الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يستحيل ان يبقى الاسلام مجرد دين في ظل دولة علمانية

سامي كاب
(Ss)

2013 / 1 / 8
المجتمع المدني


الاسلام دين وشريعة وعقيدة ونظام حياة
********
الاسلام ليس دين كباقي الديانات

كل دين او عقيدة يمكن ان تبقى تمارس في ظل قانون حياتي علماني مدني ينظم علاقة الانسان مع نفسه ومع عناصر الحياة من حوله بشكل لا يسمح للعقيدة ان تكون منهج حياة او شريعة او نظاما او تربية او فكرا او ثقافة انما تبقى في حدود الحرية الشخصية داخل الوجدان والممارسات الروحانية بعيدا عن التفاعل في الحياة المادية وينطبق هذا النظام على كل الديانات والمعتقدات الانسانية الا الدين الاسلامي فهو شاذ عن القاعدة كون الاسلام نظام دولة ذات سيادة سياسية واقتصادية وتشريعية ونظامية وقانونية وفكرية واخلاقية وتربوية ومنهجية عمومية
وبهذا فان الاسلام ليس مجرد دين او عقيدة انما نظام حياة ومنهج قاعدته الاساسية هي شريعة عصابات الصحراء التي مهنتها السطو والسلب والنهب والقتل والتخريب والدمار والتسلط ولا ترى في الحياة سوى التطفل والتواكل والعيش على حساب الآخر
هذه الشريعة اذا ما تم اتباعها فانها تلغي قيم الحب والتسامح والشراكة والعدل والمساواة مع الآخر وتحتقر العمل والانتاج والتفاعل البناء والعلاقة الايجابية وتحتقر علاقات الانتاج واسباب الانتاج ومصادر الطاقة ومادة الحياة واسباب العيش الطبيعي ومقومات الوجود
شريعة الاسلام ترسي مفاهيم التسلط والاستحواذ والتملك لكل ما تطاله يد السلطة الاسلامية بحجة انه لله والاسلام دين الله والمسلمون خلفاء الله على الارض وكل ما على الارض لهم
على هذا لا يمكن للاسلام ان يتفق مع اي حراك حضاري انساني تقدمي فاعل ولا مع اي تطور او تنمية او حرية او استقلال او عدالة او حب او تسامح
يكون بهذا الاسلام اداة تدمير وخراب وتخلف وانحطاط على طريق الفناء والاندثار
---------------
مفهوم الاسلام مختلف عن مفهوم المدنية

في مفهوم الانسان الراقي المتحضر
في منطق الطبيعة الانسانية الحرة
في منطق التمدن حيث الديمقراطية والعدالة والسلام والحرية والمساواة والقانون والنظام والعمل والتفاعل الايجابي الخلاق وصناعة الحياة والتطور والنمو والتقدم من اجل الرفاه وسعادة الانسان وحياة افضل
في كل هذا وغيره من مركبات حياة الانسان يستحيل العيش في مجتمع يتخذ الاسلام له منهج حياة وشريعة ونظاما وفكرا وثقافة وتربية
انها مضيعة للتاريخ الحضاري وهدر لعمر الانسان واجرام بحق الذات ان تعيش في مجتمع اسلامي ينتهج الاسلام له شريعة في حياته
يستحيل ان يكون للدين الاسلامي مكانة محددة نظاميا وقانونيا وفكريا ومنهجيا في دولة علمانية تعتمد المنهج المادي الانساني الطبيعي على قاعدة لا اله والحياة مادة ولا يمكن للاسلام ان ينسجم في مثل هذا النظام او ان يكون كباقي الديانات محصورا في المسجد وفي وجدان المؤمن كاطار روحاني يحتوي طقوسا ايمانية تمارس في نطاق الحريات الفردية
الاسلام منهج حياة شامل عموده الفقري هو الجهاد والجهاد لا يتحقق الا بسلطة اسلامية تمتلك كل مقومات الحياة وتتحكم بكل جوانبها ويكون بهذا الحال الاسلام عدو لكل سلطة لا اسلامية في مجتمع يدين بالاسلام ولا يقبل الاسلام المهادنة على السلطة او الوسطية او الاعتدال لانه كما قلنا اسس الشريعة الاسلامية لا تتفق مع هذا المنطق
ويبقى الاسلام في حالة صراع دائم مع السلطة بغاية الوصول اليها وتحقيق ذاته على ارض الواقع كمنهج حياة لا يقبل الشراكة او التنازل عن اي شيء من حقه في الوجود كما يرى في ثقافته الاصيلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: