الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدى الغزوات الإخوانية والسلفية في تاريخ الخلافة الإسلامية

سيد القمني

2012 / 12 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




" وهل هذا هو الإسلام ؟ وهل قال الإسلام ذلك ؟ إن الإسلام برئ من أفعال الإخوان ..إلخ " ، وكثير من الطنطنات المثيلة التي تأتي في جمل اعتراضية ، على المجزرة التي ارتكبها الإخوان والسلفية بحق المتظاهرين المسالمين عند قصر الإتحادية ، حيث يقطن الخليفة المُحدث ( محمد بن مرسي آل عياط ) . لكن أبداً لم يجرؤ شيخ أو واعظ أو فقيه واحد على تكفيرهم لذبحم خلق الله بعد تعذيبهم داخل غرف قصر الخليفة ، كما سبق وكفرونا وحاكمونا وشوهوا سمعتنا دون أن نرتكب أي جرم في حق الناس أوالمجتمع ، لم يجرؤ الأزاهرة المنعمين بأموالنا أن يكفروهم أويكفروا مجرما مثل بن لادن بل هو عندهم وعند السفية والإخوان من الشهداء البررة ، وعندما يراوغون يسوقون فقط العتاب اللطيف ، والنصح الظريف ، والدعاء للسفاحين بالهداية . وينتقون من السور المكية ما يعبر عن مدى سماحة الإسلام ، وحق الاعتقاد بل والكفر فمن شاء فيؤمن ومن شاء فليكفر ، ويتغاضون بالكلية عن السور المدنية كما لو كانت غير موجودة بالقرآن ، ويقدمون سيل الأحاديث النبوية ، المكية بدورها ، من قبيل " دم المسلم على المسلم حرام ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " ولاوجود بالطبع لغير المسلم في الموضوع فهو أحد الكائنات الشاردة التي ضلت الطريق وتوالدت في مصر على غفلة من الزمن .
والمشكلة الحقيقية هو في غير المسلمين بعد أن انضم إليهم غالبية المصريين بمعارضتهم للإخوان فكانوا من الكافرين ،ومصيرهم جهنم وساءت مرتفقا ، إضافة الى المسيحيين والبهائيين ( الذين يتم تكفيرهم بمناسبة وبدون مناسبة ،وسواء كانوا في الموضوع أو لم يكونوا ، لإثبات وجود الكفر الصريح بين المتظاهرين ) ، ولأن المسيحيين في النهاية أهل كتاب ، فإن الآخرين من ليبراليين وعلمانيين (ويضيفون لهم البهائيين) - رغم عدم ثبوت تواجد أيا منهم في المظاهرات - كلهم من الكافرين ، بعقد الكاف والفاء والراء وتعطيش الياء !! وعليه لا تنطبق الأحاديث علي أي من المتظاهرين المسالمين ضد حكم خليفة الزمان وإمام العصر والأوان ( محمد بن مرسي آل عياط ) وفرماناته القدسية ، وكل من عرض بالحادث المجرم من مشايخ التلفزة كان من باب المداهنة وتبرئة الذمة أمام الناس ، ولكن ليس أمام ضميرة أو دينه أوإيمانه.
ومنذ فجر الخلافة الإسلامية ، وبوضوح منذ أبي بكر بن أبي قحافة أول الراشدين ، يمكن للمدقق في تاريخ الخلافة أن يلمس دون جهد كبير ، أنه كلما زادت تقوى الخليفة وتضلع في إيمانه ، وكلما كان حريصاً على أداء فروض الدين ومناسكه وإقامة شعائره وأداء نوافله ، كلما زاد رضى الفقهاء والناس عن حكمه ، وكلما أوغل في الفتك بالناس بحجة حماية دين الله من الزنادقة والمارقين من الدين ، وكلما خاض في دماء المعارضين الساسيين بحسبانهم من الخارجين على إجماع الأمة والدين ، بل أن عمليات القمع والتعذيب الوحشي نالت من الصحابة والتابعين ، وكبار الفلقهاء الذين لم ينج واحد منهم من القمع الخليفي برضى وموافقة واستحسان صحابة وفقهاء آخرين ، كانوا عونا وعيونا للخليفة يدعون له من على منابر المساجد بالصحة وطول العمر لذوده عن الحياض الربانية، ولم يجد معاوية ولا ابنه يزيد أي مشقة في العثور على صحابة وتابعين ورواة أحاديث نبويه تؤيدهم وتسدد خطاهم ، وهم بالذات من أسسوا في تاريخ المسلمين من نعرفهم بأهل السنة والجماعة ( المنصوص في الدستور الإخواني على أنه مذهب الأمة المصرية ) ، مقابل شيعة علي بن أبي طالب ، رغم أن معاوية وخلفائه من الأمويين بدأوا خلافتهم بالتطهر من الذنوب بالاغتسال بدماء آل بيت النبي حتى أفنوهم نساء ورجالا وصبية ورُضعاً ، مع ذبح كل من والى آل البيت ، في مجزرة بشعة ، وجدت من الفقهاء والرواة والصحابة من يجد لها المبررات الشرعية المعتبرة ، والمدونة حتى اليوم بأكاليل الغار بدلا عن أكاليل العار، في كتب الحديث الصحاح وفي كتب السير والتآريخ والأخبار .
ويرجع الباحث هادي العلوي تلك النزعة إلى التوحش وانعدام الإنسانية عند الأتقياء من الخلفاء ، إلى تشكل النفس التقية بتكرار الآيات والأحاديث ليل نهار ، حتى تطبع النفس بما فيها من عذابات القيامة الجهنمية ذات الأشكال والألوان ، من الخزق بمقامع الحديد إلى شرب الصديد وماء كالمهل يذيب الأمعاء إلى التكتيف بالسلاسل ذات النكال ، ولذة الحرق بالنيران حتى إذا نضجت الجلود وذابت شمعاً أعادها الله لهم حتى يتم تكرار الحرق إلجميل أبد آبدين ، مضيفا سبباً آخر هو طبيعة العقوبات الإسلامية ( الحدود) لمن يعص أمراً إلهيا ، والتي لا تقوم على إصلاح العاصي إنما على التشفي به والانتقام منه ، مع الأمر الشرعي بمشاركة المؤمنين كل حسب طاقته في تنفيذ العقوبة للأخذ بالثأر لله ، مما يجعل التعذيب بالمران والتكرار شأنا اعتياديا بل وواجبا قدسياً ، ومن نماذج المشاركة المجتمعية لتحقيق الألفة الإنسانية بين المؤمنين حد الرجم ، الذي يجب أن يتسابق إليه المؤمنون ، خاصة إذا كان المرجوم إمرأة لأنها منحت نفسها للزاني ولم ينل الراجم نصيبه معه من متعة الزنى ، فيكون أشد قسوة وحقداً ، إضافة إلى أن الراجمين على يقين أنهم ينفذون أمراً إلهيا يعوضهم عن نكاح المرجومة بما لايحصى من الحور العين في جنات النعيم ، لذلك يسارع المؤمنون لإعلان إيمانهم وحسن إسلامهم بالمشاركة في الكرنفال المرعب . ويدلل العلوي على استمرار التأثير الديني وامتداده عبر الزمان في تشويه النفس البشريه تشويها تاماً ، في حكايته القائلة : " . وفي أواخر عام 1968 قامت السلطة الانقلابية في بغداد بإعدام عدد من المواطنين اتهمتهم بالتجسس ، وعلقت جثثهم في ميدان عام ، فخرج المواطنون ليتفرجوا على الجثث ، ثم جلسوا في ظلها يتناولون غذائهم ويأكلون البوظة والحلويات ، ولم يصدر أي استنكار ممن هم في الداخل ، ولا حتى ممن هم في الخارج بعيدين عن متناول السلطة "
وتعكس هذه الرؤية نفسها في مرآة المؤلفات السلفية ، تكفينا منها عناوين المجلدات ، فيكتب محمد السويدي كتاب " الصارم الحديد في تقييد بن أبي الحديد " ويكتب بن تيمية " الصارم المسلول لشاتم الرسول " ويكتب بن عصفور " سلاسل الحديد في تقييد بن أبي الحديد " ويكتب ابن حجر الهيثمي " الصواعق المحرقة على أهل البدع والضلال والزندقة " وغيرها كثير يند عن الحصر .
رجع الصدى في الخلافة الراشدة :
يتميز الخلفة الأول ( أبوبكر ابن أبي قحافة ) بشديد إيمانه وتقواه وتصديقه حتى لقبه النبي صديقا ، وكان رجلا رقيقا سريع البكاء حتى أنه ألقى خطبته الأولى والدموع تخضب لحيته واختنق صوته من العبرات فلم يكملها ، لكن ما أن استوى له أمر الخلافة حتى قال للناس : " إن لي شيطانا يعتريني، فإن رأيتموني غاضباً، فاجتنبوني ، لاأؤثر في أشعاركم وأبشاركم / ابن سعد الطبقات / ج3 / 151 " ، أي حتى لا أؤذيكم في شعركم / رؤسكم وفي جلودكم ، واليوم يحذر الخليفة المحدث ( محمد بن مرسي آل عياط ) المعارضين بقوله : " إتق شر الحليم إذا غضب " .وما أن بدأت المعارضة السياسية لحكم أبي بكر ، وامتنع الصحابة من مضارب القبائل في الجزيرة عن أداء الزكاة إليه تعبيرا عن هذه المعارضة ، لعدم إشراكهم في اختيار الخليفة ، ولم يحضروا اجتماع السقيفة ولا تمت دعوتهم أليه ، مما اعتبروه خرقاً لعهدهم مع رسول الله بالشورى والبيعة ، حتى غضب الخليفة الباكي وأقسم على حربهم لمعارضتهم طريقة توليتة ، واقسم أنه سيقاتلهم لو منعوه عقالا كانوا يؤدونه للنبي ، وأطلق يد خالد بن الوليد فيهم ذبحا وتقتيلا، ولمزيد من التأكد من حسن أداء النقمة أرسل إلى خالد الصحابي ( سلمه بن سلامة بن وقش ) برساله يأمره فيها بقتلهم حرقا بالنار ، وأن يلقيهم من شواهق الجبال ، وينكسهم في الآبار ، واختص بني حنيفة التي ارتدت وأعلنت استقلالها بألا ألا يستبق خالد منهم رجلا نبت له شعر البلوغ ، لكن لحسن حظ الحنفيين وصلت الرسالة متأخرة بعد أن قتل منهم حالد ماشاء ثم صالح الأحياء على شروط النبي / الأموال / 257 ،وغني عن البيان أن سلمة بن سلامة بن وقش الذي اختاره أبو بكر لحمل أوامرة العسكرية ، تتفق كل الروايات على نفاقه وغمزه المستمر في صدق الوحي والنبي ، وتحول عند أبي بكر فجأة إلى رجل يحمل أوامر الخليفة وقواد جيوشه وأصبح الرجل من كبار الصاحين لأنه كان من مؤيدي الخليفة ضد المعارضين !!
لذلك لانستغرب وجود المجرمين وأصحاب السوابق والمسجلين خطر بين الإخوان في مصر ، فهم من المؤيدين الذين يطلبون حظوظا في الدنيا كالحظوظ التي نالها ابن وقش ،ولأنه تاريخهم ومحل إيمانهم وفخرهم فإنهم لايستحون ولايتجملون ولا يخجلون ، فهم يفعلون ما يفعلون عن يقين أنهم من جنود الله بغض النظر عن سيرتهم العار . وبعد القضاء على المعارضة السياسية والمرتدين الانفصاليين ، توقف الخليفة أبو بكر عن ذرف دمعه الثخين .
أما الخليفة عمر فرغم تشدده في الدين وصرامته وصلابته فيه ، فقد كان الأحن على بني جلدته من عرب الحجاز والجزيرة ، حتى أنه عندما أوصى به أبوبكر خليفة من بعده خافه المسلمون وذهبوا يرجون أبو بكر قائلين " إنهم لم يسلموا من بطشه وأبوبكر بينهم فكيف بهم معه بعد موته " . لكن عمراً أكرم رعيته ووزع عليهم الفيوء المنهوبة من البلاد المفتوحة ووصلت نساء مصر للأعرابي في اليمن لينال حظوظه من الخيرات التي صبت أنهاراً على الحجاز وأهله .
الباكي الثاني هو(عثمان بن عفان ) الذي أصبح الخليفة الثالث ، العابد المتبتل صهر النبي الذي تستحي منه الملائكة لشدة حيائه ، والذي كان زاده التقوي والصيام وتهجد الليل ، فلما استوى له أمر الخلافة حتى قام يغرف الذهب والجوهر والدنانير من بيت المال ليزين بها نساءه وجواريه ، ويمنح غنائم وخراج البلدان المفتوحة وجزيتها لأقاربه وأهله من بني معيط الأمويين ، وعندما اعترض الصحابه عما يفعل نكل بهم ضربا وحبساً ، وأعلن للمعترضين " لنأخذ من ذلك المال مانشاء وإن رغمت أنوف " فجاءه رد بن مسعود حافظ القرآن وحبيب النبي والذي أوصى المسلمين بحبه ، قائلا " وأنفي والله أول راغم " ، فكان أن لحقه التبخيس والتحقير وضرب بأمر الخليفة حتى كسرت أضلاعه وشارك عثمان في تأدية العقوبة بنفسه فضربه برجله وهو يلبس الخف فأصاب حب النبي بالفتق ، ناهيك عما حدث في محنة جمع القرآن وما صحبها من معارضة كبرى أوذي فيها كبار الصحابة الأجلاء، لكن الفقهاء والعارفين لم يحتسبوا أخذه من بيت المال حراما فلا يوجد نص بهذا الخصوص في المقدس الإسلامي ، ولم توجد لذلك هيئات مسؤولة وأجهزة محاسبية ومؤسسات رقابية ، لذلك كان من وجهة نظره ونظر الصحابة فعلا غير مؤثم وليس فيه أي جرم ، وماثار الصحبة عليه وقتلوه قتلة عنيفة ودفنوه في حش كوكب مقابر اليهود ، إلا لأنه لم يعطهم من المال ما أعطى لأهله ونسائه وأقاربه . ومن الملفت للنظر أن حد القطع في الشريعة الإسلامية لايقع على من سرق مالا هو شريك فيه لذلك لاقطع لمن يسرق / يختلس من المال العام لأنه شريك فيه بنصيب فهو ملك الجميع . ولعل اشهر الناهبين لبيت مال المسلمين هو حبر الأمة والراوي الثاني للحديث النبوي عبدالله بن عباس ، الذي لم يأخذ من بيت المال إنما استلبه كله مفرغا الخزينة وعاد به من العراق إلى الحجاز في حماية أخواله حتى لاتعترضه جيوش الخليفة الرابع علي بن أبي طالب الذي هدده وتوعده إن لم يعيد المال ، فأسكته برده : والله إن لم تكف عني أساطيرك لأذهب بهذا المال إلى معاوية ليحاربك به !!! .
والدهشة هنا تأخذنا من الإخوان والسلفيين ، فمن الطبيعي أن يعترض المشتغلون بهموم الوطن من أهل السياسة والأقتصاد على استيلاء حسني مبارك على المال العام ومنحه لأولاده ولزوجته ولعشيقاته من فنانات مصر الذين اختارهم بعناية مثلما اختار حوارييه ومنفذي رغباته من زكريا عزمي إلى العادلي إلى صفوت الشريف .. إلخ ، لكن أن يعترض الإسلاميون على ذلك ويسمونه فسادا فتلك والله عاشرة الأثافي ، وعهر ديني وسياسي ، ولاشك عندنا لحظة في فساد مبارك ونزحه أموال فقراء مصر وتهريبها لحسابته في الخارج ، لكن أن يعترض الإسلاميون باسم الدين فتلك والله هي الدعارة السياسية الكاملة ، ولأن أحدا من الخلفاء لم يخرج عن سيرة عثمان واعتبروا أن المال مال الله وهم حفظته يمنعونه عمن شاءوا ويعطون من شاءوا في ظل حكم الشريعة ، دون أن توقع عقوبة شرعية لهذا السبب على خليفة واحد بطول زمن الخلافة وعرضة ، فإن كانوا ضد الفساد الخليفي أو الرئاسي حقا ، فعليهم النص على ذلك بوضوح في شريعتهم ، وأن يقيموا المحاكمات التاريخية لأولئك الخلفاء حتى نصدقهم ، لكن من قال أنهم ينشغلون بمبادئ كالصدق والشرف ؟ وهم يكذبون بين كل قولة وقولة ، ويقولون زبدة الكلام التي تذوب مع شمس اليوم التالي ، يكذبون كما يتنفسون وفق عقيدة الكذب الشرعي الرديئة المعروفة باسم التقية . ويتلقون الأموال الفاسدة من قطر والسعودية وأمريكا ليغسلها لهم خيرت الشاطر لتكون حلالا زلالاً ، لتثبيت أنيابهم في جسد الوطن الجريح وليتمكنون ويتسلطنون إلى ما شاء الله ، أما حاجة الوطن وفقرائه فتأتي عبر القروض المشروطة والمهينة ، والساحقة لفقراء مسحوقين أصلا . وما كان هزال الأحكام الصادرة بحق العائلة المباركية وأعوانها بالاتفاق مع المجلس العسكري لا أعاده الله ولا رده ، وإهمال السعي لاستعادة هذه الأموال حتى سقط الحق في المطالبة به ، إلا عن يقين أن الشريعة ليست في صف محاكمتهم بتهمة الفساد المالي ، ولا تندهشوا إن صحوتم يوما على مبارك وآله ينعمون بأموالنا في الريفيرا وجزر الباهاما ويكون قد أخذ الأموال وترك لنا البركة في الإخوان .
رجع الصدى في الخلافة الأموية :
لعل أكثر الحكام شهرة في تاريخ الدولة الأموية والي عبد الملك بن مروان على العراق ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) ، وهو الذي بدأ ولايته بخطاب شهير من على منبر المسجد : " أنا بن جلا وطلاع الثنايا ، متى أضع العمامة تعرفوني(كانت العمائم هي تيجان الملوك من العرب ) ، أما والله أني لأحمل الشر محمله واحذوه بنعلي ، وأجزيه بمثله ، وإني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها ، وأنظر الدم بين العمائم واللحى " ، ولكن الحجاج وجد من يدافع عنه رغم ولوغه في دماء المسلمين حتى اليوم ، فيقول فيه فقيه العصر والأوان يوسف قرضاوي : " إنه كان وقافاً عند الشريعة رغم جوره وطغيانه / مدخل لدراسة الشريعة ص/73 " ، فالجور والطغيان عند فقيه الزمان يمكن التغاضي عنهما فيتواريا وراء تقوى الحجاج ، الذي تُغفر له جرائمه ضد الإنسانية لا لشئ سوى أنه كان وقافا عند الشريعة .
والقرضاوي في ذلك ليس وحيداً بين الفقهاء ، فجميع أهل السنة والجماعة ، وكانوا دوما خدم رغبات السلاطين بطول عمر الخلافة ، ينبهون المسلمين إلى إيمان الحجاج الصادق ، فلم يزغ بأفعاله عن إيمانه بالله ، لأن تعريف الزيغ عن الإيمان عند أهل السنة والجماعة ليس ظلم العباد وانعدام العدل وهتك الأعراض والاستيلاء غلى الأموال والممتلكات ، إنما هو : " الانخراط في أقوال أهل البدع والخوارج والباطنية والمعتزلة والصوفية والشيعة وكل من لايلتزم رأي السنة والجماعة " ؟؟ لذلك يقولون إن الحجاج كان أهلا لإيمان عميق ، والتزم صحيح الإسلام ، إلا بفعله من ذل العباد وقطع الرقاب فهذا ليس كفراً إنما هوالفسوق الذي لا يخرج صاحبه من الملة .
ويحدثنا التاريخ صادقا أن الرجل لم يعرف بحبه للمجون واللهو ، ولم يكن يسعى وراء النساء ليقتل أزواجهن لينكحهن مثل خالد بن الوليد شديد الباءة والنهم ، بل كان عن ذلك من العازفين ، ولم يشرب الخمر طوال عمره ، وكان يكره العزف والغناء ، وكان صادقا مع محارم الدين .
ويروي الطبري أحداث عام 74 فيقول : " ثم انصرف الحجاج إلى المدينة في صفر فأقام بها ثلاثة أشهر يتعبث بأهلها ، وبنى مسجدا في بني سلمة فهو ينسب إليه ، واستخف فيها بصحابة رسول الله (ص) فختم في أعناقهم ، وذكر محمد بن أبي ذئب أنه رأى جابر بن عبد الله مختوما في يده ، وعن بن إسحق بن يزيد أنه رأى أنس بن مالك مختوما في عنقه ، يريد أن يذله بذلك ( الختم دائرة من رصاص تحمى بالنار حتى تحمر وتختم بها الرقاب كعلامة أبدية للمذلة والهوان ) ، قال بن عمر حدثني شرحبيل بن أُبي عن أبيه قال : رأيت الحجاج أرسل إلى سهل بن سعد فدعاه ، فقال له : مامنعك أن تنصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان ؟ قال : قد فعلت ، قال : كذبت ، ثم أمر به فختم في عنقه برصاص / الطبري/ التاريح / مج 3 / ص 543 " .
وحكى بن قتيبة عن استقلال الزبير عن الدولة الأموية ،وعندما وصلت جيوش الحجاج تضرب الكعبة حيث تحصن الثوار بالمنجنيق ، أن الزبير " أسند ظهره إلى الكعبة ومعه نفر يسير وقال : ويل أُمة فتحاً ، لو كان له رجال ، فجعل الحجاج يناديه : قد كان لك رجال لكنك ضيعتهم ، فجاء حجر من حجارة المنجنيق وهو يمشي فأصاب قفاه فسقط ، فما درى أهل الشام (جيوش الحجاج ) حتى سمعوا جاريته تبكيه ، فاحتزوا رأسه فجاؤا به إلى الحجاج ، وقتل معه عبد الله بن صفوان وعمارة بن حرام ، ثم بعث برؤسهم إلى الخليفة/بن قتيبة / الإمامة والسياسة/ج 2/ ص257 " ، ويقول الإمام السيوطي : " لم يكن من مساوئ عبد الملك مثل توليته الحجاج على المسلمين والصحابة يهينهم ويذلهم قتلا وضربا وشتيمة وحبسا ، فقتل من الصحابة والتابعين مالايحصى فضلا عن غيرهم ، وختم في عنق أنس وغيرهم من الصحابة ، ويريد بذلك ذلهم / السيوطي / تاريخ الخلفاء/205 "
ورغم دفاعات أهل السنة واجماعهم على الحجاج ، فإن الخليفة الوحيد في تاريخ الخلافة الذي عرف بالتقوى العملية أكثر من الأداء المرائي ، وعرف بتقواه وإنسانيته معا ، وهو الحالة اليتيمة الوحيدة في تاريخ الخلافة المرعب ، كان عمر بن عبد العزيز الذي حرم التعذيب بكافة أشكاله وألوانه مهما كان السبب ، بعد أن أثرت في نفسه جريمة تعذيب ارتكبها في صباه بأمر من الخليفة، فلما جاءته الخلافة كان الحجاج قد مات من أربع سنوات ، فأوقع العقوبة على أسرته ( وهوتشفي وانتقام غير عادل فلا تزر وازرة وزر أخرى ) ونفاهم إلى اليمن ، وكتب لعامله على اليمن : " أما بعد ، فإني بعثت إليك بآل عقيل ، وهم شر بيت في العرب ، ففرقهم في عملك على قدر هوانهم على الله / ابن عساكر /4 /84 ، الغزالي في الإحياء " .
أما المؤسس للآستبداد الأموي من بين الخلفاء فكان سيد الحجاج وولي نعمته ، الذي كان يلقب بحمامة المسجد لطول مكوثه فيه صلاة وتبتلا ، وكان إذا أذن المؤذن قام من فوره إليها وهو يقول : " مرحبا بالقائلين عدلا وبالصلاة مرحبا وأهلا " ، وأحيانا كان يتهجد الليل بطوله ، وهو ( مروان بن الحكم ) التي تكتب عنه كتب الأعلام والسير ، أنه نشأ في المدينة / يثرب فقيها واسع العلم بالدين ومحارمه ، متعبدا زاهدا ناسكا ، واستعمله معاوية على يثرب وهوصبي لم يتجاوز الستة عشر عاما / أنساب الأشراف /ج 5/ ص 129 ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء / ص 201 .
وعندما كان مروان بالمسجد يقرأ القرآن ويتدبر محكم التنزيل ، جاءه خبر ولايته الخلافة التي انعقدت له بموت أبيه في 65 هجرية ، فأغلق المصحف ونظر إليه وقال : هذا آخر العهد بك / السيوطي/202 ، ثم خطب في أهل يثرب : " بعد حمد الله والثناء عليه ، فلست بالخليفة المستضف ولا بالخليفة المداهن ولابالخليفة المأفون ، والله لايأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ، ثم نزل من المنبر / السيوطي/203 " .
ومثل بن مروان ومثل يزيد ومثل معاوية ومثل الحجاج الذين تناوبوا على دماء المسلمين مع تقواهم وحرصهم على أداء فروض الدين وحمايته ، نموذج آخر لايقل دموية ولا يقل تقوى ، هو قائد يزيد بن معاوية الذي جرد جيوشه لتأديب صحابة رسول الله من أهل المدينة الذين ثاروا على الخليفة ، وهو الاسم الذي لايذكر إلا مع رجفة في الجسد ، هو (مسلم بن عقبة المري ) ، الذي أباح مدينة الرسول لجنودة نهبا وسلبا وذبحا ، بل أمرهم باستباحة فروج الصحابيات من زوجات الصحابة الأكرم ومن بناتهم ، واستحر القتل والنكاح العلني في مجزرة شرف علنية في شوارع المدينة لمدة ثلاثة أيام حتى حملت ألف عذراء وأكثرمن ألفين من الزوجات المحصنات بحساب الولادات غير الشرعية التي حدثت بعد الفتج الإجرامي الشنيع ، وهي الوقعة التي عرفت في تاريخنا بغزوة الحرة .
وقد قال (مسلم بن عقبة المري) بعد ذلك وهوعلى فراش الموت مايعبر عن صدق إيمانه وتقواه ، قال : " أللهم إنك تعلم أني لم أشاق خليفة ، ولم أفارق جماعة ، ولم أغش إماما سرا ولا علانية ، ولم أعمل بعد الإيمان بالله عملا أحب إلي ولا أرجى من قتل أهل الحرة / البلاذري / مج2/ص46 " ويشرح لنا البلاذري تمسك الرجل بأهداب عقيدته وتعففه عن متع الدنيا وسعيه للآخرة في قوله : إن مغنين من أهل المدينة عرضوا عليه إيناسه بالغناء إبان قص الرقاب وفض الأبكار ، فأمر بقتلهم قائلا : " ماجئنا للهو والغناء " ، فالرجل قام بما قام به من منطق إيماني بحت، وتدين صادق ، ومات واثقا من رضى الله عنه .
رجع الصدى في الخلافة العباسية :
كان حمل الرؤس المقطوعة في الزمن الأموي سُنة استحسنها الخلفاء من بعد وأثنوا عليها ، وكان أول رأس تم حمله على الرمح هو رأس ( عمرو بن الحمق ) أحد أتباع الخليفة علي بن أبي طالب ، ومن بعده تم حمل رأس الحسين الحفيد النبوي سيد شباب أهل الجنة وصحابته ، بعدغزوة الطف في كربلاء ، مثبتة فوق الرماح ليراها الناس ، ومن الكوفة تم عرضها سيراً حتى دمشق مقر الخلافة ، ومن بعدهم استمرت السنة الحميدة !! في الزمن العباسي .
وكان أشهر خلفاء بني العباس (أبو العباس السفاح ) مؤسس الخلافة العباسية ،الذي روى عنه المؤرخون المسلمون أنه "قتل مئة ألف وهو أقرب إلى المعقول /الطبري/التاريخ/ج6/ص17 " ، إضافة إلى من قتلهم أبو مسلم الخراساني شرقي الخلافة وبلغ ستماءة رجل وامرأة وصبي وطفل وكان مُنظر الدعوة العباسية إبراهيم الإمام قد كتب إليه بقتل كل غلام بلغ طوله خمسة أشبار/ اليعقوبي / 6/17 " .
ومن بعده لابد أن نذكر أكثر خلفاء العباسيين تقوى وورعاً وهو الخليفة المهدي والد هارون الرشيد ، الذي تشدد في الدين وأخلص لمحارمه إخلاصا تغنت به كتب التراث ، وقد اختص المهدي برعبه وقسوته مع أهل العلم والمعرفة ، فكان يتلذذ بذبح البشر بيديه ، فقتل الحكيم الورع الشاعر الزاهد صالح بن عبد القدوس المعد بين فقهاء زمانه ، وكان قد شاخ وأصابه العمى ، وكان المهدي يريد تجربة مضاء سيف ُأهدي إليه ، فشق العجوز الأعمى الزاهد نصفين بضربة في منتصف الرأس انتهت إلى مخاصيه ، أي أنه شقه شقا ، ثم علق النصفين متقابلين بسوق بغداد ، لأنه قال شيئا لم يعجب الخليفة، وبعده استمع إلى شعر لم يعجبه من الشاعر الأعمى بشار بن برد فقام بجلده يوما حتى فاضت روحه ، ويشغل المهدي عند فقهاء زمانه مكانا عليا ، وذلك لانهماكه في ملاحقة الزنادقة وسجنهم وتعذيبهم وتشريدهم وذبحهم ، وغني عن البيان أن تهمة الزندقة والكفر كانت تلحق بأي معترض على أعمال الخليفة ، كما تساق اليوم في وجه المعارضين لحكم خليفة الزمان ( محمد بن مرسي آل عياط ) رضي الله عنه وأرضاه ، وارجعوا لكتاب قرضاوي " الإخوان المسلمون " لتجده لايذكر أحدهم أفاقا كان أم نصابا إلا مشفوعا بقوله " رضي الله عنه ؟؟؟ "
هذه نماذج سريعة على قدر الذاكرة من سيرة الخلفاء المشتهرين بالتقوى والتمسك بالدين وأصوله ، وهم الذين نالوا الجظوظ الأفضل في كتب فقهائنا ، حتى اعتبروا زمنهم هو الزمن النموذجي لتطبيق الشريعة ، وأنهم القدوة والمثل الأعلى الذي يجب أن نعمل جاهدين لتمثله وتكراره اليوم ختى نستعيد مجدنا الذهبي .
إذن مادام شعبنا قد اختار حكم الأتقياء والورعين فلا يبأس إذن عندما يسحلون أبناءه في التحريروالسويس وبور سعيد ومحمد محمود والاتحادية وبقية ميادين مصر ويقتلونهم شر قتل ، بعد إجراء عمليات التعذيب المناسبة فيعذبنا الله بأيديهم ، ومادمتم قد اخترتموهم ليقيموا الدين فقد أصبحتم حميعا تحت اليد وهوالاصطلاح الشرعي الشهير للذبح ، وموتاكم في النار وموتاهم في الجنة ، ولكن فاتكم الشئ المهول وهو أنه مهما كانت درجة إيمانكم فأنتم مجرد موالي وعبيد لورثة العرب الفاتحين ، لذلك كتب خيرت الشطر من بضع سنوات وثيقة إعادة فتح مصر ، ونفذها الإخوان والسلفيون بجهود حلفائهم بالمجلس العسكري لارده الله ، فاسترقاق الشعوب حرفة عربية تاريخية تشهد بها الحضارات القديمة المفتوحة ، فقد أتاحت لهم الفتوحات سبي أكبر عدد من النساء في التاريخ الإنساني كله مع الذين استعبدوا من الرجال والأطفال مما جعلهم أفضل النخاسين في تاريخ البشرية ، نهبونا واحتلوا بلادنا استيطانيا وهتكوا أعراضنا وفرقونا عبيدا في أسواق العالم للعبودية ، وعندما طلب الفاتحون من الخليفة عمربن الخطاب تقسيم الأراضي المفتوحة ملكية للفاتحين ، رأى أن جنوده قد حصلوا مغانم كثيرة فلم يوزع البلاد على الفاتحين ، إنما جعلها وقفا على العرب لتعود بفيوئها على الأبناء والأحفاد ، لأننا عجم ، عجماوات أي مثلنا مثل السوائم .
إن كل ما يفعله الإسلاميون اليوم هو أمر شرعي فهم يستعيدون وقفهم ، يستعيدون ميراثهم الذي فقدوه ، فبلادنا لها مُلاك تاريخيين ، يملكون الأرض والرقاب ، ويلزم عودتنا للمالك التاريخي في خلافة منتظرة ، ولديهم في كتب الفتوحات أدلة ووثائق الملكية ، وحتى يحدث ذلك يحولون الموقف السياسي إلى ديني بين مؤمنين وكافرين ، ولإثبات أننا مجردعبيد يصدرون لنا الأوامر التي تحدد لنا كل حركة وسكنة ، من ترديد أدعية بعينها و ماذا تقول عندما تنام وعندما تنكح وعندما تصحو وعندما تدخل الحمام وعندما تخرج وعندما تسير في الطريق أو تركب أي ركوبة سواء كانت جملا أم طائرة ، ومتى تأكل ، وتأكل بيمينك ومما يليك يافتى ، وماذاتقول قبل الأكل وبعده وبعد أن تتجشأ وبعد أن تطس وأن تشرب أو تبول جلوساً ، كلها تدريبات على العبودية والطاعة الكاملة للسيد الآمر أينما وجهت وجهك ، وكل نفس بما كسبت رهينة استعباد أو قتل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2012 / 12 / 14 - 10:06 )
سيد القمني .
لنترك الإسلام و الأخوان جانباً .
أنا سوف اسئلك سؤال : لماذا الشعب المصري أختار الإسلاميين على غيرهم؟ .
الجواب : أن الشعب عرف الدستور المدني , و عاش تحت ظله ردحاً من الزمن , و عرف أن هذا القانون المدني و حماته ؛ لم يقوموا : بالقضاء على : الفقر + الجهل + البطاله + المرض...ألخ .
بل كان كل همهم هو : السلطه و الثروه .
فأختار الإسلاميين .
أنتم لو كنتم على حق لوصلتوا للشعب و عرفتوا همومه و مطالبه , و لكن , كان همكم هو : السلطه و الثروه , فالشعب الآن يعلم غاياتكم .


2 - اتهام في غير محله
علي فهد ياسين ( 2012 / 12 / 14 - 12:47 )
عبد الله خلف
أختر غير سيد القمني باتهامك فيمايخص السلطة والثروة كي تنظف غاياتك


3 - نعم هذا هو الاسلام
محسن المالكي ( 2012 / 12 / 14 - 13:21 )
هل هذا هو الاسلام باختصار شديد نعم هذا هو الاسلام وعلى مر العصور لم جلب لنا غير هولاء ولم يجلب الا الاسوء


4 - المعلق رقم1 اذا لم تستح فقل ما شئت,
د/سالم محمد ( 2012 / 12 / 14 - 14:37 )
المعلق رقم 1 ,عن اي تتحدث ايها الاخوانى , , الا تدرى يا صاح انكملا مستقبل لكم الا مع الدهماء و الغوغاء و السوقة و الجهلاء ، و يكفيك نظرة واحدة الى القطعان التى تحاصر المحكمة الدستورية و مدينة الانتاج الاعلامى لتكشف بسهولة انهم قطيع من الهمج و السفلة مشوهى الادمغة و الافئدة و هم يذكروننا بالميليشيات الفاشية التى انشأها النازيون للقضاء على المعارضة الوطنية , ثم قادوا المانيا و العالم نحو الهاوية
ان الشعب عندما يصطلى بنيران المشايخ و الاخوان و يكشف عجزهم و تفاهتهم و تخلفهم ، فإنه سيكون اول من يبول عليكم و يرميكم فى مزبلة التاريخ التى سوف تقرف من رائحتكم ,


5 - جميع الاديان لها نفس خصال الاثم
فراس ( 2012 / 12 / 14 - 20:22 )
شكرا للكاتب سيد قمني على السرد لتاريخ الاسلام المنقول عن مصادر الفكر الاسلامي والذي تفنن اصحاب اللحى باخفاءه لدهور من الزمن .. الانترنيت مارد هذا الزمان كشفت العورات ... ان من يتبجح ويقول ان الاسلام لايمثله (الاخوان ) او ال سعود او حكام العراق من ال البيت الاسود او ملالي ايران كمن لايريد ان ينظر الى عورته استحياء..البلاء وكل البلاء هو في ذلك الفكر والسنه المحمديه التي يجملونها رغم الاثام .. قد يفرح البعض ليتهمني باني مسيحي او يهودي ولكني اضيف بان جميع الاديان لها نفس خصال الاثم وقرابين البشر الابرياء


6 - الاسلام قائم على جبال من الجثث
مروان سعيد ( 2012 / 12 / 14 - 22:00 )
تحية لك وللجميع
نعم سيدي ان ما تفضلت به جزء يسير من دموية هذا الدين والعجيب انهم عندما بقتلون يكبرون ماهذا الاه الذي يحب الدماء اعتقد انه الجزار الاعظم وهو ابليس بذاته والاغرب من هذا اننا بالقرن ال 21 ولاذال البعض يؤمنون به ويستخدمونه بفخر دون خجل او حياء
واعتقد بعد الان لن تقوم لهم قائمة ولا يصح الا الصحيح
وللجميع مودتي


7 - أخي الكريم
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 12 / 14 - 22:34 )
الصابئة أناس مسالمون يحرمون العنف حتى في حالة الدفاع عن النفس .
وقع أخي الكريم هذه القائمة فهي بداية لحملة عالمية كبيرة ينبغي أن تتراصف فيها وتتآلف قوى السلام والخير والعدالة والمحبة لتربة العراق ونخيله ومستقبل أطفاله لمواجة قوى الفساد وسفك الدماء وشرعنة النهب والسلب والمحاصصة ومصادرة أموال الشعب وحقوقه وكرامته.

http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=380


8 - تصويب
طلال شاكر ( 2012 / 12 / 14 - 23:32 )
لقدو ورد سهوا اسم الخليفة مروان بن الحكم ومانسبه اليه الدكتور القمني من اقوال ... هو في الحقيقة عبد الملك بن مروان عندما عرف انه اصبح خليفة بعد موت ابيه مروان بن الحكم لذا اقتضى مني التنبيه


9 - جرائم يجب محاكمة مرتكبيها
شكر البابلي ( 2012 / 12 / 15 - 14:37 )
تحية من القلب لعملاق الكلمة والقلم ،احيك واشد على يديك لقد كشفت بالمصادر البينة كيف كانوا، و كيف هم الان عليه ، لا فرق بين ما يفعلون في قتل وذبح وهتك الناس اليوم في العراق ومصر وافغانستان وغيرها من الدول التى استبيحت من هؤلاء المجرمين، وبين ما فعلوا بالامس البعيد في حضاراتنا في ارض سومر و بابل واشور وحتى مصر الفراعنة العظام ،ان تاريخهم هذا لايشرف احد اليوم ،انه لشرفاً للقرضاوي ومشائخ الوهابيين واتباعهم. وحقاً اعمالهم هذه يندى لها الجبين اني اتبراء من اسلامهم وعروبتهم.


10 - وماذا عن معركة الجمـــــــل
كنعان شـــــــــماس ( 2012 / 12 / 15 - 17:16 )
لعلها اخــــزى المعارك في التاريخ وطرفيها اعـــلى بيـــارق الاسلام والاكثر خجلا ان معركة الجمل المصريــــــة التي دارت امام الكاميرات في ساحة التحرير تملــــص من ســــيف العدالة كل المشاركين فيها ياترى مالذي ســـمم القضاء المصري الان ؟؟؟ تحية ياهـــــرم مصر الكبير سيد القمني


11 - شكر للقراء
سيد القمني ( 2012 / 12 / 15 - 17:24 )
أشكر الأساتذة المعلقين الذين نبهوني للسهو ، فالمقصود ليس مروان الأب إنما عبد الملك بن مروان ، وكلي امتنان ، مع الاحترام لكل المتفقين والمعترضين ، ( التلميذ دوما سيد القمني )


12 - هيا نفكر قليلا
جرجس ( 2012 / 12 / 15 - 21:29 )
ردا علي الاستاذ عبد الله خلف الذي يقول أن الشعب عرف الدستور المدني , و عاش تحت ظله ردحاً من الزمن , و عرف أن هذا القانون المدني و حماته ؛ لم يقوموا : بالقضاء على : الفقر + الجهل + البطاله + المرض...ألخ ما رايك يا استاذ عبد الله في الشعوب الغربيه بأي قانون تسلك وبأي دستور تستظل قل لي بالله عليك
كيف استطاعت هذة الشعوب قهر الفقر وتنوير العقل وشفاء المرض وتحقيق العداله بين البشر اشحذ قريحتك وقارن بين الشعوب العربية والشعوب الغربية حتي تعرف معني قانون مدني .


13 - ماقل ودل .. والفرق بين الحق والدجل ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 12 / 16 - 00:56 )
بداية تحياتي لك ولشعب مصر البطل
الذي يذل غزاته اليوم وكل من عنده العقل عطل
وسؤالي لمن مات الضمير عنده والحياء والخجل
أيعقل دين تحميه سيوف الطغاة والغواني والدجل
أم ألإله عاجز عن هدي من أراد فسخر الحمير والجمل
أم الأمر سلب ونهب وبلطجة ونساء والجمل بما حمل
***
حلم ليلة صيف لمرسي العياط ؟
إستيقظت فجأة وهنا تمنيت أن لا أكون
لأحلم حلم مريض مسه شيطان.
فتذكرت حبل صدام كيف شد
وكيف القذافي خوزق بميدان.
‎ألا لعنة ألله على الكراسي
ولمن وسوس لي من الجان والخرفان
‎ولكن هل تنفع الندامة وقد سال الدم
. وهلك من هلك بسبب جهلي وحماقتي
وبعد أن إشتد وطيس الثأر والكر والفر
في القاهرة والأسكندرية ودمياط وأسوان


14 - مرحي للسيد القمني
جلال محمد ( 2012 / 12 / 16 - 02:23 )
احييك على هذا المقال الممتاز الذي كشفت فيه جانبا مخفيا من التاريخ الاسلامي او بالاحري تاريخ الارهاب الاسلامي الذي يخفيه رجالات الاسلام الاشاوش منذ قرون عن عامة الناس ولكن يااستاذي الفاضل الا ترى معي بان ما بداه ابوبكر من بطش وارهاب حال وصوله الى السلطة واستمر عليه بقية الخلفاء الراشدين ومن تلاهم من الخلفاء الاتقياء والفاسقين ايضا اقول الا ترى بانهم قد استمدوا بطشهم واستبدادهم من ممارسات محمد نفسه وقبل ذلك من تعاليم الاسلام نفسه فكم من اية لاتعترف ولاتعرف غير الاسلام دينا وغير المسلمين بشر يحق لهم الحياة بكرامة وكم من منتقدي ومنتقدات محمد تم التنكيل بهم واغتيالهم بتوجيه مباشر من محمد نفسه واعجبي لم تشر الى هذه المسالة فانا على يقين تام بانها غير خافية عليك بل انت من ادرى الناس بها تحياتي


15 - مقال لا ينقصه سوى ان يقرأه كل العرب
الآشوري الحر ( 2012 / 12 / 16 - 06:11 )
 مقال في غاية الاهمية لانه يعري اولائك الذين يعملون كمانع صدمات للاسلام، فكلما ثارت فضيحة يخرجون علينا بآية منسوخة وحديث مكي ليداوو المشكلة (التي هي متأصلة في الاسلام) بغرض الإبقاء على عامة الشعب في نومهم العميق

عندي طلب: في الآونة الاخيرة سلطت أقلام النقاد على ((فاوندر)) الاسلام ولكن لم يأخذ الرجل الثاني في الاسلام (من حيث الأهمية) حقه من الأضواء ، فلا نعرف الكثير عن الفاروق . ولا يوجد اكاديمي افضل من الدكتور سيد القمني ليكتب عنه (ان امكن) ، خصوصا وانه يتردد على مسامعنا هذه الايام الكثير من الإشادة والاستدلال بعدل حكمه!
*****************************
رد مختصر لعبدالله خلف
اولا: الشعب اختار الإسلاميين لانه صدق كذبهم وانطلت عليه شعاراتهم الكذابة وايضا تقربا من الجنة، وكل هذا بسبب الجهل.
ثانيا: قولك ان الدستور المدني حكم الشعب (ربما تقصد الدستور العلماني) ، بكل الأحوال هذا يدل على جهلك المقصود، فالمادة الثانية (الشهيرة) من هذا الدستور كفيلة بهدم فكرتك، فلم يكن ينقص مبارك سوى اللحية والجلباب ليكون والي مصر.


16 - نظرة الى التاريخ
التاج أحمد ( 2012 / 12 / 19 - 18:01 )

أستاذنا سيد القمني أنت تمتلك سعة معرفية وموسوعية عالية ولكنك تقع في إشكال كبير بإسقاطك فعائل وممارسات من يسمون أنفسهم اليوم بالإسلاميين على تحليلك للتاريخ , فتخرج بحكم غير منصف على أعظم جيل عرفته البشرية وهو جيل الصحابة والخلفاء الراشدين الذين تحاملت عليهم أيما تحامل

وصفت جهادهم ووقفتهم في حروب الردة , تلك الوقفة التي حفظت الإسلام من الضياع بأنها فقط بسبب اعتراض المرتدين على تولية سيدنا أبي بكر مع أنهم لم يعترضوا على شخصه ولكن اعتراضهم كان على الإسلام نفسه .. ولولا تلك الوقفة العظيمة لما استمر الإسلام على مدار القرون ووصلنا كاملا بأركانه الخمسة

كذلك وصفت فتوحاتهم التي كانت السبب في دخول أجدادنا وأجدادك في دين الله بأنها سبي ونهب ليستمتع عرب الحجاز واليمن بالفيوء المنهوبة .. وهي نظرة ما كان يجب أن تكون من باحث في سعة اطلاعك .. إن أجدادنا يا أستاذ قمني أصبحوا هم من يتحمسون للدين وهم من يقود الدولة الإسلامية , وانحسر دور عرب الحجاز واليمن وتلك مسألة تعرفها حق المعرفة بحكم اطلاعك على التاريخ

فأنت تعرف أنه لم تمر بضعة أجيال إلا وأصبح الأعاجم هم القادة وهم العلماء .. يتبع



17 - بقية المقال
التاج أحمد ( 2012 / 12 / 19 - 18:12 )

وهم أهل الحديث والتفسير والفقه وأضحى عرب الحجاز تابعين لهم وتلامذة

حتى سياسيا فأنت تعلم أن الخلافة في بغداد صارت اسميا فقط لبني العباس وأن القادة الفعليين كانوا الترك ومن بعدهم البويهيون ثم السلاجقة .. ناهيك عن الأمصار التي حكمها الطولونيون والأيوبيون والتركمان الخ الخ .. هؤلاء هم من قادوا وسادوا وجاهدوا وعلّموا وألّفوا وصنفوا وليس عرب الحجاز واليمن

تلك كانت نتيجة الفتوحات الإسلامية يا أستاذ قمني , وهي أنبل قتال عرفته البشرية لم يعرف سوى مجابهة الجبابرة والجيوش في الميدان

لقد تسرعت في نظرتك إلى الخلفاء الراشدين نظرة تساوي بينهم وبين الظلمة الجائرين من بني أمية وبني العباس لمجرد أن أولئك الظلمة كانوا عابدين مصلين فهل تكفي العبادة أن تساوي بينهم وبين الخلفاء في مدينة الرسول الذين يشهد التاريخ أنهم الحكام الوحيدون الذين كانوا يسيرون بين الناس كأنهم منهم لا شيء يميزهم ولا جيش يحرسهم وربما كان ذلك ما جرّأ الأوباش على محاصرة سيدنا عثمان وقتله لأنهم عجزوا عن ولاته في مصر والشام والعراق الذين أحاطوا أنفسهم بالجيوش والحرس .. واسمح لي أن أتناول حديثك عن الامام .. يتبع


18 - بقية المقال
التاج أحمد ( 2012 / 12 / 19 - 18:20 )

الإمام المظلوم من قبل رعيته ومن قبل التاريخ سيدنا عثمان

كنا نتمنى من من في مثل إلمامك بالتاريخ والقدرة على تحليله أن تشذب تاريخنا الإسلامي مما علق به من فهم سطحي وقع فيه المؤرخون الذين تناقلوا الغث والسمين من الروايات فصوروا لنا سيدنا ذا النورين وكأنه استباح مال المسلمين وساووا بينه وبين بني أمية وبني العباس في إغداقهم مال المسلمين على من شاؤوا

ولكنني أهيب بمثل من هو في عمق نظرتك أن تساوي بين الطرفين فأولئك لم يكن لديهم مالهم الخاص بل هو مال المسلمين أما سيدنا عثمان فكان (مليونير) زمانه قبل أن يلي الخلافة , كان يجهز جيشا بأكمله دون أن يؤثر ذلك في ماله , وكان يتصدق بقافلة من ألف بعير ويعطي ويهب فلا يزيد ماله إلا نماءا وكثرة

ولكن بعد أن ولي الخلافة فإن أولئك المؤرخين الذين نقلوا لنا إعطاءه لأهله من مال المسلمين لم يقولوا لنا أين ذهب مال المليونير وأين اختفت تجارته بل تناقلوا روايات تتهمه بتبذير بيت مال المسلمين وهي روايات لا تسلم من وضع ودس المتحاملين عبر التاريخ من الطوائف والفرق المختلفة ولا يمكن لباحث عميق أن يطمئن إلى صحتها ولكن الشيء الوحيد الذي يمكن الاطمئنان ..يتبع


19 - بقية المقال
التاج أحمد ( 2012 / 12 / 19 - 18:27 )

الذي يمكن الاطمئنان إليه هو أن أموال وتجارة وممتلكات سيدنا عثمان حين حوصر وقتل من قبل أوباش رعاع ليست عشر معشار ما كانت عليه قبل أن يلي الخلافة

وأن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه ثالث الخلفاء هو لينه وتساهله مع أولئك الولاة الذين ميزوا أنفسهم عن الرعية تمييزا ليس بالضخامة التي يصورها الناس ولكن مهما يكن الأمر فقد اعتبرته رعية ذلك الزمان جورا وظلما لأنهم يقيسون بعهد سيدنا عمر حين كان الخليفة وولاته يعيشون في مستوى أدنى من مستوى الشعب , فلم يغفروا للخليفة عثمان النقلة الاقتصادية النوعية التي نقلها إياهم والتي أجمع جميع المؤرخين أن عهده كان عهد رخاء ورفاهية مقارنة بعهد سيدنا عمر الذي كان عهد شدة وضنك ومجاعة ولكن ما كان أحد يتذمر لأنهم يرون الخليفة وولاته أكثر شظفا .. ولكن ولاة عثمان لم يكونوا كذلك فدفع هو ثمن أفعالهم رضي الله عنه وأرضاه

إن سيدنا عثمان وإن كان ألين الخلفاء الأربعة عيشا كما يروي لنا سطحيو المؤرخين فإن النظرة التحليلية الفاحصة تقول إنه يجب أن يصنف الأزهد بينهم لأنه ليس فيهم من كانت له تجارة رائجة فقدها ومركز مالي مرموق اهتز بسبب توليه شئون المسلمين


20 - دراسه: اعداد الفرسان في اخبار الاديان
فراس ( 2012 / 12 / 19 - 19:24 )
اخي الاستاذ سيد القمني .. مارأيك بدراسه: اعداد الفرسان في اخبار الاديان.. عنوان مضحك! انه فقط لجلب الانتباه! ولكن من دراسه بسيطه للواقع المقارن لعدد السكان للمناطق الجغرافيه المختلفه للعالم القديم تفند الارقام التي نقلها لنا الموروث الاسلامي (وليس التاريخ!!) .. ان مانقرأه عن مئات الالوف من البشر المؤمنين او المقتلوين او الفاتحين كلها ارقام لاتمت بالصله لواقع الصحاري حيث قله الغذاء وانعدام الماء والواقع الصحي البدوي .. من زار بلدات الصحراء اليوم يرى التخلف والاعداد فما بالك قبل 1400 سنه .. ان المبالغه بالاعداد والارقام جزء من التضخيم المتعمد او البروبوغاندا .. لذلك احاول دراسه الموضوع بطريقه علميه كالحصول على نتائج اقدم المسح السكاني لعرب الجزيره المتوفره ومقارنتها بالمناطق المتشابهة للوصول للحقيقه .. شخصكم الكريم افضل من يستطيع ان يكتب هكذا موضوع .. اشك كثيرا جدا بما يسمى بالفتوحات لان الجيوش تحتاج امداد مادي عظيم وقله من سكان الصحراء لايمكن ان تعمل ذلك في اطار زمني قصير وكاننا نقرأ سيره ابو زيد الهلالي .. ان عدد السكان سيفند الموضوع برمته .. اما المعجزات فكلها لامكان لها الا في عقول ص


21 - ردود
عبد الله خلف ( 2012 / 12 / 20 - 16:18 )
المدعو د|سالم محمد , أنت كما تدّعي (دكتور) , لذا , نتمنى أن تنتقي لألفاظ التي تدل على شهادتك .

المدعو | جرجس , أنت تدّعي أن الغرب قضى على الفقر و المرض .
أقول : يبدوا لي أنك جاهل و لا تعلم ما يدور في الدول الأخرى , لا زال هناك فئات بالملايين تعيش تحت الكباري و بالمترو في أمريكا و أوروبا , يعني يعيشون تحت خط الفقر .
أما المرض , فكيف يقضون على المرض و هم -حتى الآن- عاجزون عن وجود علاج للأمراض المستعصيّه؟ .

المدعو | الآشوري الحر , حسناً , لنترك مِصر جانباً , و نسألك : ماذا عمل القانون المدني لتونس , مثلاً؟ .


22 - عبد الله خلف
الآشوري الحر ( 2012 / 12 / 21 - 07:37 )
يدهشني مدى ثبات أصنام بعض الناس حقاً
فانت مستعد ان تقول انه لا فرق في مستوى المعيشة بين الغرب والعرب !
اراهن انك لست مقتنع بما تقول بل تقوله فقط لخدمة مصالح ((الله ورسوله)) ففي ردك علَي تحاول المراوغة بقولك -ماذا عن تونس- ولازيد سعادتك سأضيف بلدي العراق وايضا سوريا والأردن وليبيا والمغرب والجزائر والسعودية وباقي دول الخليج الفارسي (الذي نسميه الخليج العربي) ، في كل هذه الدول كانت (ولاتزال) السلطة هي شراكة بين المفتي والرئيس (ليس فقط في مصر) فمثلا لو كانت هذه الدول علمانية حقا (وللمرة الثانية: أنا لا أناقش مدنية او عسكرية الدول بل ما اذا كانت علمانية او اسلامية) لما استطاع الملالي (في كل الدول المذكورة) ان يصيحوا بأعلى صوتهم ((اللهم يتم أطفالهم..اللهم رمل نسائهم ......)) والقائمة طويلة جداً انت اعلم بها ، فأي علمانية كانت لتسمح بمثل هذا الخطاب الذي يحرض على كره المسيحيين واليهود والذي يؤدي بدوره الى كوارث حدثت وتحدث.. هذا مثال سهل ومفهوم، وغيره الكثير الكثير لمن يريد ان يبصر الحق


23 - هذا هو دور الثقافة
جرجس نظير ( 2012 / 12 / 21 - 19:59 )
المحترم عبد الله خلف
ولا غرو في ان انعتك بالمحترم فانت نعتني بالجاهل وانت لا تعرفني ولا تعرف من انا حتي تصف امثالي بالجهلاء فلنترك الشخصيات جانبا ونتحدث بلغة اخري
محور حديثك برتكز في نقطتين
الاولي اعتراضك علي ان الغرب قضي علي المرض
والرد كالاتي اذكر لي يا محترم قائمة باسماء الادوية التي تم اكتشافها في بلادنا العربية ونصدرها للدول الاخري العاجزة عن اكتشاف الامراض المستعصية غير بول البعير وشعر الناقة
الجزء الثاني من النقطة الاولي تتلخص في عدة اسئلة احتاج من جهبزكم الغالي الرد عليا فيها من هم العلماء الحائزين علي جوائز نوبل في الطب من بلادنا العربية
من هو مكتشف البنسلين من هو مكتشف الانسولين ومن هو مكتشف الاسبرين ومن هو ومن هو ومن هو ومن هو ولا يصلح ان اتحدث عن علوم في كليمات في رد علي شخص ينكر فضل العلوم الطببية التي نستوردها من الغرب علي الجاهز
اما الحديث عن امراض مستعصية لم يتمكن العلم حتي الان من القضاء عليها
لاننا منتظرين حضرتك تفيد العالم وتكتشفها لنا لان لا الامراض سوف تحد ولا العلم يغلق ابوابه ويقول ما فيش تاني

اخر الافلام

.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف


.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي




.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟


.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة