الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة التعليمية التي يجب أن تتقيد بها الجامعات العربية

عزو محمد عبد القادر ناجي

2012 / 12 / 31
التربية والتعليم والبحث العلمي


يجب أن تعمل أي جامعة عربية من خلال هدفها في المساهمة في تنمية المجتمع بما يضمن التطور المستمر في الكثير من المجالات التي يجب أن تحرص عليها الجامعة ، ومن أهم هذه المجالات تطوير مشروع التنمية البشرية من خلال تشجيع التعليم والمهارات بسبب نقص الخبرات الفنية والإدارية الكفوءة والمهارات العليا ، كما يجب أن تحرص الجامعة على توفير التخصصات الدقيقة وذلك من أجل القضاء على البطالة واستجابة لمتطلبات ثورة المعلومات والتطور العلمي المستمر وأهم السياسات التي يجب أن تتبعها الجامعة الآتي :

1. العناية والإهتمام بالطلبة من خلال وضع وتنفيذ خطط تربوية وتعليمية وتدريبية بما يسهم في رفع مستواهم العلمي والثقافي من خلال التقويم المستمر وزيادة الاختبارات ، وأوراق العمل ، ومشاريع التخرج التطبيقية في مؤسسات الدولة المختلفة ، لربط التعليم النظري بالجانب التطبيقي
2. تطوير مناهج التعليم بشكل مستمر مع التأكيد على العلوم التطبيقية والمهنية وتنمية ابداعات الطالب من خلال زيادة عدد المحاضرات المخبرية العملية التي تهتم بالجانب التطبيقي والتدريب المستمر بما يتناسب مع الجانب النظري ويتحقق ذلك من خلال :
• ادخال أسلوب التعليم التقني والفني والمهني والإداري للمؤهلين في المجالات التطبيقية حيث أن ذلك سيسهم في تقوية العمل والانتاج حال تخرج الطالب حيث تعمل الجامعة على إدخال البرامج العملية في كل أقسامها مثل القانون والحاسوب والإدارة واللغات .
• توفير الحوافز المادية والمعنوية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة كونه المكون الأساسي لبناء المهارات والتعليم ، لذلك حرصت الجامعة على مكافئة عضو هيئة التدريس بما يتناسب مع مكانته في المجتمع ، وتشجيعه على زيادة قدراته الفكرية والمعلوماتية ، بما يسهم في توصيله الأفكار بطريقة مقنعة يكون لها تأثير على الجيل الجديد من الطلبة وتوجيههم الوجهة الصحيحة في المجتمع من هذا المنطلق فيجب أن تحرص الجامعة على توفير المرتب المناسب لعضو هيئة التدريس بما يسهم في زيادة كفاءته العلمية والابداعية وتحفيزه من خلال المكافئآت والحوافز المعنوية التي تشجعه ، كما يجب أن تعمل الجامعة على التأكيد على عضو هيئة التدريس لمعالجة مشاكل الإصلاح الهيكلي للبرامج الاقتصادية في القطاعات المختلفة بما يسهم في التنمية الاقتصادية ورفع مستوى الدخل القومي والفردي

إن معايير جود الجامعات في العالم تعتمد على عدة معايير منها : عدد خريجي الجامعة وإمتيازات العاملين فيها والحاصلين على جوائز منها جائزة نوبل وعدد الباحثين المتمييزين في مجالات المعرفة المتعددة وعدد الأبحاث المنشورة في مجلات مشهورة مثل (السياسة الدولية ، ومركز الوحدة العربية ، ومجلة العلوم الاجتماعية ) وغيرها من المجلات المعتمدة علاوة على كثافة الانتاج العلمي والبني التحتية العلمية و الأكاديمية للجامعة ، ولتحقيق هذه المعايير تسعى أي جامعة مهتمة بربط مشاريعها التعليمية بخطط التنمية في دولتها كونها من خلال ربط مشاريع وأهداف الجامعة مع تحفيز وتشجيع دولتها لها من خلال عدة أمور :

1. الحرص على نشر التعليم الكيفي (النوعي ) وليس الكمي من خلال تفعيل تدريس الجانب العملي بشكل عملي يقوم به الطالب الجامعي بنفسه وبإسراف عضو هيئة التدريس ، وإتاحة المجال للطلب للتحليل والتفكير والاستنتاج ، واستعمال التقتنيات الحديثة ووسائل الإيضاح مثل الفوتوشو والباوربوينت ، والتي لها دور أساسي في زيادة استيعاب الطالب وزيادة فهمه ، وتطور المناهج التعليمية بما يواكب تطورات العصر والابتعاد عن الطريقة التقليدية في التلقين من خلال جعل عضو هيئة التدريس ليقوم بدوره كموجه للعملية التربوية والتعليمية
2. الحرص على تشجيع الاختصاصات العلمية والتقنية مع الربط بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل
3. الحرص على اتباع الأساليب الحديثة في التعليم والبعد عن الأساليب القديمة من تلقين وحفظ وذلك من خلال تشجيع الطالب على الحوار التحليلي والابتكار
4. التركيز على التخطيط التربوي المتكامل وبرامج الإصلاح الشاملة ، لأن ذلك سيقود إلى تخطيط أمثل في مجالات التنمية الإقتصادية والقضاء على الفساد الاقتصادي والإداري ، وتشجيع عضو هيئة التدريس على النشر وزيادة انتاجه العلمي
5. المراجعة الدورية للجهاز العليمي وكوادره من خلال التأكيد على تدريس المناهج والنظريات الجديدة في كافة العلوم ، وإدخال الأستاذ الجامعي في دورات ترشيدية أكاديمية وفي كيفية تعامله مع الطالب وتقييمه وتحفيزه على العمل ، وفي كيفية تقارير البحث العلمي حسب التطورات الحاصلة في البحث العلمي ، وكيفية وضع أسئلة الامتحانات لتختبر قدرة الطالب على التحليل والاستنتاج والفهم ، وتشجيعه على نشر بحوثه العلمية في الجامعات المختلفة على مستوى ليبيا .
6. خلق نوع من التنافس بين أساتذة القسم الواحد أو الأقسام المختلفة والكليات ، في الجامعة عن طريق النشرات الداخلية التي تهتم بنشر نشاطات الأستاذ الجامعي في البحث ، وتشجيعه على إلقاء بحوثه في جامعات أخرى حيث أن ذلك جزء من تقييمه .
7. تكوين مجاميع بحثية في كل قسم حسب الاختصاصات ، يرأسها أستاذ متميز بالبحث العلمي ، من أجل تشجيعهم على البحث ، وربط هذه المجاميع بمثيلاتها في الجامعات الأخرى
8. الأساتذة الذين ليس لديهم الرغبة بالبحث العلمي أو ليس لديهم خطط بحثية يجب تكليفهم بمزيد من المحاضرات ، والإشراف على الجداول الإمتحانية والإمتحانات
9. استضافة أساتذة جامعيين متميزين في بحثهم العلمي لإلقاء نتائج بحوثهم في القسم ، من أجل خلق حركة علمية في القسم ، وتشجيع التعاون بين الأقسام المختلفة
10. إدخال الأساتذة الإداريين من رؤساء الأقسام والعمداء في دورات إدارية تساعدهم في كيفية التعامل مع الكادر الجامعي ، وتحفيزه على العمل ، والإبداع
11. تشجيع الأستاذ الجامعي على الحصول على المنح من القطاعين الخاص والعام بما يضمن من استمرار ونشر بحوثه
12. تشجيع الأساتذة حديثي التخرج على نشر أطروحاتهم وعدم تكليفهم بالعمل الإداري
13. وضع آليات ونظم في تقييم الكادر الجامعي في كل عام ، وتشخيص نقاط الضعف والقوة في الكادر التعليمي والاجتماع بهم بشكل منفرد للمناقشة حول هذا الموضوع
14. تشجيع اللقاءآت المستمرة بين إداريي الجامعة من عمداء ورؤساء أقسام وإداريين وكادر تعليمي والتركيز في هذه اللقاءآت على رفع مستوى التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع

من هذا المنطلق يجب أن يحرص مكتب ضمان الجودة في أي جامعة على تنفيذ ومتابعة ومراقبة السياسة التعليمية في الجامعة من خلال ما يلي :
• جمع الوثائق الصادرة عن الأقسام العلمية المختلفة في الجامعة ، والتأكد بأن جميع التعليمات التي أصدرها –الخاصة بالإصلاح الإداري والأكاديمي- قد نفذت بحذافيرها
• وضع المعايير المناسبة لقياس مدى تطبيق محاور السياسات التعليمية بالجامعة من خلال المراجعة الداخلية والتدقيق .
• إلتزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية - من إدارة جامعية وكادر تعليمي وطلبة الجامعة- بنظام الجودة الموجود في الجامعة وقواعده .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها