين الرفيقات وتقدمهن السياسي وتقلدهن مسؤوليات القيادة. يجب أن يكون هذا شاغلا دائما لكل الهيئات القيادية على كل مستويات الفروع والأممية. ويجب السهر للتأكد من تشجيع النساء ولاسيما مساعدتهن على تحمل مسؤوليات تحفز تطوير كامل قدراتهن: الإضطلاع بالتكوين وتحرير مقالات وتقارير سياسية والقيام بدور الناطق باسم المنظمة و الترشح باسمها وقيادة تدخلها. لا يمكن لغير هذه الإجراءات الإرادية أن يتيح للرفيقات تطوير أنفسهن إلى أقصى حد وضمان أن يجسد انتخابهن إلى هيئات قيادية في كل المستويات تطورا فعليا لأطر سياسية قائدة وصلبة وواثقة في نفسها، وليس إجراءا مصطنعا قد يتبين ضرره سواء للرفيقات المعنيات أو للمنظمة برمتها.
نبذل قصارانا، في هكذا إطار للتنمية الواعية للقيادات، لأجل رفع عدد النساء في الهيئات القيادية المركزية إلى أقصاه، سواء في الفروع أو المنظمات النصيرة أو الأممية. ومما سيسهل هذه السيرورة كون عدد متنام من رفيقاتنا يوجدن في طليعة العاملات المناضلات لأجل مناصب الشغل المقصية عادة للنساء داخل البروليتاريا الصناعية. إن ما يكسبن من رباطة جأش لإنتمائهن إلى القطاعات الأشد قوة والأفضل تنظيما من الطبقة العاملة، وما يمنحه ذلك من احترام العمال أو باقي العاملات لهن، وما ينلن من تجربة بصفتهن قائدات لطبقتنا، هذه كلها عناصر حاسمة لتحويل وعي الحزب وتطوير رفيقاتنا بصفتهن قائدات للمنظمة برمتها.
ب. تمثل الصعوبات الناشئة عن النقص الهائل في الحضانات الممولة من الدولة عائقا، لاسيما بالنسبة للرفيقات، في وجه مشاركة كاملة في الإجتماعات وفي أنشطة أخرى:
كلما نمت الفروع وازداد الطابع العمالي لتركيبها، كلما استقطبنا رفيقات ممن لديهن أطفال.
نسعى في أنشطتنا العمومية وعبر تدخلنا في الحركة الجماهيرية لجعل قطاعات إجتماعية أوسع تعي ضرورة حضانات منظمة. ونحاول كسب مساندة الحركة العمالية ونجعل النضال لأجل تجهيزات جماعية (حضانات...) تنظمها وتمولها الدولة أسبقية أولى.
ونناضل لأجل أن تقوم المنظمات العمالية الجماهيرية كالنقابات بتنظيم اجتماعات في أوقات تسهل مشاركة النساء وأن تستعمل مواردها لإقامة حضانات.
وعلى المستوى الداخلي يجب على الرفاق أن يدركوا دوما الأعباء الإضافية والعراقيل الناتجة عن التفاوتات الإجتماعية و الإقتصادية الناجمة عن الرأسمالية، لاسيما للنساء والرفيقات من قوميات مضطهدة. إنها مشاكل نأخذها بالاعتبار.
في هذا المنظور يجب على القيادة أن تبحث مع الرفيقات ذات المسؤوليات العائلية عن حلول جماعية تتيح لهن تخطي ما يواجه حياتهن السياسية من عقبات.
مثلا عندما يطلب من رفيق أو رفيقة من ذوي الأطفال أن يصبح مداوما، تتحمل القيادة مسؤولية مناقشة ومحاولة حل المشاكل الخاصة المطروحة مادية كانت أو غيرها.
ونقر في نفس الوقت بحدود ما في وسع الحزب في هذا المجال. إذ لا يمكن للحزب أن يأخذ على عاتقه من الناحية المادية إلغاء التفاوتات الإجتماعية و الإقتصادية المترتبة عن المجتمع الطبقي. ليس بإمكاننا تأمين الخدمات الإجتماعية التي لا تضطلع بها الرأسمالية.
وليس الحزب ملزما، على وجه العموم، بتنظيم حضانات لإلغاء كل تفاوت في وضع الرفاق، كما لا يمكن فرض مهام حضانة الأطفال على رفيق أو رفيقة ما.
فمثل هذه المقاربة ستغير هدف وطابع الحزب نفسه بما هو منظمة سياسية. إن ما يجمعنا هم العزم المشترك على تدمير النظام الذي يؤبد التفاوت، واتفاقنا على البرنامج لبلوغ هذا الهدف، وإخلاصنا للحزب على قاعدة هذا البرنامج.
سيكون انخراط فروعنا المتنامي في النضال لأجل تحرر النساء مرافقا ومسهلا لسيرورة تربية مناضلينا. وقد بات أثر هذا النضال عميقا في وعي ومواقف كل الرفاق. وتمثل المكانة الجديدة المخصصة في الأممية لمسألة اضطهاد النساء، والتي تعكس انخراطنا في النضال لأجل تحرر النساء، تطورا ذا أهمية تاريخية. وتمثل رباطة الجأش،والنضج السياسي، والقدرات القيادية المتنامية لدى الرفيقات في الأممية الرابعة، تقدما هاما للقوى الفعلية لقيادة الثورة على المستوى العالمي.
إن الصعود الجديد لنضالات النساء على المستوى العالمي، وبزوغ حركة تحرر نساء قوية تسبق نضالات ثورية لأجل السلطة، حدث بالغ الأهمية بالنسبة للحزب العالمي للثورة الإشتراكية إذ تتنامى بفعل ذلك القوة السياسية للطبقة العاملة ويكبر احتمال نجاح الثورة العالمية في الإنجاز النهائي لمهامها في إعادة البناء الإشتراكي. كما يمثل صعود حركة تحرر النساء ضمانة إضافية ضد الإنحطاط البيروقراطي للثورات القادمة.
إن النضال لتحرير النساء من استعباد المجتمع الطبقي نضال لتحرير كل العلاقات الإنسانية من عراقيل الإكراه الإقتصادي ووضع الإنسانية على طريق نظام إجتماعي أرقى
نوفمبر1979


مقرر حول اجتماعات النساء الداخلية

صادقت بعض فروع الأممية الرابعة، في السنوات الأخيرة، على قرارت تسمح بعقد اجتماعات غير مختلطة، أي اجتماعات داخلية مفتوحة للرفيقات وحدهن.

إننا إذ نؤيد وندافع عن حق النساء في عقد هكذا اجتماعات في المنظمات غير اللنينية، نعارض مثل هذه التجمعات في الحزب الثوري.

يعبر ظهور إجتماعات غير مختلطة في فروع عديدة عن وجود مشاكل سياسية جدية وكذا ضعف في القيادة. تجلى هذا في نقص الإحساس بحجم المشاكل الخاصة التي تواجه الرفيقات، وعجز عن فهم أهمية حركة تحرر النساء ومكانتها في الصراع الطبقي، و بطء التفاعل مع صعود الحركة النسائية، أو مقاومة إسناد مهام للرفاق في عمل تحرر النساء وإدماج هذا الأخير في كل دوائر نشاطنا السياسي.فقدنا بسبب هذه الأخطاء، و يا للأسف، أطرا ثمينة وضيعنا فرصا سياسية. ومرارا فجر هذا النوع من الأوضاع مرارة الرفاق، لا سيما الرفيقات، وعيا منهن أن مواقف تمييز على أساس الجنس هي مصدر تلك الأخطاء، وهذا ما يزيد من تعقيد مهمة التوصل إلى إصلاحها. طلبت رفيقات في فروع عديدة، بقصد تغيير هذه الوضعية، حق تنظيم اجتماعات غير مختلطة، تقصي كل الرفاق الذكور، لأجل مناقشة الوضع الداخلي للحزب.

تنبع مساندتنا لحق النمساء، في عقد هكذا إجتماعات في منظمات الحركة الجماهيرية من كون باقي المنظمات لا تستند على برنامج ماركسي ثوري يمثل المصالح التاريخية للنساء وللطبقة العاملة. وقياداتها ليست منتخبة ديمقراطيا للدفاع عن هكذا برنامج. ثمة مثلا تناقض بين مصالح البيروقراطية النقابية ومطالب المنظمين نقابيا والنساء. وفي هذا السياق يغدو حق النساء في تنظيم اجتماعات غير مختلطة مسالة ديمقراطية أولية ويمثل جزءا من النضال لأجل توجه سياسي للنقابة مرتكز على النضال الطبقي.

لكن الحزب الماركسي الثوري لا يمكن أن يقوم بالمهام التاريخية التي حددها إلا إذا استطاع أن يوحد في صفوفه وتحت قيادته ممثلي الطبقة العاملة الأكثر وعيا وكفاحية، لا سيما شرائحها الأكثر عرضة للاضطهاد والاستغلال. لذا يتوجب عليه تخطي التقسيمات العميقة التي تصونها الرأسمالية ويبني منظمة لها ثقة عميقة في فهمها والتزامها للمشتركين في مواجهة مهامها. ويتجسد هذا في برنامج الحزب الثوري الذي يؤلف التجارب والمطالب وتداخل نضال كافة المضطهدين والمستغليين ويدمج كل ذلك في توجه استراتيجي سائر نحو الثورة البروليتارية.

نستخلص مبادئنا التنظيمية من هذا البرنامج بالذات. وكما ليس لدينا سوى برنامج واحد، فليس لدينا غير صنف واحد من المناضلين. كل رفيق، رجل أو امرأة، عامل أو بورجوازي صغير، شاب أو شيخ، مثقف أو أمي، له نفس الحقوق عندما يتعلق الأمر بتحديد برنامج الحزب وتدخله ونفس المسؤوليات في ما يتعلق بتطبيق هذه القرارات. ويجب أن يكون البرنامج السياسي للحزب وخط تدخله وكذا سير عمله الداخلي موضوع نقاش وحسم ديمقراطي بمشاركة كافة الأعضاء .

يجب تنظيم كل التكتلات والجان والاتجاهات أو بنيات أخرى داخلية على نحو ديمقراطي، أي أن تكون مفتوحة لكافة المناضلين المسؤولين عن تدخل معين أو لكافة المناضلين الذي يقبلون أرضية اتجاه ما دون اعتبار للجنس أو العرق أو العمر أو اللغة أو الأصل الطبقي أو أي كان . لكن لا يوجد داخل حزب ماركسي ثوري، مهما كانت نقاط ضعفه ونواقصه، أي تناقض خاص بين البرامج والقيادة والقاعدة. وهذا ما يجعل الاجتماعات غير المختلطة متعارضة مع الديمقراطية الداخلية في الحزب ومع بناء صنف التنظيم الذي نحتاج لتطبيق برنامجنا الطبقي.

إن الاجتماعات الداخلية، بقدر ما تنظم بوجه العموم بهدف أن تناقش حصرا المشاكل الداخلية، تكون عاجزة عن حفز سيرورة تتيح حل التناقضات الداخلية.ولن يتأتى هذا إلا عبر اعتماد خط صائب وتدخل في الحركة الجماهيرية لأجل بناء الحزب. وستتيح هذه الطريقة دون غيرها تربية أعضاء المنظمة وتطورهم.

أبانت تجارب عديدة- عمليا ونظريا- أن تنظيم اجتماعات غير مختلطة لا يساهم في حل المشاكل التي استدعت تنظيمها. إنها بالأحرى تخلق دينامية نابذة للمركز تعطي الانطباع أن الحزب فدرالية مجموعات ذات مصالح متصارعة، يدافع كل عن برنامجه الخاص وأولوياته الخاصة، بدل منظمة موحدة على قاعدة برنامج مشترك وتوزيع للمهام و غالبا ما تعزز الاجتماعات غير مختلطة الموقف الذي يرى أن على الرفيقات وحدهن حل المشاكل.وتؤدي هكذا اجتماعات إلى انطواء الرفيقات بشكل سلبي. وتعزز الحرمانات و التيه السياسي سواء لدى الرفاق أو الرفيقات، وغالبا ما تسرع بدل أن تمنع انسحاب الرفيقات من التنظيم. وبما أن الاجتماعات غير مختلطة لا تستند على الديمقراطية الداخلية، فإنها تضر أيضا بالمركزية في العمل.إنها في تناقض مع برنامجنا ومع معاييرنا القائمة على المركزية الديمقراطية.

إن ضغطا قويا لتنظيم مثل هذه اللجان هو إنذار على أن القيادة هي التي لم تتوفق في مواجهة الصعوبة السياسية الكامنة في تكوين الحزب بصدد كل اوجه نضال تحرر النساء ومكانته في تدخل الحزب. لا يمكن حل المشاكل بإدانة الرفيقات الباحثات عن حل. يجب أن يكون الجواب سياسيا بالأساس وليس تنظيميا وعلى القيادة الاضطلاع بمسؤولية تصحيح الأخطاء بقدر ما عليها أن تتكلف بالتكوين والتوجيه. لا يمكن حل المشاكل القائمة إلا عبر نقاش سياسي عميق يتجسد في:

أ?) وجود عمل نسائي منظم ومدمج في كل قطاعات تدخلنا. ب?) اتخاذ إجراءات واعية لتطوير إطار يتيح إدماج الرفيقات وتخطي عادات ومواقف التمييز على أساس الجنس.

نوفمبر 1979

عن موقع جريدة المناضل-ة
www.al-mounadhil-a.info








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزيرة خارجية ألمانيا: لإسرائيل الحق بقصف أماكن المدنيين


.. أحمد الحيلة: مهلة بلينكن تعني أنه من حق إسرائيل أن تقتل أي ف




.. مراسل العربية: إنذار بإخلاء مناطق سكنية ومنشآت مدنية في حارة


.. إصابة مباشرة لصاروخ أطلق من لبنان على منزل بمستوطنة كريات بي




.. أسامة حمدان: خطة الجنرالات هي أكثر الخطط العسكرية انحطاطا وأ