الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما نخرج، إلى الشارع

محمد جلو

2012 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إسأل العراقيين عن رأيهم، بجمال شيء
ستجد الآراء تنقسم، إلى ٣ فئات
البعض منهم سيقول أنه، شديد الجمال
و البعض منهم سيقول أنه، شديد القبح
أما الأغلبية، فستجد إجاباتهم في مكان ما بين الطرفين، في الوسط
بلا تطرف
----

و كذلك، إن سألت العراقيين عن آرائهم، في قضايا أخرى
سيجيبونك بحيادية، في أغلب الأحيان
----

إلا إذا كان في الموضوع دين مع سياسة
فلا حيادية هنا
----

أنظروا إلى التعليقات التي كتبها العراقيون، على صورة لنوري المالكي، رئيس وزراء العراق
نُشِرَتْ في فيسبوك
أرجو أن تستطيع مشاهدتها، خلال هذا الرابط

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=475552932491509&set=a.429667610413375.97059.182267895153349&type=1&theater#!/photo.php?fbid=475552932491509&set=a.429667610413375.97059.182267895153349&type=3&theater
----

و إن لم تستطع مشاهدة الصورة
ففي هذه الصورة، يجلس المالكي على أثاث بسيط، و هو مرتد لدشداشة، و منتعل لنعل، و يحتسي قدحا من الشاي
لولا كنت أعرف أنه نوري المالكي، لحسبت أنه، عراقي بسيط
----

علّق على هذه الصورة، و لحد الآن، حوالي ٢٠ ألف شخص
قرأت ما إستطعت، من هذه التعليقات
فإن دلت لي على شيء، فهي تدل على شيء مُسْتَفْحِل، في الشخصية العراقية
----

لاحظوا معي، رجاءً
فلقد إنقسمت الآراء، إلى جزئين مُتَطَرِفَين
لا ثالث لهما، تقريبا
----

فإما أن يكون المالكي رائعا، بالنسبة للبعض
أو أن يكون من أسفل السافلين، للبعض الآخر
إسأل أي شخص من أولئك الطرفين المختلفين
تراه متأكدا من رأيه، و لن يحيده شيء عنه
----

لماذا لا يخطر ببال أحدهم، أنه ليس بسيء، إلى تلك الدرجة؟
أو ليس بعظيم، إلى ذلك الحد؟
لا يوجد رأي وسط
فالعراق، و كما يظهر لي، يزداد تطرفا، بإطراد
على خطوط، و حدود، دينية و طائفية
----

السبب، حسب رأيي، هو دخول الدين و المعتقدات، في الحكم
بينما الأحرى بنا، أن نترك الدين، و المعتقدات، حينما نخرج إلى الشارع
نتركهم في أماكن، أجدر بهم
و هي بيوتنا، و معابدنا، و قلوبنا
فقط
----

الدين و المذهب و المعتقد، يُفَرِقْ
فدعنا نتحدث، عما يجمعنا
كعراقيين
و نتجنب، ما يُفَرِقُنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشكلة في القادة ياعزيزي
منير اسماعيل ( 2012 / 12 / 26 - 04:32 )
وضعت يدك على أساس كل المشاكل في بلادنا .. إنه التطرف الأعمى .. تطرف يغذيه قادة شرهون للسلطة ويستعملون على تأصيله شيوخ بلا ذمة أو ضمير. عندما استعمرنا الغرب انتهج سياسة (فرق تسد) اسلوباً للسيطرة وهذا هو الشيئ الوحيد الذي تعلمه القادة العرب منهم .. من هذا المنطلق أرى أن المالكي يتحمل المسؤولية مثله مثل بقية القادة الآخرين.

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah