الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولدت الطائفتين السنيه والشيعيه من الصراع على تركه النبي محمد التي لم تسجل في سجلات الدوله الاسلاميه

سعد كريم مهدي

2012 / 12 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لكي نفهم حقيقه صراع النفوذ بين طائفتي السنيه والشيعيه في الدين الاسلامي علينا دراسه الواقع الحقيقي لما كانت عليه دعوى النبي محمد الدينيه في يثرب لان هذه الفتره هي التي بدات فيها المصالح الذاتيه تضهر علنا الى الواقع ولكون دراسه هذا الوقع صعب جدا لعدم توافر موارد تاريخه محايده كافيه تشرح لنا هذا الواقع وسبب هذه الصعوبه هو ان التاريخ الاسلامي المتداول حاليا لانجد فيه سوى التمجيد والتقديس والتضخيم لهذه الدعوى واصحابها وهذا غير واقعي او مقنع لذا سوف نحاول ان نصل الى الواقع الذي كان يعيش فيه النبي محمد مع اصحابه في مدينه يثرب من خلال دراسه القوه التي كانت تتحكم اوتدفع لاتخاذ القرار في هذه المدينه بعد اقامه النبي محمد فيها ومنها نظهرالاسباب الحقيقيه لولاده الطائفتان المتناحرات السنيه والشيعيه وكي يتم ذلك علينا اولا ان نعرف لماذا استقبلت قبيلتي الاوس والخزرج سكان مدينه يثرب دعوى النبي محمد على ارضيها ولمذا قبل النبي محمد بنقل دعواه الى يثرب وسوف ندرجه وفق الاتي
تقول الروايه الاسلاميه ان النبي محمد ارسل احد اتباعه والمدعو مصعب ابن عمير ليشرح مبادئ دعوه النبي محمد الى قبيلتي الاوس والخزرج الساكنين في مدينه يثرب وقد ونجح باقناعهم بمبادئ هذه الدعوى ولكن هذا غير واعي او مقنع لسبب بسيط ان عقليه الانسان في قبيلتي الاوس والخزرج لايختلف كثيرا عن عقليه الانسان في قبيله قريش التي رفضت دعوته او عقليه الانسان في الطائف عندما ذهب اليهم النبي محمد بنفسه لشرح مبادئ دعوته لكنهم طردوه منها شر طرده وهذا يرجع الى ان القيم والعادات والتقاليد للقبائل في تلك المناطق والجزيره العربيه بكاملها متطابقه ولكون قريش رفضت دعوه النبي محمد لمده عشره سنوات فمن غير المعقول ان تقبل قبيلتي الاوس والخزرج الدعوه خلال ايام معدوده والمتمثله بزياره الرسول مصعب ابن عميرلهم اذن هناك سبب اخر غير مبادئ الدعوى المراد نشرها وكي نصل لمعرفه هذا السبب علينا ان نفتش على المصلحه التي دفعت قبيلتي الاوس والخزرج على تقبل نقل دعوه النبي محمد الى اراضيها وان هذه المصلحه تكمن في الطبيعه السكانيه لمدينه يثرب حيث ان سكان هذه المدينه يتكون من اغلبيه يهوديه تسكن خيبر وفدك وهذه الاغلبيه لها نفوذ واسع في يثرب بحيث كانت هذه المدينه شبه مستعمره لهم اما قبيلتي الاوس والخزرج فهم اقليه في هذه المدينه وان اصول هاتين القبيلتين هي من اليمن وقد نزحوا اليها بعد انهيار سد مأرب لذا فهم ليسوا سكان المدينه الاصلين وهذا ادى الى خلق عدم التوازن في التركيبه السكانيه والذي ادى بدوره الى خلق حاجه قبيلتي الاوس والخزرج للاستقواء بالاخرين بغيه مواجه المد اليهودي في يثرب والذي يهدد وجودهم في يثرب بالزوال ولكون دعوى النبي محمد تشوبها شبه التقليد للديانه المسيحيه العدو التقليدي للديانه اليهوديه وفي نفس الوقت كانت دعوى النبي محمد مهدد بالزوال في مكه من قبل قبيله قريش لذا فهم وجدو الفرصه مناسبه لدعوده اتباع هذا الدين للاقامه معهم في مدينه يثرب كي يسدو الفراغ في عدم التوازن في التركيبه السكانيه من جانب ومن جانب اخر ايجاد عقيده دينيه تقف في وجه مد الديانه اليهوديه التي قد تصل الى قبائلهم وتفرقهم, اما النبي محمد فبعد الفشل الذي حصل له في الطائف عند ذهابه اليهم لعرض دعوته الدينيه الذين رفضوا دعوته وطردوه من الطائف وعند عودته الى مكه رفضت قبيله قريش قبول اقامته بينهم مره اخرى لولا قبول مطعم بن عدي اجارته في مكه اضافه الى ان حياته تبقى مهدده من قريش رغم هذه الاجاره هذا جعله بين خياران احلاهما مر فاما ان يترك العقيده الدينيه التي جاء بها وفي هذه الحاله سوف يكون مذموما في قبل قبيله قريش لانه فرق بين الاسره القريشيه الواحده ومن جانب اخر لايسلم من اذى اصحابه الذين ادخلهم في نفق عقيدته الدينيه وتسبب في تفريقهم عن عوائلهم وجلب الاذى والمهانه لهم من عوائلهم ومن قريش اما الخيار الثاني هو ان يستمر في دعوته وكانت تلك الاجواء التي حصلت بعد عودته من الطائف تهدد حياته اولا قبل ان تهدد الدعوى نفسها لذا فان دعوه قبيلتي الاوس والخزرج له ولاصحابه للاقامه بينهم على ارض يثرب كان طوق النجاه لشخصه اولا ومن ومن ثم لدعوته الدينيه وهذه الضروف جعلت شخصيته في يثرب تكون مرنه لحد الضعف وهذا الضعف جعله لايكون هو صاحب القرار في توجيه سياسه دعوته الدينيه وانما هناك قوى اخرى سوف نتحدث عنها لاحقا عند دراسه سلوك شخصيه النبي محمد في مدينه يثرب .
سلوك شخصيه النبي محمد في مدينه يثرب
عند اقامه النبي محمد في يثرب تولدت ثلاث قوى تتحكم بالقرار الخاص بتوجيه مسار الدعوى والقوى الاولى هي قبيلتي الاوس والخرج المضيفه لهذه الدعوى والقوى الثانيه هي اصحابه الذين هاجروا معه الى اليثرب والقوه الثالثه هي ابناء عشيرته من بني هاشم الذين امنوا بدعوته وجائو معه الى المدينه لذا فان اي قرار يتخد يوثر في سياسه ومسيره هذه الدعوى الدينيه يجب ان يكون متوافق مع مصالح القوى الثلاث التي ذكرناها هذا من جانب ومن جانب اخر فان الظروف التي واجهها النبي محمد بعد وفاة عمه ابو طالب الذي كان يحميه استنادا الى العادات القبليه والفشل الذي واجهه عند ذهابه الى الطائف لنشر دعوته واستمر خطر قريش عليه الذي كان يهدد حياته, كل هذه الظروف جعلت تحمله على اعباء دعوته الدينيه تضعف لذا فان فرصه اقامته ونقل دعوته الى يثرب هو طوق النجاة الذي لايتكرر لذا فان هدفه الاساس من هذه الفرصه هو الحصول على مكان امن يستقرفيه وتحميه من خطرتلك الضروف الصعبه التي كان يعيش فيها اما الدعوى الدينيه فكانت شيا ثانويا بالنسبه له لكن في نفس الوقت هذه الدعوى هي التي اوصلته للاقامه في يثرب لذا فان مصير اقامته في يثرب ارتبط بمصير استمرارهذه الدعوى وهذا هو الذي ادى الى استمرار هذه الدعوه الدينيه كواجه يحتمي خلفها كمبرر لوجوده في يثرب وهذا انعكس على سلوكه في يثرب الذي كان ارضاء لمصالح جميع القوى التي اشرنا اليها اعلاه ومصلحته الخاصه في نفس الوقت اما الدعوى الدينيه ومبادئها فلم تكن لها اهميه في قرارة نفسه ولكنها ضروريه لتبرير وجوده مع اصحابه على ارض يثرب ويتضح ذلك من خلال سلوكه في بعض الوقائع التي ندرجها ادناه
1) نجد ان اصحاب النبي محمد بعد سنتين من الهجره وجدوا انفسهم بانهم خسروا اموالهم التي تركوها في قريش بسب تبنيهم لدعوى النبي محمد وهجرتهم الى يثرب لذا فهم ارادو تعويض هذه الاموال ففكرو في تسليب القوافل التي تخرج من قريش وعند عرض الامر على النبي محمد رفض في بدايه الامر وكان سبب رفضه هو الخشيه من غضب قريش الذي يهدد بقاء وجوده في مدينه يثرب ولكن بعد ضغط اصحابه عليه الذي وصل لحد التهجم عليه وافق على ذلك وهذا السلوك يوضح جانبين مهمين الاول هو ان النبي محمد كان يخشى من قريش ان تهدد مكان اقامته الجديد اذا ناصبها العداء لانه لاتوجد قبيله في الجزيره العربيه تقبل وجوده معها عدا الاوس والخزرج اما الجانب الثاني فيوضح تاثير اصحابه وابناء عشيرته من بني هاشم الذي يطلق عليهم المهاجرين في اتخاذ القرار في دوله النبي محمد الجديده

2)بعد غزوه حنين قام النبي محمد بتوزيع غنائم هذه الغزوه فقط على المهاجرين بعد ضغط من اصحابه المهاجرين على ذلك وان هذا الامر جعل الانصار من قبيلتي الاوس والخزرج يتذمرون من النبي محمد الامر الذي دعى النبي محمد لاتخاذ قراره بغزوه تبوك كي يحصل على الغنائم ويوزعها على الانصار كي يرضيهم علما ان هذا القرار اتخذه بمفرده لذا فان المهاجرين لن يشاركو في هذه الغزوه وبعد ان جهزوا الاموال والقوه لهذه الغزوه وتحملهم عناء السفر الى تبوك في تلك الاجواء الحاره من السنه حيث كاد العطش يقتلهم لولا شق بطون الجمال التي جلبوها معهم وشرب الماء المخزون في كرشها وعند وصولهم تبوك لم يجدوا جيشا كي يقاتلوه ويغنمو منه الغنائم وعادو خائبين

3)كان علي ابن ابي طالب كثير الالحاح على النبي محمد لتوليته على خلافته امور الدوله من بعده ورد عليه النبي محمد في احدى المرات ان ارادوك الناس فهم سوف يولوك عليهم ولكن الالحاح لم ينقطع وقد تكون ابنه فاطمه زوجه علي ابن ابي طالب قد اشتركت في هذا الالحاح لذا نجد النبي محمد بعد ان انهى مناسك الحج لحجته الاخيره التي تسمى حجه الوداع وعودته الى المدينه استوقف الذين كانو معه في طريق العوده في منطقه تسمى غديرخم وخطب فيهم وتضمنت خطبته عده مواضيع لكنه ادخل في خطبته عباره مطاطه لاتدل على معنى واضح وهذه العباره هي( من كنت مولاه فان عليا مولاه ) وتوضح هذه العباره المطاطه والمكان الذي القيت فيه هذه الخطبه الذي لايظم حشد كبير وكذلك عدم وجود مناسبه لالقائها يوضح مدى ضعف النبي محمد وقله جرئته في اتخاذ قرار توليه من بعده فلو كان يملك الجرئه لاعلن ولايه علي من بعده في مكه عند تجمهر الناس او انتضار عودته الى المدينه واعلانها وبشكل واضح لكن ضعفه وخوفه من القوى التي كانت تتحكم بالدوله التي انشائها منعه من ذلك وهناك روايه اخرى تحكي واقعه حضور بعض الناس لزياره النبي محمد عند مرضه قبل وفاته حيث طلب هولاء الناس منه تسميه الشخص الذي يخلفه وكان من بين الحاضرين عمر ابن الخطاب وعندما سمع هذا الكلام قال لهم اتركوه انه يهذي من المرض وطرد الحاضرين في حين لم تكن للنبي محمد اي رده فعل على سلوك عمر ابن الخطاب هذا بل امتثل لاراده عمر ولم يوصي لاحد بالاخلافه من بعده

4 ) ضاهره زواج النبي محمد لاكثر من اربعين امرائه خلال فتره مكوثه في يثرب البالغه عشره سنوات ولو قسمنا عدد النساء التي تزوجها على السنوات العشره التى اقامها في يثرب لوجدنا انه يتزوج كل ثلاثه اشهر وهذا الجوع الجنسي يحتاج من الانسان ان يفكر دائما بالجنس لذا فهو لايتوافق مع الاشخاص الذين يحملون المبادى لاننا نعلم ان المبادئ او القيم العليا حين يعتنقها ويومن بها الانسان ترسخ في عقله الباطن وتسيطر على كل سلوكه ويصبح الانسان دائم التفكير فيها اما الحاجات والرغبات الاساسيه فتبدأ بالتلاشي تدريجيا كلما زاد الايمان بهذه المبادئ العليا الى ان يصل الانسان مرحله نكران الذات وبهذه المرحله يولد القاده العظام لان حاجاتهم ورغباتهم الاساسيه تصبح فقط تحقيق هذه المبادئ اما الجوع الجنسي الذي كان عند النبي محمد يوضح ان الرغبات لديه فوق مبادئ دعوته الدينيه وليس العكس

مما تقدم نجد الضروف مهيه لانشطار الدعوى الاسلاميه بسب تصارع مصالح القوى الثلاث التي ذكرناها والتي تتزعمها شخصيه النبي محمد الضعيفه والتي كانت هي ايضا تبحث عن مصالحا وسط هذا التصارع وكانت نتيجه هذا الصراع واضحه بعد موت النبي محمد فنجد الانصار اجتمعوا بعد موت النبي محمد مباشرتا في سقيفه بني سعد ونصبوا سعد بن عباده خليفه للنبي محمد وعند سماع عمر وابو بكر بذلك ذهبو اليهم وبعد جدال طويل اتفقو على تنصيب ابو بكر بدلا من سعد بن عباده وفي اليوم التالي حضروا بني هاشم عشيره النبي محمد الى ابو بكر وطلبو منه ان تكون الخلافه الى علي ابن ابي طالب لان دعوى النبي محمد ورثا لهم لانهم عشيرته اما اصحاب النبي محمد فاعتبرو دعوى النبي محمد ورثا لهم لانهم هم الذين تبنو دعوته ونصروها ولولاهم لم تنجح دعوى محمد ولكون البقاء للاقوى حسب شريعه الغاب لذا فان اصحاب النبي محمد كانوا هم الاقوى في تلك الفتره لذا فهم استمرو بالخلافه ومن هذا الواقع نشائت الطائفه السنيه التي تمثل اصحاب النبي محمد والطائفه الشيعيه التي تمثل عشيره النبي محمد والتي تقلصت لاحقا بعد ان انسحبو منها بني هاشم لينضموا الى الطائفئه السنيه وبذلك اصبحت الطائفه الشيعيه تمثل فقط علي ابن اي طالب وجماعته ولو بحثنا عن حقيقه النزاع حول احقيه كل طائفه من الطائفتين بدعوى النبي محمد الذي تركها بعد موته فنجد ان دعوى النبي محمد لاتمثل لهم شيئا ولكنهم يسعون وراء النفوذ الذي تحققه هذه الدعوى بعد استغفال الناس البسطاء بمبادئ هذه الدعوى لذا استمر الصراع على ملكيه هذه الدعوى كي يحققو نفوذهم الرخيص الى ان وصل الى زمنا الحاظر بعد ان حصد ارواح الملائين من البشر ولازال يحصد المزيد وضيع طاقات وقدرات هائله كان يمكن من خلالها بناء اكثر حضاره تخدم وجود الانسان على سطح هذا الكوكب ولازال هذا الضياع مستمر وهذا في نفس الوقت مايفسر لنا بقاء الدول الاسلاميه هي الاكثرتخلفا من بين بلدان العالم بسب هذا الصراع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موقعة الجمل
Amir_Baky ( 2012 / 12 / 22 - 08:41 )
حروب الردة حدثت بعد وفاة رّسول الإسلام محمد بسبب ارتداد غالبيّة العرب عن الإسلام فقرّر الخليفة أبو بكر الصّديق مقاتلة جميع المرتدّين ولم يترك أحدًا منهم رغم توجّه بعد الصّحابة إليه أن يترك من امتنع عن دفع الزّكاة من القبائل . فتركة النبى كانت حصيلة الأموال التى كان تدفعها القبائل لة . وهذا الكنز أغرى الصحابة على محاربة أهل البيت اللذين يعتقدون أن من حقهم الخلافة. ونشبت موقعة الجمل بين المسلمين لكى يتفرد المنتصر بالخلافة الإسلامية. فتفاصيل حروب الردة و موقعة الجمل معروفة لآى باحث. خطورة هذا التاريخ أن السياسة إختلطت بالدين من بداية الدعوة ويرى كثيرين أن الإسلام هو حركة سياسية تم تغليفها بفكر دينى.

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah