الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ... 2

عامر الأمير

2005 / 3 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لازال العقل العربي والأسلامي يعيش حالة من الجمود والتعلق بالغيبيات و تمني حدوث المعجزات التي تنقذ الجماهير المقهورة سياسيا وأقتصاديا و أجتماعيا والخاضعة الى ضغط الهزائم المتتالية وعدم القدرة على مجاراة الأمم المتقدمة في أ نجازاتها الحضارية في كافة المجالات .. في الوقت نفسه يتعرض عقل الجمهور الى ضغط العامل التاريخي الذي يصور الفترة الذهبية للحضارة العربية والأسلامية والى ضغط كهنوت رجال الدين الذين يؤسطرون أمجاد الماضي ويطالبون الجماهير المقهورة الى التمسك بالأيمان والعقيدة كما كان يفعل السلف الصالح الخارق في أنجازاته و قدراته الأسطورية في تحقيق الأنتصارات المتتالية .. في الوقت الذي يعي فيه الجمهور حقيقة أوضاعه المزرية يلجأ الى وسيلة الأنكفاء على الذات وأجترار الماضي و التبحر في كتب التراث العتيقة ليجد فيها متنفسا لشعوره بالعجز والهزيمة وعدم القدرة على الأنجاز ...
ويرافق ذلك جلد للذات و نفور من الآخر و محاولة نبذه وأحتقاره كوسيلة دفاعية يتخذها العقل العربي ليخفف من سطوة الشعور بالتخلف والأنحطاط ..
يقول رائد علم الأديان المقارن في العالم العربي سيد محمود القمني : " .. كان أصحاب لعبة العلم و الأيمان قد أرسوا في عقول شبابنا خلطا عظيما بين مفهوم القدرة الألهية و بين القدرات السحرية بمحاولتهم تفسير قوانين الطبيعة بالمعجزات في مأثورنا على ضوء ما أنتهت اليه النظريات العلمية و هو ما كان كفيلا بأسكات صوت العقل , لأن قدرة الله تتجلى في ثبات قوانين الطبيعة و ليس في كسرها , وأن من يزعم خرق هذا الثبات هو العقل السحري السابق للعقل الديني و كيفا و فهما . و هو مايعني أننا أنتكسنا الى مراحل ماقبل الأديان . " !
أن التعرف على ما يكتبه الشباب العربي في المنتديات يصور الكيفية التي يشتغل بها العقل العربي لتجاوز أزماته و تخلفه وأنحطاطه ..
فقد نقل أحد الأعضاء المشرفين على أحدى المنتديات في السعودية خبرا عن أكتشاف توصل اليه علماء روس عن سماع أصوات ( عذاب القبر !!) .. : " هناك فريقاً من الجيولوجيين الروس كانوا يعملون في سيبيريا و كانوا يحفرون الى أعماق بعيدة جدا الى ان وصلوا في حفرهم الى القشرة الأرضية التي استمروا في حفرها حتى وصلوا الى منطقة الوشاح و هي الطبقة الناريةالتي يتواجد فيها الصهير البركاني ( المادة الخام التي تتكون منها البراكين ) التي تثور ما بين الحين و الأخير في مناطق مختلفة من العالم ثم ان العلماء الروس لاحظوا ان الحفار المستخدم في الحفر كان ينزل بسهولة و سرعة عالية جدا فور دخوله منطقة الوشاح، كما ان حرارته ارتفعت الى 2000 درجة فهرنهايت أي ثلث حرارة الشمس و حينها عرفوا انهم قد وصلوا الى طبقة الصهير البركاني و قرروا اكتشافها فاحضروا جهازا واسع المدى يلتقط الأصوات طريقة معينة أي يستقبل اقل من 20 ذبذبة و اكثر من 20 ألف ذبذبة و هي الذبذبات التي لا يستطيع الانسان ان يسمعها بالاذن المجردة و طوروه الى درجة متقدمة جدا ثم انزلوه الى منطقة الوشاح لسماع الاصوات البركانية لكنهم ذهلوا حينما سمعوا الاصوات التي اوصلها لهم الجهاز المطور اذ بدلا من سماع الحمم البركانية و انصهار المعادن سمعوا اصوات آدميين يصرخون و يستغيثون مؤكدا ان تلك الأصوات مميزة حتى ان المستمع يستطيع التفريق بين صوت المراة و صوت الرجل.
ثم ان فريق العلماء الروس قاموا بتسجيل تلك الأصوات و نشرت الاجهزة الاعلامية في الاتحاد السوفيتي ( حينها ) هذا الخبر و تحديدا في اواخر الثمانينيات من القرن الماضي ( 87/1988) و منها انتشر الخبر الى كل انحاء العالم و من الوسائل التي وصل اليها الشريط و بثته مؤخراً هي اذاعة كاليفورنيا التي اذاعت الخبر كما هو فتلقفته مواقع الانترنت المتخصصة بابحاث الجيولوجيا و غيرها من
المواقع التي وضعته على مواقعها عبر الشبكة العنكبوتية العالمية." !!!
و هنا جاء دور الباحث العلمي العظيم ( عبدالمجيد الزنداني ) ليختبر على طريقته الساذجة و التهريجية صحة هذا الكشف الذي سيهز العالم بأجمعه من أقصى الشرق الياباني الكافر الى أقصى الساحل الغربي الأمريكي الصليبي الكافر .. فتوصل هذا الباحث الدجال كعادته الى يقين و برهان لن يأتيه الباطل أبدا أن ذلك الأكتشاف هو ( حقيقة علمية صارخة )... !!!
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني ( حفظه الله و رعاه لنا مكتشفا عظيما و عالما في شتى مجالات العلوم ):
" إن مركز أبحاث جامعة الإيمان اخبره بان احد مواقع الانترنت بث هذا الشريط مع صورة فوتوغرافيا للفريق الروسي الذي قام بالحفر و اكتشف هذه الاصوات و يقول: بقي عندي نوع من الشك حول صحة الخبر فسالت بعض طلبة الروس الذين يدرسون في الجامعة عن صحة المعلومات التي وردت في الشريط و هل صحيح انه اثيرت حوله ضجة اعلامية اواخر الثمانينيات فاكدوا لي ذلك الخبر. بعدها اتصلت بمركز الأبحاث و قلت لهم سجلوا الشريط و انسخوه من الانترنت و احتفظوا به لاني اتوقع سحبه من الشبكة و فعلا تم سحبه و لم يبق له أي اثر على الانترنت و هو موجود لدينا في الجامعة لمن اراد ان يسمعه.و اضاف الزنداني بعدها طلبت اجتماع لمجلس الجامعة و طرحت عليهم ا لشريط و تدارسناه من الناحية الشرعية فخرجنا بنتيجة ان لدينا دليل عنه في القرآن الكريم و هو قول الله تعالى عن قوم نوح ( مما خطيئآتهم أغرقوأ فأدخلوا ناراً ) و قوله تعالى ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين) حيث فسر ابن عباس معنى سجين بانه مكان اسفل الارض السابعة فيه نار كثيرة و هو محل ابليس و جنوده و ارواح الكفار .."
و اضاف الزنداني : " انه ارسل مندوباً شخصيا من قبله الى سيبيريا للتأكد من الحادثة و هناك سال المختصين فاخبروه ان واحدا من العلماء الذين سجلوا الشريط قد قتل، و اخبروا المندوب بانه اذا لم يتوقف عن البحث حول هذا الموضوع سيكون هناك تصرف اخر معه و نصحوه بالمغادرة ، فلما سالهم عن السبب قالوا له ان هذه الأبحاث تابعة للابحاث الذرية الروسية و لا يمكن الافصاح عنها او عن بعض تفاصيلها." ... !!!
"حمل من هذا الرابط :
http://www.almeer.net/News_p/View.php?NewsID=24
المقطع مخيف وتستطيع تمييز اصوات الرجال من النساء لذا استعذ بالله من عذاب القبر وان كنت من اصحاب القلوب الضعيفة فلا تحمل المقطع " ؟؟؟
لقد أستمعت الى هذه الأصوات التي يقولون عنها مرعبة ... فغرقت في ضحك و سخرية من عقل الزنداني المتحجر و عقول من يصدقه و من عقلي أيضا !!!
يبدو أن هؤلاء الذين روجوا للخبر من أذاعة كاليفورنيا أرادوا أن يضحكوا على عقول العرب و المسلمين و على من يهتم بهذه الخرافات كالزنداني و من لف لفه لكي يمتصوا منه الأموال التي تخصصها جامعة الأيمان العريقة لأبحاثها العلمية جدا والتي تفوقت فيها على كل معاهد و مراكز البحث العلمي في العالم أجمع ...
أن أمة تكون فيها جامعة الأيمان الزندانية الوهابية رائدة البحث العلمي و الأكتشافات العلمية فيها ... هي أمة في طور الأحتضار ... و ربما بعد مئات السنين ستنقرض كما أنقرضت الدايناصورات ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا