الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بطاقة تهنئة من صالون أبن غلآم

ذياب مهدي محسن

2012 / 12 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن صالون أبن غلآم الثقافي ... في بيرث ... ولاية غرب أستراليا
نقول :-
أن ذكرى ولادة السيد المسيح بلا شك كانت لحظة مهمة في تاريخ الأنسانية ، فبولادته ولدت رسالة جديدة غريبة نوعما ؟ لكنها امتداد لسابقتها ، رسالة شعارها الاول الغفران والتواضع والرجاء والأيمان بل أعظم من ذلك ، ولادة الرسالة المبنية على علاقة المحبة المباشرة بين البشر دون تميز او تحديد ، رسالة استبدلت الحقد والبغض والعنف والكراهية والحسد والقتل والزنى والطمع ، بالأعمال الحسنة والتعاون وبالخدمة المجانية والمساعدة المخفية ، وبالصلاة والصوم . رسالة من اجل الفرح الذي يصل بنا للنشوة الروحية . في ذكرى هذه المناسبة العظيمة علينا كبشر وكمؤمنيين بالأنسانية ان نعود لنعطي بعض الوقت للتأمل والتفكير في حياة السيد المسيح وتعاليمه وعلاقته بحياتنا ، في ولادته المتواضعة ، ومن ثم في حياته البسيطة ، وآخيرا في تعاليمه المملوءة من القيم الأنسانية التي تصل الى اعلى قمة يمكن ان يتصورها انسان ، فتحول جسده لا فقط لقربان من اجل مغفرة خطايانا ، وانما الى ادات تجعلنا نشعر ونحس ونعي بالآخر ، الآخر الذي هو كل أنسان ، آي أنسان بكل الوجود . وعليه ؛ علينا ان نرجع الى ذواتنا ونراقب مسيرة الحياة في الاوقات الحرجة ومسيرة الأنسان وحضارته التائهة التي اوشكت للوصول الى اعلى قمة لها من الأنانية واليآس والأنحطاط ، وخاصة في مجتمعنا العراقي . علينا اجراء تحليل ونقد لما هو فعلا مفيد ، وما هو مضر لحياتنا ولعوائلنا والى أماكننا المقدسة وبلدنا العراق ولمجتمعنا المتنوع الأعراق وللأنسانية جمعاء . أحبائي اخطر شيء يحصل الان لدى الانسان ، انه يزدري كل شيء قديم لا لسبب غير تحديد حريته ؟ بل يعتبره قيد في يديه . في قديم الامم حضارات نافعه واخلاق والأديان جاءت من اجل اضافة لها ولأتمام مكارم الاخلاق الموجودة قديما بقدم الأنسان . بلا شك الحرية غير الملزمة بالوعي والمسؤولية هي مثل تصرف حيوان في غابة لا يوجد ما يحيده ( حتى غريزيا ) من أكل اي نوع من الحشائش الضارة . املنا ان يفهم الانسان في هذه الايام عمق مفهوم رسالة المسيح والرسالات الآخرى في المحبة . تلك المحبة الغريبة للكثيرين في هذه الأيام ( لكونهم حولوا الرسالات السماوية الى منافع ومصالح شخصية وسياسية !؟) لا انها لاتعترف بالأنا الصغيرة لوحدها ، بل تهتم بأنا الشاملة غير المحددة بالجنس او القوم او البلد او القبيلة او الدين او الشكل او اللون او العمر او الغني او الفقير او العوق ، انسان صالح فقط ؟
أخواتي اخوتي الاعزاء ان المسيح كانت دعوته مشروطة بالايمان ، أن الأنسان اثمن رأسمال ، آي بقبول التغير ، تغير الذات . في عالمنا المنهمك القوى من جراء الصراعات والتصدعات والعقد ، نستطيع اليوم ان نعمل كثيرا اذا كان لنا الاستعداد لقبول التغير !؟
أجمل التهاني للمسيحيين بمناسبة موسم اعياد الميلاد
ولشعب العراق كله ، بقومياته واديانه ومذاهبه المتعددة
ولكل الطيبات والطيبين في افراحهم واعراسهم الوطنية
ولكل ابناء البشرية
وكل عام وانتم بخير
(( صالون أبن غلآم الثقافي ))
استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء مجهولين على مسلم خرج من المسجد ف


.. المحامي ثروت الخرباوي يكشف أسرار الإخوان المسلمين بالأدلة




.. 145-An-Nisa


.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال




.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟