الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاخوان المنشقين !!
ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
2013 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جماعة الاخوان المسلمين مرشحة بقوة للانشقاق الى جماعتين وثلاثة وأكثر ، فقد بدات دعوية وانتهت سياسية ، الامر الذى يعني نهايتها ، ولذلك فان المعارضين للجماعة يخطئون الحساب حينما يتعاملون معها على انها كتلة واحدة ، فهناك ثوابت ومتغيرات تؤكد امكانية تفكك تلك الجماعة
من تلك الثوابت.. فطرة الانسان التى نشأ عليها ، فهناك الكثيرون من اصحاب الضمائر الحية الذين وصلوا الى مناصب قيادية فى الجماعة ، قد قرروا العودة الى انسانيتهم وطبيعتهم ، بعد أن رأوا بأنفسهم ما تأباه ضمائرهم وقد خاطروا بحياتهم بالانشقاق والاعلان عنه بل ومهاجمة الاخوان فى وسائل الاعلام المختلفة ، منهم على سبيل المثال لا الحصر .. عبد المنعم ابو الفتوح ، كمال الهلباوي ، محمد حبيب ، ثروت الخرباوي ، اسلام الكتاتني ، وغيرهم وغيرهم
أما المتغيرات فهي كثيرة وأولها .. ثورة 25 يناير التى فتحت النوافذ لجميع القوى السياسية ومنها جماعة الاخوان المسلمين لتكوين الاحزاب واصدار الصحف والمجلات وبث الفضائيات ومواقع الانترنت ، بل انها سمحت للاخوان انفسهم بالوصول الى السلطة ، اى أن الثورة ببساطة قضت على (شهوة العمل السرى) الذى جذب الالاف من الشباب للانضمام الى الجماعة لمعارضة النظام السابق!!
والان وبعد سقوط النظام ، ما الذى يدعوا هؤلاء الشباب الى الاستمرار فى ( جماعة سرية ) قد وصلت الى السلطة ؟ لمعارضة من ؟
واذا كان الاستمرار للمساندة .. فأين البرنامج والمشروع الذي يستحق الدعم؟
الاخوان بدأوا الممارسة الفعلية للسلطة دون ( برنامج ) محدد لادارة البلاد ، الامر الذي كشف تناقض اقوال الجماعة وافعالها أمام قواعدها من شباب الجيل الجديد المتمرد بطبعه ، والذى سيمارس حريته بما يتلاءم وانسانيته ، وسوف ينشق عنهم عاجلا أم آجلا .
ثاني المتغيرات شبكة الانترنت التى فتحت النوافذ لشباب الاخوان انفسهم للحصول على ( المعرفة ) حيث تعمدت قياداتهم حجب ( المعلومات ) عن أعضائهم من الشباب والتى تخص مصادر تمويل الجماعة ، كيفية الانفاق ، التشكيل الهرمي للقيادة ، المستفيدين ماديا بسبب وجودهم أعلى الهرم فى المقطم… الخ
جماعة الاخوان خسرت من جمهورها والمتعاطفين معها ما يزيد على خمسين بالمائة حسب احصاءات رصينة ، وخسرت من قواعدها الشبابية المئات والذين لم يعلن عنهم بسبب مستوياتهم القاعدية وعدم تسليط الاعلام عليهم
أعتقد أن تصريحات الاخوان التى تنم عن انعدام خبرتهم بالعمل السياسي ، وتحالفهم مع الولايات المتحدة و اسرائيل ، ومخالفة اقوالهم لافعالهم سوف تكبدهم المزيد من الخسائر فى الانتخابات البرلمانية القادمة
ان تشكيل جماعة ( الاحياء والتجديد ) برئاسة الدكتور كمال الهلباوي ، بداية لاجتذاب المزيد من المنشقين عن الاخوان الى الجماعة الدعوية الجديدة للعودة بالدين الى مهمته الروحية الاصلية بعيدا عن السياسة ، المهم ان ينتهز الاعلام الفرصة ويركز على (الجماعة الدعوية) الجديدة كبديل للاخوان
ان كلام اليسار والليبراليين عن جماعة الاخوان مجروح بطبيعة الحال ، و لكن حينما يشهد شهود من اهلها .. فسوف يختلف الامر كثيرا بالنسبة للرأى العام المصرى الذى انخدع طويلا بخطاب الجماعة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. #شاهد بعد تدمير الاحتلال مساجد غزة.. طفل يرفع الأذان من شرفة
.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تفاجئ الاحتلال بعمل
.. لبنان: نازحون مسيحيون من القرى الجنوبية يأملون بالعودة سريعا
.. 124-Al-Aanaam
.. المقاومة الإسلامية في العراق: إطلاق طيران مسير باتجاه شمال ا