الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التفكير المجرد الحر وتحقيق الذات يقودان للحرية

سامي كاب
(Ss)

2013 / 1 / 10
المجتمع المدني


متى يفكر المسلم بشكل مجرد حر ويبحث عن ذاته الانسانية الطبيعية ويحقق ذاته في حيزه الوجودي ومكانه المعيشي ؟

لو ان المسلم يتصالح مع نفسه ويفكر في ذاته تفكيرا علميا حرا ولو انه يفهم ذاته والعلاقة بينه وبين الطبيعة والانسان وباقي الكائنات ولو انه يتجرد بتفكيره وينطلق خارج مساحة فكره المحدودة ويشغل آلية تفكيره المادي الرياضي الجدلي ولو انه يقفز فوق الجدران والسدود والحواجز الوهمية التي صنعها الدين في نفسيته وعلى مساحة فكره ولو انه يتحرر من القيود الوهمية التي صنعها الدين في داخله ولو انه يتملك الجرأة والشجاعة والارادة لاكتشاف الوجود والحياة والانسان خارج النفق المسجون به ولو انه يقبل الآخر ويقبل برأيه وفكره وعلمه وخبرته في الحياة ولو انه ينفتح على العالم وينطلق في فضاء الحياة بتفاعل ايجابي تبادلي التاثير ولو انه يبحث ويستكشف ويمارس ويجرب ويعمل وينتج ويفكر ويخطط ويبرمج ويبتكر ويبدع ويسعى نحو التميز والنجاح والرقي بالاعتماد على نفسه بحرية واستقلالية تامة وايجابية فعالة لكفر بالاسلام ورب الاسلام ونبي الاسلام وقال لا اله والحياة مادة وتحول الى علماني طبيعي وانسجم مع مجتمع الانسانية واندمج في مسيرة الحضارة الانسانية متخذا موقعه وشاغلا حيزه الوجودي بكل كفاءة واهلية واقتدار ورسم خطوط حضارته بيده وفكره وارادته
ان الاسلام مخدر ثقيل يخدر العقل والجسد ويشوه النفس ويخرج المؤمن به من سياق الحياة الطبيعية ليصبح سائرا في خط منحرف عن خط سير الانسانية وباتجاه معاكس لاتجاه المسيرة الحضارية ولمسار معادلة الطبيعة وقوانين الوجود
الانسان ليس غاية في الاسلام انما وسيلة للوصول للسلطة والثروة ولذا فان الانسان بمثابة عبد مستغل من اجل الوصول للهدف دون اي اهتمام بكيانه او اعارته اي قيمة اعتبارية حياتية تخص شانه مثل كرامته او حريته او رفاهيته او سعادته
المسلم يشبه الدابة التي تنقل الاثقال او تحرث الارض يكرمها سيدها وصاحبها وسائسها وقائدها ومربيها بالقدر والكيفية التي تبقي على حياتها من اجل مواصلة الخدمة ومن اجل رفع مستوى الانتاج وبذل الجهد الاكبر لتحقيق غاية اقتنائها
لقد عرفت الدولة الاسلامية عبر تاريخها منذ الخلافة الراشدة الى الدولة العثمانية بانها مكونة من طبقتين طبقة صغيرة تحتل راس الدولة وتملك 95% من الثروة وهي الطبقة الحاكمة وصاحبة القرار اي الخليفة وحاشيته او الوالي وحاشيته وبقية الشعب بسواده الاعظم طبقة فقيرة مسحوقة عبارة عن عبيد يمتلكون 5 % فقط من ثروة الدولة وبالكاد تكفيهم لمواصلة الحياة من اجل الجهاد والعمل لملء خزينة الدولة
هذا الحال يكفي ان يكون مبررا وسببا لان يثور الشعب ضد قيادته وسيده ومن يتحكم بثروته واسباب عيشه ويمنعه من تحقيق الرفاه والسعادة والعيش الكريم
ومن اجل تفويت الفرصة على الشعب من القيام بثورة من اجل استرداد ثروته وازاحة المتسلطين عليه من منصة القرار والحكم لجأ الاسلام الى فلسفة فريدة من نوعها بتاريخ الديانات الا وهي تخدير العقل الى درجة التغييب الكامل عن الحقيقة والانفصال التام عن الواقع بحيث يتم اغراق العقل بالافكار الغيبية وتحديد مساحة الفكر بحدود قوية رصينة تحصر بداخلها مساحة ضيقة تكفي فقط للتفكير بالغرائز والحاجات الضرورية للابقاء على الحياة والتناسل
ومن ثم ترويض وتدجين النفس والجسد باسلوب الترغيب والترهيب والحساب والعقاب والزجر والردع والضرب والقتل والحرمان والسجن والتعوير كقطع الاطراف والتصليب وفقأ الاعين وقطع الآذان والزامها بقوانين موضوعة على قاعدة المنكر والحرام والمكروه والغير جائز والغير مستحب والغير معتاد والغير مألوف والموبقات
والزام المسلم بنظام حياة قائم على الطاعة العمياء المطلقة والاستسلام الكامل لارادة الله ( ارادة الخليفة او الوالي ) على قاعدة السنن والفرائض والشريعة السماوية وكلام الله الذي لا يناقش ولا يرد ولا يرفض او ينتقد
المسلم يتعرض لتربية جبرية قمعية تلقينية قسرية لا خيار للمتلقي ولا حرية ولا راي ولا اي اعتبار انساني استقلالي
تعاليم الاسلام التربوية والمنهجية والاخلاقية والسلوكية والادراية والتنفيذية وطقوسه ومناسكه واركانه وثقافته كلها تهدف لخلق انسان مملوك كعبد مستسلم غيبي منفصل عن الواقع ( درويش اهبل مستغفل ) فارغ المحتوى الانساني الطبيعي الحر وفارغ من قدرات وملكات تحقيق الذات وتاكيد الوجود وغير مؤهل لادراك حقه بالوجود والسعي للحصول عليه وغير قادر على قيادة نفسه وادراة شؤون حياته بكفاءة ونجاح وغير قادر على التفكر الاجتماعي المشارك والتفكير الثوري الانتاجي الخلاق والتفكير التحرري الاستقلالي الايجابي البناء
المسلم انسان بائس عاجز هجين خام لا منهج له ولا فلسفة حياة ولا شخصية انسانية ناضجة ايجابية حرة استقلالية
المسلم مجرد من كل عناصر انسانيته ولم يبقى به سوى الجسد بحالته الحيوانية اي انه مجرد حيوان ناطق
لذا وبالعودة الى بداية المقال اذا ما فهم المسلم وضعه هذا وما يفعله الاسلام به فانه بالتاكيد سيصحو من سباته تحت تأثير المخدر الذي يشل دماغه كي يعود الى طبيعته الانسانية لينطلق في حياته من جديد عن حياته الانسانية بكرامة وحرية واستقلال وسعادة ورفاه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ