الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان تأسيسي

جمعية شباب الى الامام

2012 / 12 / 21
المجتمع المدني


جمعية شباب الى الامام
البيان التأسيسي

أفرزت أحداث انتفاضة شعبنا في تونس منعرجا حاسما على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي,تحققت من خلالها بعض المكاسب والحريات بفضل تضحيات شهداء الحرية والكرامة ففتحت مسارا جديدا على طريق التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي.
واقتناعا منا بأن الشبيبة عموما وقع تهميشها عن قصد من خلال انتهاج عدّة سياسات لهذا الغرض (التمييع -التحييد – التغريب) وايمانا منا بان مسألة التأطير هي الاداة الاساسية لبلورة الحس الوطني والنضج على صعيد الفكر والممارسة حيث ندفع كافة طاقات الجماهير عموما والشباب خصوصا نحو تغيير الواقع الى الافضل بعد دراسته دراسة علمية وإيجاد الحلول التي تضمن الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية لجماهير شعبنا,
فاننا نعلن تأسيس جمعية شباب الى الامام التي تندرج في إطار الوقوف على واقع الشباب في تونس باتجاه خدمة الجيل الشبابي والاسهام في بلورة الفكر التقدمي في جميع المجالات وفق خط وأهداف الجمعية.

المستوى الثقافي
تواصل نفس المحتوى وفق البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المعادي لعموم الشعب والذي اعتمدته الحكومات المتعاقبة من بورقيبة الى بن علي الى الغنوشي فالسبسي وأخيرا الجبالي.
اقتصاديا –تواصل نهج الارتهان الى الدوائر الامبريالية والاستعمارية والصهيونية بما يعني تواصل نظام ليبيرالي يزيد غناء الاغنياء ويزيد في تفقير الفقراء
- ثقافيا تواصل نهج التهميش وضرب روح الوطنية وتكريس ثقافة الاستهلاك والابتذال والتخلف وتغذية الصراعات الهامشية إضافة الى الارتداد عن الفكر العلمي والتقدمي الموجود في التراث العربي والانساني عموما.
وفي هذا السياق تسعى الجمعية الى بلورة محتوى الثقافة الوطنية لدى الشباب والناشئة بمختلف الوسائل وباعتماد مواد ومواضيع ذات الطابع الملتزم بقضايا الشعب,كما تحاول على مستوى هياكلها وتنظيمها الداخلي توفير مناخ من الحرية في إبداء الراي وممارسة الديمقراطية في أخذ القرار كما تطمح الى التصدي لثقافة العولمة بشتى تمظهراتها وفضح الاعمال التي تنشر اليأس والاحباط والانانية والفردية او التطبيع مع الكيان الصهيوني أضافة الى ضرورة تشجيع كافة الكتاب والفنانين الاحرار على مقاطعة هذا النمط من التفكير.

التخلف الاقتصادي والتفاوت الاجتماعي
كان لتطبيق النظام السياسي القائم والمتواصل على ذات النهج منذ الخمسينات تأثيره المدمّر على الشباب من تهميش وبطالة وانسداد الافق مما دفع بالبعض الى مغامرة الموت في البحار والانتحار والانحراف والجريمة .
وإذا اعتبرنا ان التهميش الثقافي فضلا عن تدهور ظروف العيش وعجز هذا الجيل على سد الرمق فستظل الحالة كارثية.
وفي هذا الاطار تدافع الجمعية على حق التشغيل ومجانية التعليم والصحة والنقل مع ضرورة الاحاطة بالعاطلين وإقرار منحة بطالة وتمتيعهم بالتغطية الاجتماعية وتمكينهم من الخدمات الصحية.

التهميش السياسي
لم يظفر الشباب عامة والمعطلون خاصة بالنصر النهائي لان إحتجاجاتهم بقيت في حالة مخاض ولم ترتق الى مستوى الوعي اللازم الذي يمكنهم من تحديد مطالبهم كفئة مضطهدة والمشاركة في أخذ القرار وتقرير مصيرهم خاصة وان الانظمة تحاول دوما عرقلة عملية تأطيرهم سياسيا ونقابيا.
لكل ذلك تعمل جمعية شباب الى الامام على تأطير الشباب والدفاع عن مطالبهم كالتشغيل من خلال تطوير طاقة الانتاج كما ونوعا وهو ما يقتضي تحوّل سياسي واقتصادي في الخيارات والانتقال من الخضوع للقوى الرجعية الى المجتمع المتحرر الديمقراطي الشعبي القادر على سن برامج تنموية عادلة تخدم مصالح الشعب والوطن.
وتتبنى الجمعية قضايا الشعوب في نضالها من أجل التحرر وعلى رأسها قضية شعبنا في فلسطين وبذلك توفّق الجمعية بين عملها الثقافي والاجتماعي ويتنزل نشاطها - الى جانب الفئات الشعبية- ضمن المسار التحرري العام.

ديسمبر 2012 - تونس -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية