الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام شوه اخلاق الذين امنو به

احمد داؤود

2013 / 1 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل ان يعلن محمد نبوته اوقبل ان تبرز ديانته للوجود كانت الجزيرة العربية معقل راسه تمر بفترة سلام نسبية.حيث كانت مكة علي سبيل المثال تضم العديد من المكونات الثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية ،وليس غريبا ان تجد اسرة ما يعتنق افرادها اكثر من ديانة .بل وتجد في ذات الاسرة من لايؤمن بفكرة وجود دين سماوي او حتي فكرة وجود اله للكون دون ان يتعرض للاكراه او العنف من قبل الاخرين الذين يختلفون معه في الاعتقاد.وتشير الكثير من الوثائق التاريخية الي انتشار عدة ديانات في تلك الفترة .فمنهم من عبد "حجرا" ومنهم من امن "بالنار" ومنهم من كان يعتنق اليهودية والمسيحية .

بيد انه وماان برز الاسلام الي الوجود حتي انقلبت الاوضاع راسا علي عقب .حيث تخلي الكثير من الذين اعتنقوه عن طبيعتهم المحبة للسلم والمحبة .واصبحوا ميالين للعنف والعصبية والاكراه .واذا ماكان بدوي الجزيرة العربية يرفض مثلا اقسار الانسان او اكراهه لاعتناق مايكون ضد ارادته اصبح وباعتناقه للاسلام متعصب دينيا يعمل بكل ما اوتي من قوة الي اكراه اصحاب المعتقدات الاخري لاعتناق ديانته التي تعلن "قاتلوا....حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" بل وتحثه للاعتداء عليهم بحجة "اخراجهم من الظلمات الي النور"كما انها تبشر كل من يفعل ذاك السلوك الغير اخلاقي بالجنة والحور العين بينما تتوعد المخالفين بالعذاب الاليم وتعتبرهم منافقين ومغضوب عليهم وضالين"

وفيما كان ذات البدوي يقبل بفكرة حرية الاعتقاد ويعترف بحق الانسان في اعتقاد مايراه صائبا حتي لو كان ذاك المعبود "حجرا" فانه وما ان اعتنق الاسلام حتي اعلن رفضه القاطع لذلك .واعلن بانه "من يبتغي غير الاسلام دينا فلم يقبل منه ." واكد بان "الدين عند الله هو الاسلام "وبالتالي لامجال لفكرة تعدد الاديان .كما انه ناهض فكرة تخلي الانسان عن ديانته واعلن"من بدل دينه فاقتلوه". ورغم انه كان يعيش بسلام مع اخيه الذي يعبد الاوثان الا ان الاسلام حرمه من ذلك .بل منعه من مولاته ومناصرته طالما انه لايعتنق الاسلام .علاوة علي ذلك امره الاسلام ايضا بان يطلق اي امراة بعهدته مالم تؤمن به واعلن "ولاتمسكوا بعصم الكوافر..".
ولم يكتف الاسلام بذلك فقط .بل انه غرز عقدة الاستعلاء في عقل ذات البدوي واشار الي انه افضل خلق الله علي وجه الارض واكد "كنتم خير امة اخرجت للناس" كما منحه حق التدخل في حياة الاخرين وسلب ارادتهم وحريتهم .وفيما كانت بعض الشعوب ترفع من قدر المراة وتضعها في مرتبة الالهة فانهم ومع اعتناقهم للاسلام اصبحوا يحتقرون تلك المراة ويقللون من شانها .بل ويعتبرونها مجرد وعاء للجنس امتثالا لقول القران "نساؤكم حرث لكم فاتوا نساؤكم اني ماشئتم " اي انها الزرع الذي ينجب الابناء فاتوا هذا الزرع اينما شئتم حتي لو كان ذلك في الدبر او دون ارادتها. واذا ماكان ذات الاشخاص يساون بين الرجل والمراة فانهم ومع اعلان اسلامهم اعتبروا بان "الرجال قوامون علي النساء" كما انها "يفترض ان تسجد للرجل" .وحرموها من كافة حقوقها السياسة كحق الحصول علي المناصب السيادية اتباعا لقول موسس تلك الديانة" لا يفلح قوما ولوا امرهم امراة".كذلك حرموها من حقوقها الاخري كحق السفر او حق اختيار شريك حياتها.كما ان ذات الدين امرهم بالقاء العقوبات الجسدية عليها اذا ما رفضت الرضوخ لهذه التعاليم الغير اخلاقية.

وحينما كانت بعض الحضارات القديمة تامر بسجن السارق جاء الاسلام وحرمهم من ذلك وشدد علي ضرورة القاء اقسي العقوبات الجسدية عليه واكد" والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما..". كما انه دعاهم الي عدم مناهضة الظلم والخروج علي الحكام الظالمين واكد بان من يفعل ذلك "سيموت ميتة الجاهلية" حسب تعبير محمد.

واذا ما تأملت حياة الانسان قبل وبعد اعتناقه الاسلام ستدرك ان هنالك بون شاسع بينهما..ولتتاكد من صحة ما اقول انظر الي حال الكثير من الامم التي اعتنقت ذاك الدين .بيدا ان البعض قد يذهب خلاف ما اقول .بل ويعتبر بان الاسلام اصلح اخلاق تلك الامم التي اعتنقته كما انه اخرجها من حياة الخطيئة والذنوب.ولكن الواقع يكذب ما يذهبون اليه .لان الاسلام ببساطة جعل منهم مستبدين ورافضين لكل ما هو انساني واخلاقي.

وكلما يمارسه الاسلاميون المتشددون في الوقت الراهن ضد المكونات الاخري يعتبر وصمة عار في جبين الاسلام الذي جعل منهم كائنات مشوهة اخلاقيا. وعلي الرغم من ان البعض يسعي الي تبرئة هذا الاخير منهم الا ان كافة الشواهد تشير الي انهم المعبر الحقيقي عن الاسلام. والاسلام الحقيقي هو ذاك الذي يلتزم الارهابيين والاصوليين والمتشددين في تطبيقه .اما ذاك الاخر المختلط بالمفاهيم الليبرالية الحديثة فهو ليس اسلاما حقيقا لانه يرفض كافة التعاليم الحقيقة للاسلام من قتل وصلب وقطع وجلد.
......................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام الحقيقي
بلبل عبد النهد ( 2013 / 1 / 8 - 12:18 )
ليس هناك اسلامان الاسلام واحد اما ان يؤخد كله او يترك كله ليس هناك اسلام معتدل واسلام متشدد الاسلام كما ينص عليه القران مثل ما تطبقه طالبان والقاعدة والصومال ومن يبتغي من غير هكذا اسلام فلن يقبل منه


2 - حديث قدسي
بلبل عبد النهد ( 2013 / 1 / 8 - 13:03 )
-إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إلي ممّا افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إلي بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها (!!)، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذنه- رواه البخاري.
البطش هو شعار الاه المسلمين


3 - عدالة الاسلام
بلبل عبد النهد ( 2013 / 1 / 8 - 13:13 )
قال تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء مما كسبا نكالاً من الله والله عزيزٌ حكيم). وفي حديث: وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلعم قطع في مجن قيمته ثلاثة دراهم،متفق عليه كما جاء في المشكاة وبلوغ المرام.


4 - أستاذ احمد داؤود المحترم
بشارة خليل قـ ( 2013 / 1 / 8 - 15:13 )
الامة التي كانت تعلق القصائد على الكعبة اصبحت تعلق المشانق باسم الكعبة
كانت امة جاهلية تتذوق الشعر وتسودها حرية المعتق والاختلاف
اصبحت امة الايمان بالذبح والسرقة والكذب والنفاق والعنصرية والتعصب
تحياتي


5 - عِشَك يابلبل
ركاش يناه ( 2013 / 1 / 8 - 16:08 )

عِشَك يابلبل ده جنَه
وأنت على بابها رضوان

من يبتغي غير ألصومال وطناً
نِقطع إيديه ورِجليه وألودان

....

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah