الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رصانة المجتمع المدني والواقع السياسي المر والسلم الاهلي في العراق

سعيد ياسين موسى

2013 / 1 / 2
المجتمع المدني


مثل هذه الايام من السنة المنصرمة وبالضبط في 1/1, أطلقت مجموعة من الناشطين المدنيين في ساحة الفردوس وسط بغداد ,مبادرة تطوعية نابعة من الشعور بالوطن الواحد والمواطنة وبمسؤولية المواطنة , باعتبارعام 2012 عاما للسلم الاهلي في العراق ,وتبنت مجموعة من نواب الشعب أهداف وبيان هذه المبادرة و تم تجميع تواقيع اكثر من 50 نائبا وتلي بيان المبادرة في احدى جلسات مجلس النواب ولكن لم يتبنى مجلس النواب الموقر عمليا في ترسيخ السلم الاهلي, من حيثات المبادرة الهدف كان هو ترسيخ السلم الاهلي والتعايش السلمي بين المواطنين العراقيين ,من هنا يظهر مدى رصانة التفكير والتحليل والاستشعار بالمخاطر الحياتية لدى الناشطين المدنيين والمجتمع المدني العراق ,توقع المجتمع المدني العراقي بعد جلاء القوات الامريكية واعلان يوم السيادة , بأن يكون في هذا العام (عام2012) سنة تنازع بين السلطات , ونتيجة هذا التنازع أجتياح الحقوق والحريات لهشاشه البناء الديمقراطي والسياسة الفئوية التي تنتهجا الاطراف السياسية بالرغم من رفعها شعار المشروع الوطني والوطنية ولكن عمليا هو حكم الطوائف لا بل حكم من يدعي التمثيل لهذه الطائفة والقومية أو تلك ,وهنا تكمن خطورة ترسيخ تقسيم الشعب الواحد تحت مسميات الديمقراطية والشراكة والمشاركة وقبلها المحاصصة المقيته ,وحتى من يعملون في هذا المشروع ليس لديهم سياسة عامة يستندون عليها سوى كيفية الوصول الى سدة الحكم وقضم جزء من الكعكة التي عجنت بدماء المواطنين وصنعت بالمال الحرام نتيجة الفساد المستشري ونضجت في محرقة اشلاء المواطنين, ونتيجة الحكم غير الرشيد ابتداءا من داخل هذه الاحزاب والاطراف السياسية وصولا الى ما يهم حياة المواطن اليومية ,وكلما برزت ازمة سياسية دفع المواطن ثمنها من دمه وحياته المهددة نتيجة لهذه الازمات ,وقد فاقت التفجيرات الارهابية ايام الاسبوع الدامية ,ومع الاسف كان عام ( 2012 )عام لاشاعة ثقافة التقسيم بامتياز ,وجعجعة ملفات الفساد ليس المالي او الاداري فقط بل تعدى الى التفنن في تهديد السلم الاهلي والتعايش السلمي بين المواطنين,من هنا اقول ان السلم الاهلي والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي هدف مقدس وهي مسؤولية الجميع وتقع المسؤولية الكبرى على عاتق ممثلي الشعب وجميع الساهرين على مصلحة الشعب والناشطين المدنيين والمثقفين والمؤسسات الاعلامية,والتي دعمت مبادرة السلم الاهلي وخصوصا التي خصصت حلقات تلفزيونية مهمة للمبادرة ,لقد عرضت جهات سياسية ونيابية لتمويل المبادرة ,لكن آلت الهيئة العامة على تكون مبادرة مدنية تطوعية صرفة تعتمد على امكانتها الذاتية فقط, وحمل المبادرون الشارة البيضاء كعلامة للسلم الاهلي ودعونا الجميع لحمل هذه الشارة ولم نلبس احدا او نكافئ اي مسؤول على حمل هذه الشارة بالرغم من بعض التصرفات لركوب موجة السلم الاهلي لمكسب او جاه قصير الامد, ولا نطلب من أحد ,غير تبني مصلحة الشعب والعمل على ترسيخ السلم الاهلي والتعايش السلمي والوئام الوطني بين مكونات الشعب العراقي الصابر وسيادة القانون وأنفاذ القانون على الجميع بالتساوي وتحسين نوعية الحياة والمعيشة وأشاعة العدل والمساواة بين ابناء الشعب وعدم زجهم في محارق الساسة والسياسة لمكاسب فئوية ضيقة ,وأعتمادا على الله سبحانه والشعب ستنتصر ارادة السلام والمحبة .
بغداد
2/1/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون