الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأثير يسوع فى الناس حول العالم (1 - 2)

مجدى زكريا

2013 / 1 / 1
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كتب ادغار غودسبيد, احد تراجمة الكتاب المقدس : " ان كل تعاليم يسوع الواردة فى الاناجيل والتى تفوه بها سرا وعلانية, لا يستغرق قولها اكثر من ساعتين . . . لكن هذا القدر الزهيد من التعليم كان مثيرا ومحركا جدا ويصل بسهولة الى الاعماق, بحيث يمكننا القول انه مامن شخص اخر اثر فى العالم الى هذا الحد ".
عندما اكمل يسوع خدمته الارضية سنة 33 بعد الميلاد, كان عدد اتباعه 120 رجلا وامرأة على الاقل. اما اليوم فهناك اكثر من بليونى شخص ممن يدعون المسيحية, بالاضافة الى مئات الملايين ممن يعترفون بيسوع كنبى. حقا, كان لتعاليمه تأثير غير عادى فى الجنس البشرى.
ان تأثير يسوع فى الناس حول العالم هو امر يعترف به حتى القادة غير المسيحيين. على سبيل المثال, كتب الرابى اليهودى هايمن انيلو : " فى التاريخ الدينى للجنس البشرى, اصبح يسوع الشخصية التى احبها الناس اكثر, واثرت فيهم اكثر ". وذكر ايضا : " من يقدر ان يحدد مدى تأثير يسوع فى الانسانية ؟ فالمحبة التى حث عليها والتعزية التى منحها والصلاح الذى صنعه والامل والفرح اللذان بثهما فى النفوس هى امور لم يضاهه فيها احد فى التاريخ البشرى. وبين العظماء والخيرين الذين انجبهم البشر, لم يكن احد كيسوع او حتى يشابهه من حيث تأثيره فى الناس حول العالم وانجذابهم اليه, فقد اصبح الشخصية الاكثر جاذبية فى التاريخ ".
وقال الزعيم الهندوسى موهانداس ك. غاندى : " ما من احد على حد علمى صنع خيرا الى الانسانية اكثر من يسوع. حقا, لا عيب مطلقا فى المسيحية ". ولكنه اضاف : " العيب هو فيكم انتم ايها المسيحيين. فأنتم لا تعيشون البتة بموجب تعاليمكم ".
للعالم المسيحى سجل طويل من الفشل فى تطبيق تعاليم يسوع. قال سيسل جون كادو, مؤرخ فى الديانة المسيحية : " ان الميل الذى يزداد تدريجيا وبشكل متواصل فى الكنيسة كلها الى التساهل فى المسائل الاخلاقية " لفت انتباه القادة المسيحيين منذ سنة 140 بعد الميلاد. كما ذكر : " وهذا التخفيف من الصرامة التى اعتمدت قديما فى المسائل الاخلاقية كان من الطبيعى ان يساهم فى مجاراة طرق العالم ".
وقد تفاقم هذا التدهور الاخلاقى فى القرن الرابع عندما اعتنق الامبراطور الرومانى قسطنطين المسيحية. كتب كادو : " يلاحظ المؤرخون وأحيانا يستنكرون المسايرة الفادحة التى قامت بها الكنيسة من جراء تحالفها مع قسطنطين ". وفى القرون التى تلت, صنع المدعون المسيحية الكثير من الاعمال المخزية التى تعير اسم المسيح.
وهنا يطرح سؤالان مثيران للاهتمام : " ماهى حقا تعاليم يسوع ؟ وكيف ينبغى ان تؤثر فينا ؟
" يتبع "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني