الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يطلبون الاحترام ولايحترمون الاخر

احمد داؤود

2013 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يطلب بعض الؤمونين بمحمد من الاخرين الذين يختلفون معهم في الاعتقاد او التوجه السياسي يطلبون منهم الاعتراف او القبول والاحترام .بينما يرفضون في ذات الوقت فكرة قبول الاخر او الاعتراف به .بل ويعتبرون كل من يختلف معهم يعتبرونه دون مستوي البشر .ويطالبون باراقة دمائه .كما يصفونه بابشع الصفات التي ترفضها المعاني الانسانية السامية .ولكن يبرز السؤال :ماوراء رفض اعتراف " المحمدين" بالاخر المختلف او استنكار فكره تقبله واحترامه؟.
اي شخص قبل ان يعتنق الاسلام قد يكون محبا للخير والسلام والعدل .ولكن ما ان يؤمن بمحمد وديانته حتي ينقلب راسا علي عقب .ويرجع السبب في ذلك حسب وجهة نظري الي التعاليم الاسلامية السالبة التي تقسم الناس حسب الاعراق والثقافات والمعتقدات والاجناس .بل وتشيع معاني العنف والاكراه والقتال .وتدعو في ذات الوقت الي الظلم الاجتماعي واللامساواة الدينية والثقافية .واذا ما اراد الانسان المسلم علي سبيل المثال ان يحترم الاخر المختلف او يقبل الاعتراف به سيجد نصوص قرانية تحرمه من ذلك .وتعلن "ياايها الذين امنوا لاتتولو اليهود والنصاري.." وتوكد بان من يتولي ابيه او اخيه الذي لايؤمن بالاسلام فهو منهم .وحكمه حكم الكافر والخارج عن ديانته .كما ان
نصوص اخري تبشر كل من يفعل ذلك بالعذاب الاليم . اضف الي ذلك فان ذات الشخص الذي يؤمن بالاسلام لايستطيع ان يمنح الاخر المختلف الحرية التي تخوله ليعبد ما ييراه صائبا.حيث يدعوه القران الي قتال كل من لا يؤمن به ويعلن "قاتلوهم حتي لاتكون فتنة"..ويشير الي انه "قاتلوا ائمة الكفر انهم لاايمان لهم " ويؤكد في ذات الوقت" قاتلوا...حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" . واذا ما اراد الانسان المسلم ايضا ان يساوي بين جميع الناس غضا عن اعراقهم ثقافاتهم واجناسهم سيجد الاسلام بالمرصاد له .بل ويمنعه من فعل ذلك باعتبار ان "الرجال قوامون علي النساء " وان المسلمين " خير امة اخرجت للناس". وشخصيا اعتقد بان المسلم مالم يطبق كل تعاليم محمد حرفيا او يؤمن بها بصورة مطلقة فانه قد يبتعد عن ممارسة مثل هذا السلوك اللااخلاقي الذي يلزمه بان يرفض الاعتراف بالاخرين. بيد انه اذا ما التزم بتطبيقها فانه
سيصبح مستعليا ومتكبرا.لسبب بسيط هو انه لايفعل ذلك بارادته وانما بامر من الاسلام .ولانه يعتقد بان الاسلام منزل من اله الكون فانه سيجهد ذاته في تطبيق كلما يصدر منه حتي لو كان ذلك الامر يقضي بقتل حتي اقرب الاقربين اليه.واذا ما نظرت الي اي دولة او شعب يعتنق الاسلام بيد انه لم يطبق تعاليمه بصورة حرفية ستجده اكثر احتراما للاخر المختلف من تلك الدولة او ذاك الشعب الذي يطبق الاسلام بصورة حرفية ومتشددة .وما دعوات بعض المسلمين الي تجديد التشريع الاسلامي او تجاوز بعض النصوص الدينية ببعيدة وخاصة ان تلك النصوص تتسبب في تفريق الناس او حرمان المسلمين من العيش معهم في سلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه هديه لك اخ احمد تدحظ ماتدعيه
عبد الحكيم عثمان ( 2013 / 1 / 17 - 14:48 )
ولطالما مثّل تآخي كنيسة -مار جرجس- و-مسجد حلة حمد- على ضفتي النيل الأزرق في الخرطوم، نمطا من القدرة على التعايش بين المسلمين والمسيحيين في السودان، على الرغم من أن حرب الجنوب مثلا، اتخذت طابعا دينيا في بعض الأحيان. لكن آلاف الأقباط والكاثوليك والبروتستانت لم يشعروا بقدر حاد من التمييز الديني، إلا في مطلع التسعينات حيث تعالت احتجاجاتهم على ما اعتبروه -استهدافا- من الحكومة الإسلامية في الخرطوم.
كلي كيف شعرت انت من دون هاي الخلق ان المسلمون لايحترمون الاخر المخالف لهم في الدين.


2 - مقصلة شــــريعة حقوق الانسان
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 1 / 17 - 19:26 )
تحية يا استاذ احمد داوود صدقت فيما كتبت وتاكد ان مقصلة شريعة حقوق الانسان وطاماتها المتلاحقة كفيلة باقناع من يعتبر نفسه اعلى من الاخرين بسبب دينه او جنسه او ملابســه كفيله باقناعه بانه ينطح جبــل ولامستقبل له بين البشــــر


3 - تعقيب على تعليق رقم 1
شاكر شكور ( 2013 / 1 / 17 - 21:25 )
عندما تحترم الدول الأسلامية ديانات مواطنيها من غير المسلمين فهذا ليس بسبب التشريع القرآني بل بسبب الدساتير الوضعية لتلك الدول التي تضطر مجبرة ان تصيغ دساتيرها وفق ما وقعته تلك الدول من شرائع حقوق الأنسان التي شرعتها الأمم المتحدة و الفضل هنا لا يعود الى تعاليم القرآن لأنه عندما يشتد ساعد تلك الدول سترجع الى شرائع القرآن بأخذ الجزية من اهل الكتاب وفي مدينة الموصل في العراق التي يحكمها الأسلاميين لا يستطيع المسيحي بيع داره بأعتبارها من الغنائم الأسلامية ، تحياتي للجميع


4 - امر الاهي
بلبل عبد النهد ( 2013 / 1 / 18 - 18:06 )
عدم احترام الاخر هو امر الاهي بالنسبة للمسلمين ومن يخالفه ماواه جهنم لا تتخدوا اليهود والنصارى اولياء

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah