الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيخ الأزهر لماذا لم تقول كلمة الحق للسلطان الجائر والدستور الفاسد ?

عبدالعزيز خليل إبراهيم

2012 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأزهر الشريف في الأصل منارة علمية مستنيرة تنشر الفكر الوسطي في كل مكان من أرض العالم وقد تخرج من جامعات الأزهر المتعددة في جميع الفروع الدينية والعلمية الآلاف من الأساتذة والطلاب في العصر القديم والحديث ، والأزهر هو جامع وجامعة أخرج أيضا علماء ومفكرين ومجتهدين في علوم الدين والحياة منهم الأمام محمد عبده العالم الكبير المستنير والأديب العربي طه حسين والشيخ محمد المراغي وعبد المنعم النمر ومحمد حسين الذهبي وزير الأوقاف الأسبق الذي قتله الخوارج من جماعة التكفير والهجرة التي خرجت من رحم الأخوان المسلمين في مصر والشيخ إبراهيم الدسوقي وزير الأوقاف الأسبق أيضا وأحمد شوقي الفنجري والمستشار أحمد عبده ماهر والدكتور أحمد صبحي منصور والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق وغيرهم فهؤلاء العلماء لهم اجتهادات طيبة في الدين والحياة وقد تهجم عليهم الغوغاء من الناس ومازالوا يفعلون ذلك تدعمهم الجماعات المتطرفة التي تتاجر بالدين وتعيش علي دماء الشعوب باسم الدين الذي يتبرأ منهم ليلا ونهارا إلي يوم العرض والحساب إن لم يرجعوا عما فيه من ظلم وافتراء علي المجتهدين في كل مكان وزمان فالعلماء المذكورين وغيرهم لهم اجتهادات طيبة في الفكر الديني والدنيوي في مسائل التعامل مع البنوك والفوائد والفنون ونقل الأعضاء البشرية والعمل بالسياحة والأدب والفلسفة والاقتصاد وغيرهم هذا علاوة دعوتهم إلي تنقية كتب التراث الديني وتحقيقها والدعوة للانفتاح علي العالم في كل فروع العلم هذا بخلاف الجهر بكلمة الحق ضد الجماعات الإرهابية وضد السلطان الجائر وفي نفس الوقت درس بالأزهر قوم لا عقل لهم ولا قلب ليحولوا الأزهر إلي منبر وجامعة للجمود وعدم الاجتهاد في العلم والرجوع بنا إلي الوراء حيث عصور الجهل والتخلف مع أن الأديان السماوية تأمرنا بالاجتهاد والعمل والتطوير في الحياة ولكن هؤلاء درسوا في الأزهر لكي يهدموه من داخله حيث لا اجتهاد ولا كلمة حق ولا يحزنون وذلك بتخطيط من ال سعود والوهابية الذين بينهم وبين الأزهر ومصر ثأر بايت منذ حروب محمد علي وابنه إبراهيم في الجزيرة العربية وأرض الحجاز من عام 1811 وحتى 1820 والذي تم فيه القضاء علي الفكر الوهابي وإعدام رموزه في القاهرة بجوار القلعة فهؤلاء قاموا بالدعوة للمصريين الذين يعتنقون فكرهم الوهابي بالدارسة لكي يحصلوا علي شهادة منه فقط ثم بعد التخرج ينتشرون علي منابر الزوايا والمساجد بنشر فكر الوهابية التكفيري بدل من الوسطية التي تمت دارستها بالأزهر وهذا ما دلس علي كثير من الناس في أفكارهم ومن هنا ظن بعض الناس أن الفكر الوهابي هو من تعاليم الأزهر فاعتنقوه لأنهم وجدوهم علي المنابر يلبسون الزى الأزهر المعروف ومن هنا كانت الطامة الكبرى في تدمير وسطية الأزهر ومنع الاجتهاد أو توجيه كلمة الحق للسلطان الجائر وتكفير من يجتهد في الدين أو الحياة كما فعلوا مع نصر أبو زيد وأحمد صبحي منصور وغيرهم .
فالأزهر يجب أن ينتبه من الوهابية والتي تحاول أو اخترقت الأزهر من داخله لتهدم وسطيته لتنشر فكر الوهابية والتي تعتنقه الإخوان المسلمين اليوم وتحاول السيطرة علي دولة كبيرة هي مصر والتي سرقت ثورة 25 يناير 2011 وأخذ ثمارها من دماء الشباب الذي ضحي واستشهد من أجل أن يعيش غيره من المصريين في عيش وحرية وعدالة اجتماعية فقد تأمر الإخوان علي مصر ونشروا الخراب والتدمير وسقوط الضحايا من المصابين والشهداء فقد قاموا بحرق الأقسام بعد نجحت الثورة والتي لم يشتركوا فيها إلا بعد نجحت في خلع الرئيس مبارك فقد قامت مليشيات الإخوان في حرق أقسام الشرطة وقتل الأبرياء من ضابط الشرطة وجنوده وتهريب المساجين إلي الخارج والداخل وضرب الثوار في شارع محمد محمود بالقاهرة في الإحداث الأولي والثانية وحرق المجمع العلمي بالاستعانة بالبلطجية وقتل الجماهير في مباراة المصري والأهلي وسقوط أكثر من 70 شهيد وضرب ثوار التحرير الذين لم يجدوا عدالة في فترة رئاسة محمد مرسي الحالية وضرب الشرفاء من المعتصمين من الثوار أمام قصر الاتحادية مؤخرا وسقوط القتلى والمصابين وخروج مرشدهم ورئيسهم ورجل إعمالهم خيرت الشاطر بأن المصابين والقتلى من شهداء الإخوان مع أن هذا الكذب الصريح الذي تهتز له السماوات والأرض بأن كل الذين ماتوا وأصيبوا كلهم من الشباب المعتصم السلمي من ثوار شعب مصر وليسوا من جماعة الإخوان بل هم الذين قتلوا الشباب والرجال والنساء الأطهار والشرائط المسجل عليه الأحداث بالصوت والصورة موجودة علي مواقع الإنترنت والفضائيات تدل علي إجرام جماعة الإخوان وبشاعتها في قتل المعتصمين وتعذيب المصابين منهم بطريقة بشعة وبعد ذلك قيام المليشيات بتسليم المصابين إلي أقسام الشرطة بأنهم هم الذين اعتدوا عليهم وقد أفرجت الشرطة عنهم لعدم وجود الدليل عليهم بل هم المعتدي عليهم أي كذب هذا يقولوه هؤلاء المجرمين علي شباب مصر الأطهار ولكن ماذا نفعل مع أتباع مسيلمة الكذاب الذين يكذبون كما يتنفسون ويشربون ويأكلون ويتبرزون حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء الأشرار أعداء الحرية والسماحة في الحياة الإنسانية نرجع للأزهر وشيخه ونقول أين كلمة الحق من الدكتور الطيب والذي هو شيخ الأزهر منذ أيام الثورة وحتى الآن ضد السفاحين من جماعة الإخوان الذين حرقوا مصر ودمروها وقاموا بالتزوير والكذب والغش علي الناس بالجنة والنار في استفتاءات مجلس الشعب والتعديلات الدستورية في ابريل 2011 وكذلك اللعب عليهم بالجنة والنار في استفتاءات رئاسة الجمهورية الأخيرة والتي فاز بها محمد مرسي علي كرسي الرئاسة بفارق بسيط عن الفريق شفيق هذا ما تفريق الزيت والسكر والبطاطس والأموال المنهوبة من الفقراء والمساجد لعمل الدعاية الكاذبة لهم والدعم القطري والأمريكي لهم أين كلمة الحق يا شيخ الأزهر من هؤلاء الكذابين الذين يتاجرون بالدين وبالوطن ويقومون بتخريبه؟ أين أنت من الذين يخلطون بين الدين والسياسة وهم جماعة الإخوان المسلمين ؟ أين أنت يا شيخ الأزهر من تكفير جماعة الإخوان والوهابية للناس المؤمنة مسلمين وغير مسلمين يعيشون في بلدهم مصر وإخراجهم من ملتهم ؟
أين كلمة الحق يا شيخ الطيب ومعك علماء الأزهر المستنيرين في أحداث قصر لاتحادية والتي وقع فيها الضحايا والمصابين والذين بلغوا من أكثر من 1000 شهيد ومصاب وآخرهم الشهيد الكريم الصحفي الحسيني أبو الضيف الذي مات مقتول من قبل مليشيات الإخوان والتي أطلقت عليه الرصاص مع انه كان يقوم بتصوير الأحداث المؤسفة بكل صدق للمخربين من مليشيات الأخوان الذي احضرها الرئيس محمد مرسي لحمايته أمام القصر ولكن تمت تصفيته من قبل هذه المليشيات والتي لا قلب ولا عقل ولا ضمير لها وكان يريد هذا الصحفي الطاهر أن يكشفهم أمام العالم بالصوت والصورة في سفك دماء المعتصمين الأبرار وقد تم إطلاق الرصاص عليه وهذا ليس بسبب أحداث قصر الاتحادية فقط وإنما بسبب قيامه بكشف جريمة الإخوان في الشرقية أثناء دعاية جماعة الإخوان لمحمد مرسي في الاستفتاء علي كرسي رئاسة الجمهورية والتي يجلس عليها الآن فقد ارتكب موكب الدعاية الخاص بمحمد مرسي بقتل طفل أمام بيته وتركه ينزف بجوار بيته ولم يقوموا بإسعافه ولا تعويض أهله وعدم الاعتراف بجريمتهم وقد سجلت الفضائيات هذه الجريمة وضاع حق الطفل المسكين في وسط هذه الأحداث فقد نشر الحسيني أبو ضيف هذه الجريمة بقلمه في جريدة الفجر المصرية وغيرها من الصحف الأخرى لكشف هذه الجماعة وعصابتها أمام الرأي العام ومن هنا قاموا بقتله غدرا وقد توفي الحسيني أبو ضيف متأثر بجراحه في المستشفي يوم الأربعاء 12/12/2012 وتم دفنه في بلده في أحد محافظات الصعيد بمصر وقد خرج وراءه الآلاف من المصريين في تشيع جنازته من جامع عمر مكرم بالقاهرة .
يا شيخ الطيب أين كلمة الحق في هذا الظلم البين الذي يحدث في مصر ولأبناء مصر أين كلمة الحق في وجه جماعة الإخوان القتلة والمخربين للأبرياء من شباب مصر ؟
يا شيخ الأزهر أين كلمة الحق في وجه رئيس الجمهورية محمد مرسي الذي دمر القضاء والمحكمة الدستورية العليا في مصر ؟ يا شيخ الطيب أين كلمة الحق في وجه هذا الرئيس الجائر.
الذي يريد تمرير دستور مشبوه يخدم جماعته فقط ويضر بشعب مصر العشرات من السنين ويضيع حقوقهم وحقوق الوطن العزيز مصر ؟ يا شيخ الأزهر أن رسول الله صلي عليه وسلم يقول لك ولأمثالك ( كلمة حق عند سلطان جائر ) ويقول رب العزة لك كما جاء في كتابه العزيز
( اذهب إلي فرعون إنه طغي . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي ) سورة طه الآية 42 و 43 يا شيخ الأزهر يا أمام أذهب إلي رئيس الجمهورية محمد مرسي وقول له انك تسبب الأضرار بمصر وشعبها ولا تريد الاستقرار لها من قراراتك الخاطئة والتي تخدم وتجامل بها جماعتك من الإخوان الذين يفرحون ويسعدون بها دائما ؟ يا شيخ الأزهر قول لمحمد مرسي كرسي الرئاسة كبير عليكم هذه واحدة ثانيا قول له جماعتك ملطخة بدماء المصريين منذ الثورة وحتى الآن ثالثا قول له دستوركم باطل ومفصل علي مقاس جماعتك وجماعة الوهابية فكان من الواجب عليك عمل دستور محترم يجمع كل المصريين علي الحب والمساواة في كل الحقوق رجالا ونساء كبيرا وصغيرا بدل من هذا الدستور الفاسد الذي يضر بمصر وبشعبها عدد من السنين يا شيخ الأزهر قول كلمة الحق ولا تخف فكرسي مشيحة الأزهر زائل والدفاع عن حقوق شعب مصر هو الباقي لك في رصيد حسناتك يوم القيامة وهو الذي يتذكره الناس لك في الدنيا من خير لا تسكت عن كلمة الحق في الدفاع عن مدنية الدولة والدفاع عن دستورها من هؤلاء الذين يريدون بمصر شرا اللهم قد بلغتك اللهم فأشهد وأقول لك الزعيم سعد زغلول الأزهري المصري صاحب ثورة 1919 ضد الانجليز دافع من اجل مصر وقال كلمة الحق وتم نفيه في خارج مصر وقد عاش ومات من اجل رفع راية مصر ولم يخش من أحد سوي الله تعالي ومعه كل المخلصين من شعب مصر هذه تذكرة لك قبل فوات الأوان فكلمة الحق باقية والكراسي زائلة فلا تخف من الإخوان ولا عصابتها فالله فوق كل شئ والقادر والحق والعدل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب