الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب من ارقى الاخلاق الانسانية الهادفة للسعادة والرفاهية

سامي كاب
(Ss)

2013 / 1 / 8
المجتمع المدني


اخلاقنا وقيمنا نستمدها من عملنا وانتاجنا وتفاعلنا المادي
**********
في كل يوم اعيشه في حياتي اكتشف انني لست عربي
وفي كل يوم جديد في عمري ازداد كراهية للاسلام واتباع الديانات والفكر الغيبي
وفي كل يوم جديد يتجدد حبي للحياة والانسان
وفي كل يوم يمضي من عمري اتعلم شيئا جديدا يزيدني سعادة وقوة واصرارا لصنع حياة افضل
في كل يوم اكتشف انسانيتي وسرا جديدا من اسرار حياتي
في كل يوم امنيتي تتكرر ذاتها ومفادها يا ليتني لم اخلق ولم اعيش في بلاد الاسلام والعربان
----------
الحب الحقيقي ممارسة وتجربة فعلية لا يمكن فهمه الا بعد ممارسته اما الصورة المسبقة عن الحب فهي مجرد وهم خيالي تصلح لان تكون برنامج حب متوقع او نموذجا لحب منظور وفي اغلب الاحيان تكون الصورة غير مطابقة للواقع بعد حصول التجربة
تجربة الحب من اهم مكونات الشخصية التي تحقق حالة الاتزان العاطفي والفكر المنطقي والقوة والجراة والشجاعة في اقتحام الحياة وخوض غمارها والتفاعل معها ومواجهة تحدياتها والقيام بواجباتها وعلى هذا فان نقص تجربة الحب للانسان يؤدي الى نقص في بناء شخصيته مما يؤثر سلبا على انتاجه وأدائه واسلوب حياته ويقلل فرص النجاح لديه وتحقيق الذات والعيش السعيد
من يفتقد للحب تكون مقاومته لتحديات الحياة ضعيفة فيصاب بامراض انسحابية تراجعية انهزامية احباطية اذ يتجلى هذا بالجبن وضعف الشخصية فيلجأ الشخص المصاب للكذب والنفاق والتحايل والغش والاستهلاك والتطفل والتواكل وتحميل الاخر مسؤولية شؤونه الحياتية
الحب هو العمود الفقري في بناء الشخصية ودونه لا يمكن ان تكون الشخصية كاملة النمو والقدرة والنضج والوعي
دون الحب تكون الشخصية امعية انقيادية مهزومة ضعيفة غير قادرة على الاستقلال وتحقيق الذات والمواجهة في ابسط تحديات الحياة
وفي غياب الحب تكون الشخصية منسحبة من الحياة كارهة لوجودها غير قابلة للتفاعل الايجابي والعمل والانتاج والبناء والابداع
في مجموع هذه الشخصيات يتشكل مجتمعا مريضا متراجعا خائبا فاشلا هاملا عاطلا يفتقد لقدرات النمو والتطور ولاهلية لبناء الحضارة والتقدم ويبقى يدور في دائرة ضيقة موضوعها تنظيم السلوك الاجتماعي والقيم والاخلاق وتحديد منهج يتوافق عليه الجميع ضمن الحد الادنى للوعي العام وهنا يقع في فخ الدين والمعتقدات والاوهام والخرافات ويسيطر عليه الفكر الغيبي مما يعيقه عن النهوض والمشاركة في مسيرة الحضارة الانسانية واللحاق بركب التقدم
-------------
الاخلاق مركبات داخل شخصية الانسان مصدرها فسيولوجي ينتقل وراثيا عبر جينات على سلسلة ال دي ان اي وسيكولوجيا عبر تجربة الانسان خلال عمره مع الحياة بتفاعله معها وممارسته لها وتعلمه ومعرفته منها وتقنية العيش في بيئته
الاخلاق هي انعكاس لتفاعل ونمو وتطور وخلق وتجديد على صعيد الجسد والعقل والنفسية للانسان وهذا لا يتم الا من خلال ممارسة الحياة بكل واجهاتها واقتحامها ومعرفتها عن كثب واكتساب تقنية التفاعل معها معرفة وعلما وممارسة الى مستوى الابداع والفن والابتكار وكلما كان هذا المستوى راقي كلما كانت الاخلاق المنعكسة عنه راقية
لا اخلاق لمن يدعي الاخلاق انما الاخلاق لمن يعمل وينتج ويصنع الحياة التي تنعكس عنها الاخلاق
اذن الاخلاق نتاج تفاعل مادي مطلق قائم على اسس مصادر الانتاج والطاقة ومواد الانتاج ووسائل الانتاج وبرامجه وعلاقاته وغاياته ومرتكزاته وليست نتاج خيال نظري وهمي فلسفي عقائدي
وهناك فرق كبير بين ان اتخيل نفسي انني امتلك بستانا من الاشجار المثمرة وبين ان ازرع بستانا بيدي ففي الحالة الاولى يمنحني التخيل اخلاقا موهومة حالما تتبدد في مواجهة الواقع كغيمة غير ماطرة يبددها الريح اما في الحالة الثانية فانني اكتسب اخلاقا حقيقية تتجلى من سلوكي وشخصيتي التفاعلية في محيط معيشتي مثل الصبر وقوة التحمل وحب العمل والانتاج والمكافحة والجراة والشجاعة وقوة الجسد والنفس وحكمة العقل في الادراة والسيطرة والتحكم وبذا اكون قد اكتسبت اخلاقا انتاجية ايجابية مثمرة وليست مجرد اخلاق وهمية عبثية فارغة المحتوى الايجابي اساسها وهم وخيال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ