الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل يملك روحه

بشار جبار العتابي

2012 / 12 / 21
المجتمع المدني


قناع اسود ...ليوم ابيض

يعيش الانسان مرحلة من المراحل لا يستطيع فيها استيعاب الأمور المحيطة به البحث عن الصدق والحقيقة في نفس الإنسان تكون متعبة وأحياننا بلا جدوى . الكثير من البشر يصنعون أغطية نفسية واجتماعية لمحاولة أخفاء الزيف الذي يعيشون فيه رغبة منهم اما في تجميل صورهم او المحاولة على اظفاء نوع من الشرعية لأخطائهم التي طفحت الى الخارج فأصبح من الضروري ايجاد الغطاء المناسب لها .الرجل الكبير الذي يرتدي بدله أنيقة ويركب سيارة حديثة وخلفه يسير جيش من الحراس الخاصين بعد ان شغل المنصب الاداري المرموق والذي كان لا يحلم به حتى المسكين وقع في فخ المال والمنصب فبعد ان كان رجل يقيم حدود الله وكما يقال ناسك وزاهد أصبح اليوم لا يرغب في مشاهدة أي شخص يذكره بمن كان هو .فليس هو الا رجل لم يتم الدراسة ولا يحمل أي مستوى فكري او سياسي او حتى اجتماعي وفي عشية وضحاها أصبح صاحب الامر والنهي والحكم في تلك المدينة حتى ان هذا الرجل أصبح ينقد المساكين والفقراء لفقرهم ويذم كل من يتكلم على اهل الدين والسياسة بعد ان كان يسب كل من فيهم .

العقل تحت التجميد

ذلك الشاب الذي عانى الكثير من اجل الوصول لما هو عليه الان مر في طرق مختلفة ساعة دينية وساعة سياسية وساعة حتى بوهيمية لا يوجد لها اساس في روحه .وفي عملية البحث المستمرة وجد نفسه في فكر يراه صائب وقد يراه الكثيرين انه فكر منحرف .يسعى دوما لتأكيد ذكائه بالقراءة والبحث ولكنه يسعه أيضا لمتلاك روحه الغريب في الامر ان جميع أصدقائه من تيارات مختلفة دينية واجتماعية ولكنهم لا يجدون مشكلة في اتجاهه فالصداقة اهم من كل الامور هو الان عبقري لنفسه في مجتمع لا يعرف شيء الا ان يحيا يومه هو والكثير من العباقرة ساروا باتجاه المجهول الذي يتمنون ان يكون منير بعض الشيء حقيقة يعاني منها الشباب في العالم العربي والإسلامي فان فكرت قليل تصبح ملحد او كافر وتريد ترك الملة العالم يسير في كفة والعرب يسيرون في كفة اخرى يكفرون ويقتلون ويحاربون حتى انفسهم في سبيل أعادة أمجاد الدولة الإسلامية الممتدة من الاندلس وحتى الصين وهم نسوا ان في تلك الفترة العالم يسير بخطوات بسيطة وليس كما الوقت الحالي قفزات نووية وصلت حتى السير على المريخ

رجل يملك روحه

الرغبات الجنسية التي تولد غريزيا مع الانسان والتي لا يجد وسيلة في جميع الاحيان لكبتها او حتى السيطرة عليها تتصارع في داخل عقله محاولة اخراج ذلك الجزء المفترس منه .المسكين (اكس) يعمل ومعه فتاة فسرت رغبتها بالتحرر انها عملية خلع ملابس وممارسة الجنس زميلته في العمل هو يظن انه يحاول أصلاحها بطريقته اما هي تفسر الامر على انه الحب على الرغم من انه في بعض الاحيان يدعي انه ربما ستكون حبا وكوني اعرف الشخصين معرفة قوية أقول انه لن يكون حبا ابدأ فهو وجد منها شيء متوافر وقت منا يشاء وهي لا ترغب في اغظابه خوفا من تركه لها وتعود تلك الفتاة الضائعة والتي تظن هي انه انار عيونها على العالم والحقيقة ان النور الذي احاط بها هو مجرد ملابس جديد ومبالغ مالي أصبحت تملاء حقيبتها التي كانت دوما تحمل خيبتها بعد ان ينتهيان من ممارساتهم الجنسية .اذكر مرة انها قالت انها راضية بحالها بهذا الوضع ولكن الحقيقة غير ذلك فهي لا تملك السيطرة عليه وانما هو يملك روحه وحتى روحها .ومن اجل انارة عينيها يتطلب اجراء عملية غسيل دماغ كبيرة فهي لا ترغب بالتحرر وانما رضت بواقع ان تكون عبدة له يتحكم بافكارهاعلى الرغم من انه حاول حقا في سبيل انارة عينيها ولكنها لم تكن تستخدم دماغها بقدر استخدامها لأعضائها الجنسية اكثر من مرة اعلن انه سينقطع عنها ولكنه ما لبث ان عاد مسرعا لها فهي عملية تعود بائسة ليس لها أي جدوى وحتى وان حصل زواج مستقبلي سيكون الجنس الذي تم بينها والذي لم يكن عن حب ذكرى سيئة له فالفكر السائد موجود عند الدماغ العربي وربما تكون في بعض الاحيان حقيقة من اعطتني ربما ستعطي لغيري .

سيدة ذكية ربما
اكثر كمن مرة حاولت ان اشرح للسيدة التي تشاركني في حياتي ان الحب لا يعني الغيرة والإزعاج بل الحب هو نوع من الثقة المتبادلة وان الرجل لا يبحث عن شيء في سيدة أخرى الا اذا فقده مع السيدة الأولى ....هذه حكمة ظريفة اخبرني ايها احدهم بالأمس .سألته وهل هي تعلم بانك تخونها أحياننا اجاب بنعم فهي تقول اني ما دمت انام بقربها كل ليلة فهذا يكفيها ...الاحمق لا يعلم انها تفكر بطريقة أخرى انها تريده ان يتم النقص الموجود ولكن قلبها لا يسمح لها بان تخبره بالزواج مرة ثانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800