الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الرد على د. عدنان إبراهيم - 1

هشام آدم

2013 / 1 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ظهرت على موقع اليوتيوب سلسلة مقاطع للدكتور المُجتهد عدنان إبراهيم حملت اسم (مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد) يُناقش فيها الدكتور حجج الإلحاد ويُحول تفنيدها، والحقيقة أنَّ الدكتور عدنان إبراهيم يمتلك المعرفة والثقافة الكافيتين لتُؤهله لخوض مُناقشة مثل هذا الأمر، وذلك من واقع مقاطع عديدة شاهدتها له، فالرجل مُطلِّعٌ وعلى درايةٍ جيّدة بالعلوم والفلسفات وحتى على دراية بما يُسمّى بالعلوم الدينية إلى حدّ كبير، لأنِّي لا أعتقد أنَّ ثمّة شيئًا يُسمى بالعلوم الدينية، فهي لا تمت للعلم التجريبي التطبيقي بأيّ صلّة، إلّا إذا استثنينا علم التجويد والذي أراه أقرب ما يكون إلى علم الأصوات Phonetics أو كأنها أحد تطبيقاتها. ولكن توقفتُ عند اختيار الدكتور عدنان لهذا العنوان لسلسلته، فاختياره لعبارة "زجاج الإلحاد" فيه دلالة على هشاشة الفكر الإلحادي، ولا أدري ما الداعي لاستخدام "مطرقة" لكسر الزجاج، إلّا أن يكون الأمر من نوع تفخيم البرهان في مقابل تبخيس البرهان المُقابل، وهو شيء لا نملك أن نناقشه، لأنّه مما يقع في خانة (وجهة النظر) التي لابد أن تُحترم. وفي اعتقادي، قد أخطأ الدكتور عدنان إبراهيم في منهج البحث حول هذه المسألة تنازليًا، أعني بدء البحث من فكرة الإله الخالق نزولًا إلى البحث عن صحّة الأديان، لأن فكرة الخالق هي في أساسها فكرة ميتافيزيقية تعتبر من الغيبيات، ولا أحد يمتلك "أدلة" قاطعةً حولها، سواءٌ من المؤمنين أو من المُلحدين، ولا يُمكن التدليل على الأمور الميتافيزيقية، وهو ما أشار إليه الدكتور عدنان نفسه في المقطع الثالث عندما أكّد على عدم إمكانية البرهنة على الإيمان بشكل كُلِّي، فليس هنالك "دليل" قاطع يُمكن أن يُقدّم على إمكانية البعث والحساب مثلًا، فهذه من الغيبيات. عمومًا سأحاول في هذا المقال، والذي أعتقد أنّه سيكون مقالًا مطولًا، سأحاول مُناقشة ما جاء في سلسلة الدكتور عدنان إبراهيم وتفنيد ما تعرّض له نقطة نقطة قدر الإمكان.

في المقاطع الأولى لسلسلته تطرَّق الدكتور عدنان إبراهيم إلى آراء الفلاسفة والمُفكرين القدامى والمُحدثين حول الإلحاد وتعريفاته، والحقيقة أنَّ الإلحاد ليس له تعريف واضحٌ ومُحدد يُمكن الركون إليه بقناعةٍ كاملةٍ، وهو ما يجعل مُناقشة قضايا الإلحاد صعبةً للغاية، وأعتقد أنَّ الدكتور عدنان إبراهيم أخطأ، كغيره، في وضع اللبنة الأساسية في مُناقشة الإلحاد، حيث عرَّف الإلحاد على أنّه (إنكارٌ لوجود إله) أو (الإيمان بعدم وجود إله) وهو ما استقر عليه رأيّه من مُجمل التعريفات التي ساقها، وهذه واحدة من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون عند محاولتهم لمُناقشة الإلحاد، فالواقع أنَّ الإلحاد لا يعني أبدًا إنكارًا لوجود إله، ولا حتى الإيمان بعدم وجوده. ولكي نفهم الأمر بشيء من التبسيط، فإنه يتوجب علينا أولًا أن نعرف (ما هو الإيمان؟) حتى نستطيع فهم الإلحاد بطريقة هي الأقرب إلى الصحّة والصواب، فالإيمان هو اليقين الكامل، والقناعة الكاملة بوجود إله، فإن كان هذا التعريف صحيحًا، فإنَّ عكسه هو الإلحاد، ولكننا نخفق غالبًا في تحديد عكس الإيمان؛ فما هو عكس الإيمان بشيء؟ إنَّ عكس الإيمان بالشيء هو عدم الإيمان به، وليس الإيمان بعدمه، لأنَّ عكس الإيمان هو عدم الإيمان وهو اللايقين أو اللاقناعة وهو ما يعني التشكيك، فعكس المُتيّقن هو المُتشكك، وعلى هذا فإن اللاأدريين والذين يُعتبرون في نظر كثير من المُؤمنين مُتشككين في وجود أو عدم وجود الإله، هم في الحقيقة مُلحدون بالنسبة إليّهم، لأنَّ الإيمان بالإله حسب المفهوم الديني يتطلب اليقين الكامل، وهو ما لا يتوفر إلّا عند المُؤمنين.

عندما أقول: "أنا أؤمن بقدرتي على تحقيق النصر." فإنّ عكس هذه الجُملة تمامًا، هو: "أنا لا أؤمن بقدرتي على تحقيق النصر." ولكنها ليست متساوية بأيِّ حالٍ من الأحوال لقولي: "أنا أؤمن بعدم قدرتي على تحقيق النصر." لماذا؟ لأنَّ الإيمان بعدم القدرة ينفي القدّرة، بينما عدم الإيمان بالقدرة، لا ينفيها، وإنما يضع تشككات حول كفاءة هذه القدرة على تحقيق النصر. فصاحب الجُملة الأولى مُتشكك في قدرته على تحقيق النصر، بينما صاحب الجُملة الثانية متأكد من عدم قدرته على تحقيق النصر. والأمر ذاته ينطبق على مسألة الإلحاد، فعندما نقول إنَّ الإلحاد هو (الإيمان بعدم وجود إله) فهذا نفي قاطع يتطلب دليلًا قاطعًا، وهو ما لا يمتلكه أيّ مُلحد، ومثله الإيمان بوجود إله، فهي جُملة قاطعة تتطلَّب دليلًا قاطعًا، وهو ما لا يمتلكه المُؤمن، وسوف نرى خلال هذا المقال أنََّ ما أورده الدكتور عدنان إبراهيم لا يُمكن أن تكون "أدلة" بأيّ حالٍ من الأحوال، على أنَّه من الهام جدًا أن نفهم أنَّ هذه التشكيكية مُختصَّةٌ بالإله الخالق، وليس بالأرباب الدينية أو التصوّرات الدينية عن الإله، وهو ما يُمكن أن نقدّم له حججًا وأدلة قوية وقاطعة، إلّا أن يقف الإيمان حائلًا دون تصديقها والقبول بها، وسيأتي الكلام عن ذلك في وقته وحينه.

إذن فالإلحاد هو (عدم الإيمان بوجود إله) وبمعنى آخر (هو التشكيك في وجود إله) ومن الممكن لأيَّ شخص يمتلك حصافةً لغوية وفلسفية أن يعي تمامًا الفارق الكبير بين التعريفين الذين أوردتهما والتعريفين اللذين أوردهما الدكتور عدنان إبراهيم، لأنَّ قضية وجود أو عدم وجود إله خالق هي قضية غيبية بالكامل، وبالتالي لا يُوجد مُلحد على وجه الأرض مًتيقن تمامًا من عدم وجوده، كما أنّه لا يوجد مؤمن واحد على وجه الأرض مُتيقن تمامًا من وجوده، ولقد ناقشتُ هذا الأمر في مقالٍ سابقٍ لي بعنوان (خطوات مادية نحو تفكيك الإيمان) ووصلتُ في ذلك المقال إلى خلاصة مُفادها أنّ الإيمان، كما أعرفه وكما أرتضيه، هو مُجرّد إحساس قوي بوجود إله، أو بضرورة وجوده، ولكن لا توجد أدلة قاطعة على هذا الإحساس، وهو ما تطرّق إليه الدكتور عدنان إبراهيم في المقطع الثالث عندما أشار إلى مسألة (الحدس) أو ما أسماه بنور القلب وعلاقته بالإيمان، وكذلك في المقطع الأول من سلسلته عندما تكلّم عن "المُعلل" و "المُدلل" فإيمان المُؤمنين هو إيمان مُعلل؛ إذ أنّه يقوم على "عوامل" لا على "أدلة"، وهو عندما تكلّم عن ذلك كان يقصد تمامًا القول بأنّ إلحاد المُلحدين هو مُعلل، وضمنيًا أراد القول بأنّ إيمان المؤمنين فقط هو المُدلل. فماذا يعني لنا الدليل؟ ما هي فكرة الدليل؟

عندما يشك أحدنا في صحّة نسبه إلى أبيه، فإننا يُمكن أن نعتمد على عوامل أو حجج كثيرة: التشابه في الشكل، التشابه في بعض السلوكيات، وبصورة عامة التشابهات أو التقاطعات بين السمات العامة والخاصة بين الابن وأبيه، ولكن هل يُمكن اعتبار هذه التشابهات دليلًا قاطعًا على صحّة نسب الابن لأبيه؟ هل يُمكن أن يكون ذلك من النوع المُعلل أم المُدلل؟ في نظري فإنني أعتبر ذلك من قبيل المُعلل، حتى وإنّ كانت تقترب إلى الصحّة، كأن يكون الابن مُشابهًا لوالده في طريقة مشيه، وطريقة أكله، وحتى في طريقة نومه، ومُشابهًا له في ميوله واهتماماته، وبقدر ما أنَّ هذه التشابهات تحمل نتائج استدلالية يُمكن الاعتماد عليها في صحّة النسب؛ إلّا أنّها تظل في النهاية مُجرّد استنباطات لا تحل محل الحقيقة مطلقًا، بدليل تشابه كثير من البشر حتى دون أن تكون بينهم أيّ صلة قرابة، ومن هنا جاء المثل الشعبي السائد "يخلق من الشبه أربعين" والأمر هنا لا يقتصر على التشابهات الشكلية؛ بل يتعداه إلى التشابه في طريقة الكلام والضحك وفي الميول والاهتمامات وغيرها كثير، في حين أنّ نتيجة فحص الحمض النووي DNA مثلًا هو ما قد يُعتبر "دليلًا" على صحّة أو عدم صحّة النسب، وهو الوحيد الذي يُمكن أن نقول إنه مُدلل، فهو دليل قاطع، ولابد أنّ القارئ الكريم قد وقف على الفارق الجوهري الكبير بين المُعلل والمُدلل بين العمليتين، فالمُعلل هنا يقوم على استنتاجات استنباطية، والاستنباط في حدّ ذاته ليس دليلًا، ولكنها قد تكون إشارات تقريبية، فالتشابهات بين الابن والأب سوف تفقد أيّ قيمة استدلالية لها في حال كانت نتيجة فحص الحمض النووي سلبية، ولكنها قد تكون تعضيدية في حال كانت نتيجة فحص الحمض النووي إيجابية، وفي هذه الحالة فإن "الدليل" لا يحتاج إيَّ استنتاجات تعضيدية، بينما "الاستنباط" يظل دائًما بحاجة إلى دليل يُؤكد صحّتها.

عمومًا .. تطرَّق الدكتور عدنان إبراهيم إلى مقولة سيجموند فرويد التي حاول بها التدليل على أنّ فكرة الإله هي فكرة بشرية من اختراع الإنسان البدائي، وشمل هذه المقولة بنبرة من السُخرية، ثمّ أعقبها برد المُفكِّر المُسلم علي عزت بيجوفيتش (أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك بعد الحرب) بتساؤل أعتبره منطقيًا ومُفحمًا: "إذن فلماذا ظل الناس يخلقون آلهاتهم حتى في عصور العلم؟" وكانت النتيجة التي أراد الدكتور عدنان إبراهيم الوصول إليها في الرد على مقولة سيجموند فرويد: لا يُمكن أن يكون استنتاج فرويد صحيحًا، لأنّه إذا كان الإنسان البدائي هو الذي اخترع فكرة الإله بسبب جهله، فلماذا يُصر كثير من الناس، حتى في عصور العلم على الإيمان بآلهات؟ وهو تساؤل يُذكرني، بطريقةٍ أو بأخرى، بتساؤلات البعض، في معرض انتقادهم لنظرية التطور: "ولماذا لم تتطوّر القردة الحديثة لتصبح إنسانًا؟"(!) وخلال ذلك قام الدكتور عدنان إبراهيم بعرض إحصائيات حاول التدليل بها على وفرة المُؤمنين في مقابل ندرة المُلحدين، ولم يكن دقيقًا في إحصائياته، لأسباب كثيرة، فآخر الإحصائيات تُؤكد على أنّ عدد المُلحدين بلغ المليار نسمة تقريبًا، حسب إحصائية نشرتها قناة العربية الإخبارية، والعدد قد يكون أكبر من ذلك بكثير؛ لاسيما إن وضعنا في اعتبارنا صعوبة حصر عدد المُلحدين لأسباب كثيرة جدًا، معظمها مُتعلق بصعوبة تصريح المُلحدين عن إلحادهم إمَّا لاعتبارات اجتماعية أو سياسية أو دينية، فالمُلحدون؛ لاسيما في الدول الإسلامية أو العربية، يعانون من اضطهاد لا يُمكن أن ينكره أحد، وليس من السهولة أن يصرح الملحد بإلحاده في دولة إسلامية مثلًا، وهذا يجعل أمر حصر عدد الملحدين حول العالم في غاية الصعوبة، وبالتالي فإنَّه يتم احتساب عدد كبير من المُلحدين على أنّهم مسلمين أو مسيحيين، في حين أنهم ليسوا كذلك، دون أن ننسى كذلك المُلحدين الذين لا يهتمون كثيرًا بمسألة التصريح بقناعاتهم الإلحادية لموقفهم الشخصي الخاص من هذه المسألة، لأنَّ ثمّة عددًا وافرًا من المُلحدين يعتقدون بأنَّ الإلحاد مسألة شخصية لا يجب السؤال أو الكشف عنه، فهم غير مُهتمين بذلك على الإطلاق.

على أنّ فكرة الاعتماد على الإحصائيات لا يعني أيّ شيء على الإطلاق، فحتى ولو كانت الإحصائيات التي اعتمد عليها الدكتور عدنان إبراهيم صحيحة (2.5%) فإن هذا لا يُمكن أن يعتبر دليلًا يُستند إليه في صحّة الإيمان وعدم صحّة الإلحاد، ففي الوقت الذي كانت فيه جميع البشرية مُؤمنة بأنَّ الأرض ثابتة وبأنها مركز الكون، وبأنَّ الشمس والقمر يدوران حولها، كان هنالك قلّة (يُعدّون على أصابع اليد الواحدة) تعتقد بعكس ذلك، وفي نهاية الأمر اتضح أنَّ هؤلاء القلّة القليلة جدّا هم من كانوا على صواب.

وإذا نظرنا لمسألة (لماذا ظل الناس يعتقدون بالآلهات حتى في عصور العلم) فإننا سنجد تجاهلًا واضحًا إلى الاضطرادية التي تتزامن بين تقدّم العلوم وزيادة عدد المُلحدين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإننا ننسى تأثير العُرف والسائد على البشرية، لأنَّ الأديان تحوّلت من مُجرّد ثقافة إلى هويَّة في كثير من البلدان، فيُصبح عندها التخلّص من الأديان مساويًا إلى التخلّص من الهوية والانسلاخ عنها، وهو أمر يصعب على كثيرين احتماله أو حتى مُجاراته، فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه، ولا يرغب في الشعور بأنه مُنعزل عن مجتمعه، ومخالف لهم. ومن ناحيةٍ أخرى كذلك، فإنَّ سطوة العُرف المُمتد إلى عشرات الآلاف من السنوات لا يُمكن أن يتوقع إزالته بقفزة واحدة، مهما كانت تلك القفزة قوية ومُؤثرة، وإنما يتطلب الأمر وقتًا طويلًا، ربما بقدر ما أخذت فكرة الإله بالنضوج والترسخ في الأذهان، ولهذا فإننا نجد في كثير من الدول التي تسود فيها ثقافة ختان الإناث تأثير هذه الثقافة ذات الجذور التاريخية العميقة، رغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها بعض منظمات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات الدولية في توعية الناس بمخاطر هذه العادة، وسعيهم الحثيث لإزالتها، فلا نتوقع أن تزول هذه العادة السيئة بين عشية أو ضحاها لمّجرَّد أنَّ مجموعة من النساء المُستنيرات أقمن مُؤتمرًا أو مُؤتمرين أو حتى عشرين مُؤتمرًا لمحاربة هذه العادة والتوعية بمخاطرها، فبالتأكيد سوف تظل هذه العادة موجودة، ولكنها حتمًا ستختفي بالتدريج، ربما بذات التدريج الذي تطلبه نشوء هذه العادة منذ البداية.

وكما أخطأ الدكتور عدنان إبراهيم في تعريف الإلحاد، وهو خطأ يقوم عليه مُجمل دفوعاته التالية، فقد أخطأ كذلك في اعتبار أنَّ الإلحاد عبارة عن مذاهب ومدارس كثيرة ومُتعددة، وكثيرون يعتقدون أنَّ صعوبة وضع تعريف محدد للإلحاد ناجمة في أساسها من تطوّر الإلحاد عبر الزمن سواء بتطوّر مفهوم الإله، أو حتى بتطوّر العلوم، وهذا الأمر غير دقيق على الإطلاق، فالإلحاد ليس مدرسة فكرية أو مذهب فكري، بل هو موقف فكري، وعلى هذا فهي مواقف فكرية متعددة، وليست مدارس أو مذاهب فكرية متعددية، لأنَّ الإلحاد في أساسه هو ضدّ المذهبية وضد الأدلجة الفكرية، لأنَّه ضدّ القداسة والتقديس بجميع أشكاله، وهو جانب مهم جدًا لا ينتبه إليه حتى كثير من الملاحدة، وربما أشرتُ إلى شيء من هذا في مقالي (مقاربات نحو مفهوم الإلحاد) وما عرفته البشرية عبر العصور والأزمنة من مظاهر إلحادية يكون في الغالب من قبيل الصراع الأيديولوجي الإقصائي، فالمُؤمنون على الدوام اعتادوا وصم مخالفيهم في العقيدة بأنهم "ملاحدة" ولكن هذا الوصم لم يكن يعني الإلحاد كموقف فكري، بقدر ما كان يعني كموقف معارض، ولهذا فإنهم لم يكونوا يُفرّقون بين مصطلحات مثل: مُلحد، زنديق، مُهرطق، مُجدّف، ومن بين هؤلاء من كانت لديهم نزعات إيمانية في الأصل، ولهذا فإن الخلط حدث في أساسه من إطلاق النعوت الخاطئة على المعارضين والمخالفين، فالإلحاد ليس هرطقة ولا تجديف ولا زندقة إلّا من وجهات النظر الإيمانية، ومن الظلم أن نجعل الإيمان قيّمًا على الإلحاد؛ لاسيما وأنهما يقفان على موقف النقيض والضد، ففي حين أنّ الإيمان هو اليقين (من وجهة نظر المؤمنين) فإنَّ الإلحاد هو (اللايقين)، ولكنه لا يُمكن أن يكون (يقينًا مُضادًا)، وهذا التفريق هام جدًا في أيّ محاولة لتناول الإلحاد ونقده.

الأمر أشبه بأن تكون مُعارضًا لنظام حكومي ما، وفي الوقت ذاته ألا تكون منتميًا أيديولوجيًا إلى حزب مُعارض. فأنا قد أرفض النظام، ولكن رفض النظام (رغم أنّه يضعني مباشرة في خانة "المُعارضة") إلّا أنّ ذلك لا يعني بالضرورة انتمائي إلى حزب معارض بعينه، فأكون عندها إنسانًا صاحب (موقف سياسي) ولا أفهم أيّ سبب يجعلني مُؤدلجًا حسب هذا التعريف. فالإلحاد موقف فكري، وهذه ليست أيديولوجيا حتى تكون لها مذاهب ومدارس؛ حسب المفهوم المعرفي والأكاديمي؛ بل هي مجموعة من المواقف، تمامًا كما قد يكون هنالك اختلافات في المواقف السياسية، فهنالك إنسان يرفض النظام ولكنه يرفض التغيير العسكري الدموي، وهنالك آخر يرى أنَّ إسقاط النظام بالطرق العسكرية هو الوسيلة الأنجع، وآخر يرفض النظام ولكنه يرى بضرورة إصلاحات داخل النظام نفسه ووو إلخ، فهي كلّها مواقف سياسية لا يجب أن تعني الأدلجة أو الانتماء لحزب بعينه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تفكيك سليم
علي البابلي ( 2013 / 1 / 16 - 16:35 )
مجهود كبيرورائع لنقد فكر الباحث الاسلامي عدنان ابراهيم .
النقطة التي أرى انك لم تشير اليها في مقالتك القيمة استاذ هشام بموضوع اليقين بالايمان هو علاقة الايمان وعدم الايمان باستخدام الحواس الخمسة المعروفة عند الانسان حيث نرى ان الايمان بالله مثلا (حسب المواصفات الاسلامية ) فالله الاسلامي لم نشعر به عن طريق حواسنا فلم نراه بأعيننا ولم نسمع كلام مباشر او تعليمات واحكام منه ولم نلمسه او نشعر بملمسه لاجسادنا ولم نتذوق شيئا منه بينما الشئ المؤكد اننا مجمل البشر نحتاج الى الاحساس بوجود الخالق لنضيفه الى عوامل العقل المنطق الذي يحتم أن نؤمن مجرد ايمان ناقص اليقين أنه لكل مخلوق خالق فنقف عند نقطة ومن خلق الخالق الى يكل العقل ويشل من التفكير وارى ان موضوع الايمان بمجمله هو مجرد فكرة أزلية بحتمية وجود خالق نؤمن به ونعطيه ونمنحه أجمل وألطف وأحسن وأقوى وأعظم الصفات البشرية لكي يرضى عنا تقرّبا منه ونفاقا وتزلفا اليه لكي يجنبنا شر طغيانه وجبروته ويرحمنا من نار جحيمه الازلية اتي يتوعدنا بها حسب النسخة الاسلامية او يسكننا جنّة فيها الحواري والغلمان وانهارالخمر ومهرجانات الجنس الخالدة


2 - ليس هنالك يقين في الايمان بالله
بشارة خليل قـ ( 2013 / 1 / 16 - 17:04 )
الايمان بالله هو اعتقاد لا غير لكن (( درجة الحمية)) هي التي يراد وصفها خطْءا باليقين
كذلك الايمان بعدم وجود اله هو اعتقاد لا غير وفيه ايضا درجات من الحمية او التشدد للمعتقد
لو كان امام شخصين حائط يحجب الرؤية وقال احدهما انه يعتقد بوجود تمثال وراء الحائط والاخر قال انه لا يعتقد بوجود اي تمثال وراء الحائط فكلا اعتقاديهما هو في خانة الايمان لا في خانة العلم: لو لم يكن هنالك حائط وكان فعلا هنالك تمثال فالقضية من الاساس غير موجودة فهما على ((علم)) بوجود او عدم وجود الشيء...شيء بديهي
لكن الاشكال في الغيبيات ان من يدعي عدم وجود اله يطلب ممن يؤمن بوجوده ادلة بينما لا يشعر انه هو ايضا مطالب بتعليل اعتقاده تماما مثل المؤمن لان وجود اله ليس كوجود تمثال خلف حائط فالمسألة اكثر تعقيدا فالاول لا يعتقد ان المادة خلقت نفسها من ذاتها ويطلب ادلة علمية على ذلك بينما من لا يعتقد بوجود اله يطلب هو بدوره ادلة ملموسة على ادعاء الطرف المقابل..وتبقى المسألة مسألة ايمان
ملاحظة صغيرة على ما جاء في المقال: تشابه الابناء بالاباء هو دليل والتحليل الجيني هو برهان...فالدليل اقل قوة من البرهان
تحياتي


3 - مهما حاولوا فهم الاخسرين
محمد البدري ( 2013 / 1 / 16 - 18:03 )
بعد كل هذا العمر الطويل من الايمان أو التشكك فيما يؤمن به الناس اصبحت علي يقين بان ذلك المدعو الله غير موجود. فلا وجود لكائن يحمل ضميرا ويسكت علي هذه الفوضي فيما بين الايمان به والالحاد عنه. لو انه مسؤول عن هذا الوجود لاعلن عن نفسه بجلاء يخرس الملحدين ويريح المتشككين وينصر المؤمنين. لكن واقع الحال ان المؤمنين يعانون الان كثيرا من الخسائر جراء انحلال وتحلل وتآكل فكرة الاعتقاد الجازم يوجود اله. شكرا وتحية وتقدير للعزيز هشام ولعقله الرقراق الصافي


4 - ـ خطـورة ألكبرياء ـ
أشورية أفرام ( 2013 / 1 / 16 - 22:47 )
محمد البدري ... تقول ان المؤمنين يعانون الان كثيرا من الخسائر جراء انحلال وتحلل وتآكل فكرة الاعتقاد الجازم يوجود اله... لو حضرتك أكتشفت أن مرض الأيدز تفشى بسرعة في المجتمع الذي أنت في وسطهم,وطبعا لست لوحدك في هذا المكان فهناك الكثيرين,ومنهم أعزاء قلبك وفلذات كبدك أبناءك وبناتك وأقربائك وأصدقائك وجيرانك وووو,ألا تحذرهم وترشدهم ليتجنبوا الأصابة بهذا المرض المدمر؟؟؟الا تصرخ بصوت عالي لكي يصل صوتك لأذانهم جميعا أينما كانوا ؟؟؟ عبر محطات فضائية مصورة ومسموعة وعن طريق الكومبيوتر ومن خلال أجتماعات وندوات ودورات توعية صحية وتثقفية للوقاية... وبالنهاية خلاص وصلت رسالتك وتنبيهاتك للجميع,ومنهم من أستجاب وأخذ أحتياطاته ليتجنب الأصابة,ومنهم تجدهم يكذبون ويستهزأون مما يسمعون وينظرون ,لا بل ويحقرون ويهينون من كلام وتحذيرات هذا المرشد أو المرشدين,ويصفونهم بالجهل والغباء وبأنهم ذو عقلية متأخرة وبدون فهم ووو... الرسالة وصلت تأخذ بها أو ترفضها فهذا عائد لك...الله هو الحياة، وعملية أنسلاخنا عنه بأرادتنا الحرة يعني نهايتنا محتومة بالموت وبئس المصير.


5 - هل من المعقول ان يتدخل الممتحِن فى امتحان الممتحن
أحمد علاء ( 2013 / 1 / 17 - 01:49 )
- فلا وجود لكائن يحمل ضميرا ويسكت علي هذه الفوضي فيما بين الايمان به والالحاد عنه. لو انه مسؤول عن هذا الوجود لاعلن عن نفسه بجلاء يخرس الملحدين ويريح المتشككين وينصر المؤمنين.-
كلامك لا يفرق عن اليهود الذين يطالبون - ارنا الله جهرا - ولا يختلف عن الملحدين فى عصور الزمان الاولى -لابد للاله ان يعرفنا على نفسه -
بالله عليك لو اعرب الاله عن نفسه فى الحياة الدنيا و نصر المؤمنين على الملحدين
اين هو الاختبار المتحقق من قوله تعالى - ونبلونكم بالشر والخير فتنة
سواء للمحدين حتى يكون دليلا على تكبرهم وتعنتهم او للمؤمنين لامتحان ايمانهم ؟!!!


6 - انا زعلان منو
شيخ صفوك ( 2013 / 1 / 17 - 09:22 )
اخي احمد من كلامك مبين انك متاكد جدا من وجود الله
امانة عليك اذا شفتو سلملي عليه كثير
و قلو شيخ صفوك زعلان منك كثير
يا زلمى مو حرام اللي عام بيصير بهالاطفال بافريقيا
وانت تقولي ملحدين و مؤمنين وتكبر و امتحان
عن جد انا زعلان


7 - ايوه متأكد
أحمد علاء ( 2013 / 1 / 17 - 16:08 )
اخ صفوك
ما اعرف ان هكذا يتكلم المتمدينون :)


8 - سؤال للاخ هشام آدم
أحمد علاء ( 2013 / 1 / 17 - 16:14 )
اذا انت بتعرف الملاحدة على انهم شاكين وغير متيقنين من وجود اله
افترض معى انك آمنت وتيقنت من وجود الله (ولا تعارضنى ارجوك وتقول ليس ممكنا لانه معروف عن الملحدين ومن دخل تجربة الالحاد انهم يصلون الى مرحلة يعتقدون ان كل الناس حولهم غير مؤمنين )
فرضا انك قررت رحلة البحث عن اله (بغض النظر عن الموقف السلبى اللى انت مسلم بيه ان الاديان خدعة )
ما هى مواصفات الاله التى تريد ان تتعبد له؟؟؟
ارجوك لا اريد الا الاجابة على هذا التساؤل !!!


9 - لماذا يخاف الفكر الكهنوتي من الفلسفة
محمد البدري ( 2013 / 1 / 17 - 17:56 )
أشورية أفرام ... إذا كان الله هو الحياة ذاتها حسب قولك فاننا أمام تلاعب بهويته وصورته وطبيعته التي اقرتها لنا اديانه الثلاثة العبرانية واصبح التلاعب بها ممكنا (صمته عن التلاعب هي موافقه ضمنية منه) ما يوحي بانه لا شئ مثله هي كذبه كبري. لكن ما يهمني هو فحص الامر من وجه نظر الفلسفة التي يكرهها هو بتطبيق قانون وحدة النقائض التي تجعل الموت ايضا احد صفاته وليست فقط لصيقة بنا. الا يعني هذا ان الحياة والموت التي هي نحن هو الله ذاته ولا داعي للانهيار أمام ذلك الشئ المخيف والمرعب المفارق الذي يتوعد البشر بسوء النهايات او بطيبها لو انهم تحولوا الي تابعين اغبياء وعبيدا اذلاء ولا يحققون شيئا بل يجني فوائدها مؤساسات كهنوتية تسرق الحياة ولا توفر سوي الموت؟


10 - استاذ احمد علاء, أول شيء ان يحترم عقلنا وحريتنا
بشارة خليل قـ ( 2013 / 1 / 18 - 13:13 )
المسألة المركزية التي يتمحور حولها التشكيك بوجود الخالق هي قضية الالم في الحياة, كيف يرضى الله كلي القدرة وكلي المعرفة,الله المحبة(في الكتاب المقدس)الرحمن الرحيم (في القران)بوجود الالم والمصائب والكوارث بحق من لا ذنب لهم
الاسلام حل المشكلة بتناقض ضمني باعترافه ان الله لا يلزم ذاته باي مبدأ اخلاقي فهو يضل من يشاء ويهدي من يشاء وباختصار ليس هنالك من يحاسبه وبالتالي يفعل ما يشاء رغم اعتراف الاسلام المتناقض ان الله قدوس(بينما من لا يعدل لا يمكن ان يكون قدوس)ء
اما اليهودية-المسيحية فأرجعت وجود الالم والشر في الحياة الى عصيان الانسان ذاته ((كلنا اخطأنا واعوزنا مجد الله)) مقابل التشديد على كون الله قدوس وبالتالي عادل ومحب وخالق للانسان على صورته كمثاله أي حر في الاختيار بين الخير والشر فهو اله احرار لا اله روبوتات مبرمجة ومسيرة وخاضعة لاراته العشوائية العبثية.عدله يستوجب دفع الخاطيء ثمن عصيانه وخطاياه بينما محبته للبشر تستوجب خلاصهم وهذا ما فعل تاركا حرية اختيار الفداء والخلاص الذي اعده او رفضه وبالتالي في هذه الحالة الاخيرة يدفع الانسان ثمن خطاياه بالموت الابدي بانفصاله عن قدسية الله طوعا


11 - ما الحياة بدون الشر الا الجنة
أحمد علاء ( 2013 / 1 / 18 - 18:29 )
الحياة بدون شر ومصائب وابتلاءات هى الجنة التى لم نصلها بعد فمن فلسفة الحياة اصلا ان يكون هناك الم ومعاناه وشر ومصائب وكوارث حتى يقابله نعيم وارتياح وعطف على الخرين واظهار روح التواد بينهم والا فما معنى الحياة الدنيا (دار الابتلاء ) اذا كانت كلها نعيم ورفاهية وعيشة هنية والكل مرتاح مبسوط
وأين حرية الارادة في عالم لا خير فيه يطلب ولا شر فيه يدفع؟ وما قيمة الحرية إن لم تكن اختيارا بين متناقضين؟
المشكلة التانية اللى حضرتك بتتكلمى فيها ان ارادة الله فوق ارادة الكل لا ادرى وجه الاعتراض فى ان ارادة الله العلى القدير فوق ارادة كل المخلوقات
لماذا لا تحتجين على الطبيعة حين تكون ارادتها (قوانينها الفيزيائية ) فوق ارادتك الجاذبية مثلا والدوران وغيرها.... هل تعتبرين ذلك ان الطبيعة تتحكم فى مصيرك !!!
انتى تقولين ان الله ليس بعادل اذا من اين عرفتى ان الله ظالم : بالطبع ستردين ان العالم وما فيه من شرور لا يدل على عدل الله اذا لكيلا يطول التعليق ارجعى الى فلسفة الشر والعدل فى الاسلام ولا تفترى على الله كذبا


12 - ما هـــذا؟ تُـقـاِرن الجماد بالله!!!؟
بشارة خليل قـ ( 2013 / 1 / 18 - 19:58 )
هل تقارن العـاقـل بغـير العـاقـل؟ تقارن كلي المعرفة بما لا عقل له ولا معرفة؟
انت تعطي برهان اضافي ان الاسلام يشوه صورة الله في عقول اتباعه


13 - ـ منقـــــــول ـ 1
أشورية أفرام ( 2013 / 1 / 18 - 20:05 )
سورة الصافات مئة وستة:-وفديناه بذبح عظيم - من هو الذبح العظيم ؟؟؟ فهل الذبح العظيم هنا...هو الخروف الصغير؟؟؟بالطبع لا
وإذا كان الخروف الصغير هو ذبح عظيم !! ما هو سر عظمتة ؟؟ المسلم عندما يحلف بالله يقول (( والله العظيم))
والكتاب المقدس يقول (( االمسيح هو الله العظيم )) الذبح العظيم هنا ليس الخروف الصغير بل شخص السيد المسيح له كل المجد لأنه عظيم في ولادته...وعظيم في حياته...وعظيم في معجزاته .بشهادة الكتاب المقدس( كلام الله ) وشهادة القرآن فما معنى وما الدليل أن الذبح العظيم هنا هو السيد المسيح ؟؟؟ -هوذا حَمل الله الذي يرفع خطية العالم- (يو1: 29)..أن الأنسان بحاجة إلى الفداء الأنسان الخاطيء كسر شرائع الله فينبغي على الأنسان الخاطيء أن يدفع أجرة الخطية التي هي موت . ولكن بسبب محبة الله للأنسان الضعيف أرسل الله شخص المسيح (الذبح العظيم) ليفتدي الأنسان الخاطيء ويدفع قصاص الخطية على الصليب ويجب أن لا ننسى أن الله محـب عـادل فعـدالة الله تقتضي عقاب الأنسان الخاطيء ـ يتبع ـ


14 - ـ منقـــــــول ـ 2
أشورية أفرام ( 2013 / 1 / 18 - 20:05 )
ومحبة الله تقتضي بأن يغفر للإنسان الأثيم الذي هو عاجز عن خلاص نفسه أن المسيح الخالي من الذنوب والخطايا دفع أجرة خطايا البشرية جمعا بموته على الصليب وأصبح موت المسيح هو الحل الوحيد لمشكلة الخطية لأنه بموته الكفاري أفتدى الأنسان حيث مات عوضا عنا .. (المسيح) الذبح العظيم الذي سفك دمه الطاهر ليطهرك من العيوب والذنوب
(( وهكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به . بل تكون له الحياة الأبدية ))يوحنا 3: 16 ... ولذلك الذبح العظيم الذى ذُبح عوضاً عن البشرية كلها هو السيد المسيح له كل المجد ... لكن المسلمين تركوا المعنى من رمز الأضحية ( الذبح العظيم ) وذهبوا ليسلقوا اللحمة ويصنعوا الكفتة إهتموا بغذاء البطون ....وتركوا غذاء العقول وكأنه عيداً لأكل اللحمة ونسوا الإيمان و تقديم الشكر للذبح العظيم ( السيد المسيح )......


15 - بشارة خليل
أحمد علاء ( 2013 / 1 / 19 - 21:50 )
مع انى لم اقصد ذلك حاشا لله ان اقارنه بشئ
ولله المثل الاعلى - ليس كمثله شئ
والله اخطأت بضرب هذا المثل وكان شره اكثر من الخير الذى رجوته منه !!!
لكنك من الواضح لا تردين الا على ما يحلو لكى !!!!

اخر الافلام

.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن