الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد وخلفائه الراشدين وأسباب عدم وجود نظام إقتصادي إسلامي بالدولة

مجدي مشعل

2013 / 1 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال عُمر بن الخطاب جملة، وهو على فراش الموت بعد طعنه فحواها: أنه لو امتد به العمر لأخذ من فضول مال الأغنياء، وأعطاها الفقراء
هذا يؤكد أنه أحس بأن اختلال الميزان الاقتصادي، وزيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء.. ،يرجع إلى هذا الاختلال التنظيمي الإداري الذي
وضعه سيدنا عمر نفسه فقد كان يوزيع (مرتبات) الجند حيث قسمهم إلى درجات حسب الأسبقية في الإسلام ...
" واخرج منهم (المؤلفة-قلوبهم)
برغم ان الله عز وجل انزل فيهم آية الكريمة"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم"صدق الله الغظيم


جاء عُمر واتسعت الفتوح، وزادت موارد الدولة، وضع نظامًا للعطاء، خالف فيه منهج أبي بكر،
ومن أهم خطوط هذا النظام:
التفريق في قدر العطاء على أساس السبق في الدين، وحسن البلاء، والجهاد، والتضحية: فعطاء المهاجرين الذين ضحوا بأموالهم
وأرضهم وبيوتهم يفوق عطاء الذين أسلموا في فتح مكة في العام الثامن للهجرة. أما المجاهدون في جبهات القتال ـ فزيادة على هذا العطاء
الدوري الثابت ـ فقد كان لهم دخل آخر يتمثل في الغنائم بعد إخراج نصيب بيت المال منها وهو الخُمس.

مات "عُمر" و تولٌى "عُثمان"

آراد عثمان ان يرجع الامر الى ما هو علية ايام الرسول محمد علية السلام ويساوي في نظامه الاقتصادي بين جُموع الشعب
إلا ان عثمان في رأيي لم ينجح فقد غاب عنه ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعطي الرجال أكثر ممّا يعطي النساء،
وساوى بين الرجال في العطاء. وخالف ذلك أبو بكر وعمر وعثمان إذ فضّل أبو بكر ابنته عائشة وحفصة على سائر النساء والرجال،
وفي النساء فاطمة بنت محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)ولمّا أراد عثمان إزالة هذه الفضيلة الظالمة ثارتا عليه وكفّرتاه.

ذكر الطبري في تاريخه والثقفي في تاريخه: جاءت عائشة إلى عثمان، فقالت: أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر.
قال: لا أجد له موضعاً في الكتاب ولا في السنّة، ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما وأنا لا أفعل.
قالت: فأعطني ميراثي من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
قال: أوَلم تجيء فاطمة(عليها السلام) تطلب ميراثها من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
فشهدت أنتِ ومالك بن أوس البصري أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لا يورِّث

ثارت عائشة على عثمان و من بعده على "الأمام علي" ولا ننسى دور معاويه في تأجيج الصراع وإشعال الفتن
و لنترك ذلك الحديث برمته، ونركز في الجوانب الاقتصادية للخلفاء الراشدين قائدين الدولة الاسلامية
فـ لشدّة دهائهم في هذا المجال فقد قتل بعضهم البعض الآخر، وافتتن المسلمون بمشاريعهم وأهدافهم.

والغريب اننا الآن وبعد مايزيد عن1400 سنة نجد أشخاص يصدقون انه يوجد نظامي اقتصادياً اسلامياً !!

كيف بالله عليكم والدولة الوحيده الذي عرفها الاسلام على يد رسول الله محمد بن عبدالله
لم يكن لها نظام اقتصاد اجباري وجد مع الرساله !!

كان نظاماً متغيراً معتمداً على رؤية شخصيه بما يناسب الظروف الموضوعيه والمراحل التاريخيه

وتغيرت حتى على يد الخلفاء الراشدين الأربع الكبار وبدأ المجتمع يتطور بفهومه عن الدولة وادرك الثورات و قام بها ليصل الى الافضل..

(يُتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال


.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل




.. 106-Al-Baqarah