الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقف الدم السوري الآن .. ضرورة ملحة

لؤي عجيب

2013 / 1 / 8
المجتمع المدني


خرج الرئيس السوري مع بداية السنه الجديدة بخطاب وحلول لوقف الدم السوري كان بدايتها وقف تمويل وتهريب المسلحين والأسلحة للداخل السوري والإتفاق على دستور يجتمع عليه جميع السوريين بكافة أطيافهم معارضة وموالاة بعد عودة النازحين السوريين إلى بيوتهم .... ولم يتنحى .... لماذا ..؟؟؟؟ هذا هو السؤال الذي راود الجميع ...
هل هي تباشير بأزمة طويلة الأمد ... حيث أن ردود الفعل توالت بالرفض القاطع من المعارضة الخارجية ومن دول والتهم ومولت السلاح في سوريا .. الإستمرار في القتال إلى أن يسقط أو أن يتنحى بإرادته ...
لكن ... السؤال ... لو أنه أعلن تنحيه ... هل سوف تذهب أشكال المعارضه إلى الإقتصاص منه ونسيان الداخل السوري أو بالأحرى تناسيه وتسلميه لدول وقفت معهم كعربون صداقة .. أم أن الخلاف فيما بينهم سيكون العنوان الأبرز .. لمن سوف يتسلق على كرسي السلطة على حساب وجع وآلام... ونزف طويل جداً ....
وهل سوف يسمحون بفترة وجيزة أو طويلة .. للثأرمن أن يأخذ مجراه في الداخل السوري ...
بأي أسلوب سوف يتشكلون .. التونسي .. المصري .. أو الليبي ... أم أن عبارة سوريا غير شكل سوف تتردد على ألسنتهم بعد أن لعنوها طوال سنتين ....
الأزمة السورية والوجع السوري خارج إطار الأفكار المطروحة ... وإلا .. هناك الآلاف المؤلفة من السوريين والمعاناة التي تحاصرهم ليل نهار في مخيماتهم خارج الوطن .. لم تلقى أي اهتمام ممن ينتظرون خلو الكرسي ...
أليس الأحرى بمن في الخارج أن يبدي حسن نيته بالإلتفات مطولاً إلى من سجنوا خارج حدود الوطن .. أم أنهم كانوا ضحية سياسة .. أحرقت أوراقها وباتت عبئاً ليس بالمقدور حمله ....
تابعوا الخطاب حرفياً ... ومعاناة من التجئ إليهم تكمن في كل دقيقة يعيشونها بشتى أنواع العذاب ..
ألا يريد هذا السوري المحاصر في خيمة... العودة إلى بيته بأي شكل من الأشكال .. أم أن معاناته يجب أن تبقى العنوان الأبرز لشحذ الحقد الأعمى ...
يقول محلل للخطاب على الجزيرة أن الخطاب مسجل ويؤكد على ذلك بأن لا أصوات لطائرات تقصف ولا مدافع تدك ... ويسهب ناسياً ما بدأ به أن تلعثم الرئيس وتخبطه في لفظ كلمة ضباط خمس مرات ليس إلا دليل دامغ على إفلاسه ونظامه وانهزامهم أمام الجيش الحر ...
أليس حرياً بسياسي محنك أن يفكر بكلامه ولو لدقيقة ... فلو كان مسجلاً .. لكان المونتاج سيد الموقف في الخطاب .. وما كان هناك تلعثم ولا أخطاء لغوية ونحوية بالجملة على حد قوله ...
هل يهم السوري إن كان مسجلاً أم مباشراً ... فقد بشرتم الكثيرين بسقوطه منذ اليوم الأول .. ومازال ...
وخرج آخرون ومن بينهم رئيس المجلس الوطني سابقاً .. برهان غليون .. رافضين الحلول المطروحة .. بل أنهم باركوا العمليات القتالية في سوريا .. متأملين استمرارها حتى سقوطه ...
أين هو السوري من كلامك يا دكتور برهان وأنت تبارك دمه المسفوك في سوريا .. بينما تقبع بعيداً في باريس ... لماذا لا تشد على يده في ساحة المعركة والبندقية في يدك إن كنت لاتريد الجوار ..؟؟؟ حيث أنك سخرت من بضع كلمات قالها في خطابه .. أن للثورة مفكرين ... وقلت هذه الثورة ليست بحاجة إلى مفكرين ولا منظرين إنها بحاجة إلى سلاح ومقاتلين ودعوت صفوف المعارضة الخارجية إلى التوحد .. كما صفوف المسلحين في الداخل السوري ... إذاً أين أنت من الثورة السورية ؟؟؟ وكذلك الدكتورة ريما فليحان ..؟؟؟
لا أشد على يد تقتل سورياً بأي شكل كان ... وإن كان الحوار حل ولو جزئي لوقف العنف والدم ... فليكن .... ولتكن مصلحتي الشخصية في آخر المطاف ...
أين الحكمة من إقتتال قد يدوم سنوات وسنوات .... أليست الحكمة في التعقل والحوار ولو أتت من طرف واحد فقط .. فستبقى حكمة ....
كنت آمل بالحل السريع ... لكنه أتى على أشكال ومراحل فأهلاً به ...
لا أرى سبباً في استمرار المعاناة ... إلا لمصلحة يراق فيها الكثير من الدماء الآن وفي الغد ...
على المعارضة والنظام إيجاد الحل الذي يكون فيه وقف الدم السوري .. وحالاً ....
وإلا ... فإن السنوات القادمه ستكون الأسوأ في تاريخ سوريا ... وفي حق السوريين ... والضحايا سيتوالون من الأكثر فقراً.. تباعاً لتصبح الفوضى العارمة عنواناً لسنين قادمه ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال متضامنين وفض مخيم داعم لفلسطين أمام البرلمان الألماني


.. الحكم بإعدام مغني إيراني بتهمة «الإفساد في الأرض»




.. Students in the USA are protesting in support of Palestinia


.. إسرائيليون يتظاهرون قرب منزل بيني غانتس لعقد صفقة تبادل أسرى




.. برنامج الغذاء العالمي يحذر من المجاعة في شمال قطاع غزة... فك