الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتب المقدسة و القرآن.

انور نصرّ

2013 / 1 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكتب المقدسة و القرآن.

مقدمة:
اتمنى على القارئين عدم القراءة من منظار الايمان بل من خلال العقل و بما وهبنا على قدرة من التفكير بلعقل و المنطق ليس من خلال المشاعر الدينية او العقائدية.
علماء الدين المسلمين متفقين و كلهم قناعة ان القرآن الكريم ليس محرف و وحده محفوظ و هو يصف نفسه من خلال تفسيرهم للاية : لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. و في الاية أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا. و بعض العلماء يفسرون ما يقوله القرآن في آيه إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ. بأن الذكر المحفوظ في هذه الاية هو القرآن نفسه .
و بعد دراسة معمقة و تسأولات و تحاليل مع بعض رجال الدين و المؤمنين تبين ان اغلب المسلمين مقتنعون تماما ان القرآن يحرف باقي الكتب المقدسة ما قبله و هي التوراة و الزبور الانجيل بتفسيرهم آية :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ... و من هنا نرى التناقض الواضح جدا بهذه المسالة عندما يأمر القرآن المسلمين بان يؤمنوا بما نزل من قبل القرآن بكتب سماوية و ذلك باحدى آياته آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ او بالآية قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
و ايضا نرى ان القرآن ذكر الكتب المنزلة ( التوراة – الزبور – مزامير داوود- و الانجيل) ما قبله في عدد من الايات و هي :

1- إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ...
2- ولَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
3- وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ
لنبداء بما طرحناه سابقا و نلخصه بأن القرآن محفوظ و انه يوجد كتب مقدسة انزلت ما قبل القرآن و هي ( التوراة – الزبور- الانجيل ) و نرى ان كلام الله لا يبدل او يتغير و الكتب السماوية ما قبل القرآن كلها كلام الله و يأمر القرآن على المسلم المؤمن ان يؤمن بما جاء بلكتب المقدسة من قبله و انها وحي من الله و مع كل هذا يجب على المسلم ان يؤمن و يثق فقط بأن القرآن وحده محفوظ و ان الكتب ما قبل القرآن محرفة .
من هنا يجب ان نحلل ما جاء في هذا البحث بلمنطق كما تحدثت بمقدمة البحث ان نستعمل عقلنا و ليس المشاعر اولا : التوراة و الزبور و الانجيل و القرآن انهم كلام الله و نلخص ان التوراة و الزبور و الانجيل محرفين و القرآن وحده محفوظ ثانيا بعض كلام الله محرف و بعضه محفوظ و نتيجة لهذا التحليل نرى ان بعض كلام الله محرف و هذا يعني ممكن ان يكون القرآن محرف لانه ايضا كلام الله
ان التوراة و الزبور و الانجيل كلام الله و يمكن ان يحفظوا كما القرآن محفوظ توضح لنا مشكلة رئيسية وهي بما ان حسب اقوالهم و فقههم و دراستهم للدين ان الله سمح للبشر بتحريف لكلامه الذي انزله ما قبل القرآن و من هنا هل يمكننا ان نستنتج او بلقول ان الله اله ضعيف ولا يمكنه ان يحمى ما انزله بكتبه ؟ او ان الدين مسلسل ديني و صناعة بشرية حتما لوضع قوانين للمجتمع الذي كان على مر الزمن من نبي موسى وصولا الى النبي محمد تهواهم السرقة و حروب و القتل و الشهوة و وضعوا هذا الدين او ذاك على عدة مراحل وصولا الى النبي محمد لوضع حد و قوانين للمجتمع ؟ او ان الله يترك ما خلقه من بشر على صورته و مثاله ان يصبحوا مضللين بسبب ايمانهم بلكتب السماوية المحرفة ؟ و مع هذا هل الله سيعاقب من آمن بلكتب المحرفة بعذاب ونارجهنم و هذا ياتينا باستنتاج ان الله ليس عادل ؟ فكيف علينا ان نثق و نؤمن ان القرآن محفوظ و ليس محرف و كيف لنا ان نثق ونؤمن ان الله لم يفشل هذه المرة ايضا بانزاله القرآن و انه محفوظ او انه لم يفشل قبل بحماية او حفظ ما انزله ما قبل القرآن او ان الله يجب او يمكن ان ينزل لنا كتابا خامساً كي يصحح ما جاء سابقا من كتب او ما يحرفه البشر في القرآن فهنا كيف يمكن لاي بشري واعي عاقل غير مخدر ( عقليا ) ان يثق ان لا مبدل لكلام الله اذا آمن ان ما جاء قبل القرآن محرف, فعلينا ان نتفق على موقف واضحا من المواقف التالية اولا : ان القرآن وحده محفوظ و ما من قبله محرف و هذا ينتج لنا ان الله ضعيف او ظالم لان هذا هو التفسير الوحيد الذي يمثل ان الله سمح للبشر بتحريف ما قاله بلكتب ما قبل القرآن . ثانيا ان القرآن محرف مثل الكتب السابقة له و لا يجب ان تقرءون ما سبق من كتب لانها محرفة ثالثا ان القرآن محفوظ و ما قبله محفوظ او رابعا ان القرآن محرف و ما سبقه محفوظ فمن هنا يجب او تتوقفوا عن قراءة القرآن و ان تثقوا و تؤمنوا بلكتب السابقة له .
فمن هنا اطلب ان تثبتوا ان القرآن محفوظ و يجب ان تثبت هذا بالاشياء و الاستدلال العقلي كما قلت سابقا و ليس ايضا باكتباس القرآن او ما جاء فيه و ليس عبر تثبيت ما جاء قبل القرآن انه محرف و هذا يعني انه ليس كذلك و ليس عبر الاعجاز العلمي الذي يدعي المسلمون انه بلقرآن و يجب ان تثبتوا العكس من كلامي و بحثي بطريقة منطقية و عقلية و كيف تزعمون ان القرآن محفوظ و بمعتقداتكم ما سبقه محرف و كيف هذا ان تحرفوا ما انزله الله ما قبل القرآن اليس هذا اهانة لقدرة و عدل الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل اناء بما فيه ينضح
بشارة خليل قـ ( 2013 / 1 / 2 - 02:53 )
يشهد القران لنفسه ويرفع نفسه وينزه نفسه ولكن في داخله رابع كلمة وردت فيه الا وهي الريب (يقرر بدون اثباتات الا ريب فيه) ثم يتهجم على باقي المعتقدات متهما اياها بالتحريف وهو افتراء يهين الله ويؤسس للعداء والاختصام بين البشر
التاريخ يثبت لنا تحريف القران في حادثة حرق عثمان للمصاحف المختلفة المتداولة في وقته ونفس الكتابة العربية انذاك كانت غير منقطة مما يتيح قراءات عدة لنفس الكلمة ولو ان القران كان محفوظا حقا في الصدور كما يدعون لما اختلقوا فيه ولما جائت كل هذه الاختلافات من قراءات عدة واحرف متعددة ولما اضطروا لجمعه فيما كتب على الجلود والعظام وسعف النخل الخ


2 - المحير بالموضوع لايوجد ولارقعة واحدة من القران
مروان سعيد ( 2013 / 1 / 2 - 19:28 )
تحية لك وللجميع
ان محمد والصحابة لم يحتفظوا ولاباية واحدة مما كتب من الوحي وجميعه ضاع ولم يحتفظوا الا بشعرات الرسول وسيفه وهل شعرات الرسول اهم من كلام الله اين ذهبت الرقع والجلود والعظام الذي كتبوا عليها هل احرقها عثمان ايضا
اما عن الكتاب المقدس لايوجد به كلام الله المباشر الا الوصايا العشر وكلام السيد المسيح لاانه كلمة الله وروحه
ويجب ان يكون لدينا جهاز لنفرق بين كلام الله وكلام البشر وانا استعمل هذا الجهاز الذي اتعرف به على كلام الله وهو المحبة وكل شيء مناقد للمحبة يكون ليس كلام الله لاان الله هو محبة
وللجميع محبتي

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه