الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير فاشل افسد التعليم بقلم : محمد خطاب

محمد خطاب

2013 / 1 / 15
التربية والتعليم والبحث العلمي


أصبح من المكرر القول أن التعليم و المناهج رهينة في أيدي الأنظمة الشمولية و الدكتاتوريات خاصة في عالمنا العربي الذي لم يعرف حاكما يتقي الله فينا ، و سيظل العلم لعبة الأنظمة للترويج لها و إعداد أجيال مؤمنة بقادة من ورق ، انه غسيل عقل لأبنائنا حتى يتربي علي منهج الطبقة الحاكمة في كل عصر و أوان ، وكنا نظن وبعض الظن إثم أن وزراء بعد الثورة لهم برامج طموحة لتطوير التعليم لإنتاج أجيال متميزة ومتفردة تستطيع النهوض بالبلاد ، وعقليات تماثل نظيرتيها في الدول الغربية ، أو تركيا علي الأقل ، التعليم هو قاطرة التقدم وهو من بني أوروبا واليابان بعد الدمار ف الحرب العالمية الثانية ، و علي أكتافه بنت النمور الآسيوية نهضتها الحقيقة ، و أصبحت الهند و الصين و البرازيل قوي اقتصادية عملاقة .
خطط تطوير التعليم مرحلية بمراحل زمنية بعيدة المدي و لا تتغير وفق الحاكم بل وفق المعطيات الجديدة في العلم ، ويقوم علي خدمتها أباطرة العلم والفكر و الإعلام و الثقافة و الفنون و ... إلي آخر القائمة ، لان تطوير التعليم مسئولية مجتمعية في المقام الأول لا مسئولية فرد أو نظام ، لأنه ليس من المعقول أن يخدم الثابت المتغير ، المجتمع ثابت لا تتغير هويته و الحاكم متغير .
للأسف غنيم الوزير الحالي للتعليم باع المعلم و قضيته فقد طرح ما اتفقت عليه حركات المعلمين من مشروع لتطوير التعليم و الارتقاء المالي و الفني بالمعلم أرضا ، وتبني مشروع الاخواني و بدلا من زيادات حقيقة في الأجور جعلها زيادة وهمية بما يعني أن أحوال المعلم الاقتصادية المتردية أصلا ستزداد سوءا ، ولن يستطيع من شغل بلقمة عيشه أن يقدم انجاز حقيقي علي الأرض . و تجريم الدروس الخصوصية و المجموعات الدراسية مجرد تهدئة للرأي العام المحتقن .
سؤال يفرض نفسه : لماذا الإبقاء علي وزير لا وجود له أصلا و لا فكر و لا رؤية و لا إستراتيجية ؟
الإجابة واضحة : ليس مطلوب وزير و لا مجلس وزراء له رؤية فالرؤية موضوعة مسبقا و عليهم تنفيذها بحذافيرها .
والمتابع لأمور التعليم سيخلط كثيرا بين الحلواني و غنيم لا في الاسم بل في التصريحات و سوف تجدوا أنه الوزير الوحيد الذي قابل الرئيس بعد إقرار الدستور مع نقيب المعلمين ولي أمره .
القرارات الحاسمة التي اتخذها غنيم بأخونة التعليم أتت قبل التعديل الوزراء فتم الإطاحة بالمستشارين التي طالبت حركات التعليم بإقالتهم ووضع بدلا منهم مستشارين مكتب الإرشاد !
هل ننتظر خيرا كثيرا في ظل تلك الوزارة بالطبع لا ولا ما يليها وما حدث مع أيمن البيلي و أحمد الأشقر ليس إلا بداية لإسكات الصوت الحر داخل الوزارة و في الحقل التعليمي بأكمله تمهيدا لابتلاع الوزارة بالكامل
عاشت ثورة المعلمين و ليسقط الوزير الفاشل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ