الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنجيل من التحريف إلى الدعاء والصلاة به

إبراهيم عرفات

2013 / 1 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




مثلي مثل مئات وملايين المسلمين؛ كنت أرى الإنجيل على أنه كتاب محرف إلى أن طالعته. هذا ما يقوله الناس عن الإنجيل ولكن لنفتح الإنجيل نفسه ونقرأه. في البداية ومع فضولي الزائد، تارةً نظرت له نظرة إعجاب وتارة أخرى نظرت له نظرة احتقار. أجلس إلى مكتبي وأضع قدمي على الإنجيل وأقول: مالي وهذا الكتاب المحرف! عندنا القرآن ولم تعبث به يد. فأما الإعجاب فقد جاءني من تلاوة مزامير داود النبي وأقوال المسيح والعظة على الجبل وأما النفور فقد جاءني من لغته البسيطة وكنت أنتظر مثلاً كتابًا لا يضاهيه كتابًا آخرًا في فيه البلاغة والبيان. وفي حيرتي الشديدة سألت نفسي: كيف ينزل الله كتابا ويعدنا بحفظه ثم يسمح وهو الحافظ بأن تتلاقفه الأيدي وتتلاعبه به في التحريف؟ وإن كان التحريف قد امتد لهذا الكتاب فما يمنع تكرار الأمر أيضًا مع الكتاب الذي يليه؟ الطعن في الإنجيل بدأ بالقرآن، ومع ظهور الإسلام ولم يحدث أبدًا أن اليهود طعنوا في صحة الإنجيل ولم يكن هذا واردًا في خصوماتهم المتبادلة. شرعت أقرأ الإنجيل وبمزيد من الحذر وأذكر هذا الشاب من سلطنة عمان والذي ذكرني بنفسي في بداية مطالعتي للإنجيل إذ عرضت عليه الإنجيل أثناء لقائي بالشباب عقب مناظرة شيخ المسجد في ساوث كارولينا (أميركا) ولكن الشاب كان يخشى على نفسه منه، وبدأ يتراجع للخلف، وكأنه يخشى أن تحرقه النار لو لمس هذا الكتاب الخاص بالمسيحيين. بدأت أقرأ الإنجيل كما هو وفي بساطة وكأنه وثيقة تاريخية وهيهات لهذه الوثيقة التاريخية أن تبقى خارج الكيان فلم يطل الأمر طويلاً ولم يلبث أن أخذ الإنجيل بمجامع قلبي وأسره حتى صرت مدمنًا لقراءة الإنجيل وكلما فتحته وقرأته شعرت براحة نفسية شديدة ولم يكن هناك من بديل لقراءة الإنجيل وفي المقابل كان أنه كلما قرأت القرآن كلما تملكني الانقباض وأخذني شعور بالرهبة والخوف وقتام النفس وكل هذا وأنا لا أزال بعد مسلمًا. وهذا الكتاب، الإنجيل، قرأته عندما آمنت فصار زادي؛ ومتى حلّ بي الخوف أسرعت فورًا وفتحت الإنجيل وقرأته بإعلان كمن يعلن حقه في الوجود مستخدمًا مزامير مثل مزمور 23 ومزمور 91. وهنا حدثت نقلة رهيبة من الحيطة والحذر إلى الصلاة بالإنجيل واستخدامه كسلاح أعلن به حماية الله وأنه عاصمي من كل سوء.

تقول لي إنك مسلم وغير قادر على التخلي عن الفكرة التي غرسوها فيك منذ الطفولة من أن الإنجيل محرف. وأنا أتعجب من هذا المنطق! الله بجلالة قدره ينزل كتابًا يعد أن يحفظه ثم يتركه للبشر يلعبون فيه ثم يبحث عن خطة أخرى بديلة وينزل كتابًا ثانيًا ويعدنا بحفظه ولسبب غريب تفشل الخطة وتعبث به أيادي التحريف فيلجأ الله لحل ثالث ويأتي بكتاب ثالث يعدنا من جديد بحفظه وفي هذه المرة يحفظه من التحريف وينجح في مهمته في حين هو فشل فيها في الكتابين الأولين. تستيقظ البشرية في القرن السابع على كتاب ثالث يسمونه "القرآن" و"التالتة تابتة" ولن تعبث به أيادي التحريف هذه المرة. التحريف، يا أخي العزيز، ضد الله نفسه ويضع الله نفسه في قفص الاتهام إذ هو المسئول؛ فإن لم يقدر أن يحافظ على كتبه فهو ضعيف وليس بإله. الكتب المقدسة هي الوسيط الوحيد بين الله والإنسان فإن امتدت يد التحريف إليها مع أن الله سبق وقال إنه سوف يحفظها فهذا من شأنه أن يقود الإنسان إلى ضلال، والضلال هنا ليس مسئوليته الإنسان بل يقع هنا على الله والذي سمح للتوراة والإنجيل بالتحريف مع أنه هو سبق ووعد بحفظها. هل يرجع الله في كلامه؟ وهل يحاسب الإنسان على ضلاله وهو مَنْ ترك الكتب المقدسة في أيدي البشر يحرفونها كيفما شاءوا؟! وما ذنب الإنسان في كل هذا؟ عندها كفر الانسان سيكون منطقي ولا يُلام عليه لأن الكتب المقدسة قد حُرفت وضلاله طبيعي لأن بوصلة الحقيقة انحرفت. لو تم التحريف فعلاً فالمسئولية على الله، وليست على الإنسان؛ وعندها المتهم سيكون الله، وسبب كفر وضلال البشرية سيكون الله. وكيف نثق بإله كهذا يضع كتبه المقدسة في أيدي البشر كي ما يحرفونها مرة تلو مرة ثم أخيرًا يقول إني قد أنزلت فيكم كتابًا لن يُحرَّف أبدًا؟ ما هذه الأضحوكة؟! إله كهذا لا يمكن الوثوق به أو الاطمئنان إليه أو حتى احترامه. من لا يحفظ كلامه لا يحفظ عهوده ولا يحفظ عباده بما أنه يجعلهم عرضة للضلال. من لا يحمي الوحي ويترك البشر في ضلال لـ قرون تلو قرون شخص مخادع! لا يمكن أن يكون الله أبدًا على هذا النحو الذي يذكره لنا القرآن. إنها ليست قضية توراة أو إنجيل أو حتى قرآن بل هي قضية إله يتراجع في كلامه، هوائي، متقلب، تحكمه المزاجية، ينزل كتبه المقدسة ويعد بحفظها ثم يتراجع ثم ينزل القرآن وتراه في هذا أيضا هوائي مزاجي ويأتينا في هذا القرآن بكلام ينسخ بعضه بعضًا أي كلام يناقض بعضه بعضًا؛ وما جاء بالليل يمحوه النهار ويلغيه، والناس في كل هذا في حيرة واضطراب. هل بعد هذا من عجبٍ في وجود إسلام بمليون شكل؟ إسلام القرآن والسنة وإسلام الشيعة وإسلام المجددين الليبرالين اليائسين الباحثين عن مخرج من كابوس الإسلام نفسه وإسلامات لا حصر لها، وكلها محاولات ترقيع في ثوب مهترىء لا يصلح فيه العطار ما أفسد الدهر، وهذا الثوب اسمه الإسلام.

خلاصة القول هنا أن التحريف يصيب اثنين في مقتل؛ الله صاحب الكتب المقدسة والمسئول عن حفظها، ومحمد الذي ينتمي لوحي كتب تم تحريفها ويريد منا أن نصدق أن الله الذي لم يقدر أن يحمي كتبه السابقة سيحمي الكتاب الثالث!

لا يغيب عن بالنا أن اليهود والمسيحيين الأوائل على ما بينهم من عداء شديد، تبادل فيه الطرفان الاتهامات المتنوعة، لم يكن من بين هذه الاتهامات أبدًا اتهام التحريف أو أن هذا الطرف ترك كتبه تتلاعب بها الأيدي. المسيحيون يتهمون اليهود بالجمود والتشدد وأن فرائضهم قد باتت تتقدم الرحمة، واليهود يتهمون المسيحيين بأنهم يزعمون أن يسوع هو المسيح وما هو المسيح. المسيحيون يصرخون مؤنبين اليهود على قتل المسيح دون ذنب فعله، والقتل بهذه الطريقة الشنيعة ليس سوى نصيب السفاحين القتلة المجرمين. في كل هذه الاتهامات المعروفة التي يسجلها لنا التاريخ لا نجد أبدًا أن التحريف هو واحد من هذه الاتهامات. وحتى القرآن عندما يتهم اليهود بالتحريف فهو يقول إن منهم من يحرفون الكلم عن موضعه؛ وهذا يعني أن الكلم باقِ كما هو ولكن البعض يلوون الكلام بألسنتهم ويحرفونه في وقت من الأوقات وبألسنتهم عن مواضعه وبهدف خدمة أغراضهم التجارية، وهذه جريمة يرتكبها جميع فقهاء الدين في جميع العصور إذ يسعون لاستخدام الدين كوسيلة يجنون من ورائها أرباحًا أكثر. إذن، هي قضية تأويل والنص باقٍ كما هو والإنسان بلسانه يلوي النص لخدمة مآربه الشخصية. ولكن أليست هذه هي محنة الفقهاء ورجال الدين في عصورنا حتى اليوم؟


أذكر ما حدث معي في في عام 1987 لما دخلت الإيمان المسيحي. قال القس (م.): أعمدك يا إبراهيم بإسم الآب والابن والروح القدس وأعطوني كتابًا مقدسًا حضنته وقبلته كما كنت أقبل القرآن من قبل، وشرعت أقرأ هذا الكتاب المقدس بنهمٍ كمن حُرم من الطعام الحقيقي طيلة حياته، والآن جاءته الفرصة ليشفي فيها غليل جوعه. كنت أقوم بتحويل كل ما أقرأ إلى دعاء (صلاة) إلى الله وبهذا علمت أن أمامي كلام كثير لأقوله لربنا ودون انقطاع. ولكن الشيطان لم يسكت وقام بتهييج خصوم الصليب علينا. جمع حمادة حليم صالح الحوت كل ما استطاع من أدلة ومنها أجندتي وبها مذكراتي والتي أشرح فيها بالتفصيل كيفية اقتناعي بالمسيحية. تم ضربي أمام المسجد وهربت في تلك الليلة إلى القاهرة. في غيابي جاءت مباحث أمن الدولة بفاقوس وقاموا بتفتيش بيتنا بالصالحية وصادروا جميع كتبي وعلى رأسها الكتاب المقدس. اضطررت للعودة بعد غياب طال 3 أيام لتهدئة الأمور في الصالحية وفي تلك الليلة تم القبض علي وكانت هذه هي أول ليلة أقضيها في نقطة شرطة الصالحية. بعد ذلك رجعت إلى بيتنا ولم يكن فيه الكتاب المقدس. صليت إلى الله كي يرسل لي كلمته كي ما أصلي بها وجاءتني آيات الكتاب المقدس في ورقة الطعمية (الفلافل) وكانت الصفحة الثانية لجريدة وطني وكانت مقالة مؤثرة جدًا في نفسي ومن أجمل مقالات صاحب الغبطة البابا شنودة الثالث. كانت الآيات تطابق موقفي أيّما مطابقة: لا تخف لأني معك. لا أهملك ولا أتركك. تشدد وتشجع.. لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب. وفي حين نستعد لتناول الإفطار طرق الباب أحمد صلاح من مباحث أمن الدولة بفاقوس وحرقنا ورقة الطعمية فورًا. في اليوم التالي كانت نفس المقالة في الشارع القائم بجوار البيت وبها نفس الآيات فقررت أن أسجلها في قاموس لونجمان وأن أحفظها عن ظهر قلب وما أحفظه في قلبي فلن يصادره إنسان. وقالوا لي هناك طرد بريدي ينتظرك فذهبت لمكتب البريد وإذا بوكيل البوسطة محمد كمال اللق يصفعني ويركلني بوحشية لأنه اكتشف أني قد جاءني الإنجيل من أميركا. بدموع عاهدت الله على أن آكل الإنجيل أكلاً وأن يكون هذا الإنجيل هو كل حياتي وأن أحفظه في قلبي وأبشّر به. في مقررات الدراسة بكلية الأداب كنت أتعطش لقراءة ولو آية من الإنجيل في مادة الرواية فوجدت آية "أدعني في يوم الضيق فأنقذك فتمجدني" فاستخدمتها فورًا للصلاة وكنت ألهج بكل هذه الأيات أثناء ذهابي لكلية الآداب بالزقازيق وعند رجوعي منها. منذ دخولي إلى المسيحية والكتاب المقدس هو أعظم رفيق وبه أركع وأصلي؛ وكلما زادت حرارة الصلاة أجد كلام حار بالروح يأتيني ولا أعرف من أين يأتيني فأصلي به وأرفعه لأبي السماوي بالدعاء والحمد والشكر.

قال المسيح: لا تحسبوني جئت أبطل التوارة أو الأنبياء: ما جئت لأبطل بل أُكمل. في اليونانية، "أكمل النبوءة" أي حققها (متى 1/ 21) وأيضا نقول "أكمل الشبكة أو الكيل أي "ملأهما" (متى 13/ 48، 23/ 32). المسيح هنا يقول إنه "يكمل" بمعنى "يملأ" أي أن المسيح بشخصه وكيانه يملأ التوراة والأنبياء ويبلغ بهما الكمال، يطورهما (متى 5/ 21-48) كـ صاحب سلطان لأنه انفرد في تعليمه والذي كان بسلطان، وليس كـ الكتبة والفريسيين. هنا يتجاوز المسيح الحرف إلى المضمون الروحي.

ربي يسوع المسيح، يا من ملأت الشباك خيرات، يا من ملأت الكيل وبسخاء فملأته فائضًا ملبدًا مهزوزًا، يا من أكملت التوراة والأنبياء بأن ملأتهما بشخصك أنت بالغًا بهما الكمال، يا من ملأت كل ما قيل في القديم ولك وحدك كل صلاحية وسلطان أن تتجاوز الحرف، املأ كياننا بك. ذواتنا اجعلها لا تتحقق إلا فيك وبك. املأنا نحن أيضًا وفِض فينا وبملئك نتجاوز نحن الحرف عابرين إلى شخصك فتصبح أنت سيدي المسيح هو هدفي وكل هدفي. املأنا بك حتى ما نصل إلى قامتك أنت، قامة ملء المسيح، رافضيين أنصاف الحلول، رافضين أنصاف القامات؛ فإما قامة ملء المسيح وإما فلا. نريد الامتلاء: نمتليء بك لنصل إلى قامة ملء المسيح ونرفض الجمود والتحجر والحرفانية القاتلة والركون لما عليه حالنا. الآن بل نسألك أن تجعلنا دومًا في ازدياد، بك دائمًا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل سنة وانت طيب اخى الكريم
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 1 / 7 - 07:47 )
الاخ الفاضل ابراهيم عرفات
اسمح لى ان انتهزهذه اللحظات المباركة واليوم السعيد يوم الاحتفال بمولد السيد المسيح عليه السلام لأهنئك واهنئ الاخوة المسيحين جميعا فى اقطار الارض كلها بيوم ميلاده ..راجيا المولى سبحانه وتعالى ان يعيده علينا وقد عم الارض الحب والسلام ..والعدل والمساوة وحل الامان ربوع المعمورة بمشارقها ومغاربها ...لينال كل انسان ما يستحقه بعمله الصالح وحبه للحياة وللخير وللانسان ايما كان ..واينما كان .طالما لم يؤذى اخيه الانسان ..
واكتفى بهذا .ولن ادخل معك فى جدال حول مقالك ..هه .تقديرا ليوم عيدك بل عيدنا جميعا .فنحن ايضا واجب علينا ان نحتقل بيوم ميلاده المجيد عليه وعلى امه الطاهرة مريم العذراء البتول خير نساء العالمين ...
وكل عام وانت بخير


2 - كل سنة وانت طيب اخى الكريم
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 1 / 7 - 07:49 )
الاخ الفاضل ابراهيم عرفات
اسمح لى ان انتهزهذه اللحظات المباركة واليوم السعيد يوم الاحتفال بمولد السيد المسيح عليه السلام لأهنئك واهنئ الاخوة المسيحين جميعا فى اقطار الارض كلها بيوم ميلاده ..راجيا المولى سبحانه وتعالى ان يعيده علينا وقد عم الارض الحب والسلام ..والعدل والمساوة وحل الامان ربوع المعمورة بمشارقها ومغاربها ...لينال كل انسان ما يستحقه بعمله الصالح وحبه للحياة وللخير وللانسان ايما كان ..واينما كان .طالما لم يؤذى اخيه الانسان ..
واكتفى بهذا .ولن ادخل معك فى جدال حول مقالك ..هه .تقديرا ليوم عيدك بل عيدنا جميعا .فنحن ايضا واجب علينا ان نحتقل بيوم ميلاده المجيد عليه وعلى امه الطاهرة مريم العذراء البتول خير نساء العالمين..افضل السلام.. ...
وكل عام وانت بخير


3 - أخي الحبيب شاهر الشرقاوي
إبراهيم عرفات ( 2013 / 1 / 7 - 15:19 )
أشكر لك معايدتك وربنا يجعل العام الجديد عليك عام سعد وفرح وخيرات من كل نوع وانطلاق ونجاح في كل ما تمتد إليه يدك.
من حيث النقد يا صديقي فأنا أفرح به فالجواهرجي لا يفحص الصفيح وإنما الجواهر الثمينة ويفحصها بتدقيق ولا يرحمها من النقد.. لذلك انقدني في كل ما أكتب كيفما تشاء واثبت عكسه إنْ شئت فهذا مباح ومهم جدًا في الكتابة عموما.


4 - كما تحب صديقى الغالى1
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 1 / 7 - 15:52 )
شكرا اخى ابراهيم على الرد ..وطبعا كلامك جواهر يحتاج الى النقد بالفعل.
فلتسع صدرك وعقلك وقلبك لكلامى
لكى نتناول موضوع ما يجب علينا اولا ان نعرفه معنى ما نريد نقده
يعنى ايه تحريف؟؟
التحريف هو الانحراف عن المعنى المقصود بالمعنى او بازالة شئ او زيادة شئ اخر على الاصل المكنوب او المسموع او المنقول..
طب لماذا لم يحفظ الله التوراة والانجيل من التحريف كما تولى حفظ القران؟؟
سؤال وجيه جدا ..ولكن عندما تعلم ان الراسل واحد وان الرسالة واحدة .ولكنها على عدة مراحل .وان استحفاظ رجال الدين للتوارة والانجيل بانفسهم والسماح لهم بذلك هوجزء من الرسالة العامة والكلية من المولى سبحانه والتى انتهت واختتمت بالقران ..وعندما نعلم ان التوراة والانجيل الاصلىان والقران محفوظان بالفعل عند الله.فى ذاكرة الزمان والتاريخ الابدى.وعندما يثبت محمد نبوته. بعيدا عن بشارات التوارة والانجيل اثباتا قطعيا ..ثم يقول بعدها المولى ان الكتب السابقة قد حدث فيها بعض التحريف وليست كلها حرفت .بدليل ان الله مدحها فى القران..فلا يكون امامنا الا ان نصدق ان هناك تحريف ما قد حدث بالفعل
وبعيدا عن كل هذا
تعالى معى يا ابراهيم
يتبع ... ....


5 - كما تحب صديقى الغالى2
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 1 / 7 - 16:04 )
اقول
الم يعترف رجال الدين انفسهم بان الكتاب المقدس مكتوب فى حوالى الف عام؟؟
الم يكن هناك اكثر من انجيل تم اختيار اربعة منهم فقط ...مع وجود اختلاف بينهم وذلك فى اجتماع الرهبان والقساوسة فى مجمع نيقية على ما اعتقد ان لم تخنى الذاكرة او المعلومة؟؟
الم يجتمعوا ليقرروا ويتباحثو فى طبيعة السيد المسيح الناسوتية واللاهوتية ..وراى كل واحد فى هذا؟؟
هل هكذا يناقش اللاهوت والخوض فى الذات الالهية وهى غيب مطلق لا يدرك؟؟

على اى اساس كان كلامهم وكانت اراؤهم ؟
من منهم راى شيئا حتى يشهدبما لم يرى؟؟
هذا شئ عظيم جدا جدا وخطير للغاية ان يقولوا على الله ما لا يعلمون
هل هم نواب عن الله او فى مجلس شعب حتى يتباحثو فى امر كهذا ..ومع ذلك اختلفوا
طلب الاحبار ان يقومو همبحفظ التوراة وان يكونوا امناء عليها ..وحتى يثبت الله للعالم اجمع ان هذا مستحيل وانهم بشر ولهم اهواء تركها لهم لانها لم تكن الرسالة النهائية .وليثبت لهم بالدليل العملى انهم لن يستطيعوا حفظك لامه ..ولا احد يستطيع حفظ كلام الله ومعناه سوى الله ذاته.. وهذا ما حدث بالفعل .فحرفوه .وتولى الله حفظ القران لانه الرسالة الخاتمة
اما اثبات نبوة محمد فحديث اخر


6 - كما تحب صديقى الغالى3
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 1 / 7 - 16:20 )
فباختصار وحتى لا اعيد وازيد
اذا كان محمد ليس رسول لله .فهو اذا رسول للشيطان .او ليس رسول على الاطلاق لاى حد
فاذا كان قد نجح وتفوق على الجميع ...وذلك بافتراض الابتعاد تماما عن تعاليمه وتوجيهاته واخلاقياته وجميع محاسنه .اقول اذا كان هوكذلك ونجح هذا النجاح المذهل .فهذا انتقاص من قدر السيد المسيح كاله وانتقاص من قدر ياهوه وانتقاص من كل اله متصور ومتخيل غير الله سبحانه
اذ كيف يتفوق بشر عادى او رسول للشيطان على جميع الالهة بما فيهم السيد المسيح ذاته حسب تصوركم وعقيدتكم؟

انتم بهذا تؤلهون الشيطان وتجعلون له قدرة ذاتية اقوى من الجميع .بل ان احد من اتباع موسى او السيد المسيح لم ينجح ولم يقاوم مستبد ..ولا سلطان ..ظالم بل خنع معظمهم ان لم يكن كلهم.وحرفو فى معانى الايمان ارضاءا للظلمة و والمستبدين .وارضاءا لشهوات انفسهم فى السلطة واكل الاموال سحتا وبهتنا واموال البسطاء
هذا هو التحريف الاصلى الكبير الذى حدث
رجال دين من المسلمين ايضا يحرفون فى معانى القران والاحاديث لنفس الغرض ..لكن القران محفوظ لفظا وحرفا وكتابة من الله سبحنه وتعالى بالهيئة التى نزل بها على محمد

الدنيا والشيطان فى الاسلام ..ابتلاء


7 - كما تحب صديقى الغالى 4
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 1 / 7 - 16:29 )
محمد لم يعادى احد من الانبياء
وهو ايضا قال ما جئت لانقض بل لاكمل
ودعى الاخوة الى تصحيح عقيدتهم فقط وليس لتخلى عنه شرائعهم وتشريعاتهم طالما هم اختارو هذا بانفسهم
وهو فى كل هذا مكلف من الله سبحانه
ارسله رحمة للعالمين كمنهاج وسطى وتحررى بين اليهودية المتشددة جدا جدا جدا وبين المسيحية المتسامحة جدا جدا جدا ...ومش عايز اقول زيادة عن اللزوم بما يناقض الواقع المعاش
جاء محمد ليضع كل انسان امام مسئوليته الشخصية ..لان كل انسان سيحاسب على اعماله هو ...بنفسه .فرد فرد ..فرادى ..لاننا احرار .ولنا عقول .ولنا قلوب ..
ارجو الا اكون تجاوزت حدودى اخى الكريم

ومهما كان الامر فالاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضية ..ونحن جميعا فى النهاية عباد لاله واحد..هو من خلقنا ونشانا وهدانا ..واليه نرجع واليه نعود.وهو وحده الذى من حقه يحاسبنا جميعا على ايماننا وعقيدتنا وليس احد سواه.وهوالغفور الكريم الرحيم الحكيم العزيز ..
وتقبل تحياتى وتقديرى
واكرر كل عام وانت بخير
والسلام عليكم


8 - اسلام
تيسير عثمان ( 2013 / 1 / 10 - 17:23 )
اضحكتني عباره قالها الشرقاوي ان محمد تفوق على الجميع ونجح نجاحا مذهلا.
اين هذا النجاح اذا كنت تقصد الارهاب الاسلامي المتطرف فقد نجح نجاحا باهرا في تربية جيل اسلامي مقرف يدعوا للاشمئزاز اما اذا كنت تقصد بنجاحه بتحسين اوضاع الدول المعتنقه للدين الاسلامي فلا اظن ذلك فهي مجتمعه ينهشها الفقر والتخلف اينما وجد الاسلام وجد الفقر والتخلف والارهاب حقيقه لا ينكرها احد لان تعاليم الدين الاسلامي تؤدي الى ذلك


9 - الاستاذ ابرهيم عرفات
مروان سعيد ( 2013 / 2 / 10 - 10:34 )
تحية لك وللجميع
ان من الصعب على المسلم ان يؤمن بالكتاب المقدس بعد قراته القران وصعوبة فهمه وباياته النثرية واقتناعه بان كتب الله هكذا يجب ان تكون
لذا يجب ان تكون قوة انزلت من السماء لتغير المسلم وتقنعه وهي ليست قوى ارضية بل قوى روحية ولذالك قال الرب لي خراف من الحظائر الاخر يجب ان ات بها ايضا
وللجميع مودتي

اخر الافلام

.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي




.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ