الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لولا العنف لما كان الاسلام

احمد داؤود

2012 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بينما تؤكد الوقائع التاريخية بان الاسلام انتشر بحد السيف يذهب العلماء والمفكرين المسلمين خلاف ذلك .ويشيرون الي انه انتشر بالسلم .ويعتبرونه دين عدل ومساواة .ويعمل هؤلاء الي اخفاء الجانب المظلم للاسلام .كما انهم يهدفون الي اصلاح صورة مؤسسه .بيد اننا اذا ما نظرنا الي التاريخ الاسلامي بصورة جيدة رغم عملية الترقيع التي ظل يمارسها البعض نري بانه لولا العنف لما كان الاسلام .فمحمدا الذي يزعم بانه مرسل من اله الكون بل وانه محبا للسلم اعتمد علي العنف في نشر دينه .ويعترف بذلك قائلا في احد احاديثه حسب مارواه البخاري ومسلم " عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى . ." ويعتبر في
نصوص اخري وردت في القران "بان الدين عند الله الاسلام " ويؤكد بانه " من يبتغي غير الاسلام دينا فلم يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين" .كما انه النبي الذي دخل دياه غازيا وقاد عدد من المعارك الحربية ضد مناهضيه. وكان يعتمد في نشر دينه علي سياستي الترغيب والترهيب .ويقرن الاسلام بالسيف .بينما يربط بين الايمان به وبين الجنة والحصول علي الامتيازات المادية.وحينما يرسل رسله الي الامم الاخري فهو يخيرهم بين اعتناق ديانته او دفع الجزية ففي احدي رسائله الي ملك البحرين يعلن "بسم الله الرحمن الرحيم ....من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوي سلام عليك فإني أحمد الله إليك الذي لا إله غيره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله أما بعد.. فإني أذكرك الله عز وجل فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه.. وأنه من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني ومن نصح لهم فقد نصح لي وان رسلي قد أثنوا عليك خيراً وإني قد شفعتك في قومك فاترك للمسلمين ما أسلموا لله وعفوت عن أهل الذنوب فاقبل منهم وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ومن أقام على دينه وسنته فعليه الجزية ".
بينما يؤكد في نصوص قرانية اخري" قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ويقول الطبري في تفسير تلك الاية قائلا :قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم : ( قاتلوا ) ، أيها المؤمنون ، القوم ( الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ) ، يقول : ولا يصدقون بجنة ولا نار ( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق ) ، يقول : ولا يطيعون الله طاعة الحق ، يعني : أنهم لا يطيعون طاعة أهل الإسلام ( من الذين أوتوا الكتاب ) ، وهم اليهود والنصارى .
وحتي لا يمل اتباعه من قتال الذين لايؤمنون به فانه يبشرهم بالجنة والحور العين .بل ويهدي اليهم نساء الاخرين تحت ستار " ماملكت ايمانكم " كما انه يمنحهم الغنائم التي يقوم باخذ اكثرها للحد الذي جعل احد اتباعه يطالبه بالعدل في عملية التوزيع فما كان منه الا ان اعلن "" وَيْحَكَ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ فَمَنْ يَعْدِلُ ؟ ".
والعنف هو ديدن الاسلام .حيث لم يقتصر ذات الاسلوب علي موسس تلك الديانة فقط .فاتباعه الذين يزعمون بانهم خلفاء شخص ارسله اله الكون اعتمدوا علي العنف في نشر دينهم .فما ان مات محمد حتي اشتدت نبرة الفتوحات الدينية وتمكن المسلمون من فتح عدد من البلدان الاخري .واخضاع شعوبها بالقوة .وحينما اعتنق اهالي تلك البلاد الاسلام فانهم لم يعتنقوه بسبب انه منزل من اله الكون ولكنهم كانوا مجبرين لفعل ذلك حتي ينقذوا ذواتهم من الموت او يسقطوا عنها الجزية .
ولان الايمان بالاكراه قد يتحول في أي لحظة الي كفر ابتكر محمد حد الردة .فهو حينما اكره الناس لاعتناق الاسلام فانه كان يدرك جيدا بانهم سيرتدون من ذلك الدين الذي فرض عليهم بالقوة لذلك اعلن بانه " من بدل دينه فاقتلوه " واكد" قاتلوهم حتي لاتكون فتنة " واوضح " قاتلو ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم " وحرمهم من كافة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وتشير بعض المصادر الي انه طبق ذلك الحد علي بعض مناهضيه الذين ارتدوا عن ديانته او اولئك الذين اعلنوا بانهم لايؤمنون بها .ويناهض محمد حرية التعبير التي قد تشجع الناس او تنمحهم الفرصة للارتداد والكفر .ويكاد يدرك جيدا بان اتاحة الحرية يعني المزيد من الارتداد والكفر .ومثل هذا الاسلوب الذي طبقه محمد تطبقه الجماعات الدينية في الوقت الحاضر .فعندما يخرج احد من ديانتهم او ينتقدها تجدهم يسارعون في اشهار سيف الردة في وجهه .ويشددون علي ضرورة اراقة دمائه .وتشير كافة التوقعات الي انه اذا ما منحت تلك الجماعات الناس حريتهم وابتعدت عن استخدام العنف فانهم سيتركون الاسلام ويناهضوه لسبب بسيط ؛هو انهم لم يؤمنوا به بالتي هي احسن وانما بالاكراه والعنف .
ويسعي كثير من علماء المسلمين الي تزييف تلك الحقائق .ورسم صورة اخري للاسلام مخالفة لتلك التي اشتهر بها .بيد ان التاريخ يكشف كل تلك المساعي ويفندها ويؤكد بصورة قاطعة بانه لولا العنف لما كان الاسلام .كما انه مالم يقرن الاسلام بالسياسة والعرق والقوة المادية سيكون مصيره الموت والفناء .
واثبتت كافة التجارب بان الاسلام لايستطيع الصمود في الجتمعات التي يكثر فيها الوعي والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .بينما ينتشر بصورة كبيرة في المجتمعات التي التي ينتشر فيها الجهل والقهر والاضطهاد .
........................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحق والقوة
عبد الله اغونان ( 2012 / 12 / 26 - 12:18 )
الحق او على الأقل مانعتقد انه حق يحتاج دائما الى قوة تحميه
والاسلام انتشر بالدعوة اساسا وبالقوة للدفاع عن نفسه وحقه في الوجود
مامعنى غزوات الرسول
الاسلام يمتلك قوة منطقه لذلك اقنع كثيرين دون اللجوء الى حق القوة للدفاع عن العقيدة وعن من يعتنقونها
قد تكون الحرب مشروعة
ااكبر الدول سكانا التي اعتنقت الاسلام لم يكن ذلك عن طريق حرب بل عن طريق دعوة
النموذج اندونيسيا وكل الجماعات التي أسلمت عن قناعة


2 - بدون إرهاب ينتهي ألأسلام.
أحمد حسن البغدادي. ( 2012 / 12 / 26 - 13:24 )
إن الأسلام جريمة بشعة فكرا ًومارسة ً وقادة ً، إرتكبت ولاتزال، بحق البشرية، لذلك يحاول المسلمون طمس خيوط الجريمة بكل ما أوتو من قوة، بالكذب واللف والدوران، لكن الحقيقة بدأت تنكشف بواسطة الإعلام ألألكتروني، وستشهد العشر سنوات المقبلة معركة فضح ألأسلام، وما ردة فعل الجماهير المصرية على دستور الأخوان، إلا ّ رفض للشريعة الأسلامية.

تحياتي..

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah