الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعبنا طمر الطائفية .. لم يرغب البعض بأحيائها ..؟؟

طارق رؤوف محمود

2013 / 1 / 17
المجتمع المدني




عندما تسلط الحاكم (برا يمر) على مقدرات العراق ومزقها بحقد.. وأسس نظاما للطائفية في أول أيامه المشؤمة .. والغا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بأسلوب يخلو من الفهم السياسي ، وبدد ثروات العراق وساعد على الفساد .. واخطر عمل قام به تأسيسه النهج الطائفي في كل مرافق الدولة وفق قواعد هو ابتدعها ، وأغرى من كان معه بالمناصب و الرواتب الضخمة .. واكل الطعم الساسة الجدد ..؟؟ ودخلوا من الأيام الأولي بوضع مناهج التعصب الطائفي والمذهبي والعنصري ، وانتشرت المدارس المذهبية لإيهام الشعب بأنها الوسيلة التي تزيح الظلم ، ونشأت سوق رائجة بين الجهلة والبسطاء من السذج ؟؟ وهكذا حصل صناع المهنة على موارد لا يمكن التخلي عنها؟؟ ومحاربة كل من يقف في طريقهم ودخل شعبنا المظلوم نفق التصفيات ؟؟ عندها سحقت المفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامته التي ادعوها ، وبعد أكثر من عشر سنوات لم يجد المواطن غير الفاقة والجوع والحرمان والفساد الذي ينخر في جسد الوطن ، نفذ صبره خرج إلى الشارع يشكو الظلم ..ولم يستمع له احد من المسئولين ، .. ومن خلال التدهور وفقدان الأمل بالوعود وتخبط الإدارة وانتشار الفساد ، انتفضت بعض المحافظات لتصحيح الوضع واعتصمت حتى تتحقق مطالبيها التي أيدها معظم أبناء العراق .. بالمقابل لم تستجب الحكومة لمطالب المعتصمين ؟ وسوفتها ابتداء ووصفت الاعتصام بكلمات لا تليق بمثل حجم هذه الاحتجاجات ، وناشد حكماء القوم الحكومة والمعتصمين بالتصرف وفق العقل والحكمة دون المساس بوحدة الوطن والشعب وعدم المس بالآخرين ..؟؟ وفعلا استجاب المحتجون لكل النصائح ونالوا احترام شعبنا وشعوب العالم ، لكونها سلمية في كل المحافظات ووطنية بامتياز ،و من الطبيعي أن يسعى أعداء العراق والانتهازيين والإرهاب لتشويه تمتع أبناء الشعب بحقهم القانوني والدستوري ، فنشروا كل وسائلهم القذرة دون استثناء ، بواسطة الإعلام المسي يس بإرادة أجنبيه.. وبكل ما يفسد ذهن وعقول المواطنين البسطاء من خطب وتحريض.تمهيدا.لجولة طائفية جديدة .. تفسح مجال للإرهاب وعصابات السرقة كي تصول وتجول في طول البلاد وعرضها . -
يجب أن نتذكر إحداث النكبات السابقة وكيف مررها الأعداء؟ .أكيد إن وعي ووطنية شعبنا وتجربته في حينه استطاعة معالجة اللعبة ، لكن الظرف الذي نمر به حاليا يساعد دعاة الطائفية أن ينصبوا الشراك من جديد .. المستهدف الأول فيها شعبنا بجميع مذاهبه وأديانه. الجميع واثق أن شعبنا سيطمر محاولتهم من جديد لتمرسه وإدراكه عقم هذا التعصب الأعمى الذي يراد به تدمير العراق وشعبه.
.. المؤسف تشنج بعض مسئولي الدولة إمام طلبات المعتصمين والتعامل معهم كخصوم وأعداء ، وبدلا من تهدئة الوضع وتفويت الفرصة على أصحاب المشروع الطائفي، أيدت الحكومة بعض من أنصارها والمناهضين للاعتصام بالوقوف بوجه المعتصمين ، إن الإدارة تخطأ مرة أخرى بهذا السلوك لما يسببه من فتنة لا يعرف نتائجها إلا الله ، بل ستؤدي حتما إلى تمزيق الوطن والشعب وانهيار العراق تماما حسبما خطط له ؟؟ أصحاب المشروع الطائفي والعنصري ينتظرون في الباب متى تفتح ؟؟ سوف يوقدون النار من جديد كي لا تبقي ولا تذر ، علينا اخذ العبرة من تجربة إحداث الماضي التي خسرها الجميع ؟! كلنا نعرف إن موضوع تأجيج الطائفية بهذا الوقت لعبة مسييسة وخطرة – لها صناعها من الخارج.. تعتاش عليها فرق الموت والسرقة والجريمة – وتتسبب لأسمح الله بتمزيق وحدة الشعب والوطن – وتحطم جيل المستقبل..وتحرق الأخضر واليابس... ويصفق لها الأعداء - - هل هذا ما نتمنى لأبنائنا وأحفادنا – لنسأل عقلنا ؟؟
أملنا بالعقلاء من أصحاب الرأي والخبرة بمعالجة هذه الأزمة بإعادة الحقوق لأصحابها وتلبية طلبات المعتصمين ، وتحقيق العدالة والقانون في كل مرفق من مرافق الحياة في العراق ليعود السلام والوئام حفاظا على وحدة الشعب والوطن .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون


.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر




.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س


.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية




.. مظاهرات حاشدة في مدينة طرابلس اللبنانية دعماً للاجئين السوري