الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل خلق الله الكون مكتملا-

قصي ابراهيم حسن

2013 / 1 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل حقا" الله خلق الكون مكتملا"..؟
--------------------------------
حسب آخر منجزات و اكتشافت العلم استقر العلم و أيده في ذلك كل المتدينين من كل الاديان السماوية و الارضية على أن الكون نشأ عن الانفجار الكوني العظيم و تحدث المتحدثون من علماء دين و فلاسفة و علماء كونيات ...والخ عن الاعجاز العلمي في القرآن الكريم حيث أن القرآن يقول انا "نحن خلقنا السماء بأيد و انا لموسعون" و لكن كيف تم هذا الخلق هل تم بمرحلة واحدة دفعة واحدة أم على مراحل يقول العلماء إن خلق الله للكون تم على مراحل-(ولقد ذكر القرآن في كثير من آياته أن الله تعالى خلق الكون في ستة أيام كما قي قوله سبحانه : ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) والمقصود هنا بالأيام : المراحل أو الحقب الزمنية لخلق الكون وليست الأيام التي نعدها نحن البشر. بدليل عدم الإشارة إلى ذلك بعبارة ( مما تعدون ) في أي من الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة لخلق السماوات والأرض كما في قوله تعالى : ( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) وبقوله سبحانه : ( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون . يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) وقد أجمع المفسرون على أن الأيام الستة للخلق قسمت إلى ثلاثة أقسام متساوية كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن)- ، لكي يواكبوا تطور العلم و نظرية التطور ناسين أو متناسين أن الله قال في كتابه العزيز قد أكمل خلقه للكون كاملا" في ستة أيام، و من ثم على العرش استوى بمعنى أنه أكمل الخلق كاملا" في ستة أيام و من ثم استوى الى السماء السابعة و كما تقول التوراة في سفر التكوين " تنفس و استراح" و في القرآن استوى و بالعامية "خلص شغلو" ما ضل عندو شي يشتغلوا .و سواء قام الله بخلق الكون دفعة واحدة أو على مراحل فان الكون بعد اليوم السادس الذي حتما" مضى(حدث في الماضي قبل نزول الكتب السماوية كلها) قد اكتمل نهائيا" و بالتالي فانه لم يعد بحاجة لنظرية التطور و اكمال الخلق يعني بما معناه أن أي تطور لاحق فان الله ليس له به علاقة حيث قال أنه أنهى عمله و استوى الى السماء السابعة وبالتالي فاذا ما حدث تطور لاحق و تبدل لاحق بعد اكتمال خلق الكون ،فان ذلك يعني نقطتين متعاكستين .
إما أن الله لم يكمل خلقه في اليوم السادس و هذا منافي للنصوص القرآنية و التوراتية معا"
و إما أن الله لم يخلق هذا الكون لا على مراحل و لا دفعة واحدة .
حيث أن العالم مازال يتطور و لا أقصد التطور العضوي فقط بل التطور الفكري و العقلي و تحسن الاداء الوظيفي للأعضاء سواء" كانت العضوية أو العقلية الدماغية .و ما أدل على وجود خلق جديد الا الامراض المستجدة أو الجديدة التي تصيب الانسان مثل الايدز و جنون البقر و انفلونزة الطيور التي تشير الى نشوء فيروسات جديدة لم تكن موجودة فيما مضى من الزمان و هذه الفيروسات تعتبر خلق" جديدا" فكيف إذا" يمكننا القول أن الكون خلق مكتملا" في ستة أيام...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال